- إنضم
- 9 يونيو 2005
- المشاركات
- 10,616
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 0
- العمر
- 45
- الإقامة
- على حبكم انا بقفل ابوابي
أوضحت الدراسات العلمية الحديثة أن صيام رمضان يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية عند الحامل، ولكنها لا تؤثر على الحامل السليمة البدن والتي لا تشكو من أية أمراض عضوية.
ومع ذلك لا يمكن إطلاق قول حاسم على كل الحوامل والمرضعات بحيث تقول إن هناك حامل أو مرضع تستطيع الصيام، وأخرى لا تقدر عليه. وإذا ما شعرت الحامل والمرضع بصداع شديد، أو (زغللة) في العينين، أو هبوط وإجهاد عام، أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط فإن ذلك يعني حدوث انخفاض واضح في سكر الدم، أو أن هناك أمراً غير طبيعي، وعليها استشارة الطبيب المعالج.
ما هي الأحوال المرضية التي تجيز للحامل الإفطار؟
1. انخفاض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) عن 100 ملم زئبقي، حيث قد يسبب هذا الانخفاض إحساساً بالإغماء إضافة إلى عدم القدرة على التركيز.
2. القي المصاحب للحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
3. التسمم الحملي: حيث يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ويظهر الزلال في البول كما تحدث وذمة في الأطراف.
4. حدوث انخفاض في سكر الدم.
5. وجود مرض عضوي، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
والخلاصة: فإن موضوع صيام الحامل في شهر رمضان يعتمد على حالة الحامل والجنين قبل دخول شهر رمضان، فإن كانت كافة المؤشرات والفحص السريري تشير إلى تمام صحة الحامل والجنين فإن الطبيب على الأغلب سيشير بالاستمرار في الصيام، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيبة أو الطبيب الأخصائي المسلم.
الرضاعة والصيام:
يمكن للمرأة المرضع صيام شهر رمضان، شريطة أن يكون هناك تعويض في نوعية الطعام والشراب أثناء شهر رمضان في الفترة المسائية، وشريطة أن لا تتأثر كمية ونوعية الحليب (اللبن) عند الطفل الرضيع.
أما إذا خافت المرضع على نفسها أو رضيعها من جرَّاء الصيام، أو أثَّر ذلك على الرضاعة، جاز لها أن تفطر.
أشار د . ابراهيم إلى أن الحامل السليمة والتي لا تعاني من أي مرض ولا تعمل ولا تتعرض لفقدان كمية سوائل خاصة في الجو الحار لو صامت وشعرت بأي إجهاد وأن حركة الجنين قلت خلال فترة الصيام نمنعها منعا باتا من الصيام، أما الحامل السليمة ولكنها تعمل وتتعرض لدرجة حرارة شديدة تتسبب في فقدان السوائل فلها رخصة الإفطار .
وأوضح أن الحوامل السليمات ولا يعملن ولا يتعرضن لفقدان السوائل بكثرة يمكن لهن الصيام، مع تعويض السوائل المفقودة في فترة الإفطار، لافتاً إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل وتتناول السكريات وتأخير وجبة السحور، مع الإكثار من الأكلات التي يوجد فيها سوائل وسكريات وبروتينات مع أهمية التعجيل بالإفطار، ومع هذا إذا لاحظت الحامل السليمة أي إجهاد خلال فترة الصيام يحل لها الإفطار وتعويض هذا في أيام أخرى . ونصح بالإكثار من الأكلات التي فيها سوائل وسكريات وبروتينات والابتعاد عن الدهنيات، مع أخذ الأدوية المناسبة ومراجعة الطبيب لأنه الوحيد الذي يملك قرار الصوم بالنسبة لهن، خاصة إذا كان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي أو أن كمية السائل الأمينوسي قليلة .
وأكد أن الأم المرضعة ممنوع عليها الصيام، فبمجرد نقص السوائل سينقطع اللبن، ومعروف أن أي أم تريد الفطام لطفلها تقلل تناول السوائل لينقطع اللبن، فهو عبارة عن ماء وسكر .
وواصل قائلا إن الحالات التي يمنع فيها الصوم للحوامل أيضا هي الحامل التي تعاني من مرض السكر وتأخذ جرعات أنسولين، لكن اللاتي استطعن ضبط مستوى السكر فيمكنهن الصيام تحت إشراف الطبيب .
وأضاف أن من تعاني من أمراض القلب وتأخذ أدوية للسيولة لا تصوم، لأنه قد يحدث تركيز للدم مع نقص السوائل فتحدث جلطة قد تؤدي للوفاة ولا ينصح الصيام في حالة هبوط عضلة القلب .
وأوضح أن من تعاني من مضاعفات الأنيميا مثل إصابات فطرية أو ميكروبية بالجهاز التنفسي يجب عليها الإفطار للحصول على جرعات من الفيتامينات وأحيانا تحتاج إلى نقل دم .
ولفت إلى أن من تعاني من أنيميا بسيطة يمكنها الصوم، مع تعويض نقص الحديد في الإفطار بالإكثار من تناول البيض واللحوم، مع تناول الأدوية، أما إذا كان الجنين سيتعرض لأذى فيجب عليها الإفطار .
ومن جانبه يقول الدكتور علي محمد الدراوشة أخصائي أول الرعاية الصحية الأولية ان الحمل يعدّ سبباً رئيسياً يوجب على الحامل التغذية السليمة المنتظمة لذا فإن الصوم مع الحمل . . . والذي قد يستمر لمدة حوالي أربع عشرة ساعة في اليوم، قد يراه العديد من الأطباء مدعاة لأن تفطر الحامل، خصوصاً إذا كان الحمل في الشهور الثلاثة الأولى، إذ إنه في هذه الفترة تكثر فيها متاعب المرأة الحامل، كما أنها الفترة الحساسة حيث يتم فيها تكوين أعضاء الجنين في داخل الرحم، وحتى لا تتأثر صحتها العامة وينعكس ذلك سلباً على صحة وسلامة الجنين .
وبالإضافة إلى ذلك فإن الحامل قد تكون محتاجة لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للغثيان والقيء . . فإذا أضفنا إلى ذلك ارتفاع معدل الإصابة بالتهابات مجرى البول نتيجة تضخم حجم الرحم وبالتالي يضغط على أحد الحالبين- وغالبا الحالب الأيمن- وما يتبع ذلك من تأخر خروج البول، وما يسببه من التهابات لذلك تحتاج المرأة في هذه الفترة إلى تناول الكثير من السوائل . أما بالنسبة للحامل فيما بعد الشهر الثالث من الحمل، فإنه ما لم يكن هناك مرض محدد أو مزمن يستوجب إفطارها مثل مرض السكري، ففي استطاعتها الصيام، الذي هو عملية نسبية تختلف بين امرأة وأخرى مع مراعاة ألا تبدأ افطارها بوجبة دسمة حتى لا يتسبب الإقبال الفجائي على الطعام وامتلاء المعدة في حدوث تلبك معوي وانتفاخ وصعوبة في التنفس نظراً لضغط المعدة الممتلئة على الرئتين بل عليها أن تبدأ افطارها بمشروب ساخن مثل الشوربة حتى تنشط العصارة المعدية ثم تتبع ذلك بتناول بعض السلطة الخضراء، وقطعة من اللحم، ثم بعض الفاكهة كما ننصح الحامل في هذه الحالة بعدم الإكثار من تناول الدهنيات أو السكريات .
وعموماً ينصح الأطباء المرأة الحامل بما يلي:
يمكن للمرأة الحامل أن تصوم ما دامت صحتها جيدة ومستقرة وما دام الحمل طبيعياً والجنين في صحة جيدة ولا تشكو من أي عوارض مرضية أو فقر في الدم ويجب على المرأة الحامل في حال كان وضعها العام مستقراً أن تلتزم بالأمور التالية:
الإفطار مباشرة عند الشعور بأي اجهاد، أو هبوط في الضغط أو دوار أو ميل للإقياء .
الحرص على تناول وجبة سحور متوازنة ومتكاملة فيها عناصر غذائية متنوعة مع مراعاة الحصول على قدر وافر من السوائل وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان .
تعويض فترات الاستيقاظ خلال الليل بالنوم الكافي في النهار .
الحامل التي تعاني من التهابات الكلى ومشكلات في الضغط واضطرابات السكر وارتفاع الزلال في البول والاجهاض المتكرر والنزيف أو أن يكون حجم الجنين صغيراً جداً ما يضطرها إلى تناول فيتامينات وأطعمة وسوائل بكثرة في اليوم عليها ألا تصوم حتى تتجنب الاختلاطات المرضية .
أما صيام المرضع فهو أقل صعوبة ومشقة من صيام الحامل بشرط الاهتمام بنوعية الغذاء، وتناول السوائل الكثيرة خلال فترة الإفطار الممتدة من المغرب حتى السحور، وعلى الأم المرضع الإكثار من ارضاع طفلها فكثرة الرضاعة تزيد من إدرار الحليب.
وكل عام وانتم بخير واعاده الله علينا وعليكم بالصحه والعافيه