7lawti
New member
- إنضم
- 2 يوليو 2009
- المشاركات
- 163
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اتمنى ان الكل تعجبه القصه لأنها الصراحه اثرت فيني
مع العلم انها قصه واقعه حدثت في الكويت تتحدث عن الغزو العراقي
و مابي اطول عليكم
____________________
ابدي قصتي بتعريفكم بنفسي انا هديل محمد ، عمري الحين 35 سنة تقريبا والقصة اللي بقولكم اياها تبدي من سنة 1989 لما كنت مخلصة توني ثالثة ثانوي يعني عمري كان وقتها تقريبا 16 سنة ، كنت بنت هادية نوعا ما عوضا عن البنات اللي بعمري وكنت ساكنة بمنطقة حلوة وراقية واهي منطقة مشرف ، وكانت من المناطق الداخلية الراقية ...
يانا الصيف وحبينا نقضيه بدولة ام الدنيا مصر ، رحت مع امي وخواني احمد اللي اهوا كان عمره 14 وهشام 12 وهبه اللي اهيا اخر العنقود واصغر مني وعمرها 10 ونص تقريبا ، المهم رحنا على اساس ان ابوي وجدتي يلحقونا بعدين لما ابوي تبدي اجازته ...
اول ما وصلنا لقينا الناس والزحمة بالمطار وحدث ولا حرج عن مطار مصر اللي مافيه من الديكورات والنظافة شي ، حاولنا ندور على شنطنا مني ومناك بس من الزحمة ما عبٌرنا ناخذهم واخواني خفنا انهم ينخطفون مثل ما نسمع من الناس او انهم يضيعون وما تسوى علينا ، وقفنا ننطر الزحمة تخف ، شوي الا يانا واحد عمره كان وقتها بحدود ال 18 او 19 سنة ولهجته كويتية وقال لأمي : خالتي تحبين اساعدج بشي انا وايد ازور مصر وحافظ المطار عدل عدل واعرف جم واحد يشتغل فيه واشوفكم حايسين من وصلتو وما معاكم احد يساعدكم ....
قال الكلمات بينما يختلس النظر الي بين كلمة واخرى ، حتى ردت عليه امي قايلة : والله ياولدي كأنك حاس فينا انا حايسة مع اليهال وماني قادرة ادور شنطنا من الزحمة ، قالها : ما يصير خاطرج الا طيب انا الحين ادورهم لكم بس عطيني اوصاف الشنط ، وعطته امي اوصاف والدلالات على شنطنا وراح وما هي الا دقايق حتى جانا وحطهم لنا بالعربانة ، وتشكرته امي وايد وسألت عن اسمه فرد عليها وقالها : اسمي يا خالتي وليد عادل وانا صراحة ما سويت شي واتمنى انكم تستانسون بمصر لأنها بلد حلو ...
كل هذا واهوا يطالعني بين كلامه ، راح عنا ورجع مرة ثانية وسأل امي اذا كنا بني تاكسي او ليموزين عشان يوفره لنا بسعر مو غالي ، وكأنه يبي يعرف احنا بأي جهة رايحين ومن الرد اللي عطته اياه امي قالت له : احنا يا ولدي ساكنين بسفير الزمالك وان شاء الله ما ياخذ وايد علينا لأن شوي بعيد عن المطار .
واهني ارتاح لما درى مكانا وين ووقف لنا تاكسي والاهم ان اهوا اللي حاسبه مقدم بعد ، بس امي ابد ما رضت واحلفت ان ياخذ فلوسه بس الولد ولد ناس متربي ما رضا وقال انتي يا خالتي حسبت الوالدة عيب اخذ منج فلوس ...
زاد اعجاب امي فيه واحلفت ان يمرها بالفندق بعد جم يوم عشان يشكره ابوي بنفسه على وقفته معانا ، واهنيه الفرحه ما شالته ومن غير تردد وافق ، بس كل هذا وانا منبهرة من اسلوبه وطريقة كلامه وما اخفي عليكم انه صراحة واااايد حلو وجميل بس اسلوبه الذرب والشهامة اهم بوايد من الجمال ، انا ما كنت ادري شنو اللي يبي من ورا هذا كله . ركبا التاكسي وشفنا مصر الجميلة ومرينا على النيل العظيم والناس كلها بشوشة مافيهم احد مكشر على قولتهم الكل مبتسم ويرحب ومن بين العمارات والممرات وصلنا فندقنا تفاجئنا بالكم الهائل من العوائل الخليجية والكويتية بالذات الموجودة بالفندق وخذينا مفتاح الشقة مالتنا وصعدنا نتراكض انا وخواني عشان نحجز اي سرير ناخذ ، ومن بعد ما حجزت سريري يم اختي هبه رحنا للبلكونة نطل منها على نهر النيل الخالد ، وليل علينا الليل وامي تفكر وين نروح ووين نتعشى ، طلعنا نمشي برجولنا على شوارع مصر ونشم ريحة الشوارع والهوا ، وانا بهذه اللحظة ما ادري ليش مرت علي صورته صورة وليد بخيالي واتذكر صوته الحنون ما ادري شنو الاحساس اللي وصل لقلبي بس حبيت اشيل هذا التفكير لأن عمري ما حاولت اتعرف على شاب ولا احاجي احد او اسوي علاقة مثل بنات هالوقت ...
ركضنا بين الشوارع وامي تركض ورانا على امل محد يضيع منها ، وصلنا لجسر النيل وكلينا من الذرة المشوية اللي ريحتها تجيب العافية واخذت امي قرص خبز من الكشك اللي يمنا ، وقعدنا نتأمل نور الاضواء على نهر النيل والسفن الشراعية اللي تمشي ببحره وعشنا يوم مع عبدالحليم ومريم فخر الدين لما غني لها بتلوموني ليه ، واخذت امي تدندن وتتذكر ابوي وكان مافي وقتها موبايلات ولا شي عشان تتصل فيه وقتها ، كان اذا نبي نكلم ابوي من الفندق او من كشك عمو خليل اللي بالناصية على قولت حارس الفندق ، ورجعت امي تتذكر ابوي وتدمع عينها على شوقها له اما اخواني فقاعدين يحومون حوالي الشجر اللي حوالينا .
تأخر الوقت وفضلنا نرجع ونروح ننام من تعب الرحلة اليوم ، ومن وصلنا الفندق طلبت امي تكلم ابوي عشان تعرف منه بالضبط متى يوصل ، والحلو بالموضوع ان امي كانت وايد تعتمد علي وتعدني ذراعها اليمين عشان جذي اوصتني على خواني اروح فوق انومهم واهيا تظل تحت بلوبي الفندق تكلم اوبوي ، وبعد ربع ساعة صعدت فوق ورمت روحها بالفراش ونامت بسابع نومة اما انا قعدت اقلب بالمحطات ليمن نمت ..
صار علينا الصبح وبدلنا ملابسنا ورحنا تحت عشان نفطر ، ومن وصلنا تحت وفتح باب المصعد الا فز قلبي والسبب ان كان واقف عند المصعد وليد إي وليد ما غيره وليد عادل مال المطار وراحت امي تسلم عليه واهوا رد عليها السلام ، وصادف ان اهوا وعايلته ساكنين معانا نفس الفندق بعد ، ما ادري هذه صدفة او شنو ما كنت اعرف وقتها ، رحنا نفطر وظل اهوا واخوه بالطاولة اللي قبالي ومن ياكل لقمة يطالعني وينزل عيونه على طول من اشوفه يطالعني ، ورحنا شقتنا بعد الريوق عشان ناخذ فلوسنا والكاميرة عشان نروح الاهرامات وبالطلعة لقينا وليد قاعد باللوبي مع ابوه وشخص ثاني وعدل قعدته من شافني وراحت امي تسأل الحارس ان يوقف لها تاكسي بتروح الاهرامات وكأنه اذنه معانا بيعرف وين بنروح ونفس ما صدق ظني لقيته هناك مع ربعه يركبون الخيل ، ظلينا احنا بالحنطور يتمخرط فينا حول الاهرامات ..
ويوم ورا يوم لمين وصل ابوي وجدتي مصر ام الدنيا وصارت طلعاتنا اكثر وصار وليد يشوفنا اكثر اكثر حتى لما ابوي عزمه ويانا على الغدا بالفندق عشان يعتبره عربون شكر منه له على شهامته مع امي ظلت النظرات موجودة ، بس ما ادري ليش محد حس فيها الا انا ، وبعد طول مدة قعدتنا بمصر ما حاول يكلمني ولا كلمة ولا انه حتى يحاول وهذا اللي محيرني فيه ، صار وقت الردة للديرة وانا حدي ابي اعرف الاعجاب والنظرات لي متى وبالطلعة واحنا ننطر ابوي يحاسب الفندق حبيت اروح الحمام وبالطريق لقيته واقف قبالي وكأنه تشجع يبي يكلمني وقالي : انا مصدوم انكم بتروحون اليوم ، رديت عليه ان المدارس على الابواب والوالد خلصت اجازته ولازم نرد ، شفت الحزن بعيونه وبيني وبينكم انا حزنت بعد لأني تعودت اشوفه طول ال21 يوم وصار روتين بالنسبة لي ، مد ايده وعطاني شريط كاسيت وقالي سمعيه ليمن توصلين الديرة بالسلامة ، ابتسمت انه واخيرا بدى منه شي وانه كان محترم لا حاول يسأل عن بيتنا ولا يعطيني رقم بيتهم ، ومثل ما قلت لكم ما كان فيه موبايلات سنة 1989 .
ركبنا الطيارة وانا احضن شنطة يدي اللي فيها الشريط واشمه الا عطره معلق فيه ، ورجعنا الكويت واول مرة ما كنت احب ارد الديرة بسرعة ، واول ما وصلت المفروض افتح شنطت ملابسي بس لأول مرة اكشت فيها وادور على مسجل وركضت غرفتي ، وفتحت الشريط والا طاح منها ورقه مكتوب فيها ( الصدفة قدر واذا قدري اشوفج مرة ثانية راح اشوفج ) .... كلماته اعجبتني وان مسلم امره لربه والصدف وسمعت الاغاني والا مشكلة باغاني حزينة وحلوة وكلها شوق ووله مع ان بعض المغنيين ما احبهم حبيتهم عشانه . وقعدت اتذكر الايام ...
يتبع........
اتمنى ان الكل تعجبه القصه لأنها الصراحه اثرت فيني
مع العلم انها قصه واقعه حدثت في الكويت تتحدث عن الغزو العراقي
و مابي اطول عليكم
____________________
ابدي قصتي بتعريفكم بنفسي انا هديل محمد ، عمري الحين 35 سنة تقريبا والقصة اللي بقولكم اياها تبدي من سنة 1989 لما كنت مخلصة توني ثالثة ثانوي يعني عمري كان وقتها تقريبا 16 سنة ، كنت بنت هادية نوعا ما عوضا عن البنات اللي بعمري وكنت ساكنة بمنطقة حلوة وراقية واهي منطقة مشرف ، وكانت من المناطق الداخلية الراقية ...
يانا الصيف وحبينا نقضيه بدولة ام الدنيا مصر ، رحت مع امي وخواني احمد اللي اهوا كان عمره 14 وهشام 12 وهبه اللي اهيا اخر العنقود واصغر مني وعمرها 10 ونص تقريبا ، المهم رحنا على اساس ان ابوي وجدتي يلحقونا بعدين لما ابوي تبدي اجازته ...
اول ما وصلنا لقينا الناس والزحمة بالمطار وحدث ولا حرج عن مطار مصر اللي مافيه من الديكورات والنظافة شي ، حاولنا ندور على شنطنا مني ومناك بس من الزحمة ما عبٌرنا ناخذهم واخواني خفنا انهم ينخطفون مثل ما نسمع من الناس او انهم يضيعون وما تسوى علينا ، وقفنا ننطر الزحمة تخف ، شوي الا يانا واحد عمره كان وقتها بحدود ال 18 او 19 سنة ولهجته كويتية وقال لأمي : خالتي تحبين اساعدج بشي انا وايد ازور مصر وحافظ المطار عدل عدل واعرف جم واحد يشتغل فيه واشوفكم حايسين من وصلتو وما معاكم احد يساعدكم ....
قال الكلمات بينما يختلس النظر الي بين كلمة واخرى ، حتى ردت عليه امي قايلة : والله ياولدي كأنك حاس فينا انا حايسة مع اليهال وماني قادرة ادور شنطنا من الزحمة ، قالها : ما يصير خاطرج الا طيب انا الحين ادورهم لكم بس عطيني اوصاف الشنط ، وعطته امي اوصاف والدلالات على شنطنا وراح وما هي الا دقايق حتى جانا وحطهم لنا بالعربانة ، وتشكرته امي وايد وسألت عن اسمه فرد عليها وقالها : اسمي يا خالتي وليد عادل وانا صراحة ما سويت شي واتمنى انكم تستانسون بمصر لأنها بلد حلو ...
كل هذا واهوا يطالعني بين كلامه ، راح عنا ورجع مرة ثانية وسأل امي اذا كنا بني تاكسي او ليموزين عشان يوفره لنا بسعر مو غالي ، وكأنه يبي يعرف احنا بأي جهة رايحين ومن الرد اللي عطته اياه امي قالت له : احنا يا ولدي ساكنين بسفير الزمالك وان شاء الله ما ياخذ وايد علينا لأن شوي بعيد عن المطار .
واهني ارتاح لما درى مكانا وين ووقف لنا تاكسي والاهم ان اهوا اللي حاسبه مقدم بعد ، بس امي ابد ما رضت واحلفت ان ياخذ فلوسه بس الولد ولد ناس متربي ما رضا وقال انتي يا خالتي حسبت الوالدة عيب اخذ منج فلوس ...
زاد اعجاب امي فيه واحلفت ان يمرها بالفندق بعد جم يوم عشان يشكره ابوي بنفسه على وقفته معانا ، واهنيه الفرحه ما شالته ومن غير تردد وافق ، بس كل هذا وانا منبهرة من اسلوبه وطريقة كلامه وما اخفي عليكم انه صراحة واااايد حلو وجميل بس اسلوبه الذرب والشهامة اهم بوايد من الجمال ، انا ما كنت ادري شنو اللي يبي من ورا هذا كله . ركبا التاكسي وشفنا مصر الجميلة ومرينا على النيل العظيم والناس كلها بشوشة مافيهم احد مكشر على قولتهم الكل مبتسم ويرحب ومن بين العمارات والممرات وصلنا فندقنا تفاجئنا بالكم الهائل من العوائل الخليجية والكويتية بالذات الموجودة بالفندق وخذينا مفتاح الشقة مالتنا وصعدنا نتراكض انا وخواني عشان نحجز اي سرير ناخذ ، ومن بعد ما حجزت سريري يم اختي هبه رحنا للبلكونة نطل منها على نهر النيل الخالد ، وليل علينا الليل وامي تفكر وين نروح ووين نتعشى ، طلعنا نمشي برجولنا على شوارع مصر ونشم ريحة الشوارع والهوا ، وانا بهذه اللحظة ما ادري ليش مرت علي صورته صورة وليد بخيالي واتذكر صوته الحنون ما ادري شنو الاحساس اللي وصل لقلبي بس حبيت اشيل هذا التفكير لأن عمري ما حاولت اتعرف على شاب ولا احاجي احد او اسوي علاقة مثل بنات هالوقت ...
ركضنا بين الشوارع وامي تركض ورانا على امل محد يضيع منها ، وصلنا لجسر النيل وكلينا من الذرة المشوية اللي ريحتها تجيب العافية واخذت امي قرص خبز من الكشك اللي يمنا ، وقعدنا نتأمل نور الاضواء على نهر النيل والسفن الشراعية اللي تمشي ببحره وعشنا يوم مع عبدالحليم ومريم فخر الدين لما غني لها بتلوموني ليه ، واخذت امي تدندن وتتذكر ابوي وكان مافي وقتها موبايلات ولا شي عشان تتصل فيه وقتها ، كان اذا نبي نكلم ابوي من الفندق او من كشك عمو خليل اللي بالناصية على قولت حارس الفندق ، ورجعت امي تتذكر ابوي وتدمع عينها على شوقها له اما اخواني فقاعدين يحومون حوالي الشجر اللي حوالينا .
تأخر الوقت وفضلنا نرجع ونروح ننام من تعب الرحلة اليوم ، ومن وصلنا الفندق طلبت امي تكلم ابوي عشان تعرف منه بالضبط متى يوصل ، والحلو بالموضوع ان امي كانت وايد تعتمد علي وتعدني ذراعها اليمين عشان جذي اوصتني على خواني اروح فوق انومهم واهيا تظل تحت بلوبي الفندق تكلم اوبوي ، وبعد ربع ساعة صعدت فوق ورمت روحها بالفراش ونامت بسابع نومة اما انا قعدت اقلب بالمحطات ليمن نمت ..
صار علينا الصبح وبدلنا ملابسنا ورحنا تحت عشان نفطر ، ومن وصلنا تحت وفتح باب المصعد الا فز قلبي والسبب ان كان واقف عند المصعد وليد إي وليد ما غيره وليد عادل مال المطار وراحت امي تسلم عليه واهوا رد عليها السلام ، وصادف ان اهوا وعايلته ساكنين معانا نفس الفندق بعد ، ما ادري هذه صدفة او شنو ما كنت اعرف وقتها ، رحنا نفطر وظل اهوا واخوه بالطاولة اللي قبالي ومن ياكل لقمة يطالعني وينزل عيونه على طول من اشوفه يطالعني ، ورحنا شقتنا بعد الريوق عشان ناخذ فلوسنا والكاميرة عشان نروح الاهرامات وبالطلعة لقينا وليد قاعد باللوبي مع ابوه وشخص ثاني وعدل قعدته من شافني وراحت امي تسأل الحارس ان يوقف لها تاكسي بتروح الاهرامات وكأنه اذنه معانا بيعرف وين بنروح ونفس ما صدق ظني لقيته هناك مع ربعه يركبون الخيل ، ظلينا احنا بالحنطور يتمخرط فينا حول الاهرامات ..
ويوم ورا يوم لمين وصل ابوي وجدتي مصر ام الدنيا وصارت طلعاتنا اكثر وصار وليد يشوفنا اكثر اكثر حتى لما ابوي عزمه ويانا على الغدا بالفندق عشان يعتبره عربون شكر منه له على شهامته مع امي ظلت النظرات موجودة ، بس ما ادري ليش محد حس فيها الا انا ، وبعد طول مدة قعدتنا بمصر ما حاول يكلمني ولا كلمة ولا انه حتى يحاول وهذا اللي محيرني فيه ، صار وقت الردة للديرة وانا حدي ابي اعرف الاعجاب والنظرات لي متى وبالطلعة واحنا ننطر ابوي يحاسب الفندق حبيت اروح الحمام وبالطريق لقيته واقف قبالي وكأنه تشجع يبي يكلمني وقالي : انا مصدوم انكم بتروحون اليوم ، رديت عليه ان المدارس على الابواب والوالد خلصت اجازته ولازم نرد ، شفت الحزن بعيونه وبيني وبينكم انا حزنت بعد لأني تعودت اشوفه طول ال21 يوم وصار روتين بالنسبة لي ، مد ايده وعطاني شريط كاسيت وقالي سمعيه ليمن توصلين الديرة بالسلامة ، ابتسمت انه واخيرا بدى منه شي وانه كان محترم لا حاول يسأل عن بيتنا ولا يعطيني رقم بيتهم ، ومثل ما قلت لكم ما كان فيه موبايلات سنة 1989 .
ركبنا الطيارة وانا احضن شنطة يدي اللي فيها الشريط واشمه الا عطره معلق فيه ، ورجعنا الكويت واول مرة ما كنت احب ارد الديرة بسرعة ، واول ما وصلت المفروض افتح شنطت ملابسي بس لأول مرة اكشت فيها وادور على مسجل وركضت غرفتي ، وفتحت الشريط والا طاح منها ورقه مكتوب فيها ( الصدفة قدر واذا قدري اشوفج مرة ثانية راح اشوفج ) .... كلماته اعجبتني وان مسلم امره لربه والصدف وسمعت الاغاني والا مشكلة باغاني حزينة وحلوة وكلها شوق ووله مع ان بعض المغنيين ما احبهم حبيتهم عشانه . وقعدت اتذكر الايام ...
يتبع........