كارثة ذكورة وأنوثة الكلمات كلمة اليتامى كمثال

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
849
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كارثة ذكورة وأنوثة الكلمات كلمة اليتامى كمثال
أحدهم وهو الباحث عن الحقيقة المنسية كتب مقالا يعلن فيه وصوله إلى معنى مخالف لمعنى اليتامى فى قوله سبحانه :
"وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت إيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا"
حيث قال :
"يقولوا أن اليتامى هم فاقدين الأب أو الأم ولا أدرى من أين أتوا بهذا المفهوم الخرافى كذلك اخترعوا لهم شىء اسمه تعدد الأجساد وأقحموه بسم دين فمنهم اليتامى ومنهم الأيامى ومنهم النساء يا سادة وما معنى أن ننكح اليتامى والأماكى والنساء ؟ طيب إن كان الله ذكورى حسب مفهومهم وأن النكاح حسب مفهومهم الخرافى يعنى ممارسة الجنس فكيف تنكح اليتامى أيها الشيخ؟ إذ لو كان اليتيم هو فاقد الأب حسب فهمكم ماذا لو كان شخص توفى وعنده ثلاثة أولاد كيف تنكح الأولاد الصغار أعمارهم من ثلاث سنوات هل تستطيع أن تمارس الجنس معهم ؟ أليس اليتامى حسب فهمهم بنات وأولاد فكيف يتم نكاح الأولاد طالما النص يخاطبنا أن ننكح اليتامى والأيامى "
بالطبع كون الكلمة مذكر أو مؤنث هو اصطلاح لغوى اخترعه البشر لا وجود له في كتاب الله فالله يعبر عما يقول اللغويون عنه أنه مذكر قاصدا المؤنث كما في كلمات
أزواج في قوله سبحانه :
"جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم"
وقوله سبحانه :
"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم"
وقوله سبحانه :
"والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم"
وقوله سبحانه :
"احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله "
فكلمة أزواج كلها وهى مذكرة المقصود بها الزوجات وهن مؤنث
ونجد كذلك أنه يعبر عن الذكور باسم مؤنث كما هو في كلمة الملائكة في قوله سبحانه :
"جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة"
وقوله سبحانه :
"جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة"
ومع هذا نفى الله كون الملائكة إناث حيث قال :
"فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون"
وقوله
"وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسئلون"
ونجد الله يعبر عن النوعين الذكر والأنثى بصورة الذكورة اللغوية البشرية في تسمية الأم والأب الوالدين والأبوين كما في قوله سبحانه :
"وبالوالدين إحسانا "
وقوله :
"يا بنى آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة"
وقوله :
" يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين"
ونجد أن تسمية أمم الحيوانات مرة تغلب عليها تسمية الأنوثة اللغوية عند البشر مثل :
نملة وبقرة
ومرة تغلب عليها الذكورة اللغوية عند البشر مثل :
الحمار والكلب
وبالطبع في كتاب الله ليس المقصود بها سوى أفراد الأمة جميعا ذكورا وإناثا فمثلا عندما يتحدث الله عن النحل وهو مذكر أتى خلفه بأفعال مؤنثة عند البشر وهى اتخذى وكلى واسلكى وبطونها حيث قال :
"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون"
وعندما تحدث عن إناث الأنعام التى تدر اللبن عبر عن بطونها مرة بصورة مؤنث كما عند اللغويين كما في قوله سبحانه :
"وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونها "
ومرة عبر عنها ببطونه مذكر في قوله سبحانه :
"وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين "
وكلمة الأنعام نفسها تطلق على الاثنين الذكر والأنثى كما في قوله سبحانه :
"ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين"
وعليه فالله عندما يتكلم يتكلم عن مراده المقصود فالكلمة التى نسميها مذكرة أو مؤنثة حسب التقسيم اللغوى وهو تقسيم بشرى وضعى وليس إلهى كان الغرض عند مخترعيه من البشر هو تضليل البشر حتى يأتى أمثال ذلك الكاتب ويقول أن اليتامى المقصود بها الذكور وليس الإناث مع أن كل كلمة معناها يؤخذ من سياق الجملة
النحو هو علم تضليلى لم يخترعه سوى الكفار وإن سمى الكفار الذين اخترعوه علماء النحو بأسماء مسلمين لم يكن لهم وجود يوما
النحو ككتب المعاجم كغيرها لم يكن الهدف من اختراعها بعد نزول القرآن بقرون سوى تضليل الناس عن معانى كتاب الله الحقيقية من خلال قالوا وقالوا وقال فلان وقال علان حتى يختلفوا في المعانى وتنشأ الخلافات في كل شىء بحيث لا يوجد اتفاق على أى شىء في الدين نتيجة هذه الاختراعات كمثال بسيط :
من قالوا أن الله له يد وعين وشعر وأعضاء أخذا بالمعنى اللغوى الاعتيادى في كتب اللغة ومن قالوا أن الله ليس له شىء من الأعضاء الجسدية تصديقا لكلامه " ليس كمثله شىء "
هل من المعقول أن يعتقد مسلم أن الله إله متجسد ويعتقد مسلم أخر أنه ليس جسد أم الحقيقة هى أن الله واحد لا يمكن أن يكون فيه اعتقادان ويقول لك أن اللغة تثبت المتضادات ؟
الحقيقة أن الرب واحد والدين له معنى واحد وإن أقنعوا الناس أن الخلاف جائز بين المسلمين مع أن الله أنهى الخلاف بأذنه وهو وحيه قوله سبحانه :
"فهدى الله الذين أمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه"
ومن ثم الكاتب للمقال أخطأ في فهمه واتبع ما يعلن أنه لا يتبعه وهو :
كلام البشر
الرجل يدعى أنه يتبع القرآن ومع هذا فهمه كله مرتكز على التقسيم النحوى الذى لم ينزل الله به وحى وهو :
تقسيم الكلمات لمذكر ومؤنث
اليتامى يراد بها فى موضع الذكور وفى موضع الإناث وقى موضع الاثنين
وكون اليتيم هو فاقد الأب هو معنى قرآنى لأن الله بين وجود وصى يدفع لليتيم ماله وهو ما يعنى أنه ورث المال من ميت وهو الأب كما قال " فادفعوا إليهم أموالهم "
أم أن الأطفال يكون عندهم مال من أنفسهم دون ورث ؟
بالطبع لا مال للأطفال إلا من الورث أو الهبة أو الوصية من الكبار