قصة ذوبان الأنوثة : سليمه خرش <<<< ابداااااااع

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هذي قصة جاتني ع الأيميل من قروب .......
للكاتب المبدع ابو هديب
قصة طريفة ومضحكة
7
7
7


قصة ذوبان الأنوثة

سليمه خرش / العمر 35 سنه
الحالة الاجتماعية / مطلقة
المهنة / مدرسة لغة العربية
( سليمة ) هي المسؤولة عن البيت بعد أن توفي والدها إثر حادث عمل في أحد الطرق عندما كان يحاول تركيب عيون القطط مما أدى إلى خروج سيارة من مسارها والارتطام به وضغط وجهه على الإسفلت ليصبح أحد عيون تلك القطط وينتقل إلى رحمة الله ...
تتمتع ( سليمة ) بشخصية عصبية لدرجة أنها تتشاجر مع ذبان وجهها حتى أنه مع الوقت لم يعد الذباب يتجرأ أن يقف في وجهها وذلك لقلة عددهم بسبب الوفيات ..
حملت على عاتقها مسؤولية تربية أخوتها الصغار وتدريسهم ونقل بعضهم إلى مستشفى العظام بعد نهاية الاختبارات بسبب رسوبهم ..
كانت الصرامة تشع من عينيها لدرجة أن جميع المحلات في الأسواق يعرفونها عندما تضع السعر على السلعة التي تريد شرائها فإنها تحصل عليها وذلك بسبب طول لسانها وإصابة كثير من الباعة بالصمم من شدة الصراخ والمكاسر والمفاصل ..
كذلك هي لا تحب الخطأ أو الحال المائل ففي أحد الأيام وبينما هي في السوق تتبضع فإذا بها تشاهد فتاة تحاول الهرب من شاب يحاول أن يضع الرقم في شنطتها لتقول للبائع عطني الجزمة الكبيرة هذيك .. أعطاها بسرعة لتلتفت إليه وهي تجز على أسنانها والصرامة تشع من عينيها خل الأغراض عندك وفي امك خير شف وش في الكيس عشان آخذ جلدك وأفصله شنطة لي .. رفعت عباءتها حتى تستطيع السير وتوجهت لذلك الشاب لتضع نصب عينه الجزمة ومن ثم أمسكت بذراع الفتاة وأخذت ترجها حتى كاد مخها أن يتبعثر وهي تصرخ في وجهها .. إذا ما تبين أحد يعاكسك لا تلبسين مخصر ونقوش وزخرفة حلاة جسمك هاللي ناقصه خطوط صفر ويطلع قلم مرسم ... وبينما هي تنصح الفتاة فإذا بأحد اعضاء الهيئة يمر بجانبها وهو يقول لها بوركت يا أختاه وأثابك الله في نصر الحق وردع الباطل .. معذرة على تدخلي ولكن أريد أن أطلب منك طلب هل تقبلين أن تكوني متعاونه معنا في الهيئة .. قالت له عطني أرقامك وأفكر ..
أخذت الأرقام من الشيخ لتعود للبائع وتتفحص أغراضها ومن ثم خرجت من السوق .. لتوقف صاحب تكسي الذي فكر في إستغلالها برفع أجرة المشوار كما يفعل أصحاب التكاسي مع النساء ولكن العاقبة كانت وخيمة لأن الدفاع المدني حاول إخراج رأسه من داخل الطبلون إثر رجفة كادت تودي بحياته ليتنازل عن السعر لتقول له .. لازم تاخذ حقك خلاص أنا صرت شيخة هالحين ما ينفع أكل حقوق الناس ورمت في وجهه عشرة ريالات ليأخذها ويشاهد الصورة المرسومة على العملة وقد أصابها الشحوب من الخوف لتزفر كناية عن الراحة لأنها خرجت من محفظة ( سليمة ) ..
* * * *
أتت إلى المنزل وأمسكت سماعة الهاتف وهي تتطلع إلى أخوتها بنظرات حارقة لتقول لهم .. أنا أبكلم هالحين أسمع نفس واحد منكم شفتوا هالتلفون لأخليه يبلعه وان بغينا نتصل نضغط بطنه ونمسك يده ونحطها على اذانينا ونكلم .. على الله أسمع صوت واحد فيكم يا كلاب ...تكوم أخوتها في الزاوية وكأنهم حشرات تهاب المبيد .. لتضغط أرقام الهاتف ليخرج صوت فتاة مرتجفة وهي تقول .. هلا ( سليمة ) كيفك وينك ووين أيامك من زمان عنك تصدقين اشتقـ .. ( تشب ) قاطعتها سليمة بتلك الكلمة لتكمل قولها بكل برود .. شايفتك قبل كم ساعة في المدرسة أمداك تشتاقين لي .. المهم أنا بكره يمكن ما أقدر أجي عندي موعد في الهيئة .. خيم الصمت للحظات لتقول ( سليمة ) لا يروح تفكيرك لبعيد بس أفكر اشتغل متعاونة معهم .. قالت لها طيب أنت ناسيه أن بكره بيجون مجلس الامهات وكلهم يبونك عشان يتكلمون معك بخصوص اللي تسوينه في بناتهم ... اقفلت السماعة في وجه زميلتها كعادتها حتى مع المديرة وحتى مع موظفي التربية والتعليم السماعة تدوخ من كثر الصفق .. لتقول لها والدتها وانا أمك .. بصوت هامس لم يستطع الهواء نقل كلماتها بسبب خوفه منها .. لتلتقط أذنها الحساسه كلمات والدتها لتجيبها .. نعم .. يا بنيتي هدي نفسك بيجيك سكر وضغط من هالعصبية .. قالت ... والله يا يمة لابد من الأصلاح والناس ما تجي الا بالعين الحمراء حتى لو يضطر الواحد أنه يقطر في عيونه شطه عشان تصير حمراء أهم شي انه ما يخف الحَمَار عشان محد ياكل حقك ..
دخلت إلى غرفتها وخلدت إلى النوم لتستيقظ في الصباح الباكر وتلبس ملابسها وتخرج إلى فناء منزلهم لتنتظر السائق .. ما إن وصل حتى خرجت من المنزل ولفت حول السيارة باتجاه السائق بكل هدوء لتفتح باب السائق وتمسكه من ثوبه وتخرجه بعنف وترفع عبائتها وتضرب به ركب وبقوس وهي تقول متأخر ثلاث دقايق يا حيوان والنساء في الفان يصرخن .. خلاص يا ( سليمة ) أعتقيه خلاص والله مهوب منه السبب بنشر علينا الكفر .. ما إن سمعتهن يقلن هكذا حتى قالت للسائق ورني الكفر اللي بنشر أخذها إلى الخلف وأخرج الكفر لتمسكه وتلقي به بعيدا .. وهي تقول الكفر اللي ما يحترم مواعيدة ما يستاهل انه يكون في السيارة اشتر غيره .. صعدت إلى السيارة لتستقبلها النساء بفناجيل القهوة والتمر وكأنها أميره لتقول أحد المعلمات الله يعينا اليوم على مجلس الامهات وفلسفتهم ليش تقولون لبناتي كذا وليش تسوون لهم كذا .. أنا بنتي محد قد مد يده عليها حتى أبوها ... رمت ( سليمة ) بالفنجال ليكسر الزجاج الجانبي إثر حديث المعلمات ليقول صاحب الفان بعصبية من اللي رمى الفنجال لتقول ( سليمة ) أنا اللي رميته ليقول لها حلالك واذا ودك تكسرين الجهه الثانية أتوقع بيكون شكل الفان روعه ومنه يجينا براد زياده .. صمت بعدها ليصلوا الى المدرسة
* * * *
دخلت ( سليمة ) إلى فصلها ليتوقفن الطالبات عن التنفس حتى أن واحدة منهن أغمي عليها لتنقلها سيارة الاسعاف الواقفه في فناء المدرسة وهذه السيارة هدية من وزارة الصحة للمدرسة لكثرة المصابين فيها .. لتقول ( سليمة ) اللي ما حلت الواجب واللي ناقلته واللي فكرت انها تنقله توقف قبل ما اعلقها مع شوشتها في المروحة .. نطقت حديثها وهي تنظر تنظر إلى الطالبات اللواتي حلقن رؤوسهن قرعة وكأنهن في الحج ... وقفت طالبه تتمتع بشعرها فما كان منها إلا أن ربطت ( سليمة ) بشعرها في المروحه واشعلتها على رقم واحد لتدور وتدور حتى تقطع وجلست بجانب زميلاتها بقرعتها وهي تبكي ..
أعطتهم الحصة والطالبات غائبات عن الوعي من شدة الضرب والتوبيخ لتخرج بعدها إلى الفناء حيث مجمع الأمهات اللواتي كن ينتظرنها لتمسك بمقرفون المدرسة ومدرسة الدين تقول لها أستاذه ( سليمة ) لا ترفعين صوتك ترى صوت المرأة عورة .. بعدها سقطت مدرسة الدين من فوق المنصة وحبل المقرفون حول رقبتها لتساعدها الوكيلة في تخليصها من الحبل قبل أن تموت شنقا .. لتضرب ( سليمة ) على المايك بيدها ومن ثم تقول .. أخواتي المعلمات وبعض الامهات الفاضلات والبعض الأخر فضلات أقول لبعضكن فضلات لما تفرزونه لنا بتربيتكم الدنيئة وتخرجن لنا شرذمة من الفتيات الناعمات المتمردات على العادات والتقاليد ... أي فتاة تعرضت للضرب من قبلي فإنها تستحق ذلك بجداره ولو حصل لي لصلبتها على منصة الأذاعة طوال فترة الدراسة حتى تكون عضة وعبرة لزميلاتها .. وإذ تهيب مدرسة الاربعون لوليات الامور بأخذ الحيطة والحذر وتعلم فن التربية وإلا سوف أكون أنا المربية ولا أخفيكم لقد تم ترشيحي بأن أكون متعاونة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأي فتاة تقع في يدي لا تلوماً إلا نفسها خسئتم جميعاً ..
انهت كلمتها وانهال التصفيق لها ونزلت من المنصة والأمهات يطلقن الأهازيج ويقمن بالتصفير لتلك الكلمة العصماء لتقول أحد الأمهات بصوت عالي بالطول بالعرض الاستاذة ( سليمة ) تهز الأرض .. لتقف لها ( سليمة ) وهي تقول شايفتني واقفه في نصف الأستاذ لابسه شورت وجالسه ادقق بكورة يوم تقولين بالطول بالعرض منهي بنتك .. بلعت ريقها بالكاد قبل أن تقول أنا بنتي ( سديم سعيد ) اللي فقعتي وجهها قبل كم يوم .. وتراني ماجيت عشان هالشي لاني اعتبرته قضاء وقدر اللهم لا اعتراض .. قالت لها ( سليمة ) شوفي المرة هذي فقعت وجه بنتك واليوم غايبه ما جت قولي لها بكره لو ماجت ابأنزل هبوط مضلي على بيتكم وأسحبها من رموشها ..
بعدها اكملت سيرها وبلعن الامهات الشكاوي التي بخصوصها خوفا منها لتتجه نحو غرفة المعلمات وتشاهد مدرسة مصرية قد وضعت فسحتها سندوتش فلافل وبعض حلقات البصل لتمسك بالمصرية وتبرحها ضرباً وهي تقول لها تاكلين بصل في بيتكم يلعن أبو كبدك اللي كنها كبد حمار والمصرية تصرخ .. آخر مره يا استازة سليمة والله العظيم انا حبطل البصل مكنتش أعرف انه منكر .. تسدأي بالله هو اللي قي معاي في الشنطة مكنتش أعرف ... أخذت تضربها ضربا مبرحا حتى أن الأثاث بكى من هول الموقف .. لتدخل طالبة وتقول في اذن الاستاذة / سليمة بوشوشة خافته لتفلت المدرسة المصرية التي وقعت وضرب وجهها في حافة الطاولة وهي تحاول أن تتشبث بها لتقف ( سليمة ) وهي تتجه إلى مكتب المديرة وتطلب منها بأنها سوف تقوم بتفتيش فصل ثانية ثانوي ..
لم تنتظر الموافقة بل نزلت كصاعقة على الفصل وقامت بتفتيشه لتجد فتاة معها جوال ، وقلم شفاه لتقوم ( سليمة ) بالكتابة على وجه الطالبة بقلم الشفاه عبارة ( أنا ميته ) ومن ثم أوسعتها ضرباً حتى تكلم المريول وقال كفايه لا تخليني أكره أني صرت قماش في يوم من الأيام .. لترمي بالطالبة في الخارج .. ومن ثم خرجت هي إلى غرفة المعلمات وهي تلهث لتبحث عن رقم الشيخ وتتصل عليه بأنها تود أن تشترك معهم ليسألها عن اسمها لتقول له .. أسمي سليمة خرش .. صمت للحظات ثم قال لها عفوا وش أسم الوالد .. قالت له وهي تتأفف أسمة .. خرش .. قال لها ليش أسمه كذا .. أجابته جدي الله يرحمه كان راعي سكار يحب يشرب خرش ومن حبه للخرش سمى أبوي خرش تبيني أرمي البطاقة حقتي على البلاط عشان اكسر الخرش اللي فيها .. المهم أنا أبشتغل معكم .. حياها ورحب به وأصبحت متعاونه معهم ...
* * *
أتاها اتصال من الشيخ بأن الجمس سوف يأتي ويقلها بعد خمس دقايق للكبس على أحد الاستراحات التي تحوي شباب وشابات وبعض الخمور التي لم تتبن ماركتها في الخبرية ...وكانت هذه أول مأمورية لها لتقفز إلى غرفتها وتخرج عبائتها وتلبسها ومن ثم وضعت خطين سود على خديها من قدر محروق وتلبس قفازين أسودين وأخذت تنتظر في فناء منزلها وأخوها يراقبها من خلف قضبان نافذة الصالة وهو يقول .. وش فيك جالسة في الحوش .. ما إن انهى سؤاله حتى أمسكت ( سليمة ) بحجر ورمت به على النافذة وهي تقول خش لا أجي أعزف مقطوعة بتهوفن على عظامة صدرك .. حضر الجمس وخرجت ودارت حول السيارة من جهة السائق بكل هدوء وفتحت باب السائق ليقول لها الشيخ وش تسوين أركبي ورى .. لتقول له وهي تمسك برأسها معليش يا شيخ نسيت أحسبك سواق الفان ناويه أكفخك على التأخير ..
صعدت في الخلف وجلست في النص ليقول لها الشيخ البسي غطوة يا شيخه ( سليمة ) لبست نقابها وهي تقول لهم المكان بعيد قالوا ايه ليش .. قالت نبي نعبي بنزين أول عشان يمكن نحتاج نسوي مطارده لو فلت أحد منهم .. قال الشيخ أهم شي نمسك اللي نقدر عليه بس .. قلت له وهي تقترب أنا ما أخش في عملية إلا تنجح ولو فلت أي شخص أعتبره اهانه شخصية لي رح للمحطه وخذ حط هالشريط خل نسمعة ألين نوصل أخذ الشيخ الشريط ووضعه في المسجلة ليخرج صوت خالد عبد الرحمن صارحيني ليسكته وهو يقول اعوذ بالله وش هذا يا شيخه ( سليمة ) لتقول له أقلب الوجه الثاني فيه أناشيد ما أمداني أسجل عليه كله ..
ذهبوا إلى المحطة وملئوا تانكي الجمس وطلبت من البقالة علب موية صحه لتفرغ الماء الموجود فيها وتملائها بالبنزين وتضع في داخلها قطعة قماش والشيخ يسألها ليش هذا .. لتقول له نبي نصنع قنابل يمكن تصير فيه مقاومة .. رمى الشيخ من يدها تلك القوارير وهو يقول من جدك أنت حنا بنطب على كتيبة والا شباب في حفله وفله وطقطقه ووناسه حطي من يدك وتعالي بسرعة ...
* * * *
وقفوا عند سور الاستراحة مع كذا متعاون من الهيئة و ( سليمة ) بجانب الشيخ تلوح بيدها وتفعل حركات بأصابعها والشيخ يسألها وش هذا .. لتقول له شفت هالحركة في فلم أمريكي حربي معناته لفوا على السور .. ليقول لها الشيخ بعد صرتي تشوفين أفلام .. لتقاطعه من يوم طلبتوني معكم متعاونه وأنا صرت أشوف أفلام حربية عشان أتعلم فن الهجوم .. يا شيخه ( سليمة ) ترى حنا مربين للشباب ونقومهم .. مهوب أرهابيين نلحق الظرر بعيالنا .. وبينما هو يحدثها أتت الاشارة بالهجوم ليهجموا على الاستراحة لتقفز ( سليمة ) على الشباب وتوسعهم ضربا لتمسك بكبيرهم صاحب الاستراحة في أحد الزوايا وتفحش عليه وتنهال عليه باللكمات وتمسك في شعرة وتهزة بقوة وهي تقول بعد مربي شعر هات المكينة يا أبو معاذ ...ومن ثم قفزت لتمسك بفتاة من شعرها وقد كانت بكامل حلتها لتوسعها ضربا وهي تقول .. لو أنه زوجك كان جلستي معه بقميصك اللي كله بقع من الطبخ وريحة البصل تفوح منه لكن عشانه خويك متزينه له يا فاجرة والفتاة تصرخ وتبكي لتقفز على شاب من الجنس الثالث لتوسعه ضربا وهي تقول وش عليه متزين وأنت خال لو أنك ما حطيت احمر شفايف كان ما شفتك على هالفسفوري اللي أنت لابسه كنك رجل مرور واقف ينظم سير في وقت ضباب
وبينما هي تضربه أنطلقت رصاصة غاشمة استقرت في ظهرها لتلتفت وتشاهد الأدخنة تتصاعد من مسدس صاحب الأستراحة لتقول بصوت متقطع ( نشنت يا فالح ) ..
* * *
استيقظت في المستشفى لتشاهد الورود من حولها ووالدتها جالسة بجانبها لتقول لأمها .. يمه متى جيتي .. بكت والدتها وهي تقول لها الحمد الله على سلامتك بغيتي تموتين علينا يا الله لقينا سرير فاضي اضطرينا نجيب خطاب من مكتب الأمير عشان ندخلك بغيتي تصيرين من شهداء الواجب الحمد الله على سلامتك يا بنيتي ..
ابتسمت وهي تقول حتى وحنا نأدي مهمة للوطن لازم خطاب عشان نحصل سرير فاضي .. هاتي يمه هالباقات خل أشوف وش مكتوب فيها .. قامت والدتها بجمع الكروت ومدتها لها لتشاهد الكرت الأول وقد طبع عليه شعار ( هيئة المعروف والنهي عن المنكر ) وقد كتب في داخله .. نشكر لك تعاونك والف الحمد الله على السلامة ... والكروت الأخرى من أمهات الطالبات يشكرنها ويتحمدن لها بالسلامة وكذلك أتت باقة من طالباتها وقد كتبن لم نعرف قدر ما تفعلين إلا عندما تغيبتي عنا نتمنى لك الشفاء العاجل وحشتينا ووحشنا ضربك .. لا تطولين علينا جلودنا أدمنت يدك هاه هاه هاه ..
لتقول بصوت خافت طيب يا حيوانات يصير خير ..
وضعت الكروت على جنب وقالت لوالدتها يمه تقدرين تروحين أبجلس مع نفسي خرجت والدتها .. ليرن جرس الهاتف لترفع السماعة وتسمع صوت الشيخ .. وهو يقول لها ألف الحمد الله على السلامة حبيت اطمن عليك وأقولك شدي حيلك تم تعيينك رسمي عندنا .. صمت للحظات ثمن قال ولي زيارة أن شاء الله لبيتكم .. لتقاطعه ليش يا شيخ شايف على أخواني شي قلي عشان أشرب من دمهم ما نبي فضايح في الحارة .. قاطعها الشيخ بسرعة وين راح تفكيرك له .. أبي أجي في زيارة ودية أنا والوالدة .. بعدها أغلق الهاتف وضلت تفكر وهي تسأل ليش الشيخ بيجي ..
ليش
ليش
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قولولي راااااااااايكم :eh_s(6)::eh_s(6)::eh_s(6):؟؟

اكملهااااااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟
:eh_s(6)::eh_s(6)::eh_s(6):
 

willa

New member
إنضم
3 أكتوبر 2008
المشاركات
9,779
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
هوليوود الكويت
ما قريتها بس شكلها حلوة
خلاص ان شاء الله اقراها
بس تكملينها اوكي
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الجزء الثاني​

استيقظت ( سليمة ) في المستشفى على بكاء سيدة كانت بجانبها لتفاجأ بوجودها في غرفة جديدة ومعها ستة نساء مرضى في نفس الغرفة لتضغط جرس السرير بغضب لتنتظر دقائق حتى أتت الممرضة وهي تسحب قدميها وكأنها تمشي على اضافر أصابعها لتبعد ( سليمة ) الغطاء عنها وتحاول النهوض مقاومة الألم الذي ما إن رأى عنادها حتى قال لها محد يقوى عليك قومي يا الله ... نهضت بلباس المستشفى المفتوح من الخلف ومربوط بحبال وليس عليها شيء تحته ..

لتمسك بالممرضة من قميصها وتخبط رأسها في جهاز القلب وهي تقول لها شوفي أنتي جرس هزا أنا مجرد فكر بس يبغى يضرب جرس أنتي يجي سرعه بس مجرد تفكير .. انتفضت الممرضة من جراء العنف لتقول إيس فيه .. لتجيبها ( سليمة ) أنا كنت في غرفة لحالي وش جابني مع ستة .. شحب وجه الممرضة من شدة الخوف وكذلك من قوة المسكة لتحرك بيدها نحو رقبتها وهي تخرج لسانها لتفلتها ( سليمة ) وهي تقول معليش ما كنت أدري اني ضاغطه على حلقك .. ايوه جاوبي .. بكت الممرضة وهي تقول الدكتور قال ..

طالبتها ( سليمة ) بالانصراف لتحضر الطبيب .. ما إن انصرفت حتى التفتت على السيدة التي تبكي لتتوجه إليها وظهرها إلى الباب وهي تقول لها .. فيه شي يا خاله ترى حنا في مستشفى مهوب في عزى وش يبكيك إذا حاجة تعورك دقي الجرس خليهم يجون يشوفونك .. وبينما هي تتحدث دخل رجل لزيارة أحد السيدات فتوقف مشدوها لتلتفت إليه ( سليمة ) وهي تقول فيه شي يا الحبيب .. لم يستطع الكلام وإنما اكتفى بإشارة من أصبعه على لابسها لتقاطعه وهي تقول ..

أدري انه مفتوح من ورى ليش ما تغمض لأجي أقطر في عيونك من موية هالمغذي .. أنزل رأسه وتوجه إلى زيارته لتعود ( سليمة ) إلى سريرها وقد حضر الطبيب بكرفتته وأبتسامته المشرقة ليقترب من سليمة وينحني أمامها ويسألها .. فيه شي يا خاله .. ما إن أنحنى حتى قالت له أرجع شوي معد بقى الا تعطيني بوسه .. أرجع لأربط كرفتك في عراقيب رجليك وأخليك أول أنسان ينتحل شخصية دوده وترجع لمكتبك زحف .. أثارت كلماتها حفيظته لتقول له أنا كنت في غرفة لحالي ليش نقلتوني هنا وإلا جت توصيه لمريض وحطيتوه مكاني .. اجابها الطبيب بالعكس حنا هنا نهتم فيك أكثر ..
تجادلت معه ليعود إلى مكتبه وهو مؤمن في قرارة نفسه بأنه سوف يتقاعد وذلك بسبب وحمة زرقاء على عينه اليسرى نتيجة ضربة من قبضة ( سليمة ) ...

* * *

خيم الليل ولم تستطع ( سليمة ) النوم من السيدة الجالسة بجانبها لتنهض من سريرها وتحدثها ولكن السيدة لم تجبها لتقوم بإخراج سريرها في الممر والممرضات يتجمعن حولها وهي تقول خلاص لحد هنا وكفايه لو هي جرس الإنذار حق الغزوا كان خرب .. توسطن الممرضات لها حتى حن قلب ( سليمة ) وأعادتها لتجلس معها وهي تقول لها وش فيك يا خاله قولي لي أحد مضايقك العن خامسه لك قولي لي التفتت إليها السيدة العجوز وهي تقول لها أنا هنا لحالي حاسه بضيقة صدر عيالي ما يسألون عني أبد ..

ما إن انهت حديثها حتى أخذت رقم هاتف منزلهم وأمسكت الهاتف وأتصلت عليهم ورد مسج شاب ناعم ( هلا حبايبي أحب اقولكم أني طالع هالحين وأن شاء الله أبرجع قريب حطوا رسالتكم بعد الصفارة وهذي بوسة لكم امووووووووه ) ... ما إن أتى صوت الصفارة وأنتهى حتى قالت ( سليمة ) بسخرية مسوي تبوس الأنسر مشين ويا وجهك وخد أمك مترسب عليه أملاح من قل البوس ...

صمتت بعدها ليكتسي صوتها بصرامة .. أسمع لو ما جيت تزور أمك اليوم قسم بالله أني لأجيك بسيارة الاسعاف حقت المسشفى منها توصيلة لي ومنها نشيلك عليها بالمرة فاهم .. أقفلت السماعة لتصمت ويعم الهدوء وتشاهد العجوز قد تكومت في سريرها وهي تقول بخوف والله معد اصيح خلاص بس أنت هدي .. ذهبت وخلدت إلى النوم
لتستيقظ على صوت الممرضة وهي تقول .. يا الله ( سليمة ) فطور وهي تغطي رأسها باللحاف وتقول .. الله يجيبك يا طولة البال يارب هديني لا أشيلها وأحطها حشوة في سندويشه ..

أمسكت الممرضة باللحاف لتسحبه وكانت هنا النهاية بالنسبة لها فقد خرجت من الغرفة لتقف أمام الباب وتشاهد زميلاتها على الكونتر والصينية قد نشبت في ملابسها بسبب العسل لتسقط ويلتموا عليها ليحضر الطبيب ( فتحي ) وهو يقول بخوف ما يصحش يا ( سليمة ) كل حد يخش الأوضة دي بخرق بتعوريه دحنا بأينا في الشارع مش في مستشفى على كدا حنلبس لابس الحرب كل مره نخش فيها .. اعتذرت له ( سليمة ) وهي تقول وش أسوي يا دكتور أنا عصبية ..

ابتسم الطبيب ( فتحي ) وهو يقول دنت فكرتيني بشبابي دنا كنت بأف على البلكونه وسرخ والقيران بتخاف مني .. أطلع برى يا دكتور ( فتحي ) نطقت بعبارتها وهي تجز على أسنانها أطلع برى لأسوي لك زراعة شعر مكان هالصلع اللي في النص ، وقلهم يجيبون الأكل ..

خرج وأحضروا لها الأكل لتشاهدة عدة دقائق وهي تقول وش هذا عدس .. أنا مريضه وإلا مسجونة وين الطباخ خذوني له .. لم تمضي دقائق حتى وقفت أمام الطباخ لتقول له وهي تشير إلى شروبة العدس يعني عشان ما عندي وساطة تأكلوني من اللي باقي عندكم .. قرب .. أقترب منها وهو يقول لها بعصبية هذا اللي مكتوب لك أرجعي لغرفتك .. اقتربت هي منه وهي تقول له .. أنا أكلمك بأدب يا حيوان أنا أدل غرفتي لكن أنا أبخليك في الغرفة اللي جنبي لم تكد تكمل كلماتها حتى حضر طاقم طبي ليخرج الطباخ من قدر العدس وقد احترق وجهه والمرضى والممرضات وطاقم المستشفى وحتى الأواني يمسكون بها ويقولون هدي أعصابك خلاص ..

عادت إلى غرفتها ليرن جرس هاتفها وهي تقول نعم .. ليخرج صوت والدتها وهي تقول لها حنا جايينك زياره ووقفونا يقولون ما تطلعون بالشاهي والقهوة والحلويات .. اقفلت الخط ونزلت ( سليمة ) لتقول للسكيرتي يعني عشان ما عندي واسطة توقف اللي جاي لي ... بعدين الوالده تقولك شاهي وقهوة مهوب مخدرات للدرجة هذي حسك الأمني عالي .. تنافظ السكيرتي لأنه يعرفها ليقول والله ما كنت أدري ان هالاغراض لك وإلا كان شلتها بنفسي وجبتها لك وسخنت لك الشاهي والقهوة لو كانوا باردين ..

تجاهلت حديثه لتصعد هي ووالدتها وأخوتها لتقول لها والدتها بصوت خافت يا بنيتي عندك خبر أن لبسك مفتوح من ورى .. صمتت للحظات لتجيبها ( سليمة ) إيه عندي خبر حاسة ببرد يدخل من ورى بس وش أسوي أمشي على ظهري عشان محد يشوف واللي في أمه خير خله يشوف لألعب بعيونه مصاقيل المهم عطيني علومك ووش جديدك ..

ترددت والدتها وهي تقول والله يا بنيتي عندي خبر بس .. لم تكد تكمل حديثها حتى رأت ( سليمة ) شاب ناعم ومعه بوكيه ورد يتقدم من السيدة التي تبكي لتقول لحظه يمه ثواني بس .. نهضت من سريرها وتوجهت إلى ذلك الشاب لتقول له .. أنت ولدها .. التفت إليها وهو يرتدي النظارة الشمسية وقد غرق شعره بجل .. ليقول بصوت ناعم ايه فيه شي .. أمسكت ( سليمة ) نظارته وخلعتها بهدوء وهي تقول وشوله نظاره شمسية ليكون الشمس داخله معك وحنا ما ندري ابتسم لدعابتها بسخرية وهو يقول دمك خفيف ها ها .. وضعت النظارة على الطاولة وهي تقول له حتى يدي خفيفه بعد ..

عندها انهالت عليه باللكمات والركب في أرجاء الغرفة ليسقطا على سرير سيدة تعاني من مرض القلب والأطباء حولها يحاولون انعاش قلبها ... سقطا عليها و( سليمة ) تضم قبضتها لتسدد له لكمة في وجهه ولكنه يبعد وتأتي اللكمة في صدر السيدة من جهة القلب لتفز وترجع وتسقط والاطباء يحاولون أبعادهم حتى يستطيعوا انعاشها .. و ( سليمة ) تضم قبضتها وتسدد مرة أخرى والشاب يبعد لتأتي في قلب المرأة التي سرعان ما تحرك مؤشر نبضات القلب بأن قلبها عاد لينبض للحياة ليصرخ الأطباء بصوت واحد والفرحة تعتريهم الله واكبر الله واكبر ..

ولكن ( سليمة ) لم يكن بالها معهم لتمسك بالشاب بكل غضب وهي تقول .. مسوي بتنحاش من لكماتي يا عاق امسكت به من ثوبه ورفعته بقوة ليضرب رأسه سقف المستشفى ومن ثم سقط وهو يصرخ وش فيه ..

وش القصة .. لتجيبه ( سليمة ) واللهاث يقتلها كل هالضرب اللي ضربتك اياه وتسأل وش فيه يا حسوفة ضربي فيك كنت أحسبك عارف ليش أنا اكفخك ، وانهالت عليه بالضرب أكثر وأكثر حتى فقد الوعي وبعدها كتبت في ورقة ( سبب ضربي لك يا كلب عشانك عاق لامك ووالديك يا أمعه حافظ عليهم هذولي راس مالك وزرها كل يوم وإلا قسم بالله أن تشوف شي ما يسرك ) ما إن انتهت من الكتابة حتى وضعت الورقة في جيبه وحملوه طاقم المستشفى ليدخل بعدها الدكتور ( فتحي ) وهو يقول مش معؤول يا ( سليمة ) دي بأت حلبة مصرعه ... اشارت بيدها له في وجهه بأن يصمت لتقول شف يا دكتور مانيب رايقه لك أطلع برى لأخنقك بالسماعة اللي عليك ..

أبتسم لها وهو يقول فكرتيني بأيام شبابي لما كنت بأف في طابور العيش وشاور بإيدي ويقي الواد بتاع العيش قري عشان يديني العيش أبل الكل .. همهمت ( سليمة ) بينها وبين نفسها الله يجيبك يا طولة البال ومن ثم قالت ... شف يا دكتور فتحي إذا تبي تعيش أطلع من هالغرفة هالحين وإلا خليتك تغير مهنتك وتشتغل في الفرن حق العيش .. خرج الدكتور لتقول ( سليمة ) للسيدة العجوز خلاص يا خاله أنا خليت ولدك يجلس عندك في المستشفى تقدرين تشوفينه في أي وقت بس أنت أعرفي كم رقم غرفته ..

عادت إلى السرير ووالدتها جالسة لتقول لها وش القصة يمه تقولين فيه موضوع قولي .. ترددت والدتها لتقول لها الشيخ تقدم لك وفي نفس الوقت تقدم لك واحد ما نعرفه .. قاطعتها ( سليمة ) يعني شلون ما نعرفه مكتوب على وجهه سري للغاية وش قصته .. ترددت والدتها لتقول .. ما أدري يا بنيتي بس يقولون أنه ملحن ومهوب تكانة عندك الثنين وأنت اختاري بينهم ...

شوفي من تختارين وفيه حاجة ثانية .. هنا قاطعها أخوها ( فهد ) بأنه سوف يذهب ليشرب الماء .. لتقول والدتها بصوت خافت ترى أخوك ( فهد ) مهوب يذاكر .. لم تكد تنطق بتلك الكلمة حتى خرجت من الغرفة خلف أخيها ومن ثم عادة بسرعة لتقول لها والدتها وين رحتي يا بنيتي .. لم تكد تنطق بسؤالها حتى دخل فهد وقد لف شاش على رأسه لتقول له والدته وش فيك .. لتجيبها ( سليمة ) أبد كسرت البراده على راسه عشان يعرف يذاكر .. خلاص يمه خليني أفكر وأقولك

* * *

سهرت ( سليمة ) ولم يأتيها النوم طوال الليل تشاهد التلفاز وكذلك الناس في بيوتهم تتابع القناة الاولى وكل دقيقه تتغير البرامج والمسلسلات والافلام وكأنه اصيب بخلل فني دون أن يعلموا بأن ( سليمة ) قد اتصلت على مدير القناة الأولى ورمت عليه كم كلمة تهديد ليقوم بوضع الأفلام لها وهي معه على الخط يقول لها .. هاه الفلم هذا كويس وهي تقول لا شايفته ويقوم بتغييره وهو يسألها طيب هذا .. لتجيبه اعرف نهايته تطلع الأسماء في آخر شي ..

صمت للحظات قبل أن يقول بتردد كل الافلام تطلع أسماء الابطال في آخر شي .. قالت له أنا طفشانه ورني شي جديد .. وأخذ يغير و العجوز بجانب ( سليمة ) تقول لها بصوت هامس قولي له يحط لنا فلم التاي تنك ما قطع ...

أمسكت ( سليمة ) سماعة الهاتف بيدها وهي تجيبها يا خاله باقيلك يومين وتموتين أتقي الله تبين فلم كرتون وإلا أخليه يحط برامج تتكلم عن شد البشرة وأنواع الكريمات اذا تبين نخليه يحط لنا برنامج يتكلم عن ماسك موية الذهب ويجيب وحده تسوي خلطات للوجه زبادي مع خيار ، وحليب نيدو مع موية ورد تنعم وتفتح البشرة ، وحقن البوتكس للي في الجفن وتكبر العيون ، وإلا برنامج يتكلم عن الحمام المغربي وإلا عن ابر الميزوثروبي .. تطلعت إلى عيني العجوز المتسائلة لتقول لها هذي زي الفيتامينات تحقن بها الوجه ويعطي نظارة وللشعر منع التساقط وكذلك للجسم يحرق الدهون وإلا تبين شي للجسم lpg لم تكن نظرة التساؤل في عيني العجوز أقل من الأولى ..

لتقول لها ( سليمة ) هذا جهاز للشد والتنحيف ويشيل السيولاليت .. ضحكت العجوز وهي تقول لها تراك يا بنيتي متصله على القناة الاولى مهوب الالبي سي .. لو قلتي لهم يجيبون برنامج عن هالحاجات بتحرجينهم ما عندهم الا سليمان العيدي وإلا العيسى من تبين يقدم البرنامج فيهم .. تنهدت ( سليمة ) وهي تقول ذكرتيني يوم كنت أنثى قبل ما أكتشف خيانة زوجي السابق الله يرحمه مع الشغالة .. قاطعتها العجوز الله يرحمة ويغفر له كيف مات ...

ترددت (سليمة ) قبل أن تقول أبد بعد ما طلقني جيت في الليل وقطعت فرامل السيارة وطلع مشوار وصدم في صبه وتقلب .. شخصت العجوز بعينيها من شدة الخوف لتستطرد ( سليمة ) وهي تزفر .. كلب وراح لا تحطين في بالك هذا معشر اغلب الرجال طبعهم الخيانه ولو يشوفون علينا زله سوو لنا زحمة حتى لو كان شك ...

بعدها أعادة السماعة إلى اذنها لتقول لمدير القناة الأولى خلاص ما نبي شي سكر التلفزيون هالحين نبي ننام .. تنحنح المدير وهو يقول باقي ساعتين لا تقفل القناة .. قالت له أقولك سكر القناة ووفر كهرب على الدولة ترى محد يشوفها
أغلقت سماعة الهاتف في وجهه وجلست على طرف السرير وهي تفكر فيما قالته والدتها .. لتقاطعها العجوز بهدوء .. ( سليمة ) ما فكرتي تتزوجين .. نظرت إليها ( سليمة ) بنظرة مطولة لترتبك العجوز وتقول .. ترى عادي أسحب سؤالي .. أجابتها ( سليمة ) وهي تضع رجل على رجل واللباس مفتوح .. والله يا خاله وش أقولك متقدم لي أثنين ..

والحقيقه مهوب هذا اللي يفقع القلب .. اللي يكدر صدق أن عندنا الرجال من زين خششهم يتشرطون يبون بنت زينه وكاملة المواصفات وهو شين وقبيح له سنين كبار قدام كنهم بيبان قصر المصمك ولو قالت البنت في شكله شي قالوا الرجال ما يعيبه الا جيبه .. قالت كلماتها بعصبية وهي تأخذ جهاز التلفون الذي بجانبها وترمي به في الجدار ليسقط عند باب الغرفة .. لتتكوم العجوز في سريرها ولتكمل ( سليمة ) حديثها وكأن شيئا لم يكن ..

يجيك مطلع سيارة بالتقسيط وصارف المهر خمسينات عشان يطلع كثير وحاطه في علبة خشب وكاب عليه دهن عود حق أمه اللي ما تحط منه إلا ذا لبست الرشرش في الزواجات .. وناثر فوقه ورد مجفف حق اخته فايض من عمل التربية الفنية يقاله رومنسي ومسكر العلبة عشان يطلع دهن العود معتق .. مخليه استناد باي في حالة الموافقة .. وأمه في التلفون تمدح في ولدها كنه فاتح الأندلس وآخر شي ما حولك أحد .. تنهدت ومن ثم أكملت حديثها أنا ودي أنتقم من معشر الرجال ، وشكله هذا اللي بيصير ..

بعدها استرخت على السرير متجاهلة العجوز التي تتحدث معها ليتعلق في رأسها سؤال واحد فقط
من أتزوج الشيخ الملتزم المتقي وإلا الملحن اللي كله معاصي وذنوب ..
من أتزوج
من أتزوج
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هااااااااااي صبايا إذا اعجبتكم قولولي اكملهاااااا :) :)
 

بقايا همس

New member
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
2,857
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطيج العافية
ويالللللللللللللللللللللللله كمليها بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز......
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يعطيج العافية
ويالللللللللللللللللللللللله كمليها بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز......

الله يعافيج حبوبه

إن شا الله

راح انزل الجزء الثالث والاخير
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الجزء الثالث والاخير


تعبت ( سليمة ) من الاسترخاء لتجلس على طرف السرير وقد أعطت ظهرها للباب لتفكر في صمت فيمن تتزوج ولم تشعر إلا بيدين خشنتين كأنهما يدا نجار لفت على عينيها من الخلف لينطلق صوت غليظ .. حزري فزري .. لم يكمل عبارته إلا وقد أمسكت بيده وسحبت بها إلى الأمام ليتكأ جسده عليها وترفعه وتقذف به إلى الأمام ليطير في الهواء ويضرب في الحائط ويسقط وتسقط فوق رأسه ساعة الحائظ .. بعدها أمسك بذراعه وهو يأن ويهمس مش معؤل أأطع دراعي أن ما كنتيش راقل يا ( سليمة ) .. إيه النشاط دى .. أقتربت منه ( سليمة ) لتقول له .. معليش يا دكتور ( فتحي ) كنت سرحانه شوي وما ميزت صوتك ... قاطعها وهو ينظر إلى حاله ..

كل دى وسرحانه أمال لو كنت مركزه كان حيحصل إيه مش حيبأى فيني غير السماعة اللي عليا .. دنا كنت قي ابشرك بأزن الخروج من المستشفى ... تجاهلته ( سليمة ) وهي تخرج حقيبتها وتأخذ منها ملابس جديدة لتقول له ولكل الموجودين وجيهكم على الجدار أبغير ملابسي .. تمتم الدكتور ( فتحي ) بقولة فيه حاجة أسمها حمام .. توقفت ( سليمة ) وتطلعت إليه وهي تجيبه وجهك للجدار لأخلي حواجبك عقارب للساعة اللي طايحة جنبك

أمتثل الكل إلى أوامرها ولفوا وجوههم نحوا لجدار ليقول الدكتور ( فتحي ) عوزانا نرفع رقل كمان وإلا نلف بس .. أجابته بعلبة الكلنكس في رأسه ليسود الصمت بعدها لتقوم بتغيير ملابسها ومن ثم أمسكت بجهازها المحمول لتتصل على صديقتها ولكن الحد الائتماني داهم هاتفها لتقوم بالاتصال على 902 الذي رد عليها محمد سعيد بكل أدب وبصوته الناعم لتصدمه بقولها ..

مسوي أن صوتك زين عطني رئيسك خل أكلمة .. تجاهل عبارتها بسؤاله لها .. أقدر أخدمك يا أختي .. أجابته بقولها ياليت تخدمني وتدخل بالسماعة على مديرك عشان يكلمني ... قال لها اللي أكلمك منه مهوب سماعة هذا هدفون ينحط على الأذاني .. تأففت وهي تقول له خل رئيسك يكلمني وإلا منتب لاقي أذاني في راسك تحط عليه الهد فون ... صمت للحظات ليقول لها يا أختي حنا كلنا في خدمتك قولي وش عندك .. تعوذت ( سليمة ) من الشيطان أكثر من مره حتى سمعت صوت الشيطان وهو يقول لها يكفي تتعوذين مره وحده ولعد أجي ...

زجرت في وجه الموظف أنا أدري كل هالأدب عشان المكالمات مسجلة لكن ابسكر بعد شوي وبيجني أتصال منك من بطاقة سوى مسجله بأسم هندي وبتمتحن أهلي وتتميلح ، لكن قسم بالله لو سويتها أني لأخليك تدخل بيتكم أخواتك يتغطون عنك يحسبونك رجال غريب ... دخل الرعب قلبه ليتمتم قسم بالله أبي أخدمك أنا موظف جديد ومالي في هالشغلات .. قالت له وهي تزفر من شدة الغضب .. رجع لي الخط

أعاد لها الخط في أجزاء من الثانية لتتصل على صديقتها التي ردت على الفور بصوت متلعثم .. هلا ( سليمة ) وش أخبارك الحمد الله على السلامة خفنا عليك .. قاطعتها (سليمة ) ( تشب ) ومن ثم استطردت أنا جاية عندك هالحين أي شغل في يدك خليه أبي أشاورك في شغله ..
أقفلت الخط في وجهها كعادتها ووضعت الهاتف في محفظتها لتشاهد الدكتور ( فتحي ) وجميع من الغرفه كلهم قد وقفوا ووجهم للجدار لتخرج وتدعهم ..

* * * *

أوقفت راعي تاكسي وقد لف وجهه بالشاش لتعطيه وصف المنزل وهي تقول له .. وجهك مهوب غريب علي أنا سبق وقد ضربتك .. قال لها لا مدام هازا حادس .. اتكأت على المقعد وهي تقول له معليش معد أجمع من كثر حقين التكاسي اللي ضربتهم ..
صمتت بعدها ليسير بها في شوارع المدينة حتى أوقفها أمام بيت صديقتها لتعطي التكسي أجرته وتنزل لتشاهد أطفال صغار يرمون بالحجارة على بيت الجيران المقابل لهم ويهربون إلى داخل منزلهم ليفور الدم في عروقها وترفع عباءتها وتلحق بهم وهي تقذف بالحذاء إلى الخلف حتى لا يعيق حركتها وقبل أن يغلقوا باب منزلهم رفسته بقدمها ليطر الطفل القابع خلفه ويضرب في الباب الداخلي لتدخل وتمسك بهم وتبرحهم ضرباً حتى أنها من شدة الحماس ضربت الخادمة معهم دون أن تعلم بأنها خرجت حتى تبدل أسطوانة الغاز ..

لتقول لهم ما علموكم أهلكم أن الجار قبل الدار ترضون أحد يأذيكم ويخرب بيتكم كانت تتحدث معهم وهم مكومون على الأرض .. ترضون أحد يسوي بكم كذا ويكسر قزاز بيتكم .. ترضون يسوون بسياراتكم كذا .. كانت تتحدث ومع كل كلمة ترضون كانت ترفس كل واحد على بطنه حتى كره الأطفال كلمة ( ترضون )

خرجت من منزلهم ومشت على الإسفلت نحو حذائها المكوم من التعب بسبب المهمات التي يخوضها معها انتعلته وضربت جرس بيت زميلتها بعنف والدماء تغلي في عروقها ليفتح لها أخو صديقتها ومن ثم دخلت وجلست في المجلس وأخذت تراقب زميلتها وهي تأتي وتذهب إلى المطبخ وصوت أخيها في الخارج يهدر كهدير حبال السواني ( جيبو الشاهي بسرعة ) لتقول الفتاة لـ سليمة .. معليش ثواني بس أضبط لهم الشاهي وأجيك .. وأخيها في الخارج يصرخ ترى أن جيت عرفت أتفاهم معكم بسرعة ...

هنا نهضت ( سليمة ) بعد أن تأكدت بأن زميلتها دخلت إلى المطبخ لتخرج نحو أخيها وهي تقول له خير يا الحبيب بتسمع أخوياك مراجلك .. تتشطر على أختك الضعيفة عشان ترضي دشيرك اللي مجمعهم .... قال لها خلك في حالك وروحي خشي داخل لأخليك تروحين لبيتكم على مكنسة .. تطلعت إليه ( سليمة ) وهي تشمر عن ساعديها وتقول تدري أني أفكر أركب خمس براغي في وجهك وأبيعه على محل كفرات .. أراد أن يرد عليها ولكنه بتلع كلماته بسبب اللكمات والركب التي انهالت عليه حتى أنها مرت بجانب دراجة صغيرة أخذتها وزينت بها رأسه ومن ثم تكوم أمام قدميها بجانب الملحق ..

بعدها رفست باب الملحق لتدخل على الشباب الذي صد منهم من صد والذي أغمض عينيه لتقول لهم لا والله فيكم الخير أحييكم على الفروسية اللي تتمتعون فيها مغمضين أنتم وخششكم تحسبوني أخته وإلا وحده من قرايبة لو أنكم ما تعرفوني كان هالحين أنا أسبح في المعاريض حقتكم .. كل واحد يضف جواله وبوكه اللي راميه ويطلع برى قبل ما أعلق أرقابكم بليات الشيشة .. خرج صوت الولد من الخف وكأنه يحتضر لا تطلعون ما عليكم منها بالله يا عصام ألعن والديها .. أسكتته ( سليمة ) بركلة خطافية وهي تقول له خسأت أيها الفاجر العربيد

.. أنهت كلماتها وشعرت بحرارة ونقص في الضوء جعلاها ترفع رأسها لتشاهد ( عصام ) الذي كان يضاهي الباب في طوله أسود البشرة كبير الأنف منفوخ العضلات تشهد له جميع أندية الحديد ..
فيه شي يا الحبيبة وش عندك طاقه خوينا ..

تطلعت إليه للحظات قبل أن تقول تصدق لو ما تكلمت كان أخذتك لبيتي اسطوانة غاز .. أقول توكل على الله ولا تغرك نفخة جسمك لأنك لو طولتها أبحط صدرك في الفتيرينه حقت نعومي .. لم تكد تتم حديثها حتى أتتها لكمة في وجهها جعلتها تحلق في الأفق وسقطت في حوض النخلة ..
لتقوم وتعدل فكها بيدها وتمسح خيط الدم النازل من شفتها السفلى وبعد ذلك أخرجت جوالها وهي تشير إليهم بيدها وتقول لهم لحظة شوي شباب أبسوي مكالمة وأرجع لكم ... ألو مستشفى العسكري ممكن ترسلون سيارة أسعاف وياليت بعد تشوفون المستشفى اللي جنبكم عشان يرسلون تعزيز سيارة ثانيه لأن أضن سيارة وحده ، لحظة شوي ..

أخذت تعدهم لتعود وتحدث الرجل حاول تجيب أكثر من سيارة لأن سيارة ما تكفي .. أغلقت الخط ونفضت عباءتها وطقطقت برقبتها يمنة ويسرى وخرجت من حوض النخلة وبدأت المعركة التي لو بقي في قلم التاريخ حبر لكتبها وتوجها وجعلها تدرس في مناهج التربية الحديثة ولو كانت عيادة أسنان قريبه لاستفاد صاحب العيادة من كمية الاسنان التي تساقطت في تلك الليلة فقد أصيبوا أصابات بالغة حتى الرجل صاحب العضلات أمسكت به مع حلمة صدره وسحبتها لتخرج في يدها ويخرج الهواء المختزن فيها ..

كومتهم وحملتهم بدمائهم ورمت بهم في حوض النخلة وهي تقول خلكم تكونون سماد للنخلة أبرك لكم .. خرجت صديقتها وصرخت من هول المنظر وهي تقول وش هذا يا ( سليمة ) أجابتها ( سليمة ) هذولي حشرات المجتمع كومتهم لك في الحوض أتوقع أن نخلتكم هالسنة مهيب حامل برطب بتحمل أكياس دم ..

أمسكت بيد صديقتها وهي تقول .. لا تشيلين همهم مجرد اغماء وكسور نتيجة الضرب شوفي لي الطريق أبغسل تطلعت إليها صديقتها وهي تقول بخوف وتردد يعني من بيتغطا عنك .. ضربت ( سليمة ) رأسها وهي تقول نسيت ساعات أحس اني ولد لدرجة أني كم مره أقوم الصبح آخذ مكينة الوالد الله يرحمة أبحلق دقني بس اتذكر أني بنت وأرجعها مو مشكلة أبن آدم طبيعته النسيان ( الناس تنسى موعد تنسى شي مهوب تنسى انها بنت )


المهم ما يمديني أغسل دم السفلة عندي موضوع ابشاورك فيه أنا تقدم لي مطوع وملحن والحقيقه ما أخفيك فكرت وتوصلت لحل هو يا أني أتزوج واحد منهم .. أرادت أن تصحح لها صديقتها ولكنها شاهدة الذين تعرضوا إلى القصف فقالت لها رايك صح حتى أنا أشوف كذا .. زفرت ( سليمة ) قبل أن تقول أجل على بركة الله أبتزوج الملحن عله يكون صلاحه وهدايتة على يدي بعد الله سبحانه وتعالى ...

يا الله عن أذنك يا الله يمديني على صلاة الجماعة في المسجد قاطعتها صديقتها بتعجب .. وشو جماعته .. وضعت ( سليمة ) يدها على رأسها وهي تقول معليش جاني الشعور ثاني مره اني ولد مو مشكلة يا الله يمديني أروح البيت أضبط عمري وبالمرة لا تنسين تقدمين لي أجازه وحذري البنات أنهم لو ما نضبطن وانتبهن لدراستهن أبجيهم في بيوتهم ولو يستعدي الأمر أجيهم في أحلامهم وألعن خيرهن وأرجع ... عندها خرجت من بيت زميلتها وتوجهت إلى بيتها ..

* * * *

جمعت أخوتها ووالدتها في صالة منزلهم ليخيم الهدوء على المكان إلا من صوت خطوات ( سليمة ) وهي تذهب وتأتي أمام أعينهم لتكسر حاجز الصمت بقولها .. شوفي يمة دقي على أم الملحن قولي لهم يشرفونا بكره وثاني شي قولي لها تجي لحالها ولا تجيب معها أي بنت من بناتها لأنه وبكل بساطه لو جاء أحد غيرها برميهم في الشارع بدون عباياتهن لأني مانيب فرجه لهم ولا راح أتحمل مصالة النقد ..

وبعدها التفتت بغضب نحو اخوتها لتقول لهم وثالث شي يا كلاب أي واحد منكم يقرب على صواني الحلى وإلا البيتي فور وإلا العصيرات قسم بالله لأعلقه في المنور وأخليه يصير كنه جرس كنيسه يتدودل .. أتمنى أنكم تسمعون الكلام وما تخلوني أحول بيتنا كنيسه بتعليقي لواحد فيكم ويصير كنه جرس ..

دخلت إلى غرفتها وضلت طوال الليل تشاهد أفلام ( مصرية ) كي تتعلم ماذا تفعل من حيث تقديم الصينية وماذا تقول .. وبعدها خلدت إلى النوم واستيقظت باكرا وقامت بجميع الترتيبات اللازمة

* * * *

مضى الوقت بسرعة على والدتها ولكنه لم يكن كذلك بالنسبة لـ ( سليمة ) التي جلست مع الكوافيرة لتقول لها معليش جبتك اليوم لاني من زمان ما حطيت ميك أب حاولي تعدلين عوامل التعرية اللي في وجهي وتطلعيني زينة بدون ما تقولين ولا حرف وإلا طردتك برى ( ما عندها وقت ) .. وضعت لها الكوفيرة بصمت تام كريم أساس ( سيشيدو ) و كونسيلر كلينك مخفي العيوب ومن ثم ايشدوا ( كرستيان دور ) وبعدها كحل ( ماك ) و مسكرة ايف سان لوران وبعدها روج من سماش بوك وفي الختام لمعة من ماك فور ايفر لتنهض وتتطلع إلى نفسها في المرآة التي تموجت بانتفاضه رتيبة لتقول بصوت خافت .. ما أدري أحس المراية خايفة مني عشان كذا مطلعتني زينه ..

قطع حديثها صوت جرس الباب لتركض والدتها وتصرخ من فوق الدرج مناديةً الأطفال افتحوا الباب جو الضيوف .. أفتحوه جعلكم العلة لا يغيرون رايهم ويرحون .. كانت تصرخ ولكن الأطفال كانوا منهمكين أمام التلفاز بلعبة البلاستيشن لتخرج ( سليمة ) وهي تتمايل في مشيتها بسبب الكعب لتقول يلعن شكله نسيت شلون ينلبس من كثر ما البس زبيريات ..

وبينما هي تسير سمعت والدتها تنادي على الأطفال وتأمرهم ولكنهم لا يبالون لها لتحث الخطى وتنزل عليهم كالصاعقة وترفع فستانها وتقوم بركلهم وهي تلعن وتشتم وتخرجهم كلهم ليفتحوا الباب ومن ثم لبست حذائها ونزلت والدتها واستقبلت أم العريس لتمضي معها وقتاً في الحديث قبل أن تهمس ( سليمة ) لوالدتها من خلف الباب وتشير لها كي تأتي وعندما أتت سألتها ( سليمة ) يمة أجيب العصير وإلا أدخل عليكم وامسك أطراف فستاني وارجع رجل واحني جسمي على قدام مثل حركات عارضات الأزياء ..

تطلعت إليها والدتها وأرادت أن تقول لها انطمي وروحي جيبي الصينة ولكنها خشيت منها لتقول لها بكل لطف لا يا بنيتي روحي جيبي الصينية وتعالي أجلسي معنا ..
أحضرت الصينة لتقول والدتها عطي أم طارق العصير .. أعطتها وجلست على الكنب وهي مباعدة بساقيها عن بعضهما لتكون الركب بعيدة ووالدتها من بعيد تشير لها بأن تضم ركبتيها حتى تكون كفتاة رقيقه بدل جلسة الشباب التي تجلسها .. سمعت كلام والدتها لتقول أم العريس تعالي يا بنيتي عندي هنا مشاء الله تبارك الله وش هالجرح اللي في خدك .. أجابتها ( سليمة ) بتأفف هذي ضربة سكين غاشمة من أحد شبابنا الطائشين أثناء دفاعي عن فتاة في أحد المولات كلها كم يوم وتروح مع العلم أن لها اكثر من سنتين ...

تراجعت أم ( طارق ) لتقول لها أم (سليمة ) بنتي تحب تمزح هي ما خشه نفسها وهي تحك وجهها وكلها كم يوم وتروح ..
شربت أم ( طارق ) العصير وخرجت وأعطتهم موعد بأنها سوف ترد عليهم بعد يومين وبالفعل تحققت نبوءتها وردت عليهم بالموافقة وطلبت تحديد موعد ليأتي أبنها ( طارق ) ويرى( سليمة ) ..

وتم الرد على أم ( طارق ) بأنه بعد ثلاثة أيام يأتي ويراها وبقدرة قادر مضت الثلاثة أيام وحضر (طارق) ومعه باقة ورد وقد فعل في وجهه ( سكسوكة ) نحيفة وكأنها ذيل فأر شارد ليدخل إلى المجلس وتدخل عليه ( سليمة ) ومعهم خالها المحرم لتجلس على طرف الكنب والصمت يخيم عليهم لينظر خطيبها ( طارق ) إلى ساعته وهو يقول لخالها مشيرا نحو ( سليمة ) ممكن ترسل أخوها اللي جالس هناك عشان يستعجلها أنا عندي موعد ..

ما إن نطق كلماته حتى نهضت ( سليمة ) واقتربت منه وخالها يقول لها امسحيها في وجهي يا بنت أختي ما يقصد شكل نظره ضعيف .. قاطعته ببرود وهي تتقدم مهوب مشكلة أنا أسوي له تشطيب عشان يشوف زين .. ما إن وصلت عنده حتى قالت له وهالحين تشوفني زين .. تطلع إليها بسرعة لتقول له عادي خذ راحتك تفرج مانيب مثل هالبنات اللي تخش ومنزله شعرها على وجهها وتقدم الصينية وهي مدنقه عشان محد يشوفها .. واذا ما تشوفني زين ترى أوقف لك فوق الطاولة حقت الشاهي ...

تلعثم ( طارق ) قبل أن يقول لها وش دعوة شايفك بس كنت امزح .. زفرت وهي تحني جسمها نحوة وتلف يدها حول رقبته لتقول له وهي تهز رأسه معليش متى المعرفة عشان تمزح معي هاه .. اقرب لك .. هاه ومع كل نهاية جملة فيها ( هاه ) تهز برأسه حتى أمسك خالها بيدها وهو يقول أذكري الله وادحري الشيطان خربتي الزواجة .. قاطعه ( طارق ) بالعكس من يقولك خربت أنا موافق أحب الأنثى اللي محتاجه ترويض ..

أعتدلت ( سليمة ) وهي ترد عليه أجل محتاجه ترويض أنت شكلك لو شلت الملاعق عنك ما عرفت تاكل بيدك عالعموم أنا موافقة ومدة يدها في جيبه لتأخذ قلمة وتمسكت بيده وتكتب عليها وهي تقول هذا رقم جوالي دق علي عشان ننسق للعرس دامك موافق .. نطقت بكلماتها وخرجت تاركة ( طارق ) خلفها يصدح بالموافقة ويأخذ من أهلها موعدا لتحديد العرس

* * *

تمت الموافقة وتم تحديد موعد العرس وكان ( طارق ) يكلمها وكانت هي تملي عليه شروطها بأن الزواج ما يكون فيه موسيقى وهو يقول أبسوي لك زفه من ألحاني وتقوله ما يحتاج يكفي نجيب لنا كم بزر ينشدون مع كم طقاقة عشان نخلي هالبنات يهزون ويخففون من شحومهم .. ويقنعها بأن تجعل الزواج داخل قاعة في عمارة المملكة أو الفيصليه وهي تقول له ما يحتاج وشوله الخساير نستاجر استراحه في الدائري الجنوبي ونخلي بنت ترفع ذيل الفستان من ورى عشان التراب ..

ويوافقها ويقترح عليها بأن يكتب البطاقات بماء الذهب وهي تجيبه أنا أشوف أن حنا نكتفي برسايل جوال اللي بيجي حياه الله واللي مهوب جاي بسلامته ويحدثها عن شهر العسل في باريس وجنيف وهي تقول له خلها على أبها من زمان ما مسكت خط مكسر ..

ويقول لها عن مأدبة الطعام من الفور سيزن وهي تجيبه ما أدري ليش الهيط هذا كله لو أنك ماخذ ازابيث تراك ماخذ ( سليمة خرش ) حتى أني شايله هم وش نكتب في رسايل الجوال أفكر احط أسمي وأحط صورة أبوي بدال أسمه ثمن أسم جدي جنبه المهم لا تتخسر ولا شي ترى الناس بتجي تاكل وتمشي والنقد لاحقك لاحقك لو حطيت العرس على سطح القمر ولو طلع شغلك كله زين بيقولون مالقى إلا هالشيفه يا خذها عشان كذا خل السب يجي في الاستراحة اللي بناخذها ولا يجي فيني ...

* * *

تزوجا في استراحة في الدائري الجنوبي وحضر الحفل رهط من البشر وجلس بجانبها في الكوشه ولكنه لم يستطع أن ينظر إليها أو يمسكها وذلك لكثرة أطفال أقاربهم الذين تصوروا معهم مما أدى عدم خروج وجه ( طارق ) في جميع الصور ...


دخلا بيت الزوجيه لتتجه ( سليمة ) بكل ثقه إلى غرفة النوم وهو في الصالة ينتظر كي يعطيها فرصة لتتعرف على البيت ولكنه سرعان ما أتاه اللحاف والمخدة في وجهه وصوت ( سليمة ) تقول له نم في الصالة هذا عقاب لك عشان ثاني مره ما تشتري سرير مزدوج قايله لك سرير فردي ..
حاول أقناعها ولكنها أنهت الحديث بقولها شف خلها على الصالة قبل ما أنومك في الحوش وأخلي الذياب تنهش لحمك .. لم تكد تصل إلى كلمة الذئاب حتى توقف مخه لينظر من خلف النافذه كي يتأكد من سكنه هل هو في المنزل أم في الغابة ..

حاول النوم في الصالة ولكنه لم يستطع ليأخذ عوده الذي اعتاد عليه ليدندن ويغني ويرفع رأسه وهو مغمضا عينيه من شدة الأندماج لتأتي في وجهه صينية الشكولاته ويخلد بعدها في نوم عميق بسبب عنف الضربه ليستيقظ في الصباح الباكر وهو يسأل نفسه .. وش اللي صار ليذهب ويوقظ ( سليمة ) بالدق على باب غرفتها كي تعمل له وجبة الأفطار ولكنها لم تستجب ليزيد من قوة الضرب ويزيد حتى استخدم قدمه لينفتح الباب بسرعة البرق وتسحبه إلى داخل الغرفة وتضربه ضربا مبرحا وهي تقول أذا شفتني نايمه الباب هذا ما تعتب عنده فاهم قاطعها وهو يقول كنت ابسألك تبين أصلح لك بيض عيون وإلا بيض مسلوق ..

أمسكت بقميصه وهي ترجه مزعجني عشان تعطيني خيارين كلهم في النهاية بيض ، أطلع برى ولا تحاول تستفزني عشان ما تجي كلمة الطلاق على لساني وأطلقك قال لها العصمة في يدي أفلتته وهي تقول معليش جاني الشعور نفسه نسيت أنها في يدك ممكن تطلع برى خرج وتركها ...

* * * *

عاش ( طارق ) أسوء أيام حياته فقد سقط من وزنه الكثير حتى أصبح لا يرى بالعين المجردة و ( سليمة ) ترافقه معه في حفلاته الخاصة وخصوصا عندما يقوم بتلحين أغنيه لمطربه فإنها تجلس على الكراسي تتابعه وتتابعها وما إن ينتهوا تقوم بضربهما معاً بحجة الفساد والمجون والدعارة حتى لم يعد هناك أي فنانه تطلب تعاونه إلا إنسانه وصلت إلى مرحلة التبلد من كثرة الضرب .. كلف ( طارق ) بتلحين أغنية الحلم العربي وحضرت معه ( سليمة ) ليتحول إلى الكابوس العربي فقد أصرت أن تغني وغنت مع الجماعة وما انتهت الاغنية حتى اكتشفت بأنها تقف لوحدها والكل هرب من الاستوديو ليصرخ أحد الحضور في الاستوديو أن أنكر الاصوات ولكنها اخرسته قبل أن يكملها ..

عاشت معه هكذا حتى شعرت ولمست حبه لها رغم قساوتها وتعاملها الجاف لتفكر في تغيير معاملتها معه وتلبي رغباته واحتياجاته وبينما هي تفكر سمعت صوته وهو يجري محادثه تلفونيه والغضب يعتريه لتأتي ليه وتسأله وش القصة امتص غضبه أمامها وأبتسم من الخوف وهو يقفل السماعة ويقول لها لا عادي مافيه شي واحد يهددني بالقتل أبروح اشوف وش يبغى وأنت خلك هنا لم تحاول أن تقول له شيئاً وكتفت بمتابعته وهو يخرج من المنزل لتخرج خلفه بسيارة أجرة وهي تتصل على الهيئة وتخبرهم بأن يلحقوا بها ليقولوا لها بلغي الشرطه قالت أنتم اسرع لو دقينا على الشرطة حطونا متواطئين واسأله مالها سنع خلونا نلحق زوجي ..

حددت لهم أسم الشارع والفيلا التي دخلها لتنزل وتقفز فوق السور إلى الداخل وتشاهد ( طارق ) من خلف النافذة وقد حضن فتاة أخرى لتهجم عليهما وهي تقول .. مسوي مسرحية كاملة عشان تجي لها طبعكم الخيانة يا الرجال .. صرخ في وجهها مستنكراً طبعنا كذا وأنت ما عليك لوم محسوبه علي حرمة ومضاف في قائمة المحصنين وش تبيين أسوي تقربت لك بكل الوسائل ..

صرخت وتقدمت نحوه وانهالت عليه باللكمات وهي تبكي وتقول مهما سويت ما تخوني من وراي أنا كنت ابتعدل على يدك ...سقط على ظهره بسبب لكمة أصابت وجهه ومن ثم قفزت على المرأة الأخرى وضربتها وبينما هي تضرب أتتها طلقة نارية في كتفها من الخلف لتلتف وتجد الأدخنه تتصاعد من فوهة مسدس ( طارق ) لتسقط وآخر شيء وقعت عينيها عليه هو أبو معاذ الذي أقتحم المكان على صوت الطلقة النارية ليتم نقلها إلى المستشفى ويتم عمل عملية لها ونقلها إلى غرفتها بعد استقرار حالتها لتفتح عينيها ..

وتلتفت على الجهة اليمنى وتشاهد الدكتور ( فتحي ) والمرضى على نفس وقفتهم لتحاول النهوض بصمت تام وتأتي لتقف بجانبهم جاعلة وجهها للجدار وظهرها للخلف وهي تقول .. ساعات يكون منظر الجدار أحسن بكثير من بعض المناظر اللي ما ودك تشوفها
نطقت بكلماتها وضلت معهم هكذا هي لا تريد أن ترى إلى الخلف وهم ينتظرون إشارة منها كي يلتفتوا حتى ضن الكثير بأنهم عبارة عن ورق حائط أو تماثيل لتزيين الغرفة


النهاية
 

غرنوووقه

New member
إنضم
9 مايو 2008
المشاركات
1,525
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اتمنى ان القصة اعجبتكم


تحياتي : غرنوووقه