فتش عن الطفل الصغير بداخلك

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نردد عبارة « في داخل كل منا طفل صغير » لكننا غالبا ننشغل حتى عن الحديث معه .

الطفل الصغير بداخلنا يطل برأسه مشاغباً ، فرحاً ، حزيناً ، لكننا للأسف لا نعير مشاعره أي اهتمام .

الطفل الذي بداخلنا هو أرشيفنا الحقيقي لذكريات ومواقف سجلها العقل الباطن وبقيت تؤثر على أفكارنا وسلوكياتنا ،
الطفل الذي بداخلنا هو طفولتنا بكل مافيها من أحداث ولذلك من المهم أن نعتني بهذا الطفل وفي البداية نمنحه الأمان .

فلماذا الأمان ؟ ?لأننا للأسف بشكل أو بآخر تعرضنا إلى مشاعر الخوف من الأهل أو المدرسة أو الأصدقاء . ??سألت إحدى البنات امها وعمرها 23 عاماً « أنا أنظر للمرآة وأحادث نفسي بحب ، وصديقاتي يسخرن مني هل ما أفعله طبيعي ؟ »

قالت لها : الذي لديه تراكمات مشاعر سلبية لا يستطيع يا صديقتي أن ينظر إلى المرآة ويحدث نفسه بحب . «لويزا هاي» مؤلفة كتاب «اشف ذاتك» التي كانت وهي في نهاية عقدها الثامن تقدم للناس وصفات لتقدير الذات ، لديها تمرين جميل في النظر إلى المرآة والحديث إليها وترديد عبارة أنا أتغير .. I'm changing
آمن تماماً بأهمية الصوت الداخلي أو ما يسميه البعض «الهواجيس» ، لأنها بالفعل قوة محركة لصناعتك لحياتك .

ولذلك كان من مهمة التأمل إصمات الأفكار لترتاح من ازدحامها في رأسك .

أقابل البعض الذين يشعرون بالتشويش تجاه تحقيقهم لأهدافهم وتضارب مشاعرهم بين الإحباط والسخط والغضب ،
والحل في غاية البساطة .. في التأمل ، وإن لم تعرفه فقط استمع إلى قراءة آيات من القرآن الكريم بشرط أن تركز في الكلمات .

هنا ستشعر بالراحة والقدرة على الحديث مع الطفل في داخلك

إهمالنا للطفل الذي بداخلنا جعلنا نركض بلهاث في الحياة نقدم للآخرين ما يريدون بينما نتجاهل حتى أنين الطفل الصغير المتعب في داخلنا . ولذلك نشعر بالتعب .

الطفل الصغير الذي بداخلنا بحاجة إلى الحب والأمان ، بحاجتنا مهما بلغنا من العمر ،.