لازوردي
New member
- إنضم
- 4 يناير 2006
- المشاركات
- 4,929
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
حبيت انقل لكم هذي القصه اللي قريتها من الجريده والصراحه اعجبتني واتمنى انها تعجبكم ...
القصه واقعيه
أفكار طائرة. حكمة نملة..!
24/07/2006 روى صديق لنا أنه كان بالأمس جالسا في حديقة فيللته التي انتقل للسكن فيها في إحدى القرى السكنية الجديدة التي هرب سكانها من زحام القاهرة وضوضائها وتلوث هوائها، عندما لفتت نظره نملة كانت تجوب المكان بحثا عن صيد.. قال صديقي انه اكتشف ان النمل مثل الانسان الذي يخرج بحثا عن طعامه في صورة صيد.. سواء كان اصطياد طائر أو سمكة أو حتى عمل يحقق له الدخل الذي يوفر احتياجاته، ولكن لأن النمل لا يعرف مجتمعه التنظيم والتوزيع الموجود في مجتمعات البشر فهو يعتمد على نفسه في الحصول مباشرة على طعامه.
قال الصديق: وفي اثناء بحث النملة التي لم تعرف التعب أو الملل عثرت على بقايا جرادة وبالتحديد ساق جرادة.. وحاولت النملة سحبها وحملها إلى حيث المسكن الذي تعيش فيه مع باقي جماعتها لكنها لم تستطع.. وفجأة تركت النملة ساق الجرادة واسرعت عائدة وحدها وسرعان ما عادت ومعها مجموعة كبيرة من النمل.
يقول الصديق: ما ان شاهدت السرب القادم حتى ادركت أن النملة استدعتهم لمساعدتها لحمل ما صعب عليها حمله.. واردت التسلية - هكذا قال لنا الصديق - فمددت يدي وحملت ساق الجرادة وأخفيتها.. وجاء سرب النمل إلى المكان الذي كانت فيه ساق الجرادة وراحوا يبحثون بهمة ولكن بلا نتيجة.. ومضى وقت يئس فيه الباحثون في العثور على صيدهم فبدأوا في العودة، لكن ما ان مضت لحظات حتى عادت النملة الأولى وحدها وفي هذه المرة وضعت ساق الجرادة في طريقها فما ان اصطدمت بها حتى راحت تدور وتنظر حولها.. وحاولت من جديد جرها وسحبها ولكنها لم تستطع.. وكما حدث في المرة السابقة كذلك فعلت هذه المرة.. عادت إلى حيث زميلاتها وبعد لحظات ظهر السرب الذي تقوده إلى مكان ساق الجرادة ولكن من حماقتي امتدت يدي والتقطت ساق الجرادة وأخفتها مرة اخرى.
وراح أفراد المجموعة يوزعون أنفسهم بين الجهات الاربع وقد راحت كل دورية تبحث بدورها عن ساق الجرادة المختفية.. كان من الواضح ان هناك لغة ما يتخاطب بها افراد النمل وأنهم يعرفون عم يبحثون ولم يتمكنوا بالطبع من العثور على الساق المختفية.
وكان المفروض أن يعودوا ادراجهم من حيث جاءوا ولكن وبعد ان تجمعوا في طريقهم للعودة فوجئت بأنهم هجموا على النملة المسكينة التي جاءت بهم مرتين وأجهدتهم.. كان الهجوم قويا وسريعا وحازما وقد هزني، فقد فوجئت به وبمقتل النملة.. وامتدت يدي ووضعت ساق الجرادة في طريق السرب العائد.. وفوجئ افرادها بهذه الساق.. وشعرت باحساس الارتباك الذي شعروا به.. فبعضهم راح يدور حول الساق حتى تأكد من وجودها وقبل ان يجروها عادوا إلى النملة التي قتلوها وكأنهم يشعرون بالندم والأسف على ما فعلوه وقد راح بعضهم يدور حولها في شبه اعتذار ثم تقدمت مجموعة وحملت بقاياها.. وانقسمت مجموعة النمل إلى فريقين: فريق كبير يحمل ساق الجرادة إلى المسكن في فرحة ونصر، وفريق آخر صغير يحمل بقايا النملة في شبه جنازة حزينة. وراقبت المشهد بأسى بالغ.. فأنا القاتل لهذه النملة، ولكن الجريمة علمتني أنه حتى الكذب في عالم النمل له عقاب، والوفاء أيضا له مشاعره السامية. وسقطت دمعة من عيني صديقي.
القصه واقعيه
أفكار طائرة. حكمة نملة..!
24/07/2006 روى صديق لنا أنه كان بالأمس جالسا في حديقة فيللته التي انتقل للسكن فيها في إحدى القرى السكنية الجديدة التي هرب سكانها من زحام القاهرة وضوضائها وتلوث هوائها، عندما لفتت نظره نملة كانت تجوب المكان بحثا عن صيد.. قال صديقي انه اكتشف ان النمل مثل الانسان الذي يخرج بحثا عن طعامه في صورة صيد.. سواء كان اصطياد طائر أو سمكة أو حتى عمل يحقق له الدخل الذي يوفر احتياجاته، ولكن لأن النمل لا يعرف مجتمعه التنظيم والتوزيع الموجود في مجتمعات البشر فهو يعتمد على نفسه في الحصول مباشرة على طعامه.
قال الصديق: وفي اثناء بحث النملة التي لم تعرف التعب أو الملل عثرت على بقايا جرادة وبالتحديد ساق جرادة.. وحاولت النملة سحبها وحملها إلى حيث المسكن الذي تعيش فيه مع باقي جماعتها لكنها لم تستطع.. وفجأة تركت النملة ساق الجرادة واسرعت عائدة وحدها وسرعان ما عادت ومعها مجموعة كبيرة من النمل.
يقول الصديق: ما ان شاهدت السرب القادم حتى ادركت أن النملة استدعتهم لمساعدتها لحمل ما صعب عليها حمله.. واردت التسلية - هكذا قال لنا الصديق - فمددت يدي وحملت ساق الجرادة وأخفيتها.. وجاء سرب النمل إلى المكان الذي كانت فيه ساق الجرادة وراحوا يبحثون بهمة ولكن بلا نتيجة.. ومضى وقت يئس فيه الباحثون في العثور على صيدهم فبدأوا في العودة، لكن ما ان مضت لحظات حتى عادت النملة الأولى وحدها وفي هذه المرة وضعت ساق الجرادة في طريقها فما ان اصطدمت بها حتى راحت تدور وتنظر حولها.. وحاولت من جديد جرها وسحبها ولكنها لم تستطع.. وكما حدث في المرة السابقة كذلك فعلت هذه المرة.. عادت إلى حيث زميلاتها وبعد لحظات ظهر السرب الذي تقوده إلى مكان ساق الجرادة ولكن من حماقتي امتدت يدي والتقطت ساق الجرادة وأخفتها مرة اخرى.
وراح أفراد المجموعة يوزعون أنفسهم بين الجهات الاربع وقد راحت كل دورية تبحث بدورها عن ساق الجرادة المختفية.. كان من الواضح ان هناك لغة ما يتخاطب بها افراد النمل وأنهم يعرفون عم يبحثون ولم يتمكنوا بالطبع من العثور على الساق المختفية.
وكان المفروض أن يعودوا ادراجهم من حيث جاءوا ولكن وبعد ان تجمعوا في طريقهم للعودة فوجئت بأنهم هجموا على النملة المسكينة التي جاءت بهم مرتين وأجهدتهم.. كان الهجوم قويا وسريعا وحازما وقد هزني، فقد فوجئت به وبمقتل النملة.. وامتدت يدي ووضعت ساق الجرادة في طريق السرب العائد.. وفوجئ افرادها بهذه الساق.. وشعرت باحساس الارتباك الذي شعروا به.. فبعضهم راح يدور حول الساق حتى تأكد من وجودها وقبل ان يجروها عادوا إلى النملة التي قتلوها وكأنهم يشعرون بالندم والأسف على ما فعلوه وقد راح بعضهم يدور حولها في شبه اعتذار ثم تقدمت مجموعة وحملت بقاياها.. وانقسمت مجموعة النمل إلى فريقين: فريق كبير يحمل ساق الجرادة إلى المسكن في فرحة ونصر، وفريق آخر صغير يحمل بقايا النملة في شبه جنازة حزينة. وراقبت المشهد بأسى بالغ.. فأنا القاتل لهذه النملة، ولكن الجريمة علمتني أنه حتى الكذب في عالم النمل له عقاب، والوفاء أيضا له مشاعره السامية. وسقطت دمعة من عيني صديقي.