- إنضم
- 3 فبراير 2019
- المشاركات
- 3,948
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
القطط القططُ من الحيوانات الثديّية التي تتكاثر بالولادة، وتبقى صغارها في حضانة الأمّ لمدّة من الوقت أقلّها شهران، خلالها ترضعهم الأم وتعتني بهم وتحميهم من المخاطر، بعدها تُصبح القطط الصّغيرة قادرةً على الاعتماد على نفسها؛ إذ تستطيعُ الأكل وحدها، وحماية نفسها إلى حدّ ما، ومن ثمَّ يكتملُ نموّها وتبلُغ فترحلُ عن أمّها لتتولّى أمورها بنفسها. لكن في حال وفاة الأم، أو رفضها إرضاع أحد الصّغار مثلاً بسبب تغيّر رائحة الصغير جرّاء حمله من قِبَل شخص أو حيوان غريب، ففي مثل هذه الحالات قد يُصبح الصّغار في خطر حقيقيّ يُهدّد حياتهم، ولأنّ القطط تعيش عادةً في الأحياء السكنيّة بين البشر فكثيراً ما تكون مَحظوظة بأن تجد من يهتمّ بها ويرعاها من النّاس، لكن تربية حيوان رضيع ليس بالأمر الهيّن، ويجب مُراعاة عدّة أمور عند تربيته ليبقى بصحّة جيدة، وفي هذا المقال شرحٌ لطرق تربية صغار القطط حديثة الولادة.كيفيّة إطعام القطّ الصغير: الأدوات يجبُ مُراعاة النّقاط الآتية عندَ استخدام رضّاعة لتغذية القطّ الصغير:تحتاج إلى رضّاعة وماصّات مُصمّمة خصّيصاً للقطط تجعل الصغير يرضع تماماً كما لو كان يرضع من أمه، وكما في رضاعة الأطفال يوجد تحت الماصّة مُنظّم يتحكّم بكميّة السّائل الخارج من الرّضاعة ويضبطه بمُعدّل مُتوسّط، من المُمكن أن تُستخدَم الحقنة (السّرنجة) كبديل، لكنّها لا تغني عن الرَضّاعة التي تُعتبر مثاليّة وأسهل في التّعامل. يجب مُراعاة تعقيم أدوات الصّغير للحفاظ على سلامته؛ فتُغسَلُ كلّ قطعة على حدة، ويُفضّل تعقيمها بالبخار أو الماء المغليّ. تحضيرُ الحليب إذا كان الحليب سائلاً تُفتح العبوة ويتمُّ ملء الرَضّاعة بالكميّة المُناسبة حسب الجدول أدناه، أمّا إذا كان جافّاً فيجبُ قراءة التّعليمات على العلبة حول نِسَب الخلط مع الماء؛ لأنّ التّركيز المُنخفض للحليب يضرّ بصحّة الصّغير، ويُقلّل نسبة الغذاء والمعادن التي يأخذها من الوجبة، أمّا التّركيز العالي فيضرّ أمعاءه.العمر عدد الوجبات 1 – 3 أيّام 2.5 ملل كلّ ساعتين. 4 – 7 أيّام 5 ملل 10 مرّات يوميّاً. 8 – 10 أيّام 5 – 7.5 ملل 10 مرّات يوميّاً. 11- 14 يوماً 10 – 12.5 ملل مرّة كل 3 ساعات. 15 – 21 يوماً 10 ملل ثمانِ مرّات يوميّاً. أكبر من 21 يوماً 25 ملل أربع مرّات يوميّاً، مع البدء بتقديم طعام صلب له. ومن المُهمّ اتّباع الخطوات الآتية للحفاظِ على صحّة الصّغير أثناء الرّضاعة: يجب إبقاءُ الصّغير دافئاً أثناء الرّضاعة؛ فالبرودة تجعل الحليب يمكث ساعات أطول في معدته فيضايقه، ويمكن عزل بيت القطّة ووضع قِربَة دافئة تحته أو عُلبة ماء ساخنة للحفاظ على حرارته، لكن يجب لفّها بمنشفة حتّى لا تحرق جلد الصّغير، واستبدالُها عند الحاجة للمُحافظة على الصّغير دافئاً. يُوضع كرسيٌّ مُناسبٌ مع مِنشفة ملفوفة حول ركبة الشّخص الذي سيقومُ بالإرضاع، ثُمَّ يُحمَلُ الصّغير ويضعه بوضع يناسب الرّضّاعة كما لو كان سيرضع من أمّه؛ حيثُ يكونُ رأسه مُستقيماً، وأقدامه للأسفل، ومعدتهُ مُستلقية، وعند مُحاولة إرضاع القطّة لأوّل مرّة تُسحَب قطرةٌ من الحليب من طرف السّرنجة أو الماصّة ويتم تقريبُها من فم الصّغير؛ فحاسة شمّه قويّة وسيُحاول الوصول إلى مصدر رائحة الحليب ووضع فمه عندها. عندَ التّعاملِ مع الرضّاعة يجبُ مُحاولة دفعها - لكن بلطف ودون جهد - داخل فم الصَّغير، وعندها ستُساعده فطرته على مُتابعة الرّضاعة، أما إذا استُخدِمت السّرنجة فيُمكن الضّغط بلطف عليها لينزل الحليب إلى داخل فم الصَّغير فيمصّه، ولا تُوضَع كميّة كبيرة من الحليب بفمه؛ لأنّه من المُمكن أن يختنق بها، فهو لا يستطيع التحكّم بعمليّة الرّضاعة، ويجب إرضاعه بهدوء وبطء شَديدَيْن. وضعيّة الصّغير مُهمّة جداً، فلا يجبُ وضعه نهائياً على ظهره أثناء الرّضاعة، ويجب وضعه فوق شيء مريح، وألا يرتفع رأسه أثناء الرّضاعة حتى لا يتسرّب شيء من الحليب إلى رئتيه مُسبّباً الالتهابات له. يجب ألا تقدّم كميّات من الطّعام أكثر من الحاجة، ومن المُمكن مُراقبة مدى امتلاء مِعدته بالضّغط على البطن؛ فإذا برزت المعدة وبدت صلبة فيجب التوقُّفُ مُباشرة عن إرضاعه حتى لو كان الصغير لا يزالُ يطلب الطّعام، وإذا تناول الصّغير أقلّ من حاجته فلا يهمّ ذلك، فيجب التوقّف عند رغبته ومُحاولة إطعامه مرّة أُخرى بعد أن يستريح. يجب المُحافظة على الهدوء عند إرضاع الصّغير؛ حتى يشعر بالرّاحة فيأخذ حاجته، خصوصاً عندَ إرضاعه لأول مرّة. يجب جعلُ القط يتجشّأ ليُخرج ما في معدته من هواء، وذلك عن طريق حمله وجعل ظهره في راحة يديْ من يقومُ بإرضاعها، مع تدليك بطنه باليد الأُخرى ليَخرج ما في بطنه من هواء، وأحياناً يَخرج البراز، وهذه علامة مُمتازة تدلّ على صحّته. بعد كلّ وجبة عادةً ما تلعقُ القطة الأم جسم صغيرها، وخصوصاً منطقة الشّرج والأعضاء التناسليّة لتحفيزها على التبوّل والإخراج، حتى لا تبقى هذه الفضلات داخل جسم الصغير فتُؤذيه، ويُمكن للإنسان استخدام كرة قطنيّة لمسح جسم القط الصّغير للحُصول على تأثيرٍ مُقارب، وهذه الخطوة مُهمّة جدّاً لإنهاء عمليّة التّغذية، وبغيرها يمرض القطّ من تجمّع الفضلات بداخله. تستمرُّ هذه العمليّة إلى أن يُصبح القطّ قادر على إطعام نفسه. يُمكن فطام الصّغير عن الرضّاعة بمُجرَّد بلوغه عمر أربعة أسابيع، وبالبدء بتقديم الطّعام الصّلب له، ويُمكن معرفة ذلك من خلال مُراقبة الصّغير؛ فإذا أصبح يعضّ ماصّة الرضّاعة فهذه تُعتبر إشارة إيجابيّة، وإذا لم يُبدِ الصّغير رغبةً بتناول الطّعام الصّلب عند تقديمه فيمكن إضافة الحليب بكميّة قليلة له؛ وذلك لتشجيعه ولجعل طعامه أطرى، ويُفضَّلُ ترك الطّعام أمام الصّغير ليتسلّى بقضمه كلّما أراد ذلك، مع البدء بتقليل وجبات الحليب تدريجيّاً مُقابل الطّعام الصّلب. في عمر سبعة أسابيع يُصبح الصّغير قادراً على الاعتماد على نفسه تماماً في الطّعام.