ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~

Marinz Mary

New member
إنضم
19 ديسمبر 2005
المشاركات
173
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~





كثر أولئك الذين نقدم لهم قلوبنا
البعض يقبلها بصدر رحب و لهفة بينه


ولكن


بعد زمن ليس باليسير
البعض يظل محتفظا بها بحب و رعايه
و آخر يعيده بجرح ارجاعه لأن قلبا آخر أهدي إليه
و آخر رحل عن الدنيا وهو محتفظ بالقلب رافضا تركه لغيره ..









كـل نـــجم سـرى ما بـاقي الا القـــليل
وانت يالطرف ساهر والخلايق رقود
كـل مـا اقفى نـهـار كـل مـا جــن لـيل
وانـت عـيـنـك تحـرى غـايب ما يعود
عودة الي غيابه في الثـرى مـستحيل





الدوحهالشاليهات / 2007


فضاء رحب و بحر عانق امواجه النائمه , شمس تكاد تقبل الأرض بحرارة صيف ممله خلاف هذا رطوبة تشبع بها الهواء , بهدوء كانت تبصر البحر وأفكار لا تنتهي تسبح في مخيلتها حتى سكن جنون الافكار بصوت طفولي ناعم : يما خل ننزل حق البحر أبي أدخل ريولي ( الاقدام )
أخفضت نظراتها لطفلتها التي التصقت بها وكأنها تخاف ابتعادها لتمسح على شعرها الاسود ونظرات حنون تشملها بها : انزين يلا بس ها بس ريولنا عشان ما تتبلل هدومنا
هزة رأس بسيطه كان رد حنين على ميار ليتقدموا بهدوء يتخطون الدرجات القليله متجهين للبحر بزرقة تجذب الناظر لها وموج ساحر بهدوء صوته ,
حنين وهي تحرك قدماها في الماء وبيدها اليسرى أمسكت بكف ميار محركة اياها للامام والخلف بحركة طفوليه ممتعه وتمتمه بنغم لذيذ طروب ينساب على الاسماع

أمي يا حبا أهواه
ياقلبا أعشق دنياه
يا شمسا تشرق في أفقي
يا وردا في العمر شذاه



وببطئ كانت تلك النغمه تنخفض حتى تداخلها
: ميار
جاء صوته هادئ مفاجئ لهم ليلتفتوا إليه و أقدام حنين تجري باتجاهه بعدما أفلتت يدها من بين يد ميار , فتح ذراعيه على وسعهما ليحتضن الحبيبه التي أطارت ضحكاتها البريئه صواب عقله المتيم بها فمان ان لامست كفاه جسمها الغض حتى رفعها عاليا بين السماء والارض ثم عانقها بسعادة ابويه وصرخاتها تناثرت في الهواء : يباااااااااااااااا
ليجيبها بـ : عيونه
حنين وابتسامة استوطنت ملامحها البريئه : حدي ولهانه عليك
قالتها وهي تطوق عنق والدها وتدفن روحها في حضنه الحنون , ابتسم لكلماتها وكفه اليمنى تمسح شعرها وبخطوات بسيطه كان يقف وجها لوجه مع ميار ليبدأ كلماته : شلونج ميار ؟
قربه الشديد منها والذي لم تعتاد عليه من قبل جعلها تتراجع بحركة لا اراديه للخلف ونظراتها تتبعثر يمنة ويسره قائله بصعوبه تجذب الكلمات جذبا : بخير دامك بخير ... شلونك انت ؟
وقبل أن يجيب جاء صراخ بعيد نوعا ما لصوت فتاة ينادي باسمها : ميووووووووووووور
التفتوا باتجاه الصوت وما ان ابصرت ميار المنادي حتى غطت وجهها بطرف حجابها بحركه اعتياديه ونظراتهم لم تتعدى فتاة وشاب تقدموا بخطواتهم اليهم الا ان الشاب انحرف بطريقه باتجاه الشاليه اما الفتاة فأكملت طريقها مقتربة منهم و ابتسامة تزين محياها الفتي : هلا وغلا تو ما نورت الدوحه
امتدت كف ساره لتعانق كف ميار بسلام أخوي : والمهلي ما يولي منوره بهلها شلونج عساج بخير ؟
ساره وهي تلتفت للخلف للتأكد من شي ما قالت : تمام نسأل عنج خلاص راح عبدالعزيز
وقبل أن تجيب ميار جاء صوت سلمان بنبرة أخويه محبه ونظراته تحمل رفضا وعتابا لأخته : انتي ان شاء الله جذي طالعه متمشيه ؟
وبرد مهاجم كانت كلمات ساره : رجاءا سلمان ريلي شافني وما قال شي لا تقعد تبدي محاضراتك علي
لم يكن هناك مساحه ليجيب كلماتها فقد جاء صراخ صبيان متزامنا : سلمان أبوي يبيك / يالنسيب مطلوب عند الخال
ليجيب صراخهم وهو يتوجه لهم حاملا طفلته : شماله الصراخ نسمع ترى احنا خلاص كاني ياي وعن الحجي الزايد
انسحبوا بهدوء ينافي حضورهم المزعج , اما سلمان فقد التفت لزوجته واخته قائلا : عن اذنكم
ساره و ميار : اذنك معاك
وقبل ان يخطو للامام خطوه انسلت حنين من بين يديه بهدوء وهي تهمس لوالدها : أبي أمي
ليتركها تعود ادراجها لميار ولم يتحرك من مكانه الى ان اطمأن انها وصلت لها ..
ميار وهي توجه حديثها لساره : سارون شالاسلوب ؟
ساره بقوه تجيب : بليز ميور لا تبدين ما اخلص انا من ريلج تييني انتي
ميار باستغراب : انتي مستوعبه هدومج ؟ لا وحضرتج متمشيه و ماره على الشاليهات روحه و رجعه من صجج انتي ؟؟
ساره : اي من صجي وبعدين شايفه احد صخه ماكو احد وريلي وياي وماتكلم شنو المشكله ؟
ميار : وان كان ماكو احد تضمنين هالحراس الي بالشاليهات وان ماكو احد داخلها على الاقل جان لبستي عبايتج سبحان الله منتي ضامنه المكان وبعدين حضرتج لابسه جنز ثري كواتر و بدي جم قصير وايد حضرتج ماخذه راحتج وان سكت عنج ريلج فهذا مو معناته انه راضي تلقينه مستحي يقولج وانتو توكم متزوجين يعني حسي على دمج شوي و السنع زين الدنيا ليل وقاعده جدام شاليهكم ومحد بالشاليهات قلنا يمكن الدنيا نهار وباي وقت احد يطلع و شكلج واضح اتوقع الي يبيه اخوج يوصله وصلته بكلامي ..
تنهدت ميار بعمق وهي تتمتم : الله يهديج بس خلينا ندخل احس الشمس طبختنا بحرارتها صرنا بيض مقلي
قالتها وهي تبتسم لابنة خالها التي تغيرت ملامحها للابتسامة ثم الضحك : استغفر الله لازم تخبيص الحجي عقب محاضراتج
ميار وهي تتحرك باتجاه الشاليه : اكيد لازم ترطيب جو بدل لا تحقدين علي نضمن سلامتنا
ساره وهي تجاريها بالسير : لا حبيبتي بدامج خذيتي حبيب الشعب سلماني فاضمن لج السلامه والامان و بعدين ادري من زود حبج لي تقولين هالكلام صح ولا انا غلطانه ؟؟
ميار وهي تحمل ابنتها : صحين حبيبتي


*****

[سـ2001ـــنة ]

أغلق الباب خلفه بقوة تاركا الصوت يتردد في صالة المعيشه نظراته تحمل تصميما وانعقاد مابين حاجبيه يوحي بتفكير عميق لقرار لا رجعة فيه ..
في الصاله أم تولول تحسرا على ابنها العاقل لقراره المجنون كما تعتقد : يا حسرتي على هالولد بيذبحني بعناده
اما راكان فبدا منزعجا لتلك الهاله التي تحيط بها والدته قرار أخيه فكسر الصمت بحديثه : يما الله يهداج انتي سامعه شي عن البنت , فيها شي ؟؟
ام راكان وهي توجه نظرات قلق ممزوجة بحنان أمومي : لا والله يوليدي الظليمه شينه بنت دين و أدب واخلاق بس
راكان ونظراته موجهه لوالدته : اي اهني مربط الفرس يمه بس شنو ؟
ام راكان وهي تتنهد بعمق تجيب : فيها مرض السرطان
فاللحظة التي بترت الام حديثها أكمل بصوت فتاة كانت تنزل الدرجات المؤديه للطابق الارضي : بس يما الحمدلله البنت تعالجت وتشافت و ولدج يدري بهالشي وان كنتي خايفه يرجع فهذا قضاء الله وقدره محد يقدر يعترض عليه – واكملت وهي توجه حديثها لاخيها – وغير جذي البنت مو عاجبه الوالده شكليا لانها عاديه و ولدها مزيون تبي تزوجه وحده مزيونه على قولتها ..
راكان : انا ما ادري شلون انتو يالامهات تفكرون تحسبون كل الشباب يفكرون بالشكل قوليلي شنفع خالد ولد خالتي جمال مرته الي ما بقى احد ما تكلم عنه وهاكو اشوفه مع عياله الثلاث ببيت اهله مجابلهم بدال لا امهم تجابلهم وتباريهم , اشوف نفعها جمالها بشي ما غير سواد قلب و حقد فوق هذا بغت تسحره بس ربي فكه واحفظه بحفظه للاذكار ( اذكار الصباح والمساء ) ويوم ربي كشفها قامت تحط البلى على اهله لين عرف انها البلى بكبره و طلقها , قوليلي هذي تستاهل تكون ام , طبعا لأ وتخسي تصير ام بعد مابهذلت عيالها و ريلها الي ماشاف منها الا الضيم وتحسبونه صابر عشان سواد عيونها ما صبره الا عياله ويوم شاف ماكو فايده منها طلقها وارتاح (( ليس كل جميلة يقصد بها و انما البعض لا الكل )) يما انا اقول تتوكلين على الله و تخطبين البنت لولدج وانتي اعرف الناس فيه ان قال شي بسويه طال الزمن ولا قصر والجمال مو كل شي لانه يذبل يتغير يتبدل وما يبقى غير جمال الروح هذا رايي و انتو كيفكم .
.


*****

طش طش طشششششششش أصوات ممتعه تمازجت بقطرات الماء المتطايره فقد قفزوا على التوالي في بركة السباحه الداخليه والمتصله بالشاليه عبر ممر زجاجي مقوس أنيق , طلال وهو يخرج من الماء بشهقة عاليه وقد ارتدى نظارة السباحه : اف الماي بارد
ساره التي مازالت تجلس على حافة البركه وبجوارها ميار : من الطفاقه محد قالك طب مره وحده شوي شوي مثل الناس
لم يعر طلال حديثها اي اهتمام فقد اعتاد كلماتها التي تقصد منها استفزازه , في تلك الاثناء دخلت عليهم سلمى وقد ارتدت ملابس بحر بشكل مضحك وبشتى الالوان مكون من شورت بألوان الطيف ولقصره ارتدت تحته بنطالا اسودا من القطن يصل لنصف الساق وبدي لم يترك لونا الا وقد أخذ نصيبه منه واول من وقعت عيناه عليها كان اخاها طارق : بل شالكشخه اختي ولا الوان قوس قزح لا لا بصراحه صكيتي على مصممي الازياء
ليكمل ما بدأه توأمه الروحي طلال باستفزاز : بعد جبدي بنت الخال اثاري الموضه ماخذينها منج تقطرين اناقه
سلمى وهي تعد لسانها للدفاع ترفع رأسها بثقة ونظرات متوعده : جب انت وياه محد طلب رايكم وبعدين غصب عنكم اقطر اناقه وترى رزة الفيس من طبايع التيس ويفضل تحتفظون برايكم لأنفسكم ياربي صج لقافه ..
ثم قفزت بمهاره ولم ترتد للسطح الا بعدما لامسحت ارض البركه التي كان ارتفاعها يناهز المتران و النصف
اما ميار فكانت الابتسامة مرسومة على محياها وقد كتمت ضحكة هي و ساره لثياب سلمى التي لم ترتدي تلك الثياب الا عن قصد لارتياحها بها , لم يمض الكثير من الوقت حتى تبعهم سلمان الذي ابتسم لابنته التي لمحته اول دخوله , كانت تجلس على قارب مطاطي منتفخ ملون بألوان طفوليه مرحه وقد لبست على ذراعيها سترة نجاة دائريه منتفخه لا يزيد عرضها عن 20سم ذات لون شفاف ممزوج باللون الوردي , اقترب منهم وهم في غفلة منه ضحك سلمى وحركات التوأمان لازعاجها جعله يقف موقف المتفرج باستمتاع فلا يريد افساد متعتهم العفويه باكتشاف وجوده حتى انتبهت ميار لنظرات حنين المصوبه لوالدها فتابعت النظرات حتى وجدته متكئا على اطار الباب لتقول بصوت مسموع انتبه له الكل : هلا سلمان حياك
سلمان وهو يتقدم لهم : الله يحييج
وما ان شاهد ساره حتى قال بصدمه : اف سوير نسيت ريلج بروح وبسلم عليج لحقي عليه شكلي نقعته
كلمات ما ان نطق بها حتى وقفت ساره بسرعة كادت تسقطها في البركه الا ان ميار امسكت بها لتقف باعتدال لم تمهل نفسها باستكماله فتحركت للخارج وكلماتها يتردد صداها في المكان : والله ياويلك ان راح
ما ان استوعب الجمع كلماتها المتهوره حتى انفجروا ضاحكين لحديثها ونبرة الغضب التي امتلأ بها صوتها وما كان للتوامان أن يمر الامر بسلام فقد ادلى طارق بدلوه : استغفر الله بنات هالوقت الحيا ممسوح منهم اشكره عينك عينك تهدد بعد ما اقول الا الله يعين الي يبتلي فيهم
ليكمل طلال : الله يعينك انت بدال الوحده ثنتين انا وحده وزين متحملها بس قريب افتك منها عاد الدور عليك بصيرون ثلاث تعال ليش ما تسكن عندنا
طارق مفكرا : والله خوش فكره الواحد يعيش حياته بلى طلبات البنات الي ماتخلص ييب ود تعال معاي وما غير هات وهات ابد ما يعرفون يعطون لا لا انا شكلي بفكر جديا بهالموضوع وعلى الاقل اونسك و نوازر بعض بالدراسه بدال لا تكون بروحك
كانت اعين كل من ميار وسلمى تتسع بازدياد الكلمات , صدمة بما تفوهوا به للتو والذي بدا صدق رأيهم بنبرة حديثهم هنا وبحركة سريعه خرجت سلمى قاصدة انبوب الماء البارد لتفتحه باتجاه التوامان ليتدفق ببرودة لاسعه ولم تجعلهم يسلمون منه لقوته لدقائق حتى انفجر ضحك كان مصدره سلمان الذي جاهد لكتم ضحكاته لعلمه بجنون اخته حين ينال الغضب منها منالا , حينها كان المقصود سلمان الذي تقبل برودة الماء بصدر رحب لاعتياده ذلك أيام التجنيد العسكري وفي كل استحمام خلاف التوأمان , ولجنون اعتمر عقولهم تلك اللحظه اندفع طارق وطلال و برفقتهم حنين ليكونوا على مرأى من مياه سلمى التي لم تسلم منها حتى ميار ..

قفزت فزعا من الصوت الذي فاجأها قائلا : ساره
ساره بالتفاتة سريعه : بسم الله خرعتني
نظراته تتنقل بينها و الباب : شفيج واقفه هني ؟
ساره وهي تتنهد راحه : ابد سلمان توه يقولي انك تبيني وطلعت ادورك قلت بشوف سيارتك ما لقيتها ظنيتك رحت
ابتسم بحب : لا والله دخلت داخل عند امج وخالتي وخذتنا السوالف ويوم طلعت قلت بدق بشوفج وينج انا قدر اطلع بدون لا أسلم
قطع حديثه بحمحمة جاءت من خلفه وكانت من سلمان الذي ابتسم لهم حين التفتا اليه : انت لي الحين مارحت
عبدالعزيز بنظرة متفحصه لشكل صاحبه المبلل وتلك الطفله التي تعلقت برقبته وقد حضنت بمنشفه خوفا عليها من البرد : انت شمسوي بعمرك توك ما فيك شي وبعدين طرده يعني
سلمان مجيبا على صاحبه وهو يمسح الماء المتبقي عن وجهه : ابد لا طرده ولا شي بس بعد اذنك يا تطلع بره يا تدخل الصاله مرتي بتمر
تحرك عبدالعزيز متحدثا : يلا نشوفك على خير
سلمان : وانت من اهله سلم على الاهل
عبدالعزيز : يوصل ان شاء الله
خرج من الباب لتغلقه ساره الا قليلا منه منتظره مرور ميار التي اذهلها شكلها الذي ينافس زوجها بللا : امبي انتو شمسوين باعماركم ما امداني رحت عنكم
جاء رد سلمى : ابد الدعوى كانت تأديب انقلبت هبال وينون
التفت ساره لبقايا طيف اخيها و زوجته : ياويلج من ربج سلموه ان طاحت البنت مريضه
سلمى بثقه وهي تعتلي الدرجات للطابق الاول : لا تحاتين مو لي هالدرجه
بعدها تبعت ساره زوجها الذي حرك سيارته قريبا منها لتخبره بالخبر : تخيل الخبله بنت خالك مسبحتهم بالماي
انا اقول شفيه اخوج عادي عادي لا تحاتين صج ان اختج عليها هبال بعض مما عند طبجتها الي عندنا بس تنفع بحركاتها ان شاء الله بس تييب فايده مع اخوج
حتى انت تحاتي ؟
لا تلوميني مو شويه الي اسمعه عسى الله يلين قلبه عليها و يحننه
آمين الله يسمع منك
يلا فمان الكريم
الله معاك وهالله هالله بالسياقه لاحق على البيت
ابتسم لها وهو يشير لعينيه قائلا : من عيوني لا تحاتين



يتبع
:)


 

rayona

New member
إنضم
10 أبريل 2010
المشاركات
1,939
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
shaKel 89itich 7eLwa:wqedqw: .. kamLay na6riniich
 

Marinz Mary

New member
إنضم
19 ديسمبر 2005
المشاركات
173
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : رد: ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~

shakel 89itich 7elwa:wqedqw: .. Kamlay na6riniich


الأحلى طلتج :)
وان شاء الله تكون فعلا حلوه مثل ما توقعتيها ..

 

Marinz Mary

New member
إنضم
19 ديسمبر 2005
المشاركات
173
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~


*****

[سـ2001ـــنة ]

وقفت أمام المرآة ترى منظرها تنهدت بعمق لشعرها القصير جدا , ليكسر الصمت بصوت ابنة خالتها : جوري لي الحين ما تجهزتي وبعدين بتصكر المحلات واحنا ما خلصنا
امتدت يدها لخصلات شعرها تشد خصلة تلو الاخرى : بالله عليج نوار هذا شكل عروس ولا الشعر استغفر الله بس ثم انفجرت باكيه , نوار واحساس يشوبه الفرح تاره و الحزن تارة اخرى لحالة جوري لتقترب منها مهدئة الوضع : جوري تعترضين على قدر ربج تعوذي من ابليس وحمدي ربج طلعتي منها بعد ما يأسوا الاطباء من حالتج كله بيد رب العالمين انت اقوى من جذي غيرج مات بعافيه وبعدين كله بأجره ان شاء الله تكفير ذنوب
جوري بصوت مخنوق جاهدة بخروجه طبيعيا : و نعم بالله والحمدلله على كل حال انا ما اعترض على قدر ربي بس
نوار : لا بس ولا شي انا ادري ليش انتي متضايقه لانه خطبج انتي , شوفي حبيبتي اهو يدري بمرضج وشايفج وعاجبته وحتى سالفة شعرج يدري عنها يعني ماكو شي ما يدري عنه عشان تخافين منه وبعدين ما يصير عروس ماده البوز شبرين قومي بس اتعوذي من ابليس خلينا نخلص ما بقى على الملجه غير اسبوع واحنا ما شرينا بدلة الملجه ..


*****

أحاديث مختلفه كانت تشغل كل من ميار و ساره حتى قطعت عليهم سلمى التي خرجت للتو من غرفتها واثار النوم مازالت ترسم ملامحها على منظرها تقدمت لهم وهي تغطي فمها بسبب التثاؤب , القت بنفسها على الاريكه وهي تقول : تصدقون ما شبعت نوم
ساره : اكيد ماراح تشبعين امس السهره صباحي حضرتج زين قمتي هالوقت
سلمى : بصراحه امس بالليل الجو يعقد مو طبيعي وهبال طلول وطروق صار الجو شي
ميار وهي تبتسم : اقول انا مو مني والطريج تسهرين لازم احد وياج
سلمى والنوم بدأ يطرد آثاره : اكيد عاد ومو اي احد بصراحه بدعنا وختمناها بزفه معتبره من ابوي خخخخخخخخخ خبرج صراخنا شايل
ساره التي انفجرت ضحكا : بعدي والله ابوي يالله ينفع فيكم أجدا فيكم
سلمى وبنظرة جانبيه متفحصه لاختها : اي هذا الي يعجبج لازم ينغسل شراعي عشان تستانسين
ميار وهي تقوم من مكانها متجهة لجهة ما , استوقفتها سلمى : وين ميور ؟
ميار وهي تكمل : بروح اشوف بنيتي جان قامت من النوم
وصلت لباب الغرفه وقفت تستجمع قواها وحين رفعت كفها لطرق الباب تذكرت حديثه ليلة البارحه لتخفض يدها لمقبض الباب وتحركه وهي تحاول اخفاء خوفها خلف قناع الابتسامه ..
دخلت بهدوء لتبصر حبيبها جالس على طرف السرير و قد احتضن ابنتهم بحنان أبوي يمسح على شعرها ويتمتم بحديث لم يصل لأسماعها لا تعرف ما سر قشعريرة سرت في أوصالها أهو الخوف من قرارها المندفع أم منظرهم , ظلت لثوان ولم يشعر بها حينها علمت أنه بعالم آخر فأرادت الأنسحاب بهدوء ولكن حروف سلمان لم تترك لها المجال حين جاء صوته ثقيلا على غير المعتاد : شفيج واقفه تعالي
قالها دون ان يرفع أنظاره عن ابنته , تقدمت حتى وصلت لهم , حنين التي أبصرت والدتها تحركت ببطئ وهي ترفع يدها تريد لميار أن تكون حضنها الدافئ لحظتها لم تتردد بالجلوس بقرب سلمان واحتضان حنين التي شعرت بأنها على غير مايرام بسبب ملامح وجهها الذابله وحمرة وجنتاها وحرارة انبعثت من جسدها الطفولي ..
في تلك الاثناء كان الحوار قائما بين ساره و سلمى التي قالت : وين نامت حنون ؟
ساره وهي تقلب صفحات الجريده : بالليل عندنا والفير راحت حق أبوها
سلمى وملامح وجهها يوحي بتفكير عميق : تتوقعين اخوج ممكن يطلب من ميار تاخذ حنون عندها اذا سافر خاصه انه هالمره بطول شهر وشفتي انتي شسوت فينا من العساره و ما طخت الا يوم شافت ميور
ساره : مممممم مدري والله بس يمكن اهي تطلب منه وما اعتقد عنده سبب عشان يرفض
سلمى التي انتصبت واقفه التفت الى اختها متسائله : صليتي الضحى؟
ساره : لا والله اشوه انج ذكرتيني
سلمى : يلا امشي معاي بروح اصلي بس على البحر الحين الجو احسه حلو
ساره موافقه : غايته


*****

[سـ2002ـــنة ]

نظراتها اكتوت بنيران الألم والحسره فبدت كطفلة أضاعت والداها , دمعاتها تسيل دون توقف تشعر بخنجر يغرس بصدرها منذ أن اخبرتها تلك الطبيبه أنها أجهضت طفلها , لم تشعر بمن حولها تريده هو , تريد ان تشكو له , تشاركه حزن حلم مات بالمهد , ولكن كيف لها أن تواجهه فهي تعلم يقينا كيف كان الفرح يرقد في عيناه منذ أن أثبت الفحص انها حامل , هل سيشعر بها ؟ أم يغضب ويكيل اللوم لها ؟ تريد أن تعرف ردة فعله
كيف سيكون ؟ هل سيضمد جرحها النازف أم يزيده نزفا ؟؟
انتبهت حينها لطرقات تعلم يقينيا أنها له , لهفت وخوف من القادم , ولم تستشعر الراحة حتى همس لها بتلك النبرة التي تعرف جيدا مالذي تعنيه : معوضه خير ان شاء الله الأهم عندي انتي

*****





لم تتوقع أبدا أن يطلب منها هذا الطلب لا تعرف ما الذي شعرت به لحظتها أهو الامتنان بأنه بدأ يعتاد على مساحة وجودها في حياته أم أن الأمر لم يكن سوى استجابة لطلب طفلته و توفير راحتها التي رآها بقربها منها , تذكر جيدا تلك التوصيات التي أملاها عليها قبيل سفره بلحظات وجميعها تخص طفلتهم ولم يأت أبدا على ذكر وصية تتعلق بها تعترف آلمها ذلك كثيرا ورغما عنها خنقت غصة كادت تفضح جرحها إلا أن الذكرى تعاود تواليها على ذاكرتها هي تعلم يقينا من هي بالنسبة له فلم الحزن وقد وقعت على عقد دفنها حية بالارتباط به , أحيانا تتساؤل ما الذي جعلها توافق هل هو حبها لطفلته وتعلقها بها ؟ أم حبها له ؟ حقيقه لا تعرف ما الكفه التي تترجح ولكن تعلم يقينيا أنها لم تفكر به قط قبيل زواجهم كل ما كان يعنيها هي طفلته لا غير , الا ان قربها منه بالوقت الحالي قلب الموازين رأسا على عقب ..


*****

[سـ2003ـــنة ]

حاول اخماد غضب تسعر في روحه , ظل لدقائق مسمر العين عليها لا يعرف ما الذي يفعل أو يقول , أما هي فقد احترقت بما يكفي بصمته المخيف , تريد منه أن يقول شيئا أن يصرخ وحتى أن يضربها ولكن لا تريد هدوءه المرعب فهو أكثر ما تكره فيه وحديث نظراته التي تنبؤ بشر لا تعلم مداه , حتى خدش الصمت بكلماته الغير متوقعه : من متى قالتلج الدكتوره ان الحمل خطر عليج ؟؟
أخفضت رأسها تريد الهرب فهي تعلم أن اجابتها ستجر الكثير من الامور للسطح ولن يكون بصالحها أبدا وبعد صمت لم يدم لثوان أجابت : من بعد حملتي الأولى
اتبع سؤاله بسؤال آخر : وقالتلج مدى الخطوره عليج وان ممكن يتسبب برجوع المرض لج ؟
جوري وهي تشعر بأن الهواء قد انتهى أجابت بنبرة غشاها التوتر : اي قالتلي
لم يكن الجواب حينها سوى صوت اغلاق الباب يتردد في فضاء غرفتهم ..

أكثر ما تمناه في تلك اللحظه ألا يبصر احد في طريقه للخارج الا ان الله أراد خلاف ذلك فقد وجد اخاه يهم بالدخول للمنزل وملامح الجمود عبرت أكثر من أي قول يمكن أن ينطق به فقال له : شفيك ؟ عسى ماشر
اكمل طريقه : سلامتك ما فيني شي
تراجع راكان ليسد الطريق على اخيه : لا فيك شي وكبير بعد
نحى اخاه جانبا الا أنه عاد ورفض تركه : وبعدين وياك شفت حالتك انت تبيني اخليك تطلع جذي
ليصرخ باخاه قائلا : راكان وبعدين وياك وخر عن ويهي الي فيني كافيني ما تفهم انت ؟
أجاب راكان بتصميم وهدوء : لا ما افهم كلي الي افهمه انك معصب واستحاله اخليك تطلع بهالحاله عطني السويج وانا اوديك المكان الي تبيه بس اخليك تطلع بروحك انسى
لا يعرف لحظتها هل اراد تلك الاجابه من راكان بالذات لعلمه بانه لن يجيبه بغير ذلك ام ان الثقل التي يشعر به اراد لأحدهم ان يشاركه به لا يعرف حقا , تنهد بعمق وهو يمد بمفتاح سيارته لأخيه قائلا : ابي مكان هادي


*****

منذ دخل منزلهم والسكوت حليفها ظنها ستقول له عن موضوع السفر وحين رأى أن الأمر بعيدا عنها قال : ابوج يقول بروحون البحرين جم يوم
ميار وهى تقوم باطعام حنين : اي ربي يحفظهم
منتي رايحه معاهم ؟
ليش ودك نروح معاهم ؟
لا بس بيت عمي بوخالد بسافرون العمره و ودهم حنونه تكون معاهم وانا ما اقدر اخليها بروحها مو متعوده لازم انا معاها فقلت تروحين مع اهلج بدال ما تقعدين بروحج وانا وبنتي بروح مع اهل امها

لا تعرف هل هي حساسيتها الزائده حين يتعلق الأمر بتلك التي مازالت تسكن روح حبيبها حتى بعد وفاتها أم أن الأمر كان طبيعيا لا يحتاج لتلك الضيقه التي بدأت تستشعرها وسيل عبرات حضن ليلتها تلك ..

رغم انها لم تجب على رغبته بالموافقه او الرفض الا انه قد اتم امور السفر و اخبر والدها برفقتها معهم وكانت يومها كرجل آلي يحرك كما يرغب صانعه ..




يتبع ..

 

مـ سهله ـو

*عضــوة شرف في منتديات كويتيات*
إنضم
4 مارس 2007
المشاركات
6,345
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
34
الإقامة
طبعااا الكويت الغالية
تم فتح الروايه القوانين تغيرت :*

يعني عادي اي بنوته تنزل الروايه بس قبلها تحط بقسم الطلبات انها بتنزل الروايه عشان يكون عندنا خبر :*
 

Marinz Mary

New member
إنضم
19 ديسمبر 2005
المشاركات
173
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~


*****

[سـ2004ـــنة ]

وجد نفسه أمام المقبره وطلائع الشمس تنبؤ بصباح دافئ , ترجل من سيارته يقصد البوابه , وطريق بدا محفوظا لدى قلبه رغم انه لم يعرفه سوى ذاك الصباح الذي أودع فيه قلبه ثرى الأرض , مضت الكثير من الايام دون صوتها الحريري , ابتسامتها التي تفتح منابع الفرح في قلبه , حبها الذي لم يجعله يندم للحظة أن أجبر اهله عليها كزوجة له , طيبها الذي اسكنها قلوب الجميع دون استثناء , جمال روحها الذي جعل والدته تفضلها أحيانا عليه , كانت زوجة نادره بالنسبة له , وها هي ترحل عنه وقد تركت بعهدته طفلة اتمت لتوها شهرها الثاني , تقدم بهدوء لقبرها وجلس على ركبتاه أخفض رأسه و رفع كفاه ودعا لها , لا يعلم كم من الوقت مضى فلم يستشعر حرارة الشمس سوى للتو وحينها أحس بتلك الدمعات التي تسللت بهدوء قاتل ..


*****

في كل تجمع نسائي كبير تسمع اطراء النساء بجمال ذوقها واناقة ملبسها وحتى اطلالتها الجميله , لا تذكر كم من النساء سألنها ان كانت مرتبطه أم لا كثر هن , خاصه أنها قليل ما سئلت قبل زواجها , لا يهمها أبدا رغم أنها ترى تباهي الفتيات بعدد من سألهن , وحتى المتزوجات منهن يجد متعة حين ينقلن لأزواجهن أنهن مازلن يتمتعن برونق الفتيات و أن هناك من سأل عنهن , هي لم تكن كتلك الفتيات ولم تهتم بهذه الأمور أبدا من قبل ولكن لا تعلم الآن هل تلقيها عليه آملة برد فعل يريحها أم أن السكوت أفضل في حالتها ..

حين انتهى الحفل وعاد الجميع لمنزله ولم يكن لحظتها سواها و سلمى وعمتها ليسمعن صوت رجولي خشن يقول : احم يا أهل البيت
سلمى التي عرفت صاحب الصوت اجابت : حياك يبا ماكو احد
ويتبع صوتها بصوت شبابي مازح : حتى انا سلموه ؟
سلمى وهي تضبط التفاف الشال : لا انت توكل على الله بس ابوي وجان سلمان وياكم
لم يتركها فهو يستمتع باستفزازها : شكو بس سلمانو حلال عليه حرام علي مالي شغل بنزل
قالها كاتما لضحكته بسبب نظرات اخيه التي رماه بها قبل الالتحاق بأبيهم
سلمى وهي تقبل رأس والدها : بالبركه يبا وعساك عالقوه - لتبتعد قليلا موجهة حديثها للقابع في الطابق العلوي - مالي شغل فيك انزل وان صار فيك شي انا اخلي مسؤوليتي
لم يسمع كلماتها كامله فقد اكمل طريقه لغرفته ولم يصل اليه سوى اولها
بو راكان وهو يبسم لزوجته مباركا لها للمره الألف : ماشاء منو هالغزلال الي جدامي
سلمى بدلال فلم يبق في المنزل من فتاة سواها : احم احم تسلم يبا من ذوقك اي هذي الناس الي تمدح ولا بلاش .. نطقتها قاصده بكل حرف منها
ميار والتي كانت تحضن حنين : تسلم خالي عساك عالقوه وان شاء الله بعرس سلومه و راكان الحمدلله كان خوش عرس ومحد طلع الا وهو يمدح ومرتاح
بوراكان جالسا : الحمدلله كله بفضل الله و بجهودكم الطيبه حتى انتي و ريلج ماقصرتوا كفيتوا و وفيتوا وان شاء الله بفرح عيالكم
كلمته الأخيره سكبت نارا محرقه في جوفها هل ستكون اما لاطفال منه لديها شك بذلك , وأمل يموت كل يوم ألف مره ..
جاء بتلك اللحظه رد سلمان قويا و كأنه يريد اقفال موضوع الاطفال : يزاك الله خير يبا ما سوينا شي شوي بحقكم
حينها بادرة سلمى بثرثرتها المعروفه حديثها لوالدتها و لم تسكت الا حين رمت برميتها حتى اصابت الهدف قصدا : يما شسالفة ام عمر ماشاء الله من اول ما يت و هي لازقه يمج و شكلها تسأل ؟!
ام راكان بتعب أنهك جسمها بسبب الطاقة المبذوله اليوم : يحليلها تسأل عن ميار بسم الله عليها ما تدري انها مرت سلمان - قالتها وهي تبتسم لابنها واكملت – عسى الله يحفظكم ماشاء الله ما بقى احد ما سأل عنها توهم يدرون انها مرتك
اجاب سلمان دون مبالاة للامر وكأنه لا يعنيه أبدا : حريم فاضين ما عندهم شغله غير فلانه و علانه
وزاد حديثه ذاك القهر الذي تخنقه في كل ليله ما الذي يعيبها ليعتبرها جدارا امامه لا يشعر بها أبدا , ولا حتى مجرد التفاته , تحتاج لأن تعرف هل هو ذاك السلمان الذي أبصرته ذات ليال في شاليه الدوحه , هي تجزم أنه شخص آخر بكل شي , حديثه الجامد , كلماته القليله , سرحانه الكثير , و رغبة الابتعاد التي تراها في كل مره تحاول الاقتراب منه , ما الذي يمكنها فعله لأن يشعر بها , لا تريد الأمر رغما عنه , تريد أن يكون من صميم قلبه , ورغبة منه وقرار يبت فيه , أحيانا تشعر بأن حياتها معه لن تستمر وسيكون الطلاق مصيرا لها و أحيانا أخرى تجد بالصبر مفتاحا من بعد عون العزيز الجبار لحالها الأليم , انتبهت من غفلتها على صوت سلمان وقد مد يديه ليحمل حنين وبحركة لا اراديه ضمتها أكثر لأحضانها قائلة له : ما يحتاي انا بشيلها
هذه الليله فجرت حكايا الاحزان و مدن الدمعات تريد أن ترتاح ولن تجد الراحة الا بالشكوى لرب العباد , ولن يضيع ان شاء الله أبدا عبدا طلب العون منه ..


*****

[سـ2004ـــنة ]

دخل للتو المنزل ولم يمهل نفسه للراحه فأسرع لاستبدال ثيابه العسكريه ثم عاد مسرعا لحبيبة قلبه , ضحكاتها وصوتها الطفولي الغير مفهوم هو كل ما يجبره أحيانا لترك عمله مبكرا , يعترف يشتاق إليها ومكالمات لا تنتهي تصل لمنزلهم و السبب انه يريد ان يسمع صوتها حتى وان كانت طفلة لا تعرف شيئا , دخل غرفة المعيشه بتلهف لها حينها ما ان ابصرته حتى ضحكت وامتدت يداها له , بدا طفلا يلاعب طفله وفارق من حوله بعالم لوحده معها , على طاولة الغداء كان جالسا محتضنا اياها يطعمها بطعام خاص لمن هم في مثل سنها الصغير و مع كل ضحكه يتجدد الألم و يكسر بفرحها الطفولي وامتناعها البرئ , تعامله معها يجعل الجميع متابعا له و لصفاته الجديده التي بدأت تغشى شخصيته , صبر و حلم واسلوب ممتع بدأ يتعامل به مع طفلته ..

بصمت كانت تتابع الاخبار و لم يقطع عليها سوى نداء اخيها الذي دخل حاملا طفلته : يلا هذي الامانه عندج بروح اصلي وارجع
لتجيبه : أذن ماشاء الله
اي يلا بلحق قبل ما يقوم فمان الله
فمان الكريم
ربما هي ربع ساعة او ثلث مضت حتى عاد أخيها بملامح مرتاحه قاصدا طفلته التي بدت تعابير النوم تغلق عيناها لتقدمها باتجاهه قائله : شوي شوي نامت
حملها بترفق وهو يقول : بسم الله عليها عارفه وقت نوم ابوها
ما يحتاي صار لك فوق السبع اشهر تنومها تعودت
اكمل طريقه لغرفته ليضعها على سريره رغم ان لها سرير خاص بها الا ان النوم لا يعرف طريقه له الا حين يطمئن بقربها منه , حبها الذي سكن شرايين قلبه منذ أن أبصرها جعله يقرر لحظتها انها لن تعيش سوى بقربه , يحسن رعايتها يعوضها حنان الأم ودفء حضنها , ومازال مثالا رائعا بأبوته الحنون ..


*****

جاءت كلماتها عبر الهاتف راجيه : تكفين ميور شفيج فيج شي في احد مني والدرب يروح الطبيب
ميار وهي تجيب بصبر : بتروحين معاي ولا لأ وبعدين بتعرفين شقلتي ؟
ساره باستسلام : خلاص منو يمر على الثاني ؟
انا ربع ساعه واكون عندج يلا مع السلامه
الله يسلمج

لم تمضي تلك الدقائق بسرعه بل كانت أعواما لا تنتهي على ميار تفكر هل ما استوعبته سيكون صحيحا ام ان خطأ أصاب الأمر تنهدت بعمق وهي تقف بجانب أحد المراكز الطبيه المتخصصه قائله : يلا نزلنا
وما ان طلبت الفحص الخاص بالحمل حتى قالت ساره صارخه : انتي حامل
ميار وهي تلتفت لمن حولها واطمأنت بانهم لوحدهم ولا أحدا سوى امراة و الممرضه : قصري حسج فضحتينا لا انا شاكه و بتأكد
واي ميور ان طلع صج احلى خبر بسمعه وانا الي ببشر سلمان
أفزعتها حين قالت : ياويلج ان تكلمتي انا بكلمه
ساره برجاء : الله يعافيج ميور تكفين
ميار بتصميم : لا سارون لو سمحتي انا بقوله
تنهدت ساره و هي تجيب : ان شاء الله على راحتج

دقائق معدوده وكان الخبر بأن النتيجة ايجابيه , عبرات سكبتها ساره فرحا أما ميار فما كانت دمعاتها سوى خوف من رد فعل زوجها لا تعرف إن كان الامر سيكون مقبولا لديه أم لا أبدا لا تعرف , ربما يكون وبالا عليها و سببا بانهيار زواجها , هي تعرف بأن الخبر سيكون نقطة فاصله يفصل بحياتهم إما استمرار أو انفصال ..


يتبع
 

Marinz Mary

New member
إنضم
19 ديسمبر 2005
المشاركات
173
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : ع ــشاق بـقـلـوب متج ــمدهـ ]~

على شواطئ بنيدر وامواج بحرها الجنونيه كانت جلساتهم التي اعتادوها مساء كل نهاية اسبوع , استرخاء واستجمام و ممارسه لهواياتهم البحريه المتنوعه كالصيد البحري ( الحداق ) و ركوب القوارب و الجتسكي
خلاف ذلك الشواء التي يضم ما قاموا بصيده من انواع السمك المختلفه , و أحاديث مختلفه تدار بين الحين والحين ..
سالم والذي بدأ بمتابعة الشواء وجه حديثه لمنصور : منيصير الحين من صجك بطلت تدق عود ؟
عبدالعزيز الذي يتابع الاخبار عبر الشبكه العنكبويته : سلوم يوز عن الولد ما صدقنا يصير خوش آدمي و يبطل خرابيطه
منصور و الذي كان مندمجا بما يقرأه الا ان حديث اصحابه لفت انتباهه ليجيب بعد برهه : سلوم مو يقولون الي ما يطيع امه يضيع وانا اقولك الي ما يطيع ربه يضيع وانا احمد ربي انه ردي للدرب الصح وبطلت العود وغير و طلقته بالعشر خلاص الي فات مات لا عود ولا غيره و لو سمحت لا تفج هالموضوع مره ثانيه لأنه يضايقني وايد مو شويه ..
سالم : على راحتك انا بغيت اتأكد من الكلام الي سمعته لا أكثر وما أقول الا الله يثبتك و يعينك على طاعته
سلمان الذي بدا جالسا برفقتهم ساهما بكلمات أخته هذا اليوم والتي لم يفهم منها سوى انها تطلب منه العوده وعدم المبيت بالشاليه دون أن تقول شيئا ,,
سلمان .. سلمان سلماااااااااااااااااااااااااااااان
انتبه حينها ليلتفت على عزيز قائلا : نعم
عزيز : الله ينعم بحالك عسى ماشر
خير بس اليوم مكلمتني مرتك
ولم يتركه ليكمل بل قطعه قائلا : قالتلك على البركه
ابتسم اذا هناك امر ما وقد يصل اليه عن طريق عزيز فقال : الله يبارك بعمرك
بخفة ضربه على كتفه ممازحا وهو يقول : من قدك بتصير ابوك شكل عزوز ياي بالدرب
( أبو .. عزوز .. من قدك ) كلمات سقطة كالصاعقه هل حقا ما نطق به صاحبه صحيح , لا يمكن ان يكون مازحا وحديث اخته واصرارها على عودته ...
ترك كل شيء خلفه نداءاتهم المتكرره وحتى مكالماتهم التي أشعلوا بها هاتفه أبدا لم يشعر بها و لم يهتم بالرد عليها كل ما أراده لحظتها أن يكون معها , أن يتأكد من الخبر الذي وصل إليه , لا يعرف كم من الوقت مر ولكن تيقن بأنه ورغم بعد المسافه الا أن عداد السياره قد تعدى 200 ..

متوتره خائفه لم تستطع حتى الاتصال به لتطلب منه العوده خوف لا تعلم له نهايه وحين قررت أنها يجب ان تنهي الأمر اليوم تناهى لسمعها تلك النغمه المميزه


وانت شكلك تحسبنـي فـي نعيـم ..
.. لنـي اخبـي صوابـي واستـره

لايغـرك حلـم رجــال حلـيـم ..
.. مهون اللي مـن سكوتـه فجـره

ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره

ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره

والله ان امر من ضحـك الغريـم ..
.. شوف حقي بين اياديـه اشكـره

والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره


هي نغمة مخصصه لجدة حنين لأمها وتعلم أن كل شي يؤجل حين يتعلق الأمر بها وقفت تحاول استجماع قواها الا ان انقطاع النغمه و انفراج الباب سلب أفكارها ,
هاهو امامها هل كان يعلم أنها تريد عودته أم أنه عاد لشيء يخصه وقبل أن تنطق بشيء قال ونظراته لا تحيد عن نظراتها وخطواته تتقدم لها : صج انتي حامل ؟
لا تعرف ما الذي شعرت به كل ما بها يرتجف خوفا من ثقل نبرته وجمود عينيه خطواته المتقدمه خالفتها خطواتها التي المتأخره حتى اصدمت بالجدار و أفكار مرعبه تتدافع في خاطرها وبصعوبة استنزفت منها الكثير أجابت : اي
بتلك اللحظه امسك كتفيها و ألصق جبهته بجبهتها , لم تستطع أن تستمر بالنظر بعيناه فأغمضت عيناها لتصدم بكلماته الهامسه :






تحبيني ؟؟







××××××××××





على أرض الواقع مازال قلب سلمان ملكا لجوري لا سواها
فحبها مازال يرتع في قلبه الذي أخذته معها بقبرها ..
وبعد فراق الجوري لم تضم حياته سواه و طفلته ..


تمت