بنوتات الموضوع راااح انقله كله نفس مانقلته صاحبه الموضوع امارااح امسح منه ولا شي
لانكم ممكن تستغربوا من بعض العبارات
االسؤال هذا كان موجه لكاتبة الموضوع
رد على أحدى الأخوات:
بالنسبة لمشكلة الزوج النكدي صاحب المنغصات،............
كنت أعاني ذات المشكلة، لكن الحل يقول: توقفي فورا عن الإهتمام به، واتركي الأمر مقتصرا على الضروريات كتلبية
واجبه الشرعي، وترتيب ملابسه مثلا............. لكن لا تبالغي أبدا في تدليل الرجل، فالرجل لا يستحق......( لا يحب) أن
تدللـــــــــــــه أمراة، إنه يشمئز من التي تدللـــــــــــه وتبالغ في أهتمامه بها، إنه يبحث عن تلك المتعالية التي
تسمح له بتدليلها والإهتمام بمطالبها، لا تلعبي دوره في الحياة، خلقت لتنعم بالدلال وخلق الرجل ليشقى من
أجل إسعادها، إنه يحب التي تجعله يتعب لتهديه ابتسامتها، إنه يحب التي تقدر ذاتها كثيرا، وتجبره على
تقديرها، فلا تدلليه فهذا دوره تجاهك.هذا ما تعلمته، يا أختي وهذا ما نفذته، وأنا مضطرة اليوم لأسرد لكم حكايتي، قريبا
جدا سأكتبها لكم، لتعلموا كم عانيت وكيف تعلمت، أن الرجل لا يرضى بأقل من أمرأة تشعره بأنه رجل، من خلال طلباتها
ودلالها، وبعض الأنانية مطلوب منك..............
وعلى صعيد آخر أختي الكريمة، التزمي معه الصمت والكبرياء والتجاهل كلما انتقدك، وتوقفي عن تقديم المساعدة له
مالم يطلب.
وعبارة أعجبتني عبر الدورة تقول:
"""حينما يبدأ الزوج في انتقادك،،،،،،،،،، فهذا يعني أنه توقف عن الإعجاب بك"""
لتستعيدي اهتمامه يا أختي أفعلي كما فعلت، تجاهليه ولكن باحترام، يعني لا تقتلي نفسك عليه، أتركيه وأهتمي
بنفسك، والتزمي الصمت طوال الوقت وحينما يسألك عن سبب صمتك ابتسمي وقولي له، لا يوجد سبب سوى أني لا
أجد ما أتحدث عنه ثم اتركيه وأذهبي لغرفة أخرى، لا تلاحقيه، ولا تقلقي على غيابه، ولا تخافي من خسارتك له، لأن
ملاحقتك له هي أقصر الطرق للنهايات المؤلمة.......
هذا هو المفهوم الذي يدور حوله السر الأول.............. تمعني جيدا في المعاني.....
أعرف أن الشرح غير وافي لكن أتمنى أن تكون المعلومات واضحة لك.....
من نقاط السر الأول:
موضوع يا أخواتي حساس جدا، جدا، تشرحه الإستشارية بجرأة وثقة، فذلك عملها، وتتحدث حول أمور لا يمكنني
الإفصاح عنها،............ ومع ذلك سأذكر بعضها وأداري البعض واللبيب بالإشارة يفهم.
النقطة تقول: استعادة الرغبة والقدرة الجنسية عند .
تعاني الكثير من النساء العربيات وخاصة الأمهات من ضعف القدرة على إرضاء الزوج في ذلك، فما هو السبب؟؟؟؟؟
تقول الأستشارية، أن معظم النساء العربيات، لا يصلن إلى سن النضوج الجنسي، بسبب ضعف الثقافة في ذلك،
والله يا بنات ما قادرة أنقل المعلومات................. وايد الموضوع حساس.
المهم: أن الكثير من النساء يهملن الصحة الجنسية، يعني لا يهتممن بها،..... ماذا تعني؟؟
""" إن المراة التي تمارس العلاقة الحميمة مع زوجها وكانها تؤدي واجبا، لا تفلح مطلقا في إرضائه، أو حتى تأدية واجبه،
فالحقيقة أن العلاقة الحميمة حساسة جدا للمشاعر، والرجل الذي لا يستشعر من زوجته مبادلته الرغبة يصبح رجلا
تعيسا"""
""" لاحظت من خلال دراستي الطويلة وبحوثي أن المراة العربية لا تفقه علم العلاقة الزوجية بشكل صحيح، فهي تقوم
بها إما خائفة من فقدان زوجها أو انحراف، أو من إغضابه، أو لكي ترضي ربها، لكنها لا تقوم بالعملية الحميمة من أجل
سعادتها وراحتها هي، إنها لا تهتم بأن تكون هي أيضا راغبة ومتقبلة، إنها دائما متذمرة، وغير مستعدة للممارسة
الزوجية"""""
لمــــــــــــــــــــــــــــ ــاذا ؟؟؟؟
لأنها لم تعرف حتى الآن كيف تستمتع بالعلاقة بصحبة الزوج، ولا تعلم أهمية العلاقة الحميمة لصحتها النفسية والبدينة
والعاطفية ولجمالها أيضا.
إن الله سبحانه وتعالى من على بهذه المتعة كرحمة ونعمة، ولذلك عليها أن تستمتع بها مع زوجها، وفي ذلك لديها
أجر.
تقول أيضا: أن المراة تفتقد الرغبة لأسباب نفسية أحيانا، وأحيانا أخرى لأسباب صحية، ومرات أخرى لأسباب عاطفية،
لكن المراة الحقيقية هي التي تعالج هذه الأسباب وتتخلص منها تماما، لكي تنطلق إلى عالم زوجي سعيد.
أختي القارئة ذكرت الدكتورة مجموعة كبيرة جدا من النماذج عبر حكايات نسائية حزينة وسأذكر على سبيل المثال، حكاية
إحدى الاخوات الوافدات للعلاج لديها من مدينة السعودية، تقول: جاءت بصحبة زوجها وهو في ذات الوقت يكون ابن عمها،
وكانت المشكلة انها تصاب بحالة من الهستيريا البكائية بمجرد اقترابه منها ليمارس حقه الشرعي، وأنها مثقفة ومتعلمة،
ولكنها لا تعرف لماذا لا تستطيع السيطرة على نفسها عند اقترابه منها من أجل ذلك.
وبعد جلسات عديدة أكتشفت الدكتورة ان الفتاة عانت من محاولة اعتداء قاسية وهي صغيرة ولكنها نسيت ذلك وبقي
خوفها الشديد من العملية، ................. كان زوجها قد بدأ ينفذ صبره لولا نصحه صديق بأخذ زوجته للدكتورة التي عالجت
مشكلتها، وهي الآن بخير وأنجبت طفلا جميلا.
قصة أخرى: تقول الإستشارية أنه في إحدى الدورات لاحظت سيدة تعترض على كل كلمة في صالح الرجل، ثم تقول
للدكتورة الرجل لايستحق سوى الحرمان، فردت عليها الدكتورة: عزيزتي إن ماتتحدثين عنه هو حرمانك أنت لا حرمانه،
فالرجل حينما يتعرض للحرمان بإمكانه تعويضك بامرأة أخرى، زوجة ثانية مثلا، أو عشيقة، لكن أنت كيف ستعوضينه، .....
وأضافت: إن ما تقومين به هو انتقام من نفسك وليس منه، ثم سألتها الدكتورة عن سبب حقدها الكبير على الرجل، فردت
السيدة بأنه قد خانها ذات مرة و أنها لن تغفر له أبدا ، وأنها منذ كذا وكذا لم تسمح له بلمسها، وهنا قالت الدكتورة: لكن
هل تاب؟؟ قالت: نعم متاكدة من ندمه، وهنا قالت لها الدكتورة: إنك تخسرين أياما جميلة من عمرك وتحرقين لحظات مهمة
من حياتك في انتقام بلا مبرر، ......... انت تنتقمين من نفسك سيدتي وليس منه هو، تسامحي مع ذاتك اولا لكي تتمكني
من مسامحته.
نعم يا خواتي إن أهم ما ينغص الحياة الزوجية هي الضغينة، حينما تحملين عليه ويحمل عليك، التسامح ضروري جدا.
أن المعتقدات والموروثات لها دور كبير في تشكيل الخبرة والثقافة الجنسية لدى الزوجات، فمثلا تشتكي بعض الزوجات
من الزوج لا يريد سوى النوم، وأنه لا يفكر في مشاعرها، لا يحدثها كثيرا، ولكنها تؤكد أن العلاقة الحميمة التي يقوم بها
الزوج مع زوجته هو إعتراف بالحب منه لها، لكنه يتحدث بلغته الخاصة
يا أخواتي تعلم في عصرنا هذا أن عليها أن تهتم بنفسها وبزينتها لكي تبدوا جميلة في
عيني زوجها، ........ ولكنها تخطأ في تفسير نوعية هذا الإهتمام....
تعتقد أن الإهتمام يعني أن تدخل إلى الحمام سريعا قبل عودته لكي تغتسل، أو أن تسرع لصالون التجميل!!!!
كم مرة دخلت فيها إلى الإستحمام مستعجلة،؟؟ كم مرة غسلت شعرك بسرعة وقسوة؟؟ كم مرة فعلت ذلك من اجله
فقط؟؟ الإهتمام بالنفس يعني أن تستحمي في بانيو تغطيه الزهور، وتملأه العطور وحوله تتراقص أضواء الشموع،
لأجلك أنت، .........
كم مرة تناولت اي شيء من على الطاولة؟؟ وكم مرة أكلت بنهم من شدة حزنك، ؟؟ أو حرمت نفسك وجبة الغداء بسبب
ضيقك منه؟؟ كم مرة عملت رجيم قاسي علشان تعجبينه،؟؟ كم مرة صبغت شعرك علشان تبهرينه..؟؟ ولاحياة لمن
تنادي؟؟؟ كل هذا للأسف لا ينفع فمهما تغير المظهر بقي الجوهر.
والجوهر واحدة تعبانة ملانة زهقانه، وطالعة روحها.......
العناية بالنفس تقول: خذي استراحة من كل هذا.............. وأنظري ماذا تريدين أنت، وهكذا فقط ستبهرينه،
وإليكم حكايتي، كنت أنظر حولي وكل ماسمعت عن أمراة حلوة أقلدها، وكل ماسمعت زوجي يتمدح وحدة أقلدها، لكن
أبدا مافلحت في إرضائه ولا حتى إرضاء نفسي.
وبهدوء فكرت، وتذكرت قبل الزواج كيف كانت شخصيتي، كنت ألبس وأهتم بنفسي بس بإسلوبي الخاص ولما توقفت
عن التقليد، ورجعت لذاتي نجحت، لما يقول شوفي فلانه شو مسوية، أقول: نعم، بس أنا غير، وكل أنسان واسلوبه ،
الحين صار يشوف كل ما أقوم به جيمل ورائع.
تحث الدكتورة الهاشمي في كل دوراتها المراة على الإسترخاء والإستجمام الدائم، وتؤكد أن هذا هو افضل الوسائل
لإستعادة الذات، كما أنه وسيلة فعالة لعلاج حالات الإكتئاب والقلق، والفتور الجنسي.
وتذكر في الملزمة مجموعة من التمارين الخاصة بالإسترخاء، وتؤكد على أن اهمها الإسترخاء في بانيو تملأه الروائح
الطيبة وعلى ضو الشموع، ولا تقولي مافيه وقت، أكيد فيه وقت دوري حولك وبتلاقين، خلي ( أتركي) البرامج التلفزيونية
اشوي، ودي اعيالك بيت أمك ( يعني خذي أورادك إلى بيت والدتك )، أقذفي بزوجك من الشباك) ، يعنى طلعيه من عقلك
شوي اغلقي الموبايل ولا تخافين أختي مابيصير شي في الرعية خلال هذي الدقائق،
وخصصي هذا الوقت لك بروحك، يعني وقت خاص للإسترخاء بدون مقاطعات.
""""" املئي المغطس بالماء الدافيء، ثم ضعي قليلا من الزيوت العطرية الخاصة بالإستحمام، وأقرئي النشرة الخاصة
بالزيوت قبل الإستعمال، ثم وزعي الشموع حول المغطس، وضعي بعض النباتات الحية أمامك على المغطس إن وجد،""
أجلسي في المغطس واسرحي في خيالات جميلة تخيلي أنك في جزيرة رائعة الجمال مثلا.............بس الباقي عليكم.
حبيباتي .........
تؤكد ألدكتورة على أن هذا التمرين يعيد للمرأة مشاعرها الحقيقية، ويخلصها من التوتر، ويشيع في نفسها الحيوية،
والأهم.......... يعيد لها الرغبة الجنسية.
حكايتي تقول:
نشأت نشأة مميزة بين أهلي، فقد كان والدي مثقفين جدا، ولهم مناصب ومراكز اجتماعية كبيرة ولله الحمد، نشأت مدللة
وسعيدة، وعلمني والدي رغم ذلك القوة الثقة الشجاعة والحكمة، وحينما أخترت الدراسات الإعلامية لم يعارض ذلك بل
شجعني، وبعد تخرجي أصر على توظيفي، وفعلا حصلت على وظيفة مميزة في إحدى الجهات الإعلامية الكبرى في
الإمارات،
يعني كانت حياتي حلوة لم أعاني من مشاكل تذكر حتى ذلك الوقت، ونسيت أن أخبركم أني كنت متفوقة طوال سنوات
الدراسة، .... كنت سعيدة في عملي كثيرا، وكل يوم أنتقل من نجاح إلى نجاح، تميزت بين زميلاتي، وبدات شهرتي تأخذ
مجراها في عملي، وأصبح لدي قرائي ومعجبي، حتى جاء ذلك اليوم الذي ألتقيته فيه، كان أحد القراء، ودفعه فضوله
ليرى صاحبة القلم الذي أثار انتباهه، وعندما رأيته لأول مرة شعرت بشيء ما يشدني نحوه، .........
تظاهر في المرة الأولى بأنه مراجع، وفي المرة الثانية صارحني بانه معجب بي وبكتاباتي، وبشخصيتي التي تبرز من
كتاباتي، ........ جعلني أعيش لحظة خيالية، ....... طبعا كنت متحفظة معه جدا وقلت له (( لدي والدين، وهذا عنوانهما إن
كنت تبحث عن الطريق إلي)) وتوقعت أنه لن يعود، توقعت انه يبحث عن تسلية، لكنه فعلا أرسل أهله إلى بيتنا، لقد أثار
أعجابي كثيرا بموقفه............. وهكذا تم عقد القران.
وبعد العقد سمح لنا والدي بأن نتهاتف، ونتجالس لنتعرف على بعضنا أكثر، ...... طبعا مرت أيام جميلة، غاية في
الجمال،...... وبعد ذلك، بدأت سلسلة من الطلبات، إنه يخطط ليغيرني، وأنا يومها لم أعي ذلك، قال لي في البداية، لماذا
لا تتركين عملك، إني أغار عليك من المعجبين، ...... إلخ!!!
لماذا تكثرين الزيارات لبنات خالك وبناك عمك، إني أغار عليك من شباب العائلة.......ألخ !!!!!
لماذا ترتدين البنطلون إنه لا يناسب بنت الإمارات، مع أني كنت ألبسه تحت عباءة مغلقة تماما،...!!!
لماذا تتحدثين كثيرا مع صديقاتك على الهاتف، أنا أغار منهن أريدك لي وحدي..!!!
لا تتحدثي عن أخيك كثيرا لأن هذا يزعجني، ........ لا تتسوقي ..... لا تضحكي،،،، .....
كانت لي هواية تصميم الأزياء، وكنت أصمم فساتين السهرات، وأرسل تصماميمي إلى دار أختي للأزياء ( إنها أختي
الكبرى وهي سيدة أعمال) ، وأتقضى عن كل تصميم، 2000 درهم، هذا في البداية ثم زادت شهرتي وأصبحت أتعامل مع
خمسة دور للأزياء، ..
وكانت لدي مدخرات جيدة ولله الحمد، ........... وبعد عقد القران لم أتمكن من المتابعة، لأني لم أجد الوقت، أولا ولاني لم
أملك المزاج ثانيا، ........... وللأسف بعد فترة وجدت نفسي في صحراء مقفرة، بعيدا عن كل معاني الحياة،
لأجل خاطره أغضبت أبي، وامي، وتركت وظيفتي رغم رفضهم التام، ورغم نصائحهم، قلت أن إرضاء الزوج أهم هنا،
لأجل عينيه الناكرتين للجميل، تخليت عن صديقاتي الحبيبات وتنكرت لهن، وابتعدت عنهن.
من أجل أن أحصل على ابتسامة رضى منه ارتديت الملابس الواسعة أردت فقط أن أرضيه، لأني يابنات
أحببته........................ .................... .......!!!!! للأسف........!!! تلك كانت أكبر خطأ ارتكبته.
وتزوجنا، ومرت أيام الزواج الأولى عادية، ................. ماذا حدث بعد ذلك وماذا تغير في حياتي، وما قصة صندوقه الأحمر،
ولماذا يغلفه بالحرير، .......... ؟؟؟؟؟؟ انتظروني سأعود لأحكي لكم سنوات الظلم والقهر والانهيار والضياع، وليالي
الدموع والألم................ والوحدة والندم........... وكيف انتهت أيضا...؟؟
كانت أمي تنصحني دائما بأن أكون قنوعة ولا أرهق زوجي بكثرة الطلبات، والتزمت بالنصيحة، كان زوجي في بادئ
الأمر رجل جيد، ............ كنا نخرج معا كثيرا، كان يحدثني ويهتم بي، ويريدني دائما إلى جواره،......وزوجي يعمل موظفا
في إحدى الدوائر الحكومية، ............ وكان يعاني من ديون ما بعد الزواج، لأن الزواج في الإمارات مكلف، وذات مرة
ونحن نتحدث في ديونه اقترحت عليه المساعدة، قلت له أعتبرهم دين مني إلى أن تفرج، لكنه رفض وبشدة، وكان صادقا
في رفضه، علمت أن كرامته جرحت، ولكني كنت أريد مساعدته، فألححت وألححت حتى قبل أن يأخذ مني نصف
مدخراتي،
وبعد هذا الموقف حرصت على عدم مطالبته بأية مصاريف تخصني، وكنت أنفق على نفسي وطفلتي الأولى من
مدخراتي التي كانت وديعة تدر علي مبلغا مقبولا،.... ونسيت مع الأيام أن أطلب منه أحتياجاتي، فكنت أشتري ملابسي،
وكل الكماليات والأساسيات من جيبي الخاص، لكنه لم يكن يكفي لأنفق كما تنفق قريناتي في مجتمعنا، لكن هذا الأمر
لا يهم فالأجر أحتسبه من ربي ومادام زوجي سعيدا فهذا وربي يكفي، هكذا كنت أحدث نفسي كلما حضرت حفل زفاف
بفستان قديم، أو زرت صديقة وعباءتي بالية.
وذات يوم جاءني خجلا، وتردد كثيرا قبل أن ينطقها قال لي أنا مقبل على افتتاح مشروع تجاري، ولدي مبلغ صغير
لايكفي، وفكرت في أن أتشارك معك، يعني نضع مالك على مالي، ....... وطبعا بدون تردد هذا زوجي حبيبي، لم يكتفي
بأن أكون شريكة حياته، بل أيضا سأصبح شريكته في البزنس...... وافقت فورا دون أية ضمانات.
في البداية مررنا بظروف أصعب من السابقة فالمشروع لم يعمل بسرعة، لقد عانينا مدة سنتين دون مردود وكنا ننفق
على المشروع من راتب زوجي ومساعدات والدي، ووالده، وفي بعض الأيام لا نجد حق علبة الحليب للصغار. لكن كل هذا
كان سهلا فزوجي حبيبي معي بالدنيا.
مرت الأيام وبدأ المشروع يعمل وينمو، وأحوال زوجي المادية تحسنت كثيرا، وأصبح يغير سيارته كل عام، أصبح ينفق
كثيرا على نفسه، وحينما أطلب منه مصروفي يقول لي لا زلت أعاني من الديون، لا تغرك السيارة الجديده، إنها أقساط،
وكلام كثير جدا من هذا النوع..........
بعد أنجاب طفلي الثاني، لاحظت تغيرا في مشاعر زوجي نحوي،... ولكني لم أدقق في الأمر وأعتقدت في البداية أنه
يمر بضائقة مالية، ......لكن كيف والأموال تتدفق عليه من كل مكان!!!!
14
تغير زوجي علي كثيرا، لم يعد حنونا، وطوال الوقت عصبي المزاج، طوال الوقت متذمر، أصبح ينتقدني على كل شيء
وأي شيء فعلته أو لم أفعله، .... وفي كل مرة ينتقدني تنهار نفسيتي وأتعب حتى أني أشعر بالإختناق، حاولت أن أحدثه
وأناقش معه السبب، لكن في كل مرة يتحول النقاش إلى شجار مهما حاولت تهدأته لا يهدأ، وفي إحدى المرات، حينما
طلبت منه أن يأخذني في نزهة قصيرة، ورفض، جلست أرجوه وأسترحمه، لقد فاض بي أريد ان أغير جو مللت من البيت،
مللت أرجوك خذني في نزهة، قال: روحي مع أهلك، أنا عندي شغل ومش فاضي؟؟؟؟!!!!، قلت له لكني أشتاق إليك،
أفتقدك أريد الخروج بصحبتك، مر وقت طويل لم نخرج فيه معا !!!!! ولكم أن تتصوروا حجم الإستياء والقرف الذي بدا في
وجهه بمجرد أن قلت هذه العبارات، وهنا أنفجر في وجهي: أية نزهة أخرجها معك، ألايكفي أني ( مقابل وجهك في
البيت) بعد وراي وراي حتى بالخارج، مليت واحترقت، شو الجديد اللي عندك، مليت منك، أنت ماتفهمين...............((.أنت
ماتفهمين، انت ماتفهمين، أنت ماتفهمين)) بقيت كلماته تتردد في في صدري، وتحفر شروخا وتمزقات، وكأنني أهوي
إلى وادي سحيق وأصرخ ولا أحد يسمعني.قال كلماته وخرج، وتركني بصحبة أنسانة لا أعرفها، ......... انسانة منبوذة
مكروهة، .. أنسانة غريبة عني، تبكي على صدري وتتأوه وتصرخ، أنسانة تائهة، لقد تركني بصحبة نفسي بعد أن دمرها
تماما..........!!!!
فكرت كيف أتصرف، لم أعرف، كيف اتصرف يا أخواتي، اتصلت بأمي أسألها واشكو لها ماآل له الحال، قالت: استحملي
يابنتي، كل رجل يمر بمرحلة وتعدي، وكوني أنت الأحسن، قومي بواجبك معه ولا تقصري في حقه،.....!!
بعد أن جرحني، واهانني أتناسى كل ماحدث،،،،،،،،،، بقيت صامتة لا أتحدث معه أبدا، وأحرص على عدم التواجد في
الغرفة التي هو بها، ....وكل ضني أنه سيشعر بخطئه ويعتذر في لحظة ما، في يوم ما، في أسبوع ما، في شهر ما،
ومرت ثلاثة شهور دون كلمة منه،
15
وفي هذا التوقيت، اتصل بي أخي، وأخبرني أن أسهمي التي اشتريتها قبل زواجي بالإشتراك معه، أصبحت ذات سعر
مغر، واستشارني بحب واحترام: هل نبيع يا أختي، ؟؟ فقلت له بذات الحب والإحترام: كما ترى ياأخي، ... وهكذا باع
الاسهم ب750000 درهم وحصتي منها النصف، أي مايقارب370000 درهم، ..... وجاء بها أخي ألي في البيت في هذه
الأثناء كان زوجي خارج البيت، أعطاني أخي مالي، وقال لي كلمة لا أنساها: ((احفظي مالك جيدا، فلا أحد يستحقه
غيرك)) ...... وعند المساء، عاد زوجي للبيت ليبدل ملابسه ويعود ليكمل سهرته، ...... راى رزمة المال فأخذها ولأول مرة
منذ ثلاثة أشهر يحدثني: فيسألني عن المال ، من أين هذا المال، أخبرته، قال وهل لديك أسهما أخرى، قلت لا، ( في
الواقع كان لدي الكثير وكلها باسم أخي، اشتريتها أيام عملي، ولدي متجر أيضا بالإشتراك مع أخي ألأصغر، نصحني
والدي أن لا أفشي أمره لزوجي،))المهم، أعاد المال إلي، .... ثم عاد لغرفة النوم، أبدل ملابسه، وأخذ بيجاما، وجاء إلى
جواري على الصوفا، وطوقني بذراعيه، وكأن شيء لم يكن......!!!
وفي الصباح، قلت له أريد الذهاب لأودع المبلغ في البنك،... فقال: أنا أودعها، قلت له: لا يمكنك ذلك أريد تحويلها
لوديعة،...وهذا يتطلب وجودي............فقال إذا غدا آخذك .......وكل يوم يأجل، حتى مر شهر كامل، وهو يعاملتي أحسن
معاملة، ويسمعني أجمل العبارات ويفسحني، ..... وأخذ لي ملابس جديدة لأول مرة......
ثم جاءني فجأة وهو متنكد، وبدأ يتأوه في فراشه، قلت له: مابك، قال لاشي، قلت أنك منزعج وحزين، قال:"" لقد أرتكبت
غلطة كبيرة جدا، لقد غامرت في صفقة سيارات وأنا لا أملك راس المال، وأكتشفت أن السيارات لا تصلح للبيع، وأنا
متورط وقد اسجن،"" .......... أحسست بوحشة الإستنزاف، وشعرت بأنه يستغفلني، ...... فقط لم تكن الأموال تهمني،
كان المال أخر همي، خذ مالدي من مال، وسدد دينك، واستدرت لأنام، جاء ليحتضني، لكني لم أشعر به، كنت كجثة
هامدة، إن هذا الرجل يستغلني.............ومرت الأيام،..........وبدأت الناس تتحدث، حول أسفاره الكثيرة، وعلاقاته، لكني لا
أصدق، ....
يتبعِ