- إنضم
- 3 فبراير 2019
- المشاركات
- 3,948
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0

لذلك، على المرأة عدم التغاضي عن الأخطاء التي اقترفها شريكها في فترة الخطوبة واعتبارها مجرّد هفوات، والعكس يصلح للرجل أيضًا. وفي حال تبيّن أن تلك الأخطاء تتسم بالخطورة، كرغبته في زيارة الحانات الليلية برفقة أصدقاء العزوبة في زمن الخطوبة، أو عدم وجود أجوبة واضحة عن أسئلة معيّنة وغموض يعتري شخصيّته، من الأفضل الانفصال حتمًا.
كما أن زمن مواقع التواصل الإجتماعي قد سهّل على الشركاء اكتشاف خوابي بعضهم البعض في حال أرادوا ذلك. ويترجم ذلك بالمبادرة في عدم توافر مشكلة لدى الطرفين في الاطلاع على حساباتهم الشخصيّة، وتفقّد هواتف بعضهم البعض، دون أن يتخّذ هذا السلوك صفة الرقابة التي تعتبر مشكلة نفسيّة، بل على العكس من ذلك، فإن العبرة في هذا السياق تأتي بفكرة عدم وجود مشكلة لدى الثنائي في استخدام الأغراض الشخصيّة لا بفعل الاستخدام نفسه.
أما في حال اشتراط أحدهم فصل مفهوم الحياة الافتراضيّة عن الحقيقيّة، فإن هذا الأمر مثيرٌ للقلق دون أدنى شكّ. كما تعتبر المبادرة بطرح الأسئلة حول موقف الشخص من الخيانة خطوة ذكيّة، كي يتفهّم الطرفان خصال بعضهما قبل الوصول الى مرحلة الطلاق مستقبلًا. وقد تتخذ تلك المساءلة طابعًا هزليًّا كالقول: "هل ستقوم بخيانتي يومًا ما؟" ولعلّ الإجابة عن هذا السؤال، ستحمل في طيّاتها موقفًا مؤثّرًا شاجبًا في حال كان الشخص يكن حبًّا كبيرًا للشريك. أمّا الإجابة مثلًا بعبارة: "إذا اقدمت على الفعل سأقدم عليه أنا أيضًا"، فهي تحمل في خباياها تسليمًا غير مباشر بالموافقة على فعل الخيانة أو تبنيه وامكان القيام به يومًا. أمّا التهرب من أسئلة كهذه وعدم الرغبة في الإجابة عنها فهو مؤشّرٌ غير مطمئن أيضًا.