هالقصيدة عن جمــــيلة الحسن مختارها
وصفها يعـــــــجز الكلــــــمات وكـل حروفها
طلت صبح ذاك اليوم و(محــــــمد)شافها
:eh_s(11):يا ويل حالي
وغرست سهــــمين في قلـــــبه ودله عشقها
وسرحت( سارة )بحــــبه وانشـغل بـه بالها
ولا قوى (محــــــمد )أبد عــــذاب فراقها
شافها مرة ولكـــــــــن قلبه اللي اختـارها
بنت ذاك الجـــــار كم تكــــــــوى بنارها
أهله يزورونها وكم بحــلمه زارهــــــــــــــا
وكم تمنى لجل يعرفها أويـــعرف أخبارها
بانتظار اللقا دارت أيام والقلوب بأسـرها
هذا أبوها عن يمينه وعن يسـاره أخـوانها
أسرعت دقات قلبه ينتظر رد أبوها وردها
الجواب اللي يحدد أيـام عمــــره جنـبها
(مبروك)قالها أبوها وقال:سارة دربك دربها
فرحة(محمد)غدت فرحة مدينة بنصرها
شهور وصارت زوجته وما بحــــــــياته غيرها
بينهم قصة مـــــــــــــــشاعر صعـــــب وصـفها
راح يذكرها باليوم اللي لمـــــــــــحها ومرها
وضحكت:عندباب البيت أنت ليه مانسيتها؟
مرت الأيام،،قالت أنا حامل وما صدق حملها
من فرحــته ذرف دمعتين وضمـــــــــــــها
شال شغل البيت على راسه وشال هــــــــمها
ما يبي روحه تتعب أبد في حملهـــــــــا
قال: كل الــــــــــــــــــــناس ولاشيء جنبها
هــي حياة الــــــــــــــروح وببقى جنبــها
قرب الموعد وكانـــــــــت على قلبه يدها
قرب المــــــــــوعد وكان يسمع نبضها
وصل (مستشفى الولادة) ولسانه يدعي لها
قالت:محمد، أحـــبك ،أذكـر اللي قالها
ينتظر زحف الزمن والثـــــــــــــواني عدها
ينتظر شوفة(فهد)وينتظر لجل يعرف حالها
وانولد طفل جميل اسمه(فهد)لكن اللي اسمها:
(سارة)،توفت،لحظة وجوده هي لحظة موتها
ماتت وهي تولده و(محمد)مابــقى به إلاجسد
ماتت سعاداته وعاش ميـــت بعــــــــــــــــدها
ما بقى له ذكريــــــــــــــــــــــات بالحياة إلا فهد
صار يشبهها وعـــــــــــيونه نفـــــــــس عيونها
وأبوه ما يـــــــــــــعرف من النــــــــاس إلا فهد
هو ليله وهو نهاره وما ينومه إلا على فراشها
كل ما شافه وشاف الوردة الحمراء وشاف صوَرها
قال كيف أنـــسى حيـــــــــــــــــــــاة ٍ عشتها
أربع سنــــــــــــينٍ وحاله حـــــالةٍ يرثى لها
قــــالوا له:أتــزوج أو أترك بيتــــــــــــــــها
قال:أنا بخطب بس ورب البيت ما أترك دارها
بســــــــكنه باقي سنـيني ولو بدأ نسيانها
خطب واللي خطـــــــبها كــــــــان شــــرطها
يجـــــيب خدامة لفـهد ويصـير مثل ابنها
(محمد)تزوجـها ، والخدامة جــــــــــــــابها
مرت الأيام وما نسى سارة وقديم أيامها
و فهد مازال بســمة الدنيا لأبوه وفرحها
وخــــــالته ما دارتــــه كانت تداري نفسها
مرت شهور وتناسى بعض آلام عاشـــــها
واستأذنت زوجتـــــــه منه، تنادي أهــلها
وجاء ذاك اليوم وجهزت من بدري دلالها
حطت القهوة،والسكري وأجود ما عندها
وكلن حــــــــــضر ولبى لهــــــا دعواتها
ومر بعض الوقت وكان وقت العشاء وقتها
ومابين هي بين الصحون وبـــين تحضيرها
همــــــــس صوت بريءٍ نبراته كانت جنبها
(ماما أنا جوعان) فهد اللي أتـــــــــــــمها
أمس تم الخمس لكن ما عرف كيف غطي قبرها
قالت : أنا مو أمك حبيبي،ماما لاعاد تقولها
ارتسم بعيـــــونه عجب ومافهم وش قصدها
قالت :أنا مشغولة خذ هالصحن وأطلع أتعشى
بحوش البيــــــــت وألعب ولا أشوفك بعدها
ناظرها نظرة حزينة وأخذ عشاه من يدها
طلع واللي طلعه خوفه وكيف يعصي أمرها؟
ساعتين، وكم دقيقة،والدار راحوا ضيوفها
الكل سلم وراح ،وجاء (مــــــــــحمد) عقبها
قال يـــــوم أقبل :فهد ويـــــــــنه يامها؟؟
ردت:مع الخدامة نايــــــــــــــــــــم عندها
ياهو وحـــــــــشني،هو حياتي ومابــــــــــها
ودي أشوفه بس مدامه نام أشواقي كيفها
حط راسه على المخــــــــــــدة ونام وقتها
وتلحف ...كانت الليله شديــــــدٍ بردهــــا
شاف (سارة)بالمنــــــام بعد دقايق نامها
كانت تردد الـــــــــولد وينه)؟ هذا قولها
فز من نومه وماتوقع شـــــــــــــــــــــوفها
وقال :أصحي فهد وينه ؟ يامهـــا
قالت:أووه لاتقلق عليه نايــــم عندها
رجع ينـــــــــــام ،وثـــــــــــــاني مرة شافها
فز وسألها مرتين:وش قصدها بسؤالها؟
روحي شوفيه وطمنــــــــــــــــيني لجلها
قامت مها وما ودها وفهد ماهو في بالها
راحت ورجعتله عقب دقيــــــــــــــقة ونصــفها
قالت:فهد نايم وهي لاراحتله ولاهو همها
قال:أجـــل نامي،ونام وتــــــــــكررله حلمها
نام وهذي ثالث مرة بالمنام يــــــــــشوفها
قالت:فهد جاني يامحمد،عش حياتك مع مها
فز هالمره ،ودقاته ،كيد يسمــــــــع نبضها
قام يجري للـــــغرف ومالقاه عنــــــــــدها
صاح كالمجنون :وينك؟ آه ويــنه يامهـا؟
أنت على الدنيا يا فهد ولاصدق عندها
طلع لحوشه المظــــــلم وبالزوايا ظلامها
لقاه متوسدٍ لعبته والنفــــس فاضت روحها
واليدين اللي كان أبوه قبل نومه يضـمها
صار مثــــل لون الليل لون عروقـــــــــها
زاوية مـــات الـبــريء بحضنــــــــــــــها
في ليلةٍ كانــــــــــــت شديد بردهــــــــــــــــا
محمد اللي نصــــــــــــــفه مـــات من زمان
نصــــــــــفه الثاني يمـــــــــــوت عنـــــدها
شاف الضنا وعيونه كذبت مشهد قدامها
موت الضــــــــــــــــنا كذبة يا زماني قلها
ضمه لصدره وبالضــــــــــــــــلوع آلامها
آه وش بقى بالدنيــــا يستاهل أعيشها
ماتـــــــــــــت ومات اللي بقى لي منها
ليه عايش بلاهم؟ليه ما غـــطاني معاهم رملها
كيف أنا أدفن ضنـــــــــــــاي ومندفن
قبله شعــوري بالحــــــــــــــــــــــياة وعلمها
وكيف أنا صرت (ميــــــــــت )والكفن
ما كفــــــــــــــــــــــــــنوني به ولا ني عشتها
فاقد روحــــــــــــــين مع روحي ويا كثر أقدارها
دنيـــــــــــــــــــــــتي مابين فرحها وحزنها
من يجيه اللوم مني وش يفيد عتاب نفسي ولومها
دنيةٍ عايش بها فاقــــــــد هناي وبسمها
وين سارة ؟ليت أقدامي قبل7سنين ما مرت بابها
ولا شفـــت ولاعشقت ولا هويت عيونها
ليت لي قلب يحب ولا رحـــــلت محبوبته
ينسى قديم الوقت ولا يجيب بذكرها
ولكنه عشق سكن بالعـــــــيون وهدبها
يحكم أنه ينطـــــــبع في حياتي اسمــــها
وأن حرف السين والألف والراء والهاء كلها
تجري بروحي كل السنين الباقيه مع دمها
خاطري مكسور ،وكل الدمـــــــــــوع يكنها
بعيني ما للشــمس نور ولا لشموعي ضيها
في بساتيني زهورٍ تدري بقصتي وبسرها
أذكر النرجسه والفل والجوري وردها
كنت أنا وسارة نشــــــــم الياسمـــــــــــين
ونبتسم ،،واليوم لاحشى ما شــــمها