طوق البنفسج
*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
بداية قال الشاعر قصة أو مناسبة القصيدة وهي كالتالي :
يقول الشاعر رشدي .. كان في صغره يسكن في جزيرة في الساحل الشرقي يقال لها ( دارين )
وكان الشاعر رشدي يأتي للشاطىء مع اقاربه لكي يستمتعوا بالبحر وأمواجه .. لكنهم كانوا يشاهدون منظراً يتكرر في كل مرة يأتون للشاطىء
كانوا يشاهدون رجلاً كبيراً في السن يجلس على الشاطىء ويشاهد البحر لمدة ساعات وساعات !
فذهب الشاعر رشدي لسؤال جده ( رحمه الله ) عن هذا الرجل الكبير في السن وسبب جلوسة على البحر لساعات .. فقال الجد :
هذا رجل اسمه ( عيد ) وكان قبل 50 سنة يحب ابنة عمه ( شمّـة ) .. وتقدم عيد لخطبة شمّة بنت عمّه
فقال عمه لـ عيد .. اذا اردت خطبة شمّة فأحظر لها ( الدانة ) !
والدانة هي لؤلؤة أو حجر نادر جداً وجوده .. ولكي تبحث عنه يجب بداية مغامرة في الغوص والبحث عن ( الدانة )
بدأ عيد رحلة الغوص والمحاولة الشديدة .. حاول مرة ومرتين وأكثر من مرة دون جدوى
حتى أنه في احدى المرات التي كان يغوص بها جاءه ( سمك القرش ) والتهم جزءاً من فخذه
لكن عيد .. من شدة حبه لـ( شمّة ) واصل المغامرة ورمى بعضّة القرش أدراج الريـاح ..
وفي أحدى المرات وجد أخيراً ( الدانة ) والتقطها من تحت أمواج البحار من أجل ( شمّة ) ..
فـ ذهب إلى بيت عمّه ، لكنه تفاجىء بوجود عدد كبير يجتمع في بيت عمه ..
فـ ذهب الى عمه وقال له هذا المهر .. وجدت ( الدانة ) ..
فصمت العم قليلاً .. وقال له : شمّة انتقلت لرحمة الله
فانصطدم عيد وبكى بكاء لم يبكيه من قبل !!
وبعدها ذهب عيد لقبر ( شمّة ) وحفر حفرة ووضع بها ( الدانة )
وأصبح يومياً يذهب لقبرها ويتكلم ويتحدث مع جثمانها تحت التراب ..
ومن تلك اللحظة حتى أيام وفاته .. لم يتزوج ، ولم يتقدم لخطبة أحد !!
وهذا الرجل الكبير ( عيد ) توفي قبل 5 سنوات من الآن .. فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته
::
أنا وانتي .. وذاك ( السيف ) يجمعنا
حصى وتراب .. وطين وشراع يجمعنا
( دقل ) مكسور
و( بوم ) مشلول .. على صدره رقصوا بحاره من دارين
شالوا الهول
ولاهم بالرجوع دارين
تسأليني شكثر اشتاق
وقول .. بخاطري؟؟ .. تدرين
نشوف بعيد .. هناك بعيد ..؟!
حجي عيد يتمشى
حنا ظهره عذاب ( الغوض والدشه ).!
عصاته في اليد اليمنى ..؟
وفي اليسرى بدت رعشة
حجي عيد كان بحار
على صدره نقش ملح إعصار
طلب عمه مهر شمه
كبر همه
داخل ( خن ذاك البوم )
نزف دمه
مهرها كان.. ( دانة ) تلتحف محار
حجي عيد كان بحار
تودع عينه المرسى
مثل ما ودعت شمه
ولا ينسى
وهو يدري قبرها
احجارته خرسى
ولا ينسى .. ولا يرسى
ونتي داخلي ترسين
تسأليني شكثر اشتاق
اقول في خاطري ؟؟ تدرين
حسافة يا بحر دارين ..
يطول الليل في عيوني ..
ولا يشرق على الطوفه وجيه الشمس ..
ولا الواحد ذبح خوفه وطاف الامس ..
ولا هي صرخة من جوفه بينسى الهمس ..
حسافة يا بحر دارين ..
أرد مشتاقلك بالحيل ..
اغنيلك بأحلى صوت ..
وأنت موجتك الويل ..
ولا تهديني غير الموت ..
حسافة .. يا بحر مدفون في بطنك جماجم ..
حتى أمواجك على أمواجك تهاجم ..
حسافة .. رقصة النورس .. جبينك
مشية القبقب في .. طينك
وضحكة الزمرور .. عينك
آه .. من عينك في لحظة تخاصم ..
يا بحر مدفون في بطنك جماجم ..
حسافة يا بحر دارين..
يصير من الندم لوني ..
مثل بحار في الظلمة ..
يضيع في صوته اليامال ..
تضيع في صوته النهمة ..
يضيع كل نجوم الليل ..
ويلقى .. في البحر اسمه ..
يلقى في البحر اسمه ..
منقووله
الله يرحمك يا حجي عيد
يقول الشاعر رشدي .. كان في صغره يسكن في جزيرة في الساحل الشرقي يقال لها ( دارين )
وكان الشاعر رشدي يأتي للشاطىء مع اقاربه لكي يستمتعوا بالبحر وأمواجه .. لكنهم كانوا يشاهدون منظراً يتكرر في كل مرة يأتون للشاطىء
كانوا يشاهدون رجلاً كبيراً في السن يجلس على الشاطىء ويشاهد البحر لمدة ساعات وساعات !
فذهب الشاعر رشدي لسؤال جده ( رحمه الله ) عن هذا الرجل الكبير في السن وسبب جلوسة على البحر لساعات .. فقال الجد :
هذا رجل اسمه ( عيد ) وكان قبل 50 سنة يحب ابنة عمه ( شمّـة ) .. وتقدم عيد لخطبة شمّة بنت عمّه
فقال عمه لـ عيد .. اذا اردت خطبة شمّة فأحظر لها ( الدانة ) !
والدانة هي لؤلؤة أو حجر نادر جداً وجوده .. ولكي تبحث عنه يجب بداية مغامرة في الغوص والبحث عن ( الدانة )
بدأ عيد رحلة الغوص والمحاولة الشديدة .. حاول مرة ومرتين وأكثر من مرة دون جدوى
حتى أنه في احدى المرات التي كان يغوص بها جاءه ( سمك القرش ) والتهم جزءاً من فخذه
لكن عيد .. من شدة حبه لـ( شمّة ) واصل المغامرة ورمى بعضّة القرش أدراج الريـاح ..
وفي أحدى المرات وجد أخيراً ( الدانة ) والتقطها من تحت أمواج البحار من أجل ( شمّة ) ..
فـ ذهب إلى بيت عمّه ، لكنه تفاجىء بوجود عدد كبير يجتمع في بيت عمه ..
فـ ذهب الى عمه وقال له هذا المهر .. وجدت ( الدانة ) ..
فصمت العم قليلاً .. وقال له : شمّة انتقلت لرحمة الله
فانصطدم عيد وبكى بكاء لم يبكيه من قبل !!
وبعدها ذهب عيد لقبر ( شمّة ) وحفر حفرة ووضع بها ( الدانة )
وأصبح يومياً يذهب لقبرها ويتكلم ويتحدث مع جثمانها تحت التراب ..
ومن تلك اللحظة حتى أيام وفاته .. لم يتزوج ، ولم يتقدم لخطبة أحد !!
وهذا الرجل الكبير ( عيد ) توفي قبل 5 سنوات من الآن .. فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته
::
أنا وانتي .. وذاك ( السيف ) يجمعنا
حصى وتراب .. وطين وشراع يجمعنا
( دقل ) مكسور
و( بوم ) مشلول .. على صدره رقصوا بحاره من دارين
شالوا الهول
ولاهم بالرجوع دارين
تسأليني شكثر اشتاق
وقول .. بخاطري؟؟ .. تدرين
نشوف بعيد .. هناك بعيد ..؟!
حجي عيد يتمشى
حنا ظهره عذاب ( الغوض والدشه ).!
عصاته في اليد اليمنى ..؟
وفي اليسرى بدت رعشة
حجي عيد كان بحار
على صدره نقش ملح إعصار
طلب عمه مهر شمه
كبر همه
داخل ( خن ذاك البوم )
نزف دمه
مهرها كان.. ( دانة ) تلتحف محار
حجي عيد كان بحار
تودع عينه المرسى
مثل ما ودعت شمه
ولا ينسى
وهو يدري قبرها
احجارته خرسى
ولا ينسى .. ولا يرسى
ونتي داخلي ترسين
تسأليني شكثر اشتاق
اقول في خاطري ؟؟ تدرين
حسافة يا بحر دارين ..
يطول الليل في عيوني ..
ولا يشرق على الطوفه وجيه الشمس ..
ولا الواحد ذبح خوفه وطاف الامس ..
ولا هي صرخة من جوفه بينسى الهمس ..
حسافة يا بحر دارين ..
أرد مشتاقلك بالحيل ..
اغنيلك بأحلى صوت ..
وأنت موجتك الويل ..
ولا تهديني غير الموت ..
حسافة .. يا بحر مدفون في بطنك جماجم ..
حتى أمواجك على أمواجك تهاجم ..
حسافة .. رقصة النورس .. جبينك
مشية القبقب في .. طينك
وضحكة الزمرور .. عينك
آه .. من عينك في لحظة تخاصم ..
يا بحر مدفون في بطنك جماجم ..
حسافة يا بحر دارين..
يصير من الندم لوني ..
مثل بحار في الظلمة ..
يضيع في صوته اليامال ..
تضيع في صوته النهمة ..
يضيع كل نجوم الليل ..
ويلقى .. في البحر اسمه ..
يلقى في البحر اسمه ..
منقووله
الله يرحمك يا حجي عيد
