كيف تتفنن فى اسعاد زوجتك؟

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هل تعلم ما هي احتياجات زوجتك؟ لكل إنسان احتياجات بدنية، ووجدانية، وعقلية، وروحية. والإنسان من خلال تصرفاته يسعى إلى إشباع تلك الاحتياجات ليعيش سعيداً. ولذلك، افهم جيداً هذه القاعدة: وراء كل سلوك سلبي احتياج غير مُلَبَّي. ورغم أن هذه الاحتياجات هي احتياجات إنسانية عامة عبر مختلف العصور والثقافات، إلا أن أهمية كل منها وكذلك طرق إشباعها تختلف من شخص لآخر نتيجة الفروق الفردية بين الناس. هذه الاحتياجات هي: الاحتياجات الجسدية: من طعام وشراب ومأوى، وهي احتياجات لازمة للبقاء على قيد الحياة. الحاجة إلى الأمان: الشخصي، والمالي والصحي. الحاجة إلى الحب والتقدير: سواء كان ذلك من خلال العلاقات الشخصية، عائلية كانت أو زوجية، أو علاقات صداقة، أو بالانتماء إلى جماعات كبيرة تجمعها اهتمامات مشتركة ثقاقية، أو دينية، أو رياضية، أو عملية. الخ. الاحتياجات العقلية: إشباع رغبة التفاهم والتلاقي الفكري، والصعود إلى آفاق الفكر والمعرفة. الحاجة إلى تحقيق الذات: أي أن يصل الإنسان إلى أقصي ما يمكنه الوصول إليه في الأدوار التي يقوم بها سواء كزوج، أو زوجة، أو أم، أو أب، أو موظف، أو صديق.الخ. الاحتياجات الروحية: الشعور بأن لحياتك معني وبأن هناك قوة أعلي منك تلوذ بها. عند عملك على إشباع هذه الاحتياجات لدي زوجتك، خذ في اعتبارك أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل. هذه الاختلافات ليست حقائق مؤكدة تعم كل جنس الرجال أو كل جنس النساء، وإنما هي نتاج دراسات وبحوث ميدانية موسعة. ولذلك، فقد نجد استثناءات كثيرة لهذه الفروق. وهذا معناه أن عليك -أيها الزوج- أن تبذل جهدك لتتعرف على طبيعة زوجتك لتكون قادراً على إسعادها. ومع ذلك، فإن معظم النساء تهتم بالناس والعلاقات الدافئة والمشاعر والعواطف الحميمة. هناك فروق أخري كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، ولكن سنذكر بعضها في ثنايا المقال في الموضع المناسب.  أهمية فهم الاختلافات بين الرجل والمرأة في إسعاد زوجتك هل تعلم أن بعض الإشارات في لغة الجسد تختلف مدلولها من مكان إلى آخر. فمثلاً، علامة النصر الشهيرة تعني في بعض الأماكن نوعاً من الإهانة الشديدة. تخيل لو أنك وقفت تخطب في جموع من الناس في مثل هذه الأماكن، واستخدمت هذه العلامة! المشكلة أن كلا منكما (أنت وهذه الجموع) لا يفهم الآخر، ولذا أسأت التصرف، وأساءوا هم تفسير تصرفك. هكذا الأمر مع زوجتك، إذا لم تكن متفهماً لاختلاف طبيعتها عنك، فإنك قد تقصد التعبير عن حبك لها بالطريقة التي تحبها وتفهمها أنت كرجل، ويكون ذلك بالنسبة لها تجاهلاً (وسيأتي مثال على ذلك لاحقاً). والعكس، فقد تقصد هي التودد إليك ولكنك تعتبر ذلك تدخلاً منها وإزعاجاً. ولذا فإنك كلما كنت على دراية بالاختلافات بين الرجل والمرأة، كلما كنت قادراً على تفسير تصرفات زوجتك وفهم احتياجاتها وتلبيتها وبالتالي إسعادها بالطرق التي تلائمها هي كامرأة لا بالطريقة التي تلائمك . إن الاحتياجات الجسمية -من طعام ومأوى- التي تكفل لنا البقاء قد يكفينا منها القليل جداً، كما أنها أرزاق. فلسنا كلنا قادرين على شراء أشهى الأطعمة، أو السكن في أفخر الأماكن. وهكذا كان الكثير من أصحاب الرسالات على مر العصور يعيشون على أقل القليل من الاحتياجات الجسمية. ولكنهم كانوا يعوضون ذلك بإشباع الاحتياجات الأخرى فقد كان لحياتهم معني، كانوا على صلة قوية بربهم، كانوا يتمتعون بالحب والتقدير من الناس. وما علاقة ذلك بإسعادك زوجتك؟ المعنى أنك قادر على إسعاد زوجتك حتى لو كنت فقيراً مادياً، ولكن المهم أن تكون غنياً عاطفياً وروحياً. زوجتك تستطيع وتقبل بكل ترحاب أن تتحمل معك شظف العيش، فقط إن أحببتها واحترمتها وعبرت لها عن هذا الحب وهذا الاحترام (والآن تعالَ ننتقل إلى بعض الوسائل العملية والمبتكرة، التي يمكنك من خلالها أن تعبر لزوجتك عن حبك واحترامك لها، فتدخل السعادة عليها وتسكن قلبها وروحها.  كيف تسعد زوجتك ؟ الاحترام يولد الحب ولا يمكن أن تستمر علاقة سوية بدون احترام، فكيف تعبر لزوجتك عن احترامك لها؟ قل "آسف" إذا أخطأت  لماذا يجد بعض الرجال صعوبة في الاعتذار عند الخطأ؟ إن الرجل يحب أن يكون بطلاً في نظر زوجته. والاعتذار معناه الاعتراف بالخطأ، والخطأ بالنسبة لبعض الرجال يعني الفشل، وهذا في نظره يُنقِص من قدره أمام زوجته، لذلك يرفض الاعتذار. قد تدور كل هذه الأفكار في عقل الزوج دون وعي منه بها. ولكن على عكس ما قد يظن بعض الأزواج، فإن اعتذارك لزوجتك عندما تخطئ في حقها يعلي من قيمتك في نظرها لأن ذلك يعني أنك تحترمها، ويعني أنك إنسان قوي صادق مع نفسك. احترم اهتماماتها   من المفيد أن يكون لكل طرف مساحة خاصة به: هوايات، أهداف، أعمال تطوعية. عبر لزوجتك بالكلام  وبالأفعال أيضاً عن إحساسك بقيمة ما تقوم به. شجعها وادعمها وكن أول من يقدم لها يد المساعدة إن احتاجت ذلك. احترم أسرارها وخصوصياتكما   إن ما يحدث بينك وبين زوجتك، وما يدور بينكما من أحاديث سر لا ينبغي أن يعرفه سواكما. كما أن الأمور التي تخص زوجتك هي أسرار –على الأقل من وجهة نظرها– فهي قد لا تحب التحدث عنها أمام الآخرين حتى لو كان رأيك بخلاف ذلك. احترم أهلها  احترم أهل زوجتك من أجلها، حتى لو كنت لا تُكِنُّ لهم قدراً كبيراً من الحب. ولكن زوجتك ستقدر جداً أنك تفعل ذلك من أجلها. وكما يقول المثل الشعبي المصري: "لجل الورد ينسقي العُلِّيق" بمعني أنك عندما تسقي الورد فإن الإناء الذي يحتوي على الورد يحصل على الماء تباعاً، ولو لم يحتوِ هذا الإناء على ورد لما حصل على ماء.  اتصل بها إذا كنت ستتأخر عن موعد عودتك، فاتصل بها لتخبرها ولا تدعها تقلق عليك أو تعيد تسخين الطعام مرات ومرات. انصحها في السر  إذا فعلت زوجتك تصرفا ضايقك أو لم يعجبك أمام الآخرين، فانتظر حتى تكونا منفردين وأخبرها عما ضايقك بمنتهى الهدوء موضحاً لها ما تتوقعه منها في المواقف المشابهة في المستقبل.