- إنضم
- 4 فبراير 2011
- المشاركات
- 177
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه محاولة ألح بها الواقع على قلمي ليخط لوحة رسم ملامحها اشخاص عرفتهم انا وعرفهم كثيرون غيري 00000ربما تفتقد قصتي بعض عناصرها فقد تناثرت في طي التاريخ ولم يقرأها الا القليل 000و هؤلاء القليل آثروا الصمت ليتركوا لكم رسم نهاية منطقية 000 فلم اجد سوى حبات اللؤلؤ المتناثرة و بعض الخيوط المتقطعة 00وها أنا انثرها بين ايديكم لتنظمو الحبات عقداً يعيد الابتسامة لقلوب اضاعتها منذ زمن بعيد 000000
هذه محاولة ألح بها الواقع على قلمي ليخط لوحة رسم ملامحها اشخاص عرفتهم انا وعرفهم كثيرون غيري 00000ربما تفتقد قصتي بعض عناصرها فقد تناثرت في طي التاريخ ولم يقرأها الا القليل 000و هؤلاء القليل آثروا الصمت ليتركوا لكم رسم نهاية منطقية 000 فلم اجد سوى حبات اللؤلؤ المتناثرة و بعض الخيوط المتقطعة 00وها أنا انثرها بين ايديكم لتنظمو الحبات عقداً يعيد الابتسامة لقلوب اضاعتها منذ زمن بعيد 000000
عقد اللؤلؤ
(1)
تمر سنوات عمره بسلاسة كما يمر الماء العذب الصافي ليروي عطش امه فتراه كما تمنت , رجلاً يرفع رأسها 00تفاخر به الدنيا , كيف لا وقد نظمت سني عمره سنة بعد سنة كما ينظم حب اللؤلؤ الابيض النقي 000كانت تراه طبيباً يرتدي قميص الطب الابيض يداوي جروح الناس كما اعتادت ان تجده بلسما شافي لأي جرح قد يؤلم احد افراد اسرته000
فتحت الستائر لترحب بأشعة الشمس الحانية, تأملت بريقها و دفئها كأنها تمد يديها لتعانق من في البيت ! سبحان الله هل كان للحياة ان تكون بلا شمس ؟!!ابحرت ام عبد الله بهذه الفكرة الغريبة, سرقتها مخيلتها لتحاول رسم صورة للحياة بلا شمس لكن خيالها خذلها فلم يستطع رسم اي معلم!! فوصلت الى تسوية مع مخيلتها ان لا معنى للحياة بلا شمس كما لا معنى لها بلا عبد الله 000عبد الله شمس بيتنا000وهنا دب النشاط بخيالها فأخذ يحملها من قصة الى اخرى يتخطى بها حدود الزمان والمكان بلا رقيب ولا حسيب 000يغزل لها حكايات المستقبل التي لا يصلح لأن يكون بطلها الا عبد الله 00000رأته الاول في الثانوية العامة يحصد ثمار اثنتي عشرة سنة من الجد والمثابرة 0000يجب ان يكون الاول فهي لم تعهده إلا كذلك , كان الاول في دراسته و في حفظ كتاب الله و هو الاول في صفوف الصلاة 000نعم عبد الله سيكون الاول و سيدخل كلية الطب و يتخصص في جراحة القلب كما كان يخطط طوال حياته000ستزوجه من اجمل فتاة في العالم ولكن وجهها لن يكون اجمل من وجهه الذي جاوز القمر بجماله 000سيبني اسرة مسلمة ملتزمة , وسترى اطفاله يتسابقون في حفظ القرآن الكريم كما كان ابوهم ,ستراهم يملؤون البيت بهجة وفرحاً , و يرافقون اباهم وجدهم الى المسجد يصلون خلف ابيهم في الصف الاول و يجلسون في حلقات تحفيظ القرآن حيث تعلق قلب والدهم , كانت حبات اللؤلؤ تنتظم في رأسها عقداُ لا مثيل له , تسافر بعيداُ تبحث عن شاطئ آمن تبني فيه حياة فلذة كبدها , و لم يقطع رحلتها سوى صوته العذب يهديها تحية اهل الجنة (السلام عليكم )
-وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته 0000أراك قد بدلت ثيابك !!
-مشوار قصير يا امي اذهب الى الحلاق 000ثم أزور صديقي زيارة قصيرة و اعود 000 وذلك بعد اذنك طبعاً
- ولكن هذه عطلة للدراسة يا بني 0000الحلاق و زيارة صديقك يمكن ان تؤجل و لكن الامتحانات بعد اقل من شهر و لن تؤجل
انحنى وقبّل يدها و ابتسامته الساحرة تكسو وجهه
-هل تخافين على عبد الله ان لا ينجح؟!
- اخاف ان يضيع تعبك و سهرك
- عند الله لا يضيع شئ انا وجهت نيتي لله و لن يضيع اجري ان شاء الله
- انا لا اريد النجاح فقط 000 اريد التفوق اريدك الاول و لن اقبل ان تكون غير ذلك
ضحك عبد الله قائلاً: لا تخافي يا امي لن اكون الا كما عهدتيني بإذن الله 0000هل تسمحين لي بالخروج ؟
- لا تتأخر
- لن اتأخر بإذن الله السلام عليكم
خرج عبد الله و فيض دعواتها تحتضنه من كل جانب 000و عادت لتكمل نظم عقد اللؤلؤ الجميل وفي كل حبة من حباته تودع معطيات لأجمل حياة ترجوها لعبد الله 0000لقد جدد وعده لها بأن يكون الاول ولن يخلف وعده فقد حباه الله بعقل كبير كانت تشفق على رأسه الصغير من حمله 000عقل تتحطم أمامه اي معضلة فيزيائية و تذوب اي عقدة رياضيات 00سيوفقه الله فهو شاب نشأ في طاعة الله تعلق قلبه ببوت الله فمنذ ان كان في العاشرة من عمره انار الله قلبه بحفظ كتابه الكريم و من وقتها وهو يصلي بالناس اماماً في المسجد يرتل آيات القرآن بصوته الندي حتى احبه كل الناس 0000ان لحامل القرآن هيبة و وقار لا تكون لغيره 0
ما زال الوقت مبكراُ على طهي الطعام فاليوم هو الاثنين و قد اعتادت ام عبد الله و زوجها وابنها على صيامه منذ وقت طويل 000توضأت وامسكت المصحف تقرأ من آياته العطرة حتى يحين وقت صلاة الظهر 0
يتبع00000000000
(1)
تمر سنوات عمره بسلاسة كما يمر الماء العذب الصافي ليروي عطش امه فتراه كما تمنت , رجلاً يرفع رأسها 00تفاخر به الدنيا , كيف لا وقد نظمت سني عمره سنة بعد سنة كما ينظم حب اللؤلؤ الابيض النقي 000كانت تراه طبيباً يرتدي قميص الطب الابيض يداوي جروح الناس كما اعتادت ان تجده بلسما شافي لأي جرح قد يؤلم احد افراد اسرته000
فتحت الستائر لترحب بأشعة الشمس الحانية, تأملت بريقها و دفئها كأنها تمد يديها لتعانق من في البيت ! سبحان الله هل كان للحياة ان تكون بلا شمس ؟!!ابحرت ام عبد الله بهذه الفكرة الغريبة, سرقتها مخيلتها لتحاول رسم صورة للحياة بلا شمس لكن خيالها خذلها فلم يستطع رسم اي معلم!! فوصلت الى تسوية مع مخيلتها ان لا معنى للحياة بلا شمس كما لا معنى لها بلا عبد الله 000عبد الله شمس بيتنا000وهنا دب النشاط بخيالها فأخذ يحملها من قصة الى اخرى يتخطى بها حدود الزمان والمكان بلا رقيب ولا حسيب 000يغزل لها حكايات المستقبل التي لا يصلح لأن يكون بطلها الا عبد الله 00000رأته الاول في الثانوية العامة يحصد ثمار اثنتي عشرة سنة من الجد والمثابرة 0000يجب ان يكون الاول فهي لم تعهده إلا كذلك , كان الاول في دراسته و في حفظ كتاب الله و هو الاول في صفوف الصلاة 000نعم عبد الله سيكون الاول و سيدخل كلية الطب و يتخصص في جراحة القلب كما كان يخطط طوال حياته000ستزوجه من اجمل فتاة في العالم ولكن وجهها لن يكون اجمل من وجهه الذي جاوز القمر بجماله 000سيبني اسرة مسلمة ملتزمة , وسترى اطفاله يتسابقون في حفظ القرآن الكريم كما كان ابوهم ,ستراهم يملؤون البيت بهجة وفرحاً , و يرافقون اباهم وجدهم الى المسجد يصلون خلف ابيهم في الصف الاول و يجلسون في حلقات تحفيظ القرآن حيث تعلق قلب والدهم , كانت حبات اللؤلؤ تنتظم في رأسها عقداُ لا مثيل له , تسافر بعيداُ تبحث عن شاطئ آمن تبني فيه حياة فلذة كبدها , و لم يقطع رحلتها سوى صوته العذب يهديها تحية اهل الجنة (السلام عليكم )
-وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته 0000أراك قد بدلت ثيابك !!
-مشوار قصير يا امي اذهب الى الحلاق 000ثم أزور صديقي زيارة قصيرة و اعود 000 وذلك بعد اذنك طبعاً
- ولكن هذه عطلة للدراسة يا بني 0000الحلاق و زيارة صديقك يمكن ان تؤجل و لكن الامتحانات بعد اقل من شهر و لن تؤجل
انحنى وقبّل يدها و ابتسامته الساحرة تكسو وجهه
-هل تخافين على عبد الله ان لا ينجح؟!
- اخاف ان يضيع تعبك و سهرك
- عند الله لا يضيع شئ انا وجهت نيتي لله و لن يضيع اجري ان شاء الله
- انا لا اريد النجاح فقط 000 اريد التفوق اريدك الاول و لن اقبل ان تكون غير ذلك
ضحك عبد الله قائلاً: لا تخافي يا امي لن اكون الا كما عهدتيني بإذن الله 0000هل تسمحين لي بالخروج ؟
- لا تتأخر
- لن اتأخر بإذن الله السلام عليكم
خرج عبد الله و فيض دعواتها تحتضنه من كل جانب 000و عادت لتكمل نظم عقد اللؤلؤ الجميل وفي كل حبة من حباته تودع معطيات لأجمل حياة ترجوها لعبد الله 0000لقد جدد وعده لها بأن يكون الاول ولن يخلف وعده فقد حباه الله بعقل كبير كانت تشفق على رأسه الصغير من حمله 000عقل تتحطم أمامه اي معضلة فيزيائية و تذوب اي عقدة رياضيات 00سيوفقه الله فهو شاب نشأ في طاعة الله تعلق قلبه ببوت الله فمنذ ان كان في العاشرة من عمره انار الله قلبه بحفظ كتابه الكريم و من وقتها وهو يصلي بالناس اماماً في المسجد يرتل آيات القرآن بصوته الندي حتى احبه كل الناس 0000ان لحامل القرآن هيبة و وقار لا تكون لغيره 0
ما زال الوقت مبكراُ على طهي الطعام فاليوم هو الاثنين و قد اعتادت ام عبد الله و زوجها وابنها على صيامه منذ وقت طويل 000توضأت وامسكت المصحف تقرأ من آياته العطرة حتى يحين وقت صلاة الظهر 0
يتبع00000000000
التعديل الأخير: