(حرف الياء) : (يأجوج ومأجوج) :
المستطرف في كل فن مستظرف المؤلف:
شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي أبو الفتح
الفن:
الأدب والبلاغة
عدد المجلدات:
1 للاطلاع على الكتاب إليكم الرابط:
http://elibrary.mediu.edu.my/books/DRM2622.pdf
(حرف الياء) :
(يأجوج ومأجوج) :
سموا بذلك لكثرتهم، وقيل: بل هو اسم أعجمي غير مشتق. قال مقاتل: وهم ولد يافث بن نوح عليه الصلاة والسلام، وقول من قال: إن آدم نام، فاحتلم، فالتصق منيه بالتراب، فتولد منه هذا الحيوان مردود بعدم احتلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي الحديث: «يأجوج ومأجوج أمة عظيمة لا يموت أحدهم حتى يرى من صلبه ألف نسمة» انتهى.
وهم أصناف منهم: ما طوله عشرون ذراعا، وما طوله ذراع وأقل وأكثر. وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
أن لهم مخالب الطير، وأنياب السباع، وتداعي الحمام، وتسافد البهائم، ولهم شعور تقيهم الحر والبرد، وإذا مشوا في الأرض كان أولهم بالشام وآخرهم بخراسان، يشربون مياه المشرق إلى بحيرة طبرية، ويمنعهم الله تعالى من دخول مكة والمدينة وبيت المقدس، ويأكلون كل شيء يمرون به، ومن مات منهم أكلوه، ويقال: أن صنفا منهم له أذنان إحداهما صلدة، والأخرى وبرة، فهو يلتحف بإحداهما ويفترش الأخرى.
وفي الحديث: أنه عليه الصلاة والسلام سئل هل بلغتهم الدعوة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: دعوتهم ليلة أسري بي، فلم يجيبوا، فهم خلق النار. وفي الحديث أيضا: إن الله عز وجل إذا كان يوما القيامة قال: يا آدم أرسل بعث النار، فيقول يا رب، وما بعث النار؟ فيقول الله تعالى من كل ألف تسعمائة وتسعون للنار وواحدة للجنة، قال:
فاشتد الأمر على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم واحدا. وفي الحديث أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالردم، فقال:
صفه، فقال يا رسول الله: انطلقت إلى أرض ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه، فدخلت في بيت، فلما كان وقت الغروب سمعت ضجة عظيمة أفزعتني، فارتعدت منها قال، فقال صاحب البيت لا بأس عليك إن هذه الضجة أصوات قوم يذهبون هذه الساعة من خلف هذا الردم أتريد أن تنظر إليه فإذا لبنه مثل الصخرة ومساميره مثل جذوع النخل كله من حديد كأنه البرد المخبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من رأى الردم، فلينظر هذا الرجل، قال المفسرون: وهذا هو السد الذي بناه ذو القرنين، وهذه الأمة خلفه تطلب المجيء إلى هذه الجهة تنقبه كل يوم، فيعيده الله كما كان إلى أن يقضي الله أمره ثم يسلط الله عليهم بعد ذلك دودا يطلع في حلاقيمهم، فيهلكهم الله به، والأخبار في ذلك كثيرة.
(يجمور)
دابة وحشية لها قرنان طويلان كأنهما منشاران تنشر بهما الشجر، وقيل: هو كالأيل يلقي قرنيه في كل سنة، وهما صامتان. وقال الجوهري: هو الحمار الوحشي.
نادرة: قيل: ترافق رجلان في طريق، فلما قربا من مدينة من المدن قال أحدهما للآخر: قد صار لي عليك حق، وإني رجل من الجان ولي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قال: إذا وصلت إلى المكان الفلاني من هذه
قال: إذا ركب الجني إنسانا ما يعمل له قال: تشد إبهاميه بسير من جلد اليحمور وتقطر في أذنيه من ماء السذاب في اليمنى أربعا وفي اليسرى ثلاثا، فإن الراكب له يموت تفرقا ودخل الأنسي ففعل ما أمره به الجني من شراء الديك، وذبحه، فلم يشعر بعد أيام إلا وقد أحاط به أهل صبية من تلك البلدة وقالوا له: أنت ساحر، ومن حين ذبحت الديك سلبت من صبية عندنا عقلها، فلا نفلتك إلا إلى صاحب المدينة، قال: ائتوني بسير من جلد اليحمور وقليل من ماء السذاب، ودخلت على الصبية، فشددت وقطرت ماء السذاب في أذنيها، فسمعت صوتا يقول: آه علمتك على نفسي، ثم مات من ساعته، وشفى الله تلك الشابة.
(يأجوج ومأجوج) :
سموا بذلك لكثرتهم، وقيل: بل هو اسم أعجمي غير مشتق. قال مقاتل: وهم ولد يافث بن نوح عليه الصلاة والسلام، وقول من قال: إن آدم نام، فاحتلم، فالتصق منيه بالتراب، فتولد منه هذا الحيوان مردود بعدم احتلام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وفي الحديث: «يأجوج ومأجوج أمة عظيمة لا يموت أحدهم حتى يرى من صلبه ألف نسمة» انتهى.
وهم أصناف منهم: ما طوله عشرون ذراعا، وما طوله ذراع وأقل وأكثر. وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
أن لهم مخالب الطير، وأنياب السباع، وتداعي الحمام، وتسافد البهائم، ولهم شعور تقيهم الحر والبرد، وإذا مشوا في الأرض كان أولهم بالشام وآخرهم بخراسان، يشربون مياه المشرق إلى بحيرة طبرية، ويمنعهم الله تعالى من دخول مكة والمدينة وبيت المقدس، ويأكلون كل شيء يمرون به، ومن مات منهم أكلوه، ويقال: أن صنفا منهم له أذنان إحداهما صلدة، والأخرى وبرة، فهو يلتحف بإحداهما ويفترش الأخرى.
وفي الحديث: أنه عليه الصلاة والسلام سئل هل بلغتهم الدعوة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: دعوتهم ليلة أسري بي، فلم يجيبوا، فهم خلق النار. وفي الحديث أيضا: إن الله عز وجل إذا كان يوما القيامة قال: يا آدم أرسل بعث النار، فيقول يا رب، وما بعث النار؟ فيقول الله تعالى من كل ألف تسعمائة وتسعون للنار وواحدة للجنة، قال:
فاشتد الأمر على المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم واحدا. وفي الحديث أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالردم، فقال:
صفه، فقال يا رسول الله: انطلقت إلى أرض ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه، فدخلت في بيت، فلما كان وقت الغروب سمعت ضجة عظيمة أفزعتني، فارتعدت منها قال، فقال صاحب البيت لا بأس عليك إن هذه الضجة أصوات قوم يذهبون هذه الساعة من خلف هذا الردم أتريد أن تنظر إليه فإذا لبنه مثل الصخرة ومساميره مثل جذوع النخل كله من حديد كأنه البرد المخبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من رأى الردم، فلينظر هذا الرجل، قال المفسرون: وهذا هو السد الذي بناه ذو القرنين، وهذه الأمة خلفه تطلب المجيء إلى هذه الجهة تنقبه كل يوم، فيعيده الله كما كان إلى أن يقضي الله أمره ثم يسلط الله عليهم بعد ذلك دودا يطلع في حلاقيمهم، فيهلكهم الله به، والأخبار في ذلك كثيرة.
(يجمور)
دابة وحشية لها قرنان طويلان كأنهما منشاران تنشر بهما الشجر، وقيل: هو كالأيل يلقي قرنيه في كل سنة، وهما صامتان. وقال الجوهري: هو الحمار الوحشي.
نادرة: قيل: ترافق رجلان في طريق، فلما قربا من مدينة من المدن قال أحدهما للآخر: قد صار لي عليك حق، وإني رجل من الجان ولي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قال: إذا وصلت إلى المكان الفلاني من هذه
(1/373)
المدينة، فهناك عجوز عندها ديك، فاشتره منها واذبحه، فقال له الآخر: وأنا أيضا لي إليك حاجة. قال: وما هي؟قال: إذا ركب الجني إنسانا ما يعمل له قال: تشد إبهاميه بسير من جلد اليحمور وتقطر في أذنيه من ماء السذاب في اليمنى أربعا وفي اليسرى ثلاثا، فإن الراكب له يموت تفرقا ودخل الأنسي ففعل ما أمره به الجني من شراء الديك، وذبحه، فلم يشعر بعد أيام إلا وقد أحاط به أهل صبية من تلك البلدة وقالوا له: أنت ساحر، ومن حين ذبحت الديك سلبت من صبية عندنا عقلها، فلا نفلتك إلا إلى صاحب المدينة، قال: ائتوني بسير من جلد اليحمور وقليل من ماء السذاب، ودخلت على الصبية، فشددت وقطرت ماء السذاب في أذنيها، فسمعت صوتا يقول: آه علمتك على نفسي، ثم مات من ساعته، وشفى الله تلك الشابة.
المستطرف في كل فن مستظرف المؤلف:
شهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي أبو الفتح
الفن:
الأدب والبلاغة
عدد المجلدات:
1 للاطلاع على الكتاب إليكم الرابط:
http://elibrary.mediu.edu.my/books/DRM2622.pdf