- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
داود العرامين
قصيدة غزلية(في هواها مستبدة)
1-راسلــتُها فأجــابــتني ولــم تكـنِ الأ====شــواق تجري تباعاً دونما سبــبِ
2-تجــوبُ بالليلِ تجري خلفَ خفقةِ قل====بها لتــبسُطَ كــفــيهــا على أدبــي
3-فما استــقرت يــداها علــى أبنــيتي====حتى استــقامت معانــيها بلا تـعبِ
4-وكــنتُ من قــبل من صخرٍ نحتُّ قصا====ئــدي فلانت لها الألفاظ يا عجــبي
5-فأصــبحتْ كلمــاتي في مصائــدها====مشــبوكــةً لا تفــكُّهــا بــلا طــلبِ
6-مــشــتاقــةٌ ســاقــها حــبٌّ تلــقـــفه====مجنــون ليلى بأحضــانٍ ولم يهبِ صاحتْ:قـوافــيك في الأقمار عالية====كأنها الكوكب الدريُ من كتبي 7-
8-وأخرجتْ من سطوري أعذب الجُمَلِ====وأتــلفـت كـل ما لغـيرها ينتسبِ
9-فقــيدتني وقـــد نظــرتُ فــي سمــةٍ====تكــفي لأصبـِحَ يوماً عنتر العربِ
10-صمتٌ على شفةٍ تخفي منابتَ شِعْ====رٍ حـولها سقيت من أثقـلِ السحُبِ
11-والجــيدُ يلمـعُ منه المــاءُ مسـتتراً====كالنبعِ جرََّ حصًى أصفي من الذهبِ
12-ولــو تراهــا وقــد أرختْ جدائـلها====كمــا العناقــيدُ بالنخــيلِ والعِــنبِ
13-فلم تكدْ تنثرُ شعــرها على ورقـي====كأنــما صُــبَّ ريحـانٌ من القـربِ
14-ولــو تأمـلتَ خـدّيــهْا مـراتـعَ أش====واقٍ وروضةَ أصنافٍ من الرُّطَبِ
15-والثغرُ يرتشفُ منه الطماّنُ كوثرَ ما====ءٍ لا اُجاجَ بــه يُعــطاهُ بالنـّسبِ
16-يا للأظافِرِ بالألـوانِ قــد بــرزَتْ====ملــساءَ مــثل الفسيــفساءِ بالقـــببِ
17-والعـينُ إنْ نظــرتْ مــنها إليــك==== اجـاءكَ السهــمُ للأبــواب للــهربِ
18-شقــيةٌ شَقِيــَتْ شقــاءَ عبـــلةَ ما==== لكِ وهـل لشقــيِّ الحــب من عَــتبِ
19-إني لأشتاقث والأشـواقُ غــاليةٌ==== إلى الــتي سَكــنتْ قــلبي ولم تغِـبِ
20-هل تستحقين هذا الوصفَ من لغتي= أم ظــلَّ في النــفسِ شيءٌ مـنك لم يُصـَبِ
21-فكل شيءٍ له حدٌّ وحــدُّكِ مـــط==== روحٌ على الشعـرِ منـذٌ أقدم الحِـقَبِ
22-لعـــلَّ يوما تريْـنَ الشعر قد ====ى الحــدّ حـدّاً فيحظى أرفع الرُّتَـبِ
23-فربما كنتُ ذاك المهووسَ أنطـقني==== ربي معانــيَ سالــت إلى الـرُّكبِ
24-هيهات أن يشكوَ الموهوبُ من قَدَرٍ====ألقــى بحسناءَ عـنده على الرَّهَبِ
25-ضـمـّتْ إلــيه جـناحَ الشوق منكـسِراً====في لهـفةٍ ضمّةً زادتْ عن الأدبِ
26-فضــمها بــين أبــيــاتٍ وقــافــيــةٍ====تكــونُ ذكراً لها أقـوى من النّسَبِ
27-غزتْ مجامعَ عقلي تستبيحُ خِطــا====بي فكـرةً تلـو أخرى خِلـسةَ الشُّهُبِ
28-تسللَ الشــوقُ داخــلَ الفــؤادِ تس====للاً كــما النارُ في الهشيمِ والحطبِ
29-للهِ درُّكِ يا سلــمى أعــدتِ لـيَ الأ====يـامَ صافــيةً غــطتْ على كُــرَبي
30-سبحان من خلقَ الأزواجَ من عدَمٍ====فـكنتِ شمساً على العُشَّاقِ لم تَغِبِ
شعر:داود العرامين/فلسطين
قصيدة غزلية(في هواها مستبدة)
1-راسلــتُها فأجــابــتني ولــم تكـنِ الأ====شــواق تجري تباعاً دونما سبــبِ
2-تجــوبُ بالليلِ تجري خلفَ خفقةِ قل====بها لتــبسُطَ كــفــيهــا على أدبــي
3-فما استــقرت يــداها علــى أبنــيتي====حتى استــقامت معانــيها بلا تـعبِ
4-وكــنتُ من قــبل من صخرٍ نحتُّ قصا====ئــدي فلانت لها الألفاظ يا عجــبي
5-فأصــبحتْ كلمــاتي في مصائــدها====مشــبوكــةً لا تفــكُّهــا بــلا طــلبِ
6-مــشــتاقــةٌ ســاقــها حــبٌّ تلــقـــفه====مجنــون ليلى بأحضــانٍ ولم يهبِ صاحتْ:قـوافــيك في الأقمار عالية====كأنها الكوكب الدريُ من كتبي 7-
8-وأخرجتْ من سطوري أعذب الجُمَلِ====وأتــلفـت كـل ما لغـيرها ينتسبِ
9-فقــيدتني وقـــد نظــرتُ فــي سمــةٍ====تكــفي لأصبـِحَ يوماً عنتر العربِ
10-صمتٌ على شفةٍ تخفي منابتَ شِعْ====رٍ حـولها سقيت من أثقـلِ السحُبِ
11-والجــيدُ يلمـعُ منه المــاءُ مسـتتراً====كالنبعِ جرََّ حصًى أصفي من الذهبِ
12-ولــو تراهــا وقــد أرختْ جدائـلها====كمــا العناقــيدُ بالنخــيلِ والعِــنبِ
13-فلم تكدْ تنثرُ شعــرها على ورقـي====كأنــما صُــبَّ ريحـانٌ من القـربِ
14-ولــو تأمـلتَ خـدّيــهْا مـراتـعَ أش====واقٍ وروضةَ أصنافٍ من الرُّطَبِ
15-والثغرُ يرتشفُ منه الطماّنُ كوثرَ ما====ءٍ لا اُجاجَ بــه يُعــطاهُ بالنـّسبِ
16-يا للأظافِرِ بالألـوانِ قــد بــرزَتْ====ملــساءَ مــثل الفسيــفساءِ بالقـــببِ
17-والعـينُ إنْ نظــرتْ مــنها إليــك==== اجـاءكَ السهــمُ للأبــواب للــهربِ
18-شقــيةٌ شَقِيــَتْ شقــاءَ عبـــلةَ ما==== لكِ وهـل لشقــيِّ الحــب من عَــتبِ
19-إني لأشتاقث والأشـواقُ غــاليةٌ==== إلى الــتي سَكــنتْ قــلبي ولم تغِـبِ
20-هل تستحقين هذا الوصفَ من لغتي= أم ظــلَّ في النــفسِ شيءٌ مـنك لم يُصـَبِ
21-فكل شيءٍ له حدٌّ وحــدُّكِ مـــط==== روحٌ على الشعـرِ منـذٌ أقدم الحِـقَبِ
22-لعـــلَّ يوما تريْـنَ الشعر قد ====ى الحــدّ حـدّاً فيحظى أرفع الرُّتَـبِ
23-فربما كنتُ ذاك المهووسَ أنطـقني==== ربي معانــيَ سالــت إلى الـرُّكبِ
24-هيهات أن يشكوَ الموهوبُ من قَدَرٍ====ألقــى بحسناءَ عـنده على الرَّهَبِ
25-ضـمـّتْ إلــيه جـناحَ الشوق منكـسِراً====في لهـفةٍ ضمّةً زادتْ عن الأدبِ
26-فضــمها بــين أبــيــاتٍ وقــافــيــةٍ====تكــونُ ذكراً لها أقـوى من النّسَبِ
27-غزتْ مجامعَ عقلي تستبيحُ خِطــا====بي فكـرةً تلـو أخرى خِلـسةَ الشُّهُبِ
28-تسللَ الشــوقُ داخــلَ الفــؤادِ تس====للاً كــما النارُ في الهشيمِ والحطبِ
29-للهِ درُّكِ يا سلــمى أعــدتِ لـيَ الأ====يـامَ صافــيةً غــطتْ على كُــرَبي
30-سبحان من خلقَ الأزواجَ من عدَمٍ====فـكنتِ شمساً على العُشَّاقِ لم تَغِبِ
شعر:داود العرامين/فلسطين