رد : (((عيوووون تحمل الغرق)))والله ماتندموون دخلووو
لمياء : جايه الحين بالطريق ,, عمي جدي فيه شي ,, ؟؟
هيفاء وهي تدخل عليهم : السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام
قعدت بجنب عمتها مريم وحست بخوف من يوم نادتها عمتها , لا يكون يبون يأخذونا من امنا ,, ما بقى الأ هذا
لا تضعفين قدامهم يا هيفاء انتي طول عمرك قويه ,, قعدت تكلم نفسها وهي ما انتبهت ان عمها يكلمها : هيفاء يا بنيتي انتي معانا
هيفاء : لبيه يبه ,, اي معاك الله يسلمك
طلال وبصوت خشن شوي ( طول عمره نظرته في الأمور جديه وحس انه لازم يكون جدي وما يلين كلامه حتى لو حس ان فيه قسوه عليهم هو ما راح يعطيهم اي خيار بيأمرهم وبس وفي الأخير هو لمصلحتهم
شوفوا يا بناتي ,انا من توفى ابوكم وانا احس بحسرة فقد الأخ اللي ماله ثمن وزاد حزني اكثر لما عرفت عنكم ولولا وضع الوالد انا كان لي تصرف ثاني ,,
وانا عندي موضوع ابي افاتحكم فيه انتوا بناتي ولا راح اختار لكم احسن من فهد وفيصل يكونون لكم ازواج ويسعدونكم ويعوضونكم عن فقد ابوكم
هيفاء وهي تفتح فمها تبي تتكلم
طلال : لا تقولين شي يا بنتي ما راح اقبل بأي عذر وانا ولي امركم ولو فيه احسن من عيالي ما قلت لا
لكن انا متأكد انهم بيسعدونك ,,, لمياء تأثرت من الموقف ونزلت دموعها بصمت حست نفسها ضعيفه
نزلت عيونها تلعب بأصابعها ما تبي حد يلاحظها
هيفاء : عمي المسأله مو سالفة الزواج المسألة في امي,,
طلال : امك على عيني وراسي وادين لها بذا الفضل وانا بكلمها وبعلمها لا تحاتين الموضوع الا اذا كان لكم اعتراض على عيالي ,,,
هيفاء انحرجت ما عرفت وش ترد هم مصيرهم يتزوجون وعند اهلهم بيكون الوضع مختلف
مريم وهي فرحانه : من زمان ما صارت عندنا مناسبة زواج وحضنت لمياء وهيفاء وتمنت لهم كل خير,,,
سلطانه وهي تكلم فهد اللي مو معاها ابد يحس بضيقه ما لها اخر (انا اللي اخطط واتصرف في كل شي
يجي ابوي يخطط لي ماعمري رفضت لك طلب ولاعصيتك يبا تجي الحين تجبرني
بس يسمع صوت ثاني في نفسه فهد انت ليش رافض زواجك الى متى تبي تصير عزابي مهو مصيرك بتتزوج
صح بس مو الحين ابد ولازم شريكة حياتي اختارها عن اقتناع مو يجبروني بها ,,
سلطانه : فهد انت معي ,,
فهد : نعم ,,وشو ,,اي اي معك يمه
سلطانه : اذا كان على ابوك انا بكلمه مره ثانيه مو مسئوليتنا انه يعطف على بنات اخوه يحطهم براسكم لازم يعرف هالشي
فهد : ما ينفع الكلام الحين يمه وعلى ما قال سبق السيف العذل,,انا ما اقدر ارفض له طلب ولو على قطع رقبتي
لكن انا راح اتصرف ,,,سلطانه وهي مليانه حزن على ولدها فهد خصوصا وهي عارفه وضعه ما قدرت تغير من رايه وتخليه يتمرد على ابوه لكن سواة الله احسن ,,,
فيصل عند ريما في غرفتها متمدد على الكنبه ويسمع السي دي الشغال بصوت منخفض
فيصل : ريما وش تعتقدين رأي لمياء بتوافق؟؟؟
ريما : يهمك تعرف هالشي انها توافق عليك شخصيا ولا توافق على فكرة الزواج نفسها ولا ايش بالضبط؟؟
فيصل : يا شين التفلسف سألتك سؤال وردي غطاه مو تتشعبين
ريما بضحك : اعصابك يا قلبي شفيك اسم الله عليك لاتكون مصخن وانا مدري
فيصل : اتركي عنك حركات الأستهبال هاذي انا اسئلك وش تظنين
ريما : مدري بس ما اظن ابوي يعطيهم فرصه بس الأهم يا فيصل انك ما تتزوجها وانت باقي حد في حياتك
فيصل وهو يتفاجأ من صراحتها
لمياء حساسه يا فيصل ولازم تداريها زين و,,, للحين بتكمل وقفها فيصل
فيصل : اعتقد انه مالها حق في حياتي اول وهذا شي خاص فيني واذا هي تبي اكون لها بس لازم تكسبني ,,طلع فيصل وهو معصب على ريما حيل اللي استغربت منه ومن نرفزته ( اكيد فيه احد في حياته ولا ليش يعصب ) بس هو يقدر يرفض اذا هو ناوي يأخذ اللي يحبها
سعود وهو جالس مع ابوه في المجلس مر عليهم فيصل طاير يبي يطلع لربعه
استوقفه ابوه : فيصل على وين
فيصل : للربع يبه تامر شي
طلال : سلامتك بس بغيت اعلمك اني كلمت البنات وموافقين على الموضوع واذا الله راد بأسرع وقت
فيصل اللي ريما ضيقت عليه بأسئلتها وتحليلاتها : على خير يبه وكمل طريقه برى .
طلال وهو يدعي ربه انه اتخذ القرار السليم للجميع
جلست ام طلال وبناتها في مجلسها الخاص يتابعون برنامج على التلفزيون دقت عليهم هدى :
ام طلال : هلا يمه وشلونك
هدى : تمام يالغاليه قالت لي مشاعل انك كلمتي تسألين عني ,,
ام طلال .: مابه الا الخير ابي ابشرك ان فهد وفيصل بياخذون بنات فيصل
هدى على الجهة الثانيه تشهق من صدمتها
هدى وش هالكلام يمه بالسرعه ذي ما امدانا نعرفهم ونعرف اخلاقهم...
ام طلال ( وما تبي البنات يسمعونها شتقول )
الله يوفقهم ويسعدهم ما تشوفين شر فمان الله ,, وسكرت السماعه تبي تقطع عليها تكثر في الكلام
هيفاء استئذنت انها تعبانه تبي تريح شوي بس هي اساسا تبي تهرب من الجو هذا
لمياء ومريم الي كانوا منشغلين على ضي ورهف والعاب الكومبيوتر اللي معهم ما لاحظوا خروجها من المكان
فكملت طريقها لغرفتها وهي تحس حمل ثقيل على صدرها ,, مو مرتاحه من خطبة عمها لهم وحست بالتزام عيال عمها
ما تبي عطف ولا شفقه من احد طول عمرهم لوحدهم وقادرين على مصاعب الدنيا
حست السعاده اللي كانوا فيها قبل يجون بيت عمهم لها طعم والحين ابتدت حياه من نوع ثاني يا ترى كيف بيكون شكلها
حست بحنين لأمها ورفعت الجوال تكلمها
هيفاء : هلا يمه وشلونك مشتاقه لك حيل
لطيفه : وانا مشتاقه لكم يا بعد عمري ,, كلمني عمك اليوم
هيفاء بحزن ما درت وش تقول : يمه ,,,
لطيفه : يا بعد عمري انتي تذكرين وش كنت اقولك :: الله يسعدكم ويرزقكم اللي يعرف قدركم واظن ان الله استجاب دعائي
هيفاء : يمه الله يخليك تجين انا احس اني عاجزه عن التفكير واحس عمي ما وده يتركنا بعد هالعمر واللي يسلمك يمه
لطيفه : يمه يا هيفاء بجي بس مو الحين مهما كان انتم عند اهلكم وحتى لو كنتي عندي وتزوجتي ما راح
اروح معك بيت زوجك اذكري الله وما راح يصير الا الزين
سكرت منها وهي تمسح دموعها اللي ما تنزل الا عشانها وما حست بعمتها مريم وهي تدخل ,,
خذت مريم منديل ومسحت دموع هيفاء ولمتها بقووه :: يالله وش كثر حنونه يا عمتي يا بخت عيالك ,,,
مريم : انتي ما تبين فهد ::؟؟
هيفاء: مو مسأله يا عمتي ,, انا حسيت المسأله ان عمي يأنبه ضميره ويبي يريحه , بس يمكن عياله ما ودهم
مريم : لو ما ودهم ما وافقوا يا قلبي كل شي غصب الا العرس تأكدي انهم يبون ومقتنعين بعد بس انتي ريحي بالك
دخلت لمياء هي والعيال وانقطع حديثهم لشي ثاني ......
في فيلا واحد من الشباب يتجمعون فيها
كان فيصل يلعب ورق مع ربعه وبعضهم يشوف التلفزيون جاه اتصال من nnn
فيصل : هلا يا قلبي ,, ام ,, ادق لك بعدين ,,
نوار على الخط : حبيبي انتظرك لا تتأخر علي,,
سكر فيصل وكمل لعب مع الشباب وهو عارف نوار وش تبي
نواف وفهد قاعدين في حديقة القصر وفارشين سجاد يستمتعون بالليل والجو الوقت خيالي وما راح يتكرر على طول
سولفوا عن موضوع الزواج وعلم نواف بكل شي
نواف : فهد انت عارف انك اتخذت القرار الصحيح ,,
فهد : اي قرار اللي اتخذته قصدك اللي اتخذوه , انا مالي الا الطاعه
لكن انا بوريك ان ما طينت عيشتها ما اكون فهد ,,
نواف : لا لا مو هذا فهد اللي يتكلم ,, احسك واحد ثاني فيه نزعة انتقام ,, فهد اعقل وانا اخوك ترى هي مالها ذنب نفسك بعد مجبوره فكر في هالشي والا ما فكرت الا في عمرك
فهد : مجبوره ,, ضحكتني وهي تحصل واحد نفسي ترى لولا ان جدي علم عن حقيقتهم كان ما يتحلمون انهم يعيشون هنا
نواف : الله يهديك يا فهد انت مستكثر عليهم الخير اللي هم فيه ترى هم شركاء لكم ولا نسيت
رمى فهد كاسة الشاي اللي في يده على العشب الاخضر وزفر زفره حاره حسست نواف ان فهد يعاني بقوه من القرارالصعب اللي انحط فيه,,,
لمياء وهي منسدحه على رجل هيفاء وتسولف عليها ,,
لمياء : تهقين ان عمي قالهم عن الموضوع مثل ما قال لنا والا هم عرضوا عليه
هيفاء : مدري راسي بينفجر من التفكير ذا ,, بعدين وش تفرق ,, احنا انحطينا فيه كلنا ولازم نستحمل الله يستر يا لمياء قلبي مو مرتاح ,,,
في ظهر اليوم الثاني طلع جدهم من المستشفى لكنه شبه غايب عن الوعي العمر له دور والمرض له دور اكبر ومالهم الا يهتمون فيه بالبيت
رتبت مريم والبنات مكان مخصص له في الدور الأرضي وجهزوا الغرفه بكامل الأحتياجات الطبية
خذته لمياء وهيفاء بالأحضان ومو واعي لهم بس اهتمامهم فيه يدفعه شعورهم بالحنان والحب له ,
كلمتهم سلطانه وعزمت ام طلال تجي في فيلتهم للعشاء اختها ام نايف بتجي ودها انهم يغيرون اليوم شوي
مريم : تصدقين هيوفه ما اطيق ام نايف ذي
هيفاء : ليه يا عمتي مو حبوبه ولا وشو؟؟
مريم : لا مو كذا بس خلاف قديم وبنيت علي الاساس ذا ( هو ما كان خلاف قد ماهي تشوف انهم ماخذين راحتهم مع فهد وطريقة عبير معه اللي ما تعجبها بس هي ما حبت تبين لهيفاء ,,
هيفاء : انسي يا عمتي اذا كان خلاف قديم وعفى الله عما سلف
مريم وهي تضحك : لا مو عاد لدرجه هاذي بس يعني ما استلطفها ,
لمياء : نلبس رسمي يا عمتي ولا وشو بالضبط ؟؟
مريم : لا لا عادي خليكم عادي بساطه احلى
لبست هيفاء بنطلون جينز مبرز تقاطيع جسمها بشكل رهييب وعليها توب اوف وايت بشكل لف على الخصر
وتركت شعرها يتموج براحتها ما تدخلت فيه ابد الا غرتها رتبتها بأصابعها اللي صارت حريفه فيها
رتبت مكياجها كالعاده ولمياء لبست نفس الكلام بأختلاف القميص اللي واصل لحد الخصر وهو فضفاض ومعطيها شكل رووووعه
طلعوا مالقوا جدتهم قدها سابقتهم وهما لابسين العبايات كانت مريم لابسه جلابيه حرير بخيوط حريريه
هي مو اول مره تشوف ام نايف ومالها خلق تتكشخ
وصلوا لمدخل الفيلا,
دخلت مريم والبنات وراها وكانت اصوات الحريم في المجلس صوت جدتهم مرتفع شوي كانت ماسكه دفة الحديث
رتبوا اشكالهم وخذت منهم ريما العبايات وقالت لهم مافي داعي يلبسون العبايه في ساحة البيت محد فيه شرشف الصلاه يكفي ::
دخلوا المجلس وعبير عينها عليهم تتمنى انهم ما يكونون مستوى ابدا
جت هيفاء لأم نايف وسلمت عليها ثم سلمت على عبير اللي حست من عيونها انه كلها شر ,,
( وش فيها ذي هيفاء تكلم نفسها )
مر الوقت بطي والرسمية لها دور كبير في الجلسة وهم على العشاء
تكلمت ام طلال
ام طلال : سلطانه يا عمري قلتي لام نايف عن خطوبة العيال!!!
سلطانه بتردد ما كانت تبي تقولهم اليوم : لا ما حصل فرصه ,, لكن دام فتحنا الموضوع فهد وفيصل خطبوا بنات عمهم
عبير وهي في مكانها بلاوعي صدمت يدها كاس المويه وطاح على الصحن وانكب على الاكل
وكملت ام طلال: فهد لهيفاء وفيصل للمياء
قامت عبير واستغرب الجميع تصرفها
راحت لشنطتها في المجلس وطلعت الجوال ودقت على فهد
عبير : فهد انت في البيت
فهد : لا وش صاير ؟؟
عبير : الكلام اللي سمعته عن زواجك صحيح
فهد : الكلام في التليفون ما يسمح خليني اشوفك ونتفاهم
عبير وهي تسكر الجوال وتحس بحره في قلبها
وتعمدت انها تشوف البنات بالحالهم
تكلم ريما : ريما يا عمري ليه ما قلتي لبنت عمك ان فهد مجبور على الزواج
(ريما وهي تحط يدها على فمها ما استوعبت الكلام)
والا خايفه على مشاعرها يا قلبي
هيفاء ما قدرت تسكت لها بس وفي نفس الوقت ما تبي تنزل لمستواها الوقح
هيفاء : ومن قالك ان فهد مجبور على الزواج ياماما
فهد بنفسه ترجاني اخذه ( ما تدري ليه قالت كذا بس هي تبي تقهرها )
عبير بوقاحه اكثر : اكيد يبي حاجته منك ويرميك , فهد قلبه مع وحده ثانيه
حست هيفاء ان الدنيا سوداء قدامها بس لازم تكون قويه قدام هالعبير
هيفاء : ضحكتيني قال قلبه اشبعي بقلبه يا قلبي
وطلعت وهي ما تشوف من الحره اللي قدامها خذت عبايتها ولحقتها لمياء وهي تبي تطلع انصدمت بقوه في فهد وهو داخل
ما حست الا بوجها في صدرها رجعت على ورى
وطالعته بعيون كلها صدمه من اللي سمعته
حست الدقيقه دهر وهي تشوفه بس حرتها ما اكتملت
هيفاء : انت لو رجال تكون قد كلمتك
ومو حرمه انت تنجبر على زواج
ما حست الا بالكف الحااار اللي على خدها بأقوى ماعنده
فهد : انا رجال غصب عليك لكن محد راح يربيك الا انا !!!
لفت هيفاء من طريقه تدفها لمياء على برى وهي ما تحس بخطواتها وين توديها
وكمل هو طريقه لداخل الفيلا وحصل جدته وخالته والبنات
عبير قامت له : فهد وينك ما سمعت بنت عمك وش قالت لي
فهد ببرود اعصاااب : لو سمحتي يا عبير اقصري الكلام ولاتتكلمين بالنيابه عني
طلع على الدرج يبي يروح لغرفته وجدته تطالعه وهو يمشي
( بردت خاطري يا فهد الله يسلم لي قلبك )
فتح غرفته ولع الأنوار وقف عند تسريحته وطالع في نفسه
شاف يده حمراء من ضربة الكف ( اجل شلون خدها ) ليه يا فهد تقسو عليها وش ذنبها
( محد قالها تطول لسانها برر لنفسه
تمدد على السرير زهقان ومتضايق من نفسه بس ماكان يقدر يسوي الا كذا
هيفاء وهي متمده على جنبها ولمياء تمسح على شعرها وتقرا عليها تبي قلبها يتطمن
كانت دموعها تنزل بهدوء كان هدوءها غريب
لمياء اللي شافت المنظر كامل ما هانت عليها اختها كل مره تأخذ حقها الا المره هاذي الوضع يختلف لأنها اول مره تكلم رجل
لمياء : حبيبتي هيوف ارتحتي والا بعد
هيفاء وهي ما ترد عليها
لمياء حست بها وجت بتكلم بس هيفاء خذت الملحف وحطته على راسها تبيها تنهي الموضوع لأنها مو قادره تقول كلمه وحده الحين ,,,
طفت لمياء الضوء وقامت تبي تترك اختها تاخذ هدنه مع نفسها ,,,,,
((الجزء السابع ))
في قرار مفاجئ لام طلال قررت ان ترتب زواج عائلي وفي غضون عشرة ايام وسبب قرارها يرجع للي صار البارح في بيت طلال..لمياء ماقدرت تخبي على عمتها مريم اللي بدورها نقلته لأمها.
ام طلال : ابيك تجهزين البنات بسرعه,, الله يستر من اللي تخطط له عبير
مريم : اللي ما تطوله بيديها تطوله برجولها وفهد اكبر من انه يلتفت لهالاشكال
فهد وهو في الشركة يخلص اشغاله جاه مسج من عبير
(( اذا لي معزه عندك تعال تغداء معانا ))
ارسل لها فهد (( اوكي))
طارت عبير من الفرحه وراحت لأمها تنقل لها الخبر وطيران على غرفتهاتتجهز
عبير الشي اللافت فيها صوتها اذا تكلمت ماودك انها تسكت عيونها الحاده تدل على المكر تحب تترسها كحل عشان تضفي لها حده اكثر
لبست فستان قصير معاه جينز وخصرته بحزام دقيق يبرز مفاتنها
فهد متعود يشوف عبير من يوم اعمارهم في المدرسه وخصوصا اذا طلعوا اوربا اجازات كانت اوبن اكثر يروحون مطاعم مع بعض يحضرون سينما مع بعض مع الاهل طبعا
بس ما عمر فهد نظر لها بغرام كثر ما هو يودها ويحب يجلس معها
ام طلال : هيفاء تعالي لغرفتي وجيبي لمياء معك
قامت ام طلال من الغداء وهيفاء طول الوقت تطالع بالاكل مو مشتهيه ابد
حست ان خدها للحين يلسعها وان فيها حره بقلبها تجاهه
يضربني انا ليش صرت مرته يعني يتحكم فيني وكل هذا عشان عبير يا فهد
( ضميرها اللي كان يكلمها بس انتي حقرتي فيه كان في اسلوب تفاهم احس من كذا
لا لا بقوه في عقلها .. مو انا بنت فيصل اللي انهان عشان وحده
قامت وكلمت لمياء تجي معها
دخلوا على جدتهم اللي مشغوله بالجوال ام طلال : اي يا عمري ما ابي اي تأخير رتب كل شي
لمياء تناظر هيفاء ما فهمت وش المقصود
وام طلال وهي تكمل . اي .. اي . خلاص خل فهد يزهم علي الحين,,, فمان الله
سكرت السماعه ونادت خديجه تجيها
ام طلال : خديجه هاتي صندوق المجواهرات ,,,!!!
هيفاء وهي تجلس جنب جدتها
هيفاء : هلا يمه تآمريني شي
ام طلال : اسمعوا يا بناتي انا كلمت عمكم طلال يجهز الزواج بعد عشرة ايام
وخير البر عاجله وعمتكم بتجهز اموركم
لمياء : يمه لا واللي يسلمك ليه الأستعجال احنا يبي لنا وقت لين نجهز وتعرفين المشاغل وامور الزواج
هيفاء : يمه مو كذا بالسرعه هاذي احنا يالله شهرين ثلاثه لين نخلص ونرتب اوضاعنا
ام طلال : لا شهرين ولا ثلاثه : عشرة ايام ولا كلمة زياده اذا قلت شي لازم يتنفذ
كنت ابيكم بموضوع ثاني لكن خلاص خلوه المساء انا بدخل غرفتي ارتاح
تركتهم وهي معصبه ودخلت معاها خديجه وسكرت الباب
هيفاء ولمياء ويحسون باحباط من جدتهم رن جوال جدتهم على الطاولة شافت لمياء المتصل
( نور العين يتصل ) اكيد هذا عمي طلال
لمياء وهي تفتح الخط ,الووو
فهد : مساء الخير ,, وين جدتي
لمياء : ((( اوف اعصابك ))) : مين معي
فهد : قولي لجدتي فهد على الخط
لمياء (ااااااه)) : جدتي نايمه
فهد وهو مفور منها : اوكي وسكر الخط
لمياء متنرفزه منه : الله يعينك يا هيفاء شكله ما ينطاق ابد
هيفاء : مو مرتاحه له ابد وقلبي مو مطمني ,,
لمياء تضم اختها بقوه : عمري ما حسيت بالخوف وانتي جنبي واوعدك اني ما راح اتركك ابد بالحالك
شجعوا بعض وطلعوا على غرفتهم يتسلون شوي ,,
فهد اللي قاعد مع خالته وعيالها في المجلس يشربون الشاي بعد الغداء
ام نايف : وش سويت على موضوع الزواج يا فهد
فهد ما حب يتكلم في الموضوع قدامهم : هذه رغبة ابوي ولازم ارضيه
ام نايف : بس انت مو مجبور ترضيه ابوك خذ امك عن اقتناع والمفروض ما يجبرك انت مو صغير
تضايق فهد من كلامهم لأنه صحيح وما يبي يبين انه بزر قدامهم يتحكمون فيه اهله
فهد : المره هاذي ارضيهم والمره الجاي ارضي نفسي
عبير بغنج : فهد حرام ترتبط بالاشكال هاذي مو مستواك ابد وانت ما تدري عن حياتهم قبل
فهد : مو كل اللي نبيه يصير يا عبير ,, وجاه اتصال من ابوه يعلمه عن جدته تبيه ضروري فاستأذن فهد بيطلع
قامت عبير معاه : فهد مو قصدي اتكلم هذاك اليوم بس بنت عمك تقول كلام يرفع الضغط
فهد وهو يرفع حاجب يبي يسمع اكثر
عبير : تصدق وقدام ريما بعد تقول فهد ترجاني عشان اخذه ( ما اصدق انك تقول هالكلام علشان كذا رديت عليها وقلت انك مجبور
فهد وهو معصب حده داخل نفسه ,, عبير اسمحي لي لازم اطلع جدتي تنتظرني
عبير بحنان : بحفظ الله
طلع فهد وهو يتوعد هيفاء انها تشوف شغلها صفق باب السياره بقوه وكلم ريما على الطريق
فهد : ريما كلمة ورد غطاها ولا تزيدن حرف وش قالت هيفاء لعبير عني
ريما : ما قالت شي عبير هي اللي تقط كلام ما ينقال
فهد : هي قالت اني ترجيته توافق علي
ريما تفاجأت : هااا .. لا .. اقصد
فهد يصرخ تكلمي اقولك ..
ريما : هي قالت بس عشان تقهر عبير انت افهم وش قصدها بعد..... طوط طوط
سكر فهد في وجها ووصل للقصر وهي في راسه الف فكره وفكره بس ما يتمنى ذيك اللحظه الا هيفاء يأدبها بالعقال لين تعرف من فهد
طلع لجناح جدته وهو مستعجل وتمنى يشوفها بطريقه يبي يبرد خاطره فيها شوي
حصل عمته مريم بالجناح متمدده تشوف التلفزيون قامت له يوم دخل
مريم : هلا وغلا بنور العين
فهد : هلابك يا عمه وش اخبار جدتي وصت علي تبي شي ؟ وهو معصب وضايق ومبين عليه
مريم : من مزعلك وانا اوريك فيه وهي تضحك تبي تخفف عليه
فهد : ماعاش اللي يضيق علي ... الا وجدته تجيهم ويقوم يسلم عليها ,,
ام طلال : فهد يا عمري انا كلمت ابوك الزواج ابيه في غضون عشرة ايام اسبوعين على ماقال ما تدري الأيام الله يكفينا شرها وابيك تجي تسكن عندي ,, انا ابي هيفاء تكون جنبي وتهتم بنا احنا خلاص ما ندري العمر وش بقى فيه
وفيصل تجهز له الفيلا الصغيره في طرف القصر
فهد وهو مقدر اهتمامها بكل التفاصيل : ابشري باللي يرضيك يمه تبين شي بعد انت تآمرين امر,
ام طلال : ابي افرح بكم واريح ضميري اللي من يوم شفت بنات فيصل وهو ما ارتاح
فهد يمك هيفاء جوهرة تبي اللي يصونها , خل بالك عليها ,
فهد وهو يقوم يحب راسها : ان شالله يمه وهو مبسوط على فكرة الزواج بسرعه : في خاطره يأدب هيفاء زين
دخل عليهم فيصل وهما خالصين ويضحكون على تعليقه انه كله يجي في الوقت المتأخر
قضت مريم والبنات الأيام في تسوق للزواج واموره اللي ما تخلص واشترت لهم فساتين تليق بهم
وخذهم عمهم طلال يوم لمحل مجوهرات تتعامل معه العايله وخذ لهم على اذواقهم ساعات وشبكة واشياء خفيفه
كان مصر يشتري اشياء فخمه بس امام اصرار البنات اللي حابين الموديلات البسيطة رضخ لهم كل هذا قدام زوجته سلطانه اللي ما حبت تخالف هواهم اهم شي عنده سعادة عيالها
ريما اللي رافقتهم اصرت ان يشترون لها ساعه جديده على الاقل مابه زواج شي يفرحها وهي تنكت على ابوها
سلطانه كان ودها تجهز لهم الشبكة وتسوي لهم حفل خطوبه لكن ام طلال رفضت ومن حقها الظروف ما تساعد وجدهم تعبان اهم شي الأساسيات والباقي لاحقين عليه واصرت ان الملكة والزواج في نفس الوقت
خلصوا البنات فحوص الزواج مع عمتهم مريم وطلعوا يكملون جهازهم وفي نفس الوقت كان الشغل على قدم وساق في القصر في جناح فهد و هيفاء وديكورات الفيلا حقت فيصل ولمياء ,,وفهد اللي وده ان الوقت يمر بسرعه
طلال وعياله سعود وفيصل خصصوا يوم يرتبون فيه دعوات معازيم الزواج للرجال وفي اثناء ذلك سأله سعود
سعود : وين بتأخذ عروسك يا فيصل فكرت في مكان معين ؟؟
فيصل : افااا عليك اكيد تذاكري معي بس لا تجيب سيرة لريما ترى هذاره
سعود : حركات ,, على وين ما قلت ؟؟
فيصل : فرااانس بس ابيها مفاجأه لا اوصيك
سعود : تم طيب وفهد ما عزم على شي والا معاك
فيصل : وهو يضحك ,, ما تعرف اخوك واشغاله ما لي دخل فيه بعدين ما ابيه معي ابد ابي اخذ راحتي
وتعالت اصواتهم بالضحك وابوهم ينشدهم ويغيرون له الموضوع عشان ما يتوهقون معاه !!
رتبت هدى ومريم وسلطانه الدعوات الخاصة واختصروها على مية اسم فقط من المقربين جدا
اما لطيفه اللي وصلتهم قبل الزواج بكم يوم فحصلت حفاوة من ام طلال خلتها تحس انها ادت الأمانه على اكمل وجه
وما قصرت بتربيتها لهم,, وفرحة بناتها بها وانها بتقعد معهم خلتهم ينسون الأيام اللي راحت كلها وانهم كانوا بعيدين عنها
جلست مع بناتها في جناح هدى اللي انتقلوا له لتجديد الديكورات في جناح المعاريس,,,
قربت الترتيبات النهائية تجهز وما بقى الأ الأشياء الصغيره كانت هيفاء اذا جاء بالليل تتسلل تبي تشوف الجناح وكيف صار وكل مره تحصله مقفل ولما تكلمت عرضيا مع عمتها مريم اكدت لها انها حصل معها نفس الكلام ولما سئلت فهد قال ممنوع الدخول من باب الضحك
(( اكيد يبي مفاجأة لك يا هيفاء ))
هيفاء وهي تبتسم بخجل ممكن ليش لا ,,,
ام طلال قبل الزواج بليلة جالسه في حناحها وعندها لطيفه والبنات وصتهم على فهد وفيصل وقالت
ام طلال : مثل ما انا بوصيهم بوصيكم الحرمة من يوم تتزوج تسمع كلام زوجها وتقدره وتقدم هواه على هواها
ولمياء تستهبل عليها : يمه هذااك اول الحين البنات يتدلعون على ازواجهم و,,,
ام طلال : انا ماخذت رايك انا اوصيك فاهمه وهيفاء تضحك عليها هاه جبتيه لنفسك
ولا وشرايك يا لطيفه : لطيفه ترد : عين العقل يام طلال ما قلتي الا الصح ,,,
وفتحت علبة مجواهراتها وطلعت منها سلسال تعليق في الصدر بأحجار كريمه مطعم بألماس على اطرافه ,,
ام طلال : هاذي اهداني اياها جدكم من عشرين سنه هذه لك يا هيفاء وتلبسها اياه
هيفاء بفرح طغى على وجها تحس ريحة جدتها بتبقى عنده لين تموت : يمه الله يعطيك طولة العمر ذوووق جدي روووعه الله يطول بعمره
وطلعت ساعة فخمة مذهبه ودائرتها الماس وهاذي من ولدي طلال لك يا لمياء
لمياء وهي تنقز فرحانه وتجلس عند حضن جدتها يا عمري يمه ما تدرين كيف ان قطعه من مجوهراتك تكون عندنا انه يمثل لنا شي كبير
جتهم ريما وخذتهم لموعدهم عند مشغل الحريم اللي ضبطوا لهم قصة الشعر واالعناية بالعرايس ,,
في صباح الزواج
فهد ونواف يتقهون في الكوفي
نواف : متى ناوي تضبط شكلك ما حلقت ولا رتبت شعرك ناوي تفزع العروسه وهو يضحك
فهد بأبتسامة سخريه : احسن خلها تتروع يمكن تكون فكرة من اول يوم اني بع بع
نواف : بالله عليك هذا حكي واحد فاهم , انا متأكد انه صاير في مخك شي انت مو طبيعي ابد
وين فهد الطموح والمقبل على الحياه المفعم بالنشاط والتفأول وحب الخير صار انسان في قلبه هاجس واحد
كيف يأدب بنت يتيمه مالها احد في الدنيا ,, فهد حاف الله فيها
فهد وهو ماسك سيجارته ويطلع الهواء بقوه ( فهد مو مدمن تدخين بس من وقت لاخر يحسه يريح اعصابه ,,
فهد : مدري شقولك يا نواف خلها على ربك يالله مشينا ,,,
اصر نواف عليه يمرون الحلاق وخذوا كم شغله وهم راجعين بالطريق
حديقة القصر اللي استعدت لاستقبال المدعوات كانت مجهزه بالكامل وفهد اللي رفض انه يدخل على الحريم
اضطرت مريم انها تغير في طريقة الحفل شوي فبدل ما تحط للبنات كوشه في الحديقه
بتتركهم في المجلس علشان السلام ومن ثم يزفون لهم ازواجهم
مشاعرهم جديده كل وحده في عالمهاا
لمياء تحس بالفرح ان فيصل من نصيبها وخصوصا ان قلبها بدى يتعلق فيه
وهيفاء تحس بالتوتر والحاسه السادسه اشتغلت عندها بس ما تقدر تقول شي
بعد صلاة العصر كلم عمهم يجون في المجلس الداخلي لان الشيخ جاي يملكهم ويبيهم قريب عليهم
طلال وعياله كلهم في المجلس الكبير في القصر ومعاهم نواف والشيخ اللي عقد لهم بالزواج فكان طلال ولي امرهم ونواف وسعود هم الشهود
خديجه اللي تدور بالبخور في البيت وفرحانه للبنات خذت الدفتر للبنات وقعوا عليه
هيفاء وهي توقع وتشوف اسم فهد حست برهبه كبيره من حروف اسمه ودعت ربها انه يوفقها معاه
طلعوا البنات لجناحهم الكوافيره موجوده ومساعداتها اللي بيجهزون العرايس
ابتدوا في هيفاء وهي تزين شعرها تذكر الله خذت الشعر كله على ورى ولفته بشكل دائري وزينت الخصل اللي كانت تطيح على خد هيفاء ومسكتها على فوق شوي ونزلت غرتها على جنب وثبتتها على الجبهه بشكل خيالي
وابتدوا مساعدتها يحطون المكياج اللي اصرت هيفاء انه يكون خفيف جدا ما سمعت كلام هيفاء واصرت انها تسمع كلامها هي الكوافيره وعارفه ايش يناسب لها اكثر
اما لمياء فشعرها رفعتها كامل بشكل بف ورفعت غرتها على فوق وعطاه شكل راااقي لمياء كانت مستسلمه لها فحطت مكياج حلووووو ابرز كل شي في وجها
مريم وهي مستعجله : ريما يالله خليهم يلبسون الحريم بدوا يكتملون والدي جي شغال ما ناقص الا نزفهم
اللي اخرهم ان كلهم مع بعض فخذ وقت اكثر وكملوا استعدادهم
في ناحيه ثانية كان طلال وعياله يستقبلون المعازيم والفرحه واضحه على الجميع الا فهد اللي كان رسمي يزياده
عبير اللي رفضت انها تجي العرس قعدت تصيح وتندب حظها وتفكر كيف تخلي فهد يرجع لها
ليله ولا الف ليله ليله تميزت بالبساطه الراقيه والذوووق العالي في تحضير كل شي
ام طلال وهي بين الحريم تبتسم وتشكر ربها انه بيحقق مناها وما شاركها في الشي هذا الا لطيفه اللي تحس بسعاده حقيقيه وراحة بال
ريما مثل الفراشة الربيعيه تنتقل بين الضيوف وعند كل زهره تنشر عبيرها ( ما شالله يا ريما
سلطانه تشعر بمشاعر الام اللي تتمنى ان الله يحقق مساعي عيالها وان شالله الله يحقق مناها
طلال وهو يدخل جناح المجالس وبرفقة عياله بدون ترتيب مسبق تقدم للمجلس اللي داخل
فما كان من ام طلال الا خذت هيفاء تبي تدخلها على فهد تركتها في مدخل جانبي وظهرت سلطانه فيصل
يدخل على لمياء صار كل شي بدون ترتيب بس كان له طعم اخر وهو السعاده باكتمال حلم الأباء للأبناء
فيصل يدخل المجلس وعينه على الوسط يدور على صاحبة الفستان الابيض تقدم لها وهو يمشي بخطوات ثابته
كانت امها لطيفه بجنبها وريما وسلطانه وقف قبالها وصافحها ثم باس جبهتها وقفوا معه العايله وهم ينتظرون ان تلتقط المصوره صور ليلة العمر
اما هيفاء اللي وقفتها جدتها في المدخل وهي حامله مسكة الورد الجوري في يدها كانت الكوافيره ترتب فستانها
وقلبها يرقع بقوووه من شوفة فهد
تقدم طلال لمدخل المجلس يبي يدخل مع هيفاء وجدتها
وفهد واقف في نصف المجلس ببشته شامخ وحاس انها ليله عاديه واقل من عاديه بعد ( حرام عليك يا فهد ما عندك مشاعر)
تقدمت هيفاء له ماسكه عمها وجدتها على يمينها ونظرتها في الارض بس تشوف مكان رجله ما قدرت ترفع عينها من الحياء
فهد وهو يشوفها ( ذا كله خجل يا عروسه ) يكلم نفسه
استدارات جنبه عشان تواجه المصوره معه ولا التفت له ابدا وهو اللي يخطف نظره لها على جنب كان واثق من جمالها بس هو في باله شي وما يبي يغيره
طلع فيصل ولمياء مع ريما للفيلا اللي داخل القصر بس بالسياره
واصطفوا افراد العايله مع فهد وهيفاء كلن يبي صوره كانت هيفاء في قمة توترها بس قادره انها تخفيه والشي اللي زاد التوترلا مبالاة فهد وطريقته كان رسمي جدا وما ضحك مثل العرسان اثناء التصوير ( شكله دمه ثقيل ) وش الحظ ذا تكلم هيفاء نفسها
خذت ام طلال هيفاء بيدها وقالت لفهد يمسكها باليد الثانية لكنه تجاهل كلام جدتها
وتحركت للمصعد علشان يطلعون لجناحهم وفي المصعد تكلمت ام طلال وحست بتوترهم
ام طلال : ما اوصيك على هيفاء
فهد : في عيوني وهي تحس انه يطالعها وما كان عندها الجرأه انها ترفع راسها(( حست غصب ان هذا هو حياء العروس فيه شي يمنعها ))
دخل فهد الجناح وفتح لها الباب دخلت وراه
هو نفسه كان جناحها هي ولمياء بس تغير تماما لا الألوان ولا توزيع الاشياء كانت غرفتهم على اليمين بسريرين
بس هي لمحت فخامة الغرفة اللي توسطها سرير كبير ولف فهد تجاهها
فهد : ما تبين تشوفين المكان
هيفاء بصوت خجل : اللي تشوفه
التفت على ناحية اليسار للغرفة الكبيره في الجناح واللي عمرهم ما استخدموها من يوم وصلوا القصر وكان ملحق بها غرفة ملابس كبيره وجلسة داخليه وحمام رخامي فخم
فأشر لها تشوفها رمى بشته في المجلس وشماغه طلع سيجارته واصابعه ماسكتها بتوتر وهو يدخن بشراهه كأنها اول مره ( حس انه بيتصرف تصرف خبل بس هو يبي يأدبها وهالشي في راسه )
هيفاء اللي ظلت واقفه ما تحركت خطوه وحده بهتت فيه وحست بتوتره وانه شاغله شي ( لا يروح فكري بعيد كلمت نفسها ,,, شفيه كذا ,,,
رفع عينه وشاف كيف مركزه عيونها عليه اندهش من جمال عيونها بس بعد ما اثنته عن اللي في باله
طفى السيجاره وقام لحد ما وقف قبالها فيها هدوء عجيب بس اكيد تحته توتر رهيب قاعد فهد يكلم نفسه
شافها ماسكة الورد الجوري بقوه فابتسم على جنب ورفع لها حاجب وهي كانت منزله عيونها تحت مرر يده على الورد
فهد : ذووقك ,,
هيفاء : لا
ارفعت عيونها وثبت نظره فيها وحس انه يسبح فيها كان فيها امواج تتصارع
مسك خدها الايمن اللي فيه حبة الخال ومرر يده عليها وقبصه قبصه خفيفه
فهد ::: هاااا وش رايك انا رجال والا لا
هيفاء وطرف شفايفها يرتجف شوي : انا ما اقصد جت بتكمل جملتها ما حست الا باللي يدفها بقوه على السرير كنها جارية,,,,,
(( الجزء الثامن ))
لمياء وهي تشوف الفرحه في عيون فيصل انها معاه وصارت زوجته خلتها تتلعثم في الكلام
فيصل وهو يأكلها بنظراته وخلتها تنزل عيونها على طول : ارفعي عيونك شوي بقولك حاجه
لمياء رفعت خدها وهي شبه مغمضه ومنحرجه منه كثثثير فمسك حنكها ورفعه بأصابعه
فيصل : ممكن تشوفيني شوي
لمياء وهي ترفع عيونها بخجل : لبيه
فيصل وهو منبهر من جمال عيونها وحس انه يسبح في اعماقها وشاف البراءه والطهر هو اللي يتكلم
ريما تقول حساسه وحياءها وخجلها زياده على جمالها حسسه ان اللي بين ايدينه راس مال ما ينتعوض
فيصل : انا اللي لبيه يا عيوني ,,تدرين انك حلوه
لمياء : وهي راضية جدا على كلمته وحسستها انها اعجبته سكتت وما ردت
فيصل برقه : تدرين اني محظوظ ,, والله محظوظ بوحده مثلك واتمنى اني اسعدك يا قلبي
لمياء وهي جدا ذايبه من الحياء ومو قادره ترد عليه بحرف وفيصل اللي مستانس على حياءها
فيصل : لمياء ابيك ترتاحين بكره بنطلع المطار المساء مسوي لك مفاجأه
لمياء : وهي ما جاء في بالها ابد فكرة انهم يسافرون ولا استعدت لهالشي : امم بس انا ما رتبت شي
قام وخذ يدها يوقفها : وش اللي يمنع الحين قومي معي نجهز اغراضنا بس قبل كذا ابي اتعشى معك عشاءمحترم
ام طلال وهي تقوم الليل تصلي وتدعي ربها انه يوفق عيالها كلهم ويسعدهم وانه ما يصير اي شي ينكد عليهم
ما ارتاحت من فهد الليله وحست انه مو فهد اللي تعرفه اللي يضحك من قلبه ويسولف بوناسه ..,, فيه جمود وفيه ضيقه نكدت عليها وحرمتها النوم في ليله مفترض انها تكون سعيده للجميع
فهد وهو يدخن بشراهه اكثر واكثر حس انه مو انسان وفكر انه وحش بكل ما تحمله الكلمة من معنى وان غضب داخلي كامن في نفسه فجره في هالمسكينه خلته يحاسب نفسه وش اللي صار لي يا ربي
زهق فهد من المكان ومن الموقف وقام طلع من الجناح حس انه ماله داعي عقب اللي صار انه يقعد معها غمض عينه بقوه يبي ينسى بس وين ينسى ,,,,
طلع وقفل الباب بقوه متعمد وراح لفيلتهم يبي يكون في غرفته يمكن النوم يجيه حس انها الملاذ الامن له
هيفاء وهي جالسه على الكرسي وما سكه يدها في حضنها بقوه سمعت الباب وفكرت انه ممكن يطلع ,,
قامت ومشت خطوه حست بهدوء اكيد انه يبي يعطيها فرصه هو مو غبي ,,,
شافت نفسها في الغرفة الكبيره مرت بجنب التسريحه شافت اغلب العطور رجاليه مو اللي اشترتها
فهمست :: ااااه اكيد هو يبي يقعد هنا ريما وين حطت اغراضي
فتحت درج التسريحه تبي تشوف فيه اي شي يدل على اغراضها وطلعت ملابسه في وجهها وسكرت الدرج بسرعه
ورفعت وجهه لفوق وتشوف شكلها في المرايه فزعت من منظر المكياج اللي ساح والمسكارا اللي حفرت خدها بخطين صدت بقوه ما تبي تدقق اللي فيها كافيها
طلعت من المكان بسرعه وتجاوزت المجلس للغرفة الثانيه دخلتها وقفلت الباب
وشافت عمرها بفستانها اللي تشوه ودها ترميه في الزباله ولا تشوفه ابد خذت نفس عميق دخلت حمامها وشافت ريما مجهزته على اجمل شكل مختاره لها اطقم فوط روووعه وكريمات العناية والصابون والمجفف
هيفاء: يا عمري يا ريما ما قصرتي وهي تكمل جملتها ما حست الا بشهقتها المكبوتة تطلع ونزلت ركبتها بدون احساس منها على الارض وقعدت تصيح كنها تصيح لأول مره في حياتها
حست ان الدموع اللي ماسكتها السنين هاذي طلعت منها ومن غير اراده توقفها حطت ظهر كفها على فمها تبي تسكت نفسها لكن مافي فايده طوفان مو قادر يوقف
اااااه يا لمياء ليتك عندي الحين وبكت اكثر لما تذكرت اختها وموقفها ودعت ربها ان فيصل يحب لمياء لأنها حساسه وعاطفيه مررره
ما حست شكثر قعدت وهي على الارض تبكي لحد ما حست بجفاف في شفايفها وان راسها بينفجر من الالم
وقفت ورشت المويه علي وجهها بس هي تبي شي يغسل قلبها ااااااه ياربي ساعدني
خذت شاور وبدلت ملابسها ولبست لها قميص قطني وجلست ترتب اغراضها واشيائها اللي تبعثرت في الغرفه
خلت باب غرفتها مقفول في حال رجع ودخلت في سريرها تبي تنام لأن التعب هد حيلها خلاص
سلطانه وطلال عند ام طلال في المجلس المطل على الحديقه ينتظرون المعاريس يجون للغداء
ام طلال : سلطانه وين ريما تزهم على البنات صرنا الظهر وهم نايمين ,,
طلال : خليهم براحتم يمه متى ما جاعوا بيجونك
ام طلال , هو لا , لا لازم يقومون ويصلون شوفيها يا سلطانه تطلع لهم وهم يكملون كلامهم شافوا فهد لابس ثوب ابيض بدون شماغه وطالع من فيلتهم جاي صوب القصر لابس نظارته الشمسيه
وهو يمشي بهدوء
ام طلال : من وين جاي فهد هو عندكم يا سلطانه
سلطانه ما عندها اي اجابه قامت متأخر وما شافته : اكيد نسى شي من اغراضه
طلال : الامر هين ,,,,
دخل فهد وسلم عليهم حب راس جدته وثم ابوه وامه
وجلس جنب جدته : حيالله طويلة العمر كيف اصبحتي
ام طلال : بخير يا ولدي دامك طيب وبخير وشلون هيفاء
فهد بأقتضاب : طيبه
ام طلال ما ارتاحت من اجابته : انت من وين جاي
فهد : من البيت نسيت جوالي هناك ورحت اجيبه يبي يمشي عليها ::::
دخلت ريما عليهم وهي فرحانه بأخوانها وبنات عمها وخصوصا انها رقصت البارح لحد ما تكسرت رجلها
ريما : هلا وغلا بالمعرس منور ياخوي
فهد وهو يجرها تجي جنبه من نورك وعقبال ما نفرح بك
ام طلال قلبها ياكلها : ريما روحي نادي هيفاء وازهمي على فيصل يجون يتغدون معنا
ريما وهي تقوم من عيوني : فهد اللي مسك يدها تقعد : اتصلي بالجوال احسن يمكن مشغوله
ريما وهي تضحك على جنب : تأمر امر يا معرسنا
هيفاء اللي قامت من ساعه كذا دخلت وتغسلت وصلت الظهر وعدت نفسها ان اي شي ما يهزها وان كانه شايف حاله ومتفرعن عليها هي بعد لازم توقفه عند حده
ريما تتصل : هيوفه يا قمر صباحية مباركة
هيفاء وهي تضحك على استهبال ريما : صباح الورد وعقبال ما افرح بك
ريما : اوكي عليك طلب يا قمر متى بتنزلين ,,
هيفاء شويه بس وجايه عدي لي وهي تضحك ,,,
لبست هيفاء فستان حرير كريب بلون البيج الغامق وفيه احجار من نفس اللون في الوسط على الصدر ويده من الشيفون الواسع بعين يضيق عند الكم
تركت شعرها بحريه متموج بس ضبطت غرتها كالعاده لبست سلسال جدتها في صدرها واضفى على شكلها رونق خاص يذكر بالاميرات القدامى
حطت مكياج خفيف وماسكارا كثيفه بدون ما ترسم عينها وكحل من داخل ما بغت تكثر,, لبست صندلها البيج وكعبها عالي مره علشان فستانها له قصة من ورى
طلبت من الشغاله البخور وتعطرت بكثافه وما نست دهن العود اللي يترك على العطر دفئ خاص
نزلت من الدرج وهي تتهادى بثقل مو متعمد بس الفستان والكعب تطلب منها هالشي ( اذا كان موجود ما يهمك ياهيفاء اسفهيه ) شجعت نفسها
صوت الكعب في الرخام خلت انظارهم تتجه للباب وهو واحد من هذه الأنظار
فهد رفع نظرته لها وابهره اللي شافه تألقها مميز ولا يمكن يكون لأحد ثاني الاهي
كمل قراية الجريده ولا اهتم فيها وهي دخلت تسلم على عمها وخالتها وحضنت جدتها بقوه وهي تجلس جنبها وتبوس يدها وتحضنها وتشم كفها
فهد اللي لمح ذا الشي كمل قراية وهو يفكر فيها ( توقعتها بعد البارح تكون متحطمه وما عندها ثقه في نفسها ,,, اشوفها عااادي ) هوجس بالفكره ذي بس قال لازم تعرف من فهد
دخلت مريم وهدى اللي كانوا يسولفون مع لطيفه في الجناح الثاني وبناتهم والتمو العيله مع بعض ومو ناقص الا فيصل ولمياء
اللي اكدت ريما انهم جايين قامت هيفاء وكلمت الشغاله اللي راحت بسرعه شوي وتجي بعباية هيفاء
قامت ولبستها ولبست طرحتها وفهد باهت فيها مستغرب من تصرفها صحيح تعود ان اهله يلبسون عبايات
بس اذا شافوا بنات عمتهم وبنات خالتهم عادي مجتمع مفتوح بحكم انهم تربوا مع بعض وكبروا وهم يشوفون بعض
ارتاح لمنظرها بس اكد في نفسه هي ما تهمه خلاص وش الدعوى
سلمت هيفاء على امها وقعدت بجنبها وسولفوا شوي
دخل فيصل اول ولمياء بجنبه وكانت زي هيفاء متغطيه وسلموا على الموجودين في هالاثناء طلعت هيفاء وامها وريما والبنات ودخلوا المجلس الثاني
دارات السوالف عن العرس البارح فتعمدت مشاعل انها تغيظ هيفاء شوي
مشاعل : يا عمري يا عبير ما حضرت العرس كله من فهد ,,,
البنات وهم يطالعونها ,,
ريما , لحد يتبلى على فهد هو مو في حالها اصلا ,,,
مشاعل , فهد قالها لاتجين تكدرين خاطرك اصلا هذا زواج مرتب مسبقا وعزمهم على المزرعه نهاية الأسبوع
على عشاء خصوصي لهم هي وخالتي ام نايف واحنا بعد مدعوين
هيفاء وهي ساااكته مستمعه بصمت كن شي ما همها ما ردت عليها بحرف واحد وحقرتها تبي تكدر عليها فرحتها بالخبر ذا