عالم الأساطير ...كل يوم سأذكر أسطورة عالمية مشهورة ..نعالوا شاركوني بمتعه قراءتها !!!

إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات شخباركم كل يوم حبايبي راح اتكلم عن اسطورة عالمية أنا نزلت موضوع عن اسطورة ماري الدموية بس وحده من الكويتيات عطتنى فكرة انى اضم كل الاساطير بمكان واحد ..فتفضلوا هالاسطورة وباجر باذن الله بكتب اسطورة ثانية وهلم جرا ...

أسطورة الرجل الذئب

على طراز دراكولا مصاص الدماء الرهيب وفرانكشتاين الوحش الآدمي الذي يبعث من قبره ليتجول ليلا بكفنه الرهيب ليصطاد ضحاياه.. تطرق العديد من المؤلفين والسينمائيين إلى شخصية مرعبة أخرى هي: الرجل الذئب.. التي كان أول من كتب عنها كيرت سيودماك عام 1941.. والرجل الذئب كما شاهدناه عبر الشاشتين الكبيرة والصغيرة ربما يكون رجل أعمال وسيم وناجح يقضي نهاره بين المكاتب والبنوك.. أما ليله فيقضيه متنقلا بين كازينوهات القمار والنوادي الليلية.. لكن وما أن يكتمل القمر بدرا.. حتى يتحول هذا الجنتلمان إلى رجل ذئب.. حيث تتغير ملامح وجهه وتظهر أنياب له.. ويغطي الشعر الغزير رأسه وخديه وسائر أنحاء جسمه، ليتحول إلى وحش قد يفترس أعز الناس إلى قلبه.. زوجته أو ابنته أو ابنه أو حبيبته أو صديقه.. وعندما يعود: الرجل الذئب.. مع بزوغ الفجر إلى صورته الآدمية ينسى ما كان قد فعله ليلا
*******
أسطورة.. أم حقيقة؟
بعيدا عن أجواء السينما التي ربما يعتقد البعض أنها تبالغ ويشطح بها الخيال بشأن الوحوش الآدمية.. خاصة فيما يتعلق بأسلوب عرضها.. فقد تضاربت الآراء والروايات حول شخصية الرجل الذئب، وهل هي حقيقة أم مجرد اسطورة مرعبة، شأنها في ذلك شأن شخصيات أخرى لا وجود لها أصلا إلا في مخيلات المؤلفين وصناع السينما
هناك الكثير والكثير من الأقاويل الغريبة في هذا المجال، فهناك الجانب الميتافيزيقي الهام للغاية الذي يتعامل مع هذا الأمر على أنه حقيقة لا جدال فيها ولا يجب التشكيك فيها، مع عرض عدد كبير من الحكايات التي تؤيد وجهة النظر تلك
هناك أيضا الجانب الطبي الذي يعتبر المسألة كلها نوعا من التضخيم والتهويل، وأن الرجل الذئب ما هو إلا رجل مريض بمرض عضال يؤدي إلى بعض التغييرات الجسدية والنفسية، التي تعامل معها الجهل والخوف فجعل منها هذه الأسطورة، واستدلوا على أن الأصل الطبي لمصاص الدماء والمذؤوبين هو مرض البورفيريا للتدليل على وجهة النظر التي يقولونها
الجانب الثالث دخل إلى اللعبة مؤخرا وهو الجانب النفسي، وهو يرى أن الأمر هو إيحاء نفسي داخلي صادر من مرض متلازمة تعدد الشخصية
Multiple Personality Disorder
الشهير الذي يخلط العديدون بينه وبين السكيزوفرينيا – أو الشيزوفرينيا كما يطلق عليها العامة – وهو المرض الذي يجعل الشخص الواحد يمتلك عددا من الشخصيات التي قد تختلف أشد الاختلاف فيما بينها، والتي لا تعرف عنها الشخصية الرئيسية أي شيء في الغالب.. إنها الصورة النموذجية لهذا المرض الذي جسده لنا الأدب في الرواية الخالدة: د.جيكل ومستر هايد
وسط كل هذه الافتراضات والحكايات لا نستطيع أن نجزم إلى اليوم ما إذا كانت هذه الأسطورة حقيقية أم لا.. ويكفي أن نستمع إلى أحد أشد المؤمنين بوجود الرجل الذئب في الحقيقة وهو البروفيسور الجامعي إيريك بلانتا الذي يقول: الأمور أبسط مما يثيره كل هذا التعقيد الفكري المبالغ فيه.. ليس علينا أن نثبت وجود الرجل الذئب، بل عليكم أنتم إثبات عدم وجوده
*******
روايات
لكن ثمة روايات تنسب إلى شهود عيان قالوا إنهم رأوا - وبأم اعينهم - الرجل الذئب يتجول بالقرب من أو داخل منازلهم.. ودعونا نستعرض هذه الروايات على النحو التالي
شعر غزير وأنياب
في العام 1976 بث التلفزيون البريطاني
BBC
مقابلة مع أفراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية هكسهام، حيث أجمعوا على أنهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة أنها ربما تكون لأحد الجيران.. لكن ذات ليلة كما تقول السيدة روبسون - الأم - وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا كث شعر الرأس وبأنياب.. لكنه سرعان ما أختفى فعادت أدراجها إلى غرفتها، حيث أيقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق إلى الحديقة يبحث عن ذلك: الوحش الآدمي.. الذي رأته زوجته لكن دون جدوى
نصفه العلوي ذئبي والسفلي بشري
في رواية أخرى.. قالت احدى القرويات التي تسكن في ساوث هامبتون إنها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على أصوات جلبة في حديقتها .. فظنت لأول وهلة أن لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد أن توفي زوجها.. وبعد ان تسلحت بمسدس فتحت النافذة وأضاءت المصابيح الخارجية.. فماذا رأت ؟!.. تقول هذه الأرملة وتدعى كاتي سبرنغفيلد: لقد شاهدت أمامي رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام .. نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري.. وما أن وقع بصره علّي حتى اخذ يطلق .. عواءا مدويا جعلني ارتجف رعبا ، وهنا أطلقت رصاصة باتجاهه وأعتقد أنني أصبته في كتفه أو عنقه، لا ادري.. وقد اتجه هذا الوحش إلى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار
وجها لوجه
في العام 1988 وفي المانيا الغربية - سابقا - ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا الرجل الذئب ووجها لوجه.. فقد سمع سكان في قرية ويتليتش الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها أصوات صفارات الإنذار التي انطلقت وبشكل أوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة، وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم، وأضيئت الكشافات
وروى الجنود للقرويين في وقت لاحق أنهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج، وأكدوا انهم رأوا ملامح هذا الحيوان بوضوح، لكنهم كانوا في حيرة من أمرهم.. فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري مكسوا بالشعر الغزير، وقد كشر عن أنيابه كما لو كان: ذئبا.. أما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية أقدام.. فترددوا في اطلاق النار عليه وأرادوا الإمساك به حيا.. باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة.. وهنا استعانوا بأحد الكلاب التي أطلقوها باتجاهه
انطلق الكلب في أثر الرجل الذئب في البراري المحيطة، وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا.. فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده إلى أشلاء.. أما الرجل الذئب فقد اختفى
*******
بداية الأسطورة
كما في كل الأساطير هناك بداية غريبة تختلف عن كل الأمور الطبيعية لهذه الأسطورة.. الجديد في الأمر هو الحبكة الدرامية العجيبة التي من الصعب تأليفها إلى هذه الدرجة من قبل قرويين سذج
بالطبع بدأ كل شيء في رومانيا التي تعتبر المصدر الأول لكل أساطير الرعب في العالم.. حيث تتحدث الأسطورة عن عائلة كورفينيوس وأبنائه الثلاثة، أحدهم عضه الخفاش فتحول إلى مصاص دماء والآخر عضه الذئب فأصبح مذءوبا والأخير حكم عليه أن يمضي وحيدا في طريق الفانين.. بالمناسبة، كانت هذه القصة هي الأساس الذي قامت عليه الصراع بين البشر والمذؤوبين ومصاصي الدماء في الفيلم الشهير العالم السفلي
Underworld
بجزئيه
أما في ترانسلفانيا، يقال إنها نشأت من أسرة اسمها سخاروزان.. وهي عائلة إقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد والنار، إلى أن أصابت اللعنة نسلهم، حيث يولد أطفالهم مذءوبين، وبعدها يتحولون إلى مسوخ ذئاب تنقل العدوى لكل من تعضه وتصيبه باللعنة
*******
لا دخان بلا نار
من وجهة النظر العلمية هذه الأسطورة حقيقة أكدتها العلوم الطبية والتاريخية.. ولا مكان للخيال فيها، عدا بعض الإضافات البسيطة التي أضافها مخرجو الأفلام السينمائية، بأن الرجل يتحول إلى ذئب كامل الشعر في الليل ويمشي على أربعة قوائم، وتلك فقط إضافات في الأفلام السينمائية
ولو بحثنا في المعاجم الطبية سوف نجد مرضا نادرا للغاية يسمى بورفيريا
porphyria
وهو عبارة عن مرض عضوي شديد الندرة قابل للتوارث.. ينجم عن اختلال تمثيل الحديد في الجسم.. ومن أعراض هذا المرض : المغص.. البول الأسود.. الشحوب الشديد.. بروز الأنياب.. وفي حالات نادرة جداً تستطيل الأظفار ويتجعد الجلد وتصبح الحواجب كثيفة والشفاة مشققة والعينان حمراوين.. ويزداد الشحوب إلى درجة مريعة ويفقد المريض عقله تماما إلى درجة أنه يبدأ بالعواء حين يرى القمر.. حيث يسيطر عليه شعور بأنه ذئب.. وأخيراً وليس آخرا لا يستطيع المريض تحمل أشعة الشمس.. الأمر الذي يجعله يختفي تماما في النهار ولا يخرج إلا ليلا.. أي باختصار.. يتحول المريض إلى ذئب بشري.. والاسم اللاتيني لهذا المرض هو: لايكا أنثروبي.. أي حالة التصور الذئبي
وقد اكتشف هذا المرض الغريب الطبيب اليوناني مارسليوس سايدي في القرون الوسطى.. وقد أجرى بعض الأطباء العرب الذين لهم وزنهم مثل ابن سينا والزهراوي دراسات مكثفة عن هذا المرض.. وأسموه بداء القطرب.. ولو بحثنا في كتب التاريخ.. لوجدناها مليئة بحوادث قتل كان سببها رجال تحولوا إلى ذئاب
أبرز ضحايا هذا المرض على الإطلاق هو ملك بريطانيا جورج الثالث الذي حكم بلاده لمدة ستين عاما.. إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض.. وبدأ سلوكه يتسم بسمات حيوانية همجية بحتة.. مما جعل ابنه ريجنت يستلم زمام الحكم منذ عام 1811م إلى 1821م
لكن هذا لم يكن كافياً.. فقد ثار الناس في أمريكا الشمالية - وكانت من مستعمرات بريطانيا - وطالبوا بالاستقلال عن بريطانيا وعن ملكها الحيوان الهمجي - كما وصفوه - إلى أن نالت تلك المستعمرة استقلالها بالفعل.. لذا نستطيع القول بلا مبالغة إن أمريكا كانت ستظل مستعمرة بريطانية إلى يومنا هذا لولا أسطورة الرجل الذئب
:eh_s(6):

مع لقاء آخر وأسطورة أخرى غدا بإذن الله أشوفكم على خير :68_asmilies-com:
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات ...عساكم بخير ...تفضلوا هالاسطورة بعد ...

قصر البارون : أسطورة بيت الأشباح بين الحقيقة والخيال

--------------------------------------------------------------------------------


من هو البارون إمبان؟


في نهاية القرن التاسع عشر، بالتحديد بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس، رست على شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة من الهند، وكان على متن هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى "إدوارد إمبان."

كان "إدوارد إمبان" يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس حيث كان "إمبان" مهندسا متميزا.

وكما كان "إدوارد إمبان" مهندسا نابها، كان أيضا صاحب عقلية اقتصادية فذة، حيث عاد إلى بلاده وأقام عدة مشروعات جلبت له الكثير من الأموال، وكان على رأس تلك المشروعات إنشاؤه بنك بروكسل في بلجيكا.

لم تكن هواية "إدوارد إمبان" الوحيدة هي جمع المال، فقد كان يعشق السفر والترحال باستمرار، ولذلك انطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم، طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق ثروة طائلة، ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال.... الهند.

وسقط المليونير البلجيكي في غرام الشرق.

عاش "إدوارد إمبان" سنوات طويلة في الهند وعشق الأساطير القديمة حتي كان قراره بالبحث عن مكان تاريخي أقدم ولم يجد أمامه سوى مهد الحضارات القديمة.. أم الدنيا مصر.

وصل البارون "إمبان" إلى القاهرة، ولم تمضِ أيام حتى انطلق سهم الغرام في قلب المليونير البلجيكي.. وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون واتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته.. وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها!

وكان طبيعيا على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في المكان الذي سقط صريع هواه.. وكان أغرب ما في الأمر هو اختيار البارون "إمبان" لمكان في الصحراء.. بالقرب من القاهرة.

وقع اختيار البارون لهذا المكان باعتباره متاخما للقاهرة وقريبا من السويس.. ولتمتع المكان بصفاء الجو ونقاء الهواء.. وبالتأكيد لم يكن أحد في هذا الزمن يرى ما يراه الاقتصادي البلجيكي ولا يعرف ما يدور داخل رأسه عن المستقبل

القصر


بمجرد اختيار المليونير البلجيكي للمكان الذي سيعيش فيه -وهو الطريق الصحراوي شرق القاهرة- عكف البارون "إمبان" على دراسة الطراز المعماري الذي سيشيد به بيته في القاهرة.. ولأن البارون كان مهتما أيضا بفن العمارة فقد اتخذ قرارا بأن يقيم قصرا لا مثيل له في الدنيا كلها.

ولكن بقي اختيار الطراز المعماري مشكلة تؤرق البارون حتى عثر على ضالته المنشودة داخل أحد المعارض الفنية في العاصمة الفرنسية، ففي هذا المعرض وقعت عيناه على تصميم لقصر غاية في الروعة أبدعه فنان فرنسي اسمه "ألكسندر مارسيل".. كان التصميم شديد الجاذبية وكان خليطا رائعا بين فن العمارة الأوروبي وفن العمارة الهندي.

بارون أصيل


تذكر البارون أنه في أثناء إقامته بالهند عندما ألم به مرض شديد كاد يودي بحياته اهتم به الهنود واعتنوا بصحته وأنقذوه من الموت المحقق. وتذكر البارون "إمبان" القرار الذي اتخذه أيامها بعد شفائه بأن يبني أول قصوره الجديدة على الطراز الهندي عرفانا منه بالجميل لأهل هذا البلد.

لم يتردد البارون "إدوارد إمبان" للحظة.. اشترى التصميم من "مارسيل" وعاد به إلى القاهرة، وسلم التصميم لعدد من المهندسين الإيطاليين والبلجيك ليشرعوا في بناء القصر على الربوة العالية التي حددها لهم البارون في صحراء القاهرة.

بعد خمس سنوات.. خرجت التحفة المعمارية من باطن الصحراء.

وطلع كشخة


قصر فخم جملت شرفاته بتماثيل مرمرية على شكل أفيال وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح للجالس به مشاهدة ما حوله في جميع الاتجاهات. والقصر مكون من طابقين وملحق صغير بالقرب منه تعلوه قبة كبيرة، وعلى جدران القصر توجد تماثيل مرمرية رائعة لراقصات من الهند وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من الزجاج البلجيكي وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن القصر. واللافت للنظر أنه تم إنشاء القصر بحيث لا تغيب عنه الشمس.


أشباح ليلية


معظم الأقاويل التي جعلت "قصر البارون" بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل، والأضواء التي تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصر وتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا، فيصرح بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا، وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخل القصر مهما كان الثمن.

ويكمل قائلا: إن ما يقال عن وجود الأشباح صحيح، والذي يؤكد ذلك ما حدث في عام 82 حيث شاهد العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك البرج الرئيسي للقصر، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن يعمل على إطفائه أحد.


ليه؟؟


يظل هذا السؤال مطروحا لدى كل من سمع عن قصر البارون والشائعات التي تنتشر حوله.. لماذا هذا البناء بالذات؟ ربما كانت حياة البارون التعسة هي أحد أهم الأسباب التي زادت من قصص الأرواح التي تناقلها الناس لمائة عام.

فقد ولد البارون "إمبان" بعرج ظاهر في قدميه هذا بالإضافة إلى كونه مريضا بالصرع، وكثيرا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية فيقع في حديقة قصره ويطلع عليه الصباح وكلبه يقف بجانبه إلى أن يفيق، فالبارون لفرط صرامته لم يكن يستطيع أحد من الخدم الاقتراب منه إلا بأمره، حتى لو كان ملقى على الأرض فاقد الوعي. ولكن هذا فيما يخص البارون فماذا عن القصر؟

الغرفة المسحورة


السبب في الغموض الذي يحيط بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم "البارون إمبان" دخولها حتى على ابنته وأخته البارونة "هيلانة" وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك والتي دفن فيها البارون بعد موته.

ولنتخيل غموض البارون وغموض كل ما يحيطه.. ما علينا سوى أن نحسب المسافة بين قصر البارون وكنيسة البازيليك الواقعة في شارع الأهرام بروكسي.


أخت البارون


من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية. وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام 1928.

فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب فظيعة أدت في النهاية لوفاته.

وبنته بعد؟؟؟


معظمنا سمع عن حكاية "عبدة الشيطان" التي اشتهرت كثيرا في أواخر التسعينيات من القرن الماضي -حوالي عام 97- وذلك عندما اكتشف البوليس ارتياد مجموعة شباب سموا فيما بعد بـ"عبدة الشيطان" لبدروم قصر البارون "إمبان" بمصر الجديدة، لممارسة بعض الطقوس, وقال بعضهم: إن تحالف "بنت البارون مع الشيطان" هو الذي يدعم بشدة طقوسهم هناك، وفيما رأى بعض المراقبين أن قصة "عبدة الشيطان" قصة لم تنشر على حقيقتها، وتظل تفاصيل كثيرة منها مهمة وكذلك فإن ربط قصة "مريام" ابنة البارون "إمبان" بقصة "عبدة الشيطان" لها الكثير من المعاني والدلالات.

واشمعنى مريام؟


"مريام" أصيبت بشلل أطفال بعد ولادتها بفترة، ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا في معاملتها ومعاملة عمتها، أصيبت "مريام" بحالة نفسية معقدة، فكانت تجلس "عندما تنتابها النوبات" لساعات هي الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر، وبعد فترة كانت تعود "مريام" لغرفتها وهي متحسنة المزاج، وتقول إنها تكلمت مع صديق لها يريحها كثيرا، وهي القصة التي نسجت فيما بعد أسطورة "عبدة الشيطان".

وبعد مصرع البارونة "هيلانة" كانت تسمع أصوات "أخت" البارون تارة مع البارون نفسه في "بدروم القصر"، وتارة في حديث هادئ إلى حد ما مع "مريام" ابنة البارون في إحدى غرف مدخل السرداب، لكن "مريام" بعد فترة وجدت ملقاة على وجهها وميتة -دون أن يعرف أحد السبب- في بئر مصعد الإفطار المؤدي للدور العلوي والذي كان يتناول فيه البارون طعامه.

حتى البارون


والذي أكد شائعات الأرواح ورسخها في وجدان الناس أنه بعد موت البارون نفسه، تحولت المرايا المجلدة لحوائط الغرفة الوردية أسفل القصر للون الأحمر الذي يكتشف معظم الزوار المتسللين للقصر أنها دماء.

وحين يرجع الكثير من حراس القصر -الذين يترك معظمهم أماكنهم بعد فترة قليلة في الخدمة– سبب وجود الدماء بالحجرة الوردية للخفافيش التي اتخذت من القصر مقرا لها, يصر الكثيرون على أن الخفاش لا يصطدم بالحوائط، وهو ما يجعل القول بأن دماء الغرفة الوردية ظهرت بعد أن استراحت روح البارونة "هيلانة" وابنة البارون "مريام" بعد موت البارون القاسي الذي سبب المعاناة للأسرة كلها.


بيت أشباح فريد


أدت هذه العوامل كلها إلى وجود اقتراح لمشروع ينوي ملاك القصر الحصول على موافقة وزارة الثقافة على تنفيذه، ويتضمن هذا المشروع ترميما كاملا للقصر وغرفه، والإبقاء على محتوياته القديمة، مع إضافة مبان جديدة في حديقة القصر الخارجية، خاصة المشروع الجديد، مع تولي شركة عالمية متخصصة في مدن الملاهي وإقامة بيت الأشباح الذي سوف يشمل أيضا السرداب أسفل القصر والذي يبلغ طول طرقه أكثر من 5،2 كيلو متر تنتهي عند حرم كنيسة البازيليك وسط أهم ميادين مصر الجديدة.

وزارة الثقافة من جهتها لم تقدم ردا حول مشروع ملاك القصر في ذلك الوقت، ومع هذا بدأت في الأفق ملامح إنقاذه، بعد أن قررت وزارة الإسكان استرجاعه من ملاكه, وإعادة ترميمه وتحويله إلى متحف قومي برعاية السيدة الأولى "سوزان مبارك".


للغموض ثمن


وخلال الأعوام الثلاثين الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى القصر، وبعضهم كان يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله هالة من الإثارة والغموض وربما هذا ما يفسر ظهور أكثر من كتاب في السوق يتناول "قصة قصر الأشباح الذي كان يملكه البارون إمبان"..

ويفسر أيضا المحاولات المستمرة لشركات الإنتاج الفنية الأجنبية لعرض مبالغ طائلة للدخول إليه وتصوير بعض مشاهد أفلامها في الداخل..

الأكثر إثارة أن معظم ما طلبت الشركات الأجنبية تصويره داخل القصر كانت مشاهد رعب لأفلام تشبه إلى حد كبير "كونت دراكولا" و"مصاص الدماء" الأمر الذي يشير إلى أن قصة "قصر الرعب" لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.

وتصبحون على خير ولنا لقاء مع بعض باجر بإذن الله
 
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات شخباركم

تفضوا هالاسطورة

أسطورة شبح الطريق



فهد عامر الأحمدي
كان «موقف السبق» في المدينة المنورة يشكل معلما من معالمها المهمة ونقطة عبور يسافر منها الحجاج والزوار الى بقية المدن... كان يزدحم بسيارات الأجرة الصفراء التي تشكل مورد رزق لسائقين ليسوا بالضرورة من سكان المدينة. وكان لدى خالي - يرحمه الله - أصحاب كثر من سائقي الأجرة ممن يغيبون ليوم أو اثنين ثم يعودون لنفس الموقف ويبيتون عنده لليوم التالي.. وأذكر على وجه التحديد سائق «شفر 57» يدعى توحة (لا أعرف حتى اليوم إن كان هذا لقبه أم أسمه الحقيقي).. ما أتذكره جيدا أنه كان رجلا صاحب مخيلة واسعة استغل سذاجتي لإرعابي بقصص مخيفة حدثت له أثناء سفره ليلا.. فمن حكاياته المرعبة لقاؤه الدائم بشبح أو جني يراه بجانب الخط يلوح له بمصباح - كلما تجاوزه بمسافة يراه مجددا حاملا نفس المصباح - ... وذات ليلة غلبه النعاس فقرر التوقف جانبا والنوم داخل سيارته لفترة قصيرة. وحين غط في النوم استيقظ على طرق ثقيل يكاد يكسر زجاج السائق.
وحين فتح عينيه شاهد يدا مقطوعة تطرق الزجاج بدون جسد يحملها.. وحين رأى هذا المشهد انطلق بأقصى سرعة حتى توقف في محطة بعيدة ليلتقط أنفاسه ويشرب قليلا من الماء.. وهناك قابل شيخا كبيرا تبدو عليه علامات الصلاح والسكينة طلب منه إيصاله الى مكة. وبسبب خوفه من ظهور «اليد المقطوعة» مجددا رحب بركوب الشيخ معه.. وبعد مسافة قريبه سأله الشيخ عما يرعبه فأخبره بقصة اليد المقطوعة فضحك الرجل بصوت مرعب وفصل يده اليمنى قائلا : مثل هذه...!!!

أذكر حينها أنني هربت من الغرفة فيما استغرق خالي بالضحك ( أما توحة فلم يضحك يوما على قصة رواها )..

ورغم أنني لم أعد أصدق هذه الحكايات إلا أنني أتساءل عن سبب وجود هذه الأسطورة (شبح الطريق) في ثقافات عالمية كثيرة.. فأسطورة شبح الطريق لا تختلف بالنسبة لمسافري البر عن أسطورة الحوريات - وملوك البحر - بالنسبة للصيادين ومسافري البحر. وجميع الحكايات تشترك بوجود رجل (وأحيانا امرأة أو شيخ مسن) يظهر في نفس المكان طالبا إيصاله الى جهة معينة. وأثناء الرحلة يختفي فجأة - أو يكتشف السائق لاحقا أنه يحمل جثة رجل توفي في نفس الموقع - ...

ففي عقد الخمسينيات مثلا انتشرت في أمريكا أسطورة امرأة حسناء توقف السيارات وتطلب من السائق إيصالها لعنوان معين. وبعد مسافة قصيرة تختفي فجأة فيما تبقى حقيبتها على نفس المقعد أو يظل حزام الأمان مربوطا في مكانه. وحين يفوق السائق من صدمته يذهب الى العنوان (الذي وصفته) فيقابل امرأة عجوزاً تخبره أنها حقيبة ابنتها التي توفيت منذ أعوام في نفس المكان..

أما في ماليزيا فتتحدث الأسطورة عن امرأة جنية تدعى ساكيرا تلبس رداء فضفاضا مضيئا تومئ للمسافرين لإيصالها معهم. والسائق الذي يراها ولا يتوقف يفاجأ بجلوسها وراءه (في المقعد الخلفي) الأمر الذي تسبب بحوادث مميتة جعل الشرطة تحذر السائقين من ظهور ساكيرا في منطقة معينة!!

وكثيرا ما تلبس القصة مظهرا دينيا حيث يتوقف السائق لرجل مهيب - أو وسيم - فيسأله عن دينه ويقينه وما إن كان يؤمن بالآلهة أو يوم الحساب ثم يغادر السيارة تاركا رسالة رقيقة مفادها (لقد نجحت في اختبار يسوع ، أو هنيئا لك أصبحت من أبناء بوذا)!

أما في رومانيا فتتحدث الأسطورة عن طفل صغير يراه المسافرون في آخر يوم من كل عام.. وحين يحمله أحد السائقين يطلب منه الطفل إيصاله لمنزل عائلته قرب مقبرة المدينة. وما أن يقترب السائق من المقبرة حتى يجد في انتظاره حشداً كبيراً من الناس يقطعون عليه الطريق. وحين يلتفت الى الطفل يكتشف أنه ميت أصلاً ولم يبق منه غير عظامه.. ومن فرط رعبه يخرج من السيارة وهو يصرخ فيلحق به رجل يهدئ من روعه قائلا : نحن أهل الطفل وفي مثل هذا التاريخ يخرج من مقبرته ويعود إلينا بهذه الطريقة!

... بيني وبينكم ؛ أساطير مشتركة كهذه تزيد من حيرتي بخصوص الشخصية الحقيقية ل«توحة» نفسه!


ولي لقاء معاكم
 
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات عمركم عرفتو تاريخ اسطورة مصاصي الدماء تبون تعرفونها تعالوا معاي

في الواقع ، يعتقد الكثيرون أن أسطورة مصاصي الدماء بدأت مع أسطورة دراكولا التي وضعها الكاتب الشهير " برام ستوكر " ، إلا أن مصاصي الدماء .. أقدم من ذلكَ بكثير ، وقد اندمجت خصائص مصاصي الدماء ببعضها عبر العصور و الثقافات ، منذ العصور الأوائل و حتى يومنا هذا ، فاختلطت بأساطير شعبية و أخرى شيطانية ، و أساطير أطلقتها السلطة لتخويف الشعوب ، أو أساطير ارتبطت بالدين و المعتقدات بمختلف أشكالها .. ولكن في المجمل .. ارتبطت أساطير مصاصي الدماء .. بالدمّ ..

اختلطت حقائق بتخيلات ، وشخصيات بوضعيات ، و في كل الحالات عُدَّ مصاصو الدماء كائنات فوق طبيعية ، مؤذية ، سريعة ، بقوة جسدية مذهلة و طبيعة مختلفة معقدة و مريضة نفسياً في حالات كبيرة، تأرجحت بين الشياطين .. و ابناء الشياطين .. او خدم إبليس ، أو الموتى القلقين ، و في كل الحالات اتسمت الشخصيات بخاصية العطش للدماء و الحاجة إليها .

و لم تبدأ الأساطير بظهور دراكولا ( كما ينقل الاعتقاد الشائع ) بل أن الشعوب القديمة عبدت أرباباً وُصفوا بالعطش للدماء و ذلك لدفع شرهم ، وبذلك ارتبطت هذه الأسطورة بالدين و الخلق ( ولذلك كثيراً ما نجد الصلبان والمياه المقدسة مثلاً في الشكل الحديث للأسطورة ) ، وقد ساد سلوك شرب الدم بين الناس ، فاعتقد المصريون القدامى أنه يمنح طول العمر و قوة الجسد ، أما في مناطق أخرى ، فقط أرتبط بحسن العبادة ، و في اخرى عُدَ نوعاً من التمردِ على الآلهة .

في أفريقيا ، خشي الأفريقيون من مصاصي الدماء و بعدها نشأت الأسطورة ، اذ اعتقد بوجود أرواح موتى عائدة ، تهاجم البيوت ليلاً لتشرب الدماء و تخطف الأطفال ، و نجد في أيامنا هذهِ آثار تمائم و تعاليق استخدمها الأفارقة للحماية ضد مصاصي الدماء وشرّهم ، و إلى اليوم .. يعتقد بعض أفراد القبائل الأفريقية بوجود الأرواح المتعطشة للدماء حولهم دائماً .




أما في روما ، و أيام نشوة و عزّ الحضارة الرومانية ، ساد اعتقاد بين النساء الرومانيات أن شرب المرأة العقيم لدم المرأة الخصيبة سيعالجها ، و كذلك بين الرجال لزيادة الخصوبة ، وانتشرت الأمراض بشكل مروع و مخيف في روما بسبب هذا التصرف ، اذ نقل المصابون أمراضهم لغيرهم عبر وسائل عدة ، ونشات منظمات كاملة لشاربي الدماء ! ، و لم تلبث الحكومة الرومانية طويلاً حتى تصرّفت ضد تلك المهزلة ، ففرضت عدّة عقوبات على أصحاب ذلك التصرف ، و رغم المرض والعقوبات ، استمرت جماعات سرية بالتلاقي و مصّ الدماء .. و عندها استمرت الأمراض بالانتشار .. فقررت الحكومة قراراً فاصلاً ( Here comes Alucards part ) قررت الحكومة استئجار عدة قتلة مأجورين لاغتيال أفراد الجماعات ( مبلغ رمزي مقابل كل شخص حسب مرتبته في الجماعة ) وقتل هؤلاء .. الكثير الكثير من الأبرياء في حساب البحث عن أفراد الجماعات .

استخدم القتلة المأجورون خناجر قصيرة ، تُخبئ بسهولة في الثياب ، بهدف الدخول إلى الاجتماعات السرية و القتل دون تنبيه أو إثارة ضجة ، كان النصل مستقيماً ، و المقبض عبارة عن عمود قصير مستدير ( لا ينتهي بشكل ) و حوله حديدتين صغيرتين لحماية اليد .. شكل الصليب الذي لم يُعرف في ذلك الوقت !! ، و عندها رغب أفراد الجماعات في صرف القتلة عنهم ، فنشروا قصص عن أن شرب الدماء يكسبهم طاقة التحول إلى كائنات غريبة و حيوانات شرسة وقاتلة .

بسبب العديد من المخطوطات الرومانية و المصرية ، وكذلك التناقل اللفظي بين الأفريقيين ، عند بلوغ العهود الوسطى ، أصبح مصاصو الدماء أسطورة عالمية شهيرة و معروفة ، وقد ادعت بعض الكتب الدينية في ذلك الوقت أن مصاصي الدماء كانوا موجودين في ذلك الزمن ، و كذلك وصفوا الشيطان و أتباعه بفعل أفعال شنيعة - ومن ضمنها : مصّ دماء الأبرياء - وقد رُسمت الكثير من الخصائص لمصاصي الدماء في ذلك العهد ، إما بسبب المواريث الثقافية الحضارية ، او بسبب خيالات بعض الكتاب الخصبة .

مع انتقال بعض المستكشفين من العالم القديم - أوروبا و أفريقيا وآسيا - إلى العالم الحديث - أمريكا - ، انتقلت صورة مصاصي الدماء إلى صورة مخيفة وشديدة الغموض ، ففي أمريكا الجنوبية ، تعرض المسكتشفون إلى الأفاعي و هجوم القبائل الساكنة في تلك المناطق و أكلة لحوم البشر و كذلك الحشرات و الأمراض القاتلة ، وسكنوا الكهوف و الجبال الوعرة ، ولاحظوا أمراضاً كثيرة على من معهم .. و كانت هناك علامة وحيدة تتكرر .. كل من تعرض لمرض غامض .. حملَ آثارَ عضٍّ في مكانٍ ما من جسده .





الخفاش مصاص الدماء .


بعد سهر بعضهم و مراقبة المرضى .. لاحظوا الكابوس الأكثر إخافةً ! ، خفافيش .. تهجم ليلاً وتقتنص رقاب النائمين لتمصَّ دمائهم .. وتعود يوماً بعد يوماًً .. كلٌّ إلى نفس هدفه .. و تكمل مشوار امتصاص الدماء .. حتى يموت الهدف .. بسبب فقد الدمّ .. ومن هنا انتقلت صورة مرعبة ارتبط فيها مصاصو الدماء بالخفافيش .


البذرة الأولى لمصاصي الدماء .

لا أحد يعلم متى بدأ تاريخ مصاصي الدماء بالضبط ، بل أنه يمتد كما ذكرنا لما يسبق 4000 سنة ، خشي الآشوريون و البابليون من لاماستو ( او لاملاشتو ) وهي شيطانة ولدت عبر ولادة فاشلة لربّ السماء ( Anu ) ، و تخيّل الأشوريون أنها تتسلل إلى البيوت و تقتل الأبناء أو تسرقهم لكي تشيطنهم ، وربطوا ذلك بحالات الإجهاض التي تحدث للنساء في ذلك الوقت .. و الترجمة الحرفية لاسمها " she who erases " ، " هيَ التي تمحو " ، وتستهدف أحياناً البالغين ، فتمصُّ دمائهم و تجلب لهم الكوابيس السيئة ، وقد صورّت لاماستو على شكل امرأة مجنحّة بمخالب طويلة ، و أحياناً برأس أسد ، و لكي يتجنبها الناس ، قاموا بلبس تعاليق تمثل الربّ الشرير "Pazuzu " و الذي استطاع أن يغلب الشيطانة مرّةً ..




[/URL][/IMG]
صورة لـ بازوزو


في صورة أخرى ، دائماً ما تُربط بلامستو ، ابتدع اليهود اسطورة " Lilith " ، والتي تشابه وصفها الجسدي مع الأولى ، و قد وصفت بانها أول نساء العالمين و التي خلقت مع آدم ( هذا عند اليهود ) ، ولكنها رفضت أن تأخذ موضع التابعة لآدم لانها أتت من نفس المكان ، وبذلك تمردت و كانت أبدية ، وقد أصبحت تتسلل إلى بيوت الخلق و تسرق الأجنّة و الأطفال من البيوت ، و ليس من المشروط أن تكون اسطورة ليلث مشتقة من اسطورة لاماستو بل ربما كلتاهما مشتقتان من أسطورة ثالثة ..

مع صفاتها المخيفة ، صدق اليهود أن ليليث لها صفات مغرية ، إذ كانت تأتي للرجال ليلاً على شكل " Succubus " - ما أبي اشرحها طيب .. - ،





[/URL][/IMG]
صورة لـ Lilith و Lamastu


أما الأغريق ، فخافوا الشيطانة " Lamia" - نفسها اللي في God of war - و لاميا في الأسطورة عشيقة بشرية للرب زيوس .. و عندها حقدت الآلهة هيرا - زوجة زيوس - على لاميا فقامت بإطلاق تعويذة عليها تحولها إلى مجنونة تأكل و تمص دماء أطفالها ! ، وعندما أدركت ذلك أتخمها الغضب فتحولت إلى وحش أبديّ ! ، يأكل الأطفال غيرةً من أمهاتهم ، ونشاهدها في God of war كشخصية تقاتل زيوس و تنتقم منه لأنه لم يستطع حمايتها من زوجته الغيورة .. هيرا .

وفي الأسطورة ، توصف لاميا بأن لها نصف جسد امرأة , و النصف السفلي لأفعى ...




[/URL][/IMG]
صورة مفترضة لـ Lamia




كذلك خاف الإغريق من بنات " Hecate " ربّة السحر ، ويملكن القدرة على تبديل أشكالهن ، وتروي الاسطورة أنهنَّ هربت من هيدز ( العالم السفلي ) في الليل ، على شكل نساء جميلات ، و يغرين الرجال ثم يقتلنهم ، وقد وُجد في الثقافة الكِلتية وحش مشابه اللي هو الـ " baobhan sith " - موجود هالوحش في FFXI ، أكيد بعضنا مرينا عليه ! .





[/URL][/IMG]
صورة للـ baobhan sith في FFXI


في الفلوكلور الهندي ، تنتقل شخصيات كابوسية مثل الـ " راكشاسا " كائنات تشبه الجوبلين وتقتنص الأطفال في الليل ، و على شكل " فيتالا " وهي شياطين تحتل أجساد الموتى لتقضَّ مضاجع الأحياء ( وغالباً ما تختار اجساد النساء الفاتنات : P ) ، أما في الفلوكلور الصيني فتظهر لنا كائنات الـ " k'uei " وهي أجساد الموتى التي تتحرك ، حين لا تغادر الروح العالم ، ويكون ذلك بسبب القلق الذي عاشته و العذاب في الحياة وبذلك لا تغادر الدنيا سعياً للانتقام من الجنس البشري ، وهناك نوع معين من الكوي وهو الـ " كوانج شي " والذي يستطيع الطيران ، وله فرو أبيض و عيون حمراء ، ويعضّ رقاب ضحاياه بأنيابٍ أحدَّ من السيوف .

مع القبائل الراحلة ، والتجار المتنقلين ، انتقلت قصص مصاصي الدماء إلى الشرق الأوسط ( موجودة في سباحين الأولين مثل " السعلو " ، و " ام العوافي " و غيرها من أساطير أجدادنا ) ، وكذلك إلى أوروبا و مناطق من آسيا ، ولكن في الألف سنة الأخيرة .. استقرت في شرقي أوروبا ، حيث تنضح هذه المناطق بمصادر أساطير مصاصي الدماء الحديثة ..



المرحلة الوسطى .. ( نضوج الأسطورة ) ..


حين وصلت أسطورة مصاصي الدماء لشرقي أوروبا تأثرت بالفلوكلور الشعبي لتلك المنطقة ،فامتزجت بقصص تراثية أخرى ، واغتيالات غامضة ، أو اختفاء أشياء السكان فجأة من بيوتهم ، وقد نقسم أنواع مصاصي الدماء في تلك الفترة إلى قسمين :-
شياطين معتدية : وهي شياطين تعتدي على جثث الموتى وتعيد تحريكها لكي يندمجوا بالناس ويتعاملوا معهم بكلّ يسر على شكل بشر مثلهم .. وبنفس الوقت يصلون إلى بهجة الذات .. إنهاء حياتهم ..
أرواحٌ الموتى: وهي أرواح رفضت مفارقة الجسد، ولذلك تعود إلى الدنيا ، ولكن بعد أن يفارقها إكسير الحياة ، وبذلك تعتدي على الآخرين ، ولكن بشكلٍ آخر مُحوَّر ..
الأشهر في ذلك الوقت ، وحوش الأوبير الروسية .. و الـ"فرايكولاكاس" اليونانية - اللي لعب لعبة lineage 2 أكيد شافهم كثير في مواقع مختلفة من اللعبة - ، في تلك الأساطير ، يتحول المجرمون ، الأطفال الشاردون ، المذنبون ، و عموماً من يدين بغير المسيحية ، بعد الممات إلى روحِ تائهة ، تسكن الجسد ولا تستطيع مفارقته ، وتعيش على الأحياء ، و كذلك ممارسي السحر إذ انهم كرسوا ارواحهم للشيطان فترة الحياة ، مالذي يمنع الشيطان من أن يكرّس أجسادهم وأرواحهم لخدمته بعد الممات بترويع المجتمع ؟.

[/URL][/IMG]
الفرايكولاكاس في لعبة لاين ايج 2






بطبيعة الحال ، تقول تلك الأساطير ، ان أجساد الموتى ، لا بد و أن تعود للقبور لكي ترتاح بعد عناء اقتناص البشر ، وبذلك حين يشكّ السكان المحليون بأن أحد الموتى قد استحال مصاص دماء ، يهجمون على قبره و يقومون بإجراءات طرد الروح ، ويتخلصون من الجسد ببساطة ، وتكون الإجراءات بطعن الجثة بقطعة من الخشب ، وبعض العائلات تدفن أبنائها بشكل مقلوب ( على بطونهم ) ، وبذلك حين يحاول مصاص الدماء الخروج ، يحفر في الأرض بالمقلوب وبذلك يسقط في الجهة الأخرى من الأرض ×_× !.

مصاصو الدماء في والاتشيا و مولدافيا و ترانزلفينا ( رومانيا الآن - موطن داركولا !- ) سُموا باسم " ستريجوي " ، وهي أرواح خاصة من البشر عادة بعد الممات لتعيد تحريك أجسادها ، بعكس الأوبير و الفرايكولاكاس ، يجب على الستريجوي ان يمر بمراحل معيّنة لكي يتحول إلى مصاص دماء مطلق أو يصبح مرئي ، فيبدأ بتنبيه عائلته عبر تحريك الأثاث او سرقة الطعام ، وينقل لهم الأمراض ، ويظهر في بعض المرات متوسلاً للطعام .. و الستريجوي يبدأون بالتغذي على عائلاتهم ، ومن ثمَ ينتقلون إلى بقية الناس .. يمتص الستريجوي دمَّ البشري ،، مباشرةً عبرَ القلب !.

و يتصرف الناس معهم كما يتصرفون مع الأنواع أعلاه ، كما كان هناك نوع آخر من الستريجوي ، أو الستريجوي الأحياء ، وهم من حلّت عليهم اللعنة ، وقُدرَّ أن يتحولوا إلى ستريجوي بعد موتهم ( مثل الاطفال المشوهين ، أو أبناء الستريجوي ) ، وكان الناس يدمرون جثثهم فوراً بعد موتهم .

انتقلت الأساطير إلى غرب أوروبا ، ومعها انتقلت هيستريا مصاصي الدماء ، فتناقل الناس رؤية أقربائهم الموتى يمشون ، و انتشر الخوف بين الناس ، و ذلك ما فتّن الكاتب الإيرلندي " برام ستوكر " وبهذا اتجه إلى كتابة كتابه الشهير " Dracula " ، والذي كان أصل الأسطورة الحديثة ! ..



الأسطورة الكاملة ( الكونت دراكولا ) .



[/URL][/IMG]
Vlad the impaler

في منتصف القرن الخامس عشر ، حكم رجلٌ يدعى " Vlad The Impaler " أو الذي عرف في بعض كتب التاريخ باسم " Vlad Dracul " و التي تعني بالرومانية .. فلاد الشيطان .. كان حاكماً جائراً ساطياً ، وقف حجراً في حنجرة العثمانيين الذين لم يستطيعوا تجاوز رومانيا بسبب جيشه الصغير ، بل والحقّ يقال ، كان السبب الرئيسي في هزيمتهم ، بعد أن نكصّوا على أعقابهم لمواجهته بعد أن تعمقوا في أوروبا .. كان رجلاً طاغية ، امسك بأسرى العثمانيين ، وعلقّهم على حوازيق في منتصف ساحات رومانيا ، وصلبَ بعضهم ، وقد عاش في قصرهِ .. غامضاً مغموراً لا يُعرف .. كان رجلاً عادياً ، و اغتيل بعد حكمه بـ25 سنة ( إن لم تخنّي الذاكرة) ، بعد ذلك ، وفي سنة 1897 م تعرّف مدير مسرح صغير و روائي عادي ، يُدعى " برام ستوكر " على فلاد عن طريق كتاب تاريخي ، وتعرف كذلك على أساطير قديمة لمصاصي الدماء ، و هكذا أسس روايته ..
و قد أضاف مميزات جديدة على شخصيات مصاصي الدماء، و اختار مميزات منتقاة من الأساطير القديمة .. و اختار للرواية مكاناً مميزاً في تاريخ الأسطورة .. ترانزلفينيا ..


[/URL][/IMG]
برام ستوكر ..

امتلكت وحوش ستوكر مميزات مثل : الضعف عند التعرض للشمس ، وكذلك التأثر بالصليب و الماء المقدّس .

وقد اختار ستوكر فلاد على غير أساس واضح ، إذ لم يشتهر عند السكان اعتقادهم أنه مصاص دماء بل عُرف فقط بتسلطه ..

مُثلت مسرحية دراكولا في سنة 1927 و تبعها الفيلم ، و عبرها وصلتنا صورة دراكولا الشهيرة ( العباءة السوداء ، والشعر الكثّ الأسود ) ، اما وصف ستوكر فكان لعجوزٍ قبيحٍ أبهتهُ الزمن، وقد اتخذت هذه الصورة كصورة حديثة لمصاصي الدماء ..

[/URL][/IMG]



وقد نشرت رواية ستوكر الأسطورة ، فقرأها الكثيرون ، وصدقها البعض ، وتأثر بها الروائيون و المخرجون و المسرحيون ، وعكست صورة جديدة لمصاصي الدماء ، تشوبها الحقيقة ، وتحوّر الصورة القديمة المرتبطة كليا بالميتافيزيقيا و الدين .

وقد تبدلت الصورة قليلاً فـ في " Buffy the vampire slayer " نجد فكرة مصاصي الدماء ذوي الأرواح ، وفي رواية آني رايز ، يتخذ بعض مصاصو الدماء شكلاً طيباً .. وقد اهتم الأكاديميون كذلك بأسطورة مصاصي الدماء،فابتكرت نظريات خاصة لنشوء الفكرة ، وكيف ابتكرها العقل البشري .

وسوف تبقى الأسطورة .. نابضةً عبر العصورِ بلا توقف ، فالكثير من المفاهيم ترتبط بالبشر منذ الأزل ، ولن تفارقهم حتى النهاية ، قد تتغير صورة مصاصي الدماء في المستقبل ، و ربما تحدث أشياء لن تصورها أو قد تُنسى و تطوى .. لكنها ستنبض مرّةً أخرى .. وتعود إلى السطح

والى لقاء آخر​
 
التعديل الأخير:
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات هم بتكلم اليوم عن أصل اسطورة دراكولا بس من مصدر ثاني تفضلوا

أصل أسطورة الدراكولا Vampir




،، بسم الله الرحمن الرحيم ،،



السلام عليكم ،،


الدراكولا أو ( مصاص الدماء ) ..

تلك الرواية التي ألفها برام ستوكر عام 1897 ..

وهي تحكي عن رجال أموات ينهضون في أنصاف الليالي ..

ليمتصوا دماء ضحاياهم أثناء نومهم دون أن يشعروا ..

ليستيقظوا في الصباح ..

ويستمر الحال إلى أن تموت الضحية ..

وبعد موت ضحاياهم يضحون مثلهم (( مصاصين للدماء )) ..


و لكن ..

هل سألنا يوماً أنفسنا من أين أتى هذا الكاتب بهذه القصة ؟

و من أين استوحى بالافكار ليبلل لنا الأوراق بإبداعه ؟


هذه الاسئلة دارت في رأس هيوكو هومان لتجعله يبحث ليكشف

لنا الأسرار التي أستوحى منها فكرة قصته ..


اخذ برام ستوكر اسم دراكيولا من قائد قديم اسمه فلادا وكان يكنّى

بدراكيولا ( دراجون بالانجليزي ) حيث اعتاد هذا القائد أن يتعشى

وسط ضحاياه في الحرب ...

وبالنسبة لقصته فقد أتى بها من اساطير كانوا يصدقونها في زمن من الأزمان ..

فقد كانوا يعتقدون أن الموتى ينهضون ليمتصوا دماء أسرهم ..

فقد كان افراد الاسرة يجدون الدماء على أفواههم ورقابهم بعد استيقاظهم ..

وبعد عدة أيام يموت أحدهم وهكذا .. حتى يموت كل أفراد الأسرة ..

وكانوا ينبشون جثث العائلة ليجدوا الجثة المنتفخة والدماء تنتشر

في فمها و أنفها ويخرجوا القلب ويحرقوه ..

ما لم يعلموه أن الذي انتشر بينهم ليس انسان يحيا بعد موته ..

بل فايرس السل الذي انتشر بينهم واحداً تلو الآخر ..

فمن أعراضه نزول الدم من الفم .. وهو ما كان يحدث لهم أثناء الليل ..

أما الجثة المنتفخة فكانت نتيجة للفايرس الذي انتشر بالجسد

ليجعل الدماء تخرج من الأنف و الفم أيضاً ..


المصدر :

برنامج في قناة ديسكفري

والى لقاااااااااااااااااااااااااااء آخر
 
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
شلونكم كويتيات شرايكم اكتب لكم اسطورة ثانية ؟؟ اممممممممممممم شرايكم باسطورة الستار الأسود ؟؟؟ ..........عمركم ماسمعتو عنها ...خلاص اقروها ..

الستار الأسود ..
" أسطورة قديمة جدا جدا .. "






أصل الأسطورة :
تبدأ الأسطورة بقول " من تسكنهم الشياطين " أى أن الشياطين تحتل أجساد البشر أحيانا .. وتجبرهم على فعل أشياء كثيرة .. يطلق عليها فى الوطن العربى - مصر خاصة - اسم " الممسوسين " .. تقام عدة طقوس لتخليصهم من الشياطين .. يطلق على تلك الطقوس اسم " الزار"


التحويل :
عندما تسيطر الشياطين تماما على الممسوس .. فانها تحوله الى كائن غير وصفه كالتالى :
1- الوجه رمادى داكن ..
2- يتحول بياض العينين الى لون أحمر دموي ..
3- الأسنان بارزة على نحو مخيف جدا ..
4- قرنان صغيران على جانبى ..
5- تظهر اليدين بنهاية ذات مخالب حادة ..

يلاحظ :
أن ذلك الوصف هو مشابه الى وصف الشيطان الذى نقل الينا من لوحات ورسوم الأقدمين .. وهو ذو قوة خارقة جدا ..


انتقال العدوي :
1- عن طريق أن ينقل دم الممسوس الى شخص اخر .. بمعنى أكثر توضيحا أن تقطع الأنياب أو المخالب جزء من جسد بشرى .. تنتقل العدوى اليه على الفور ..
2- أن يذهب المرء الى الأماكن المجهورة دائما .. تحتل الشياطين الصغيرة جسمه ..


مع ملاحظة :
أن الشياطين الصغيرة هى كائنات صغيرة .. لها أجسام شبه بشرية .. عدا الوجه الأصلع البشع .. والذيل الطويل فى نهاية العمود الفقرى .. طولها لا يتجاوز 20 سم .. ولها أجنحة كأجنحة الخافيش .. طول الأجنحة متر كامل ..

الستار الأسود :
يعتقد أن الشياطين تسكن فى الأرض .. وأن بينها وبين الأرض أى البشر ما يسمى الستار الأسود .. ثم ظهر عبقري من بنى البشر منذ حوالى 200 أو 300 عام تقريبا .. نجح فى التوصل لوسيلة الى محو الشياطين .. وتتبع كل القنوات التى توصل الى الأرض .. وردمها .. فأصبحوا سجناء فى الأرض ..


الأسطورة :
تجمع ما بين أسطورة الشياطين التى تسكن الأرض .. وأسطورة مصاصى الدماء .. وأسطورة الخفافيش الملتصقة بوجوه البشر .. وأسطورة من تسكنهم الشياطين ..
القضاء عليها :
يقال أن ما يقضى على تلك الشياطين هو .. الصوت .. خصوصا الترددات الصوتية الفائقة ..

والى لقاء آخر
 
إنضم
5 مايو 2008
المشاركات
569
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش في أعماق الغموض
عدنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا :)

آكلت لحومِ البشر أسطورة أم حقيقة؟

فريقان انثروبولوجيان يتجادلان في مصداقية أكل اللحم الآدمي لدى الأقوام البدائية.

المدار العربي بقلم رجب سعد:

ثمة فريقان من علماء الأنثروبولوجي الأوّل يشكك في أي إشارة إلى أن اللحم الآدمي كان بنداً في قائمة طعام البشر في أي عصر من العصور التاريخية ويرد الفريق الثاني بالبراهين الدالة على أن آكلي لحوم البشر كان لهم وجود مادي.

وقبل أن ينشأ هذا الجدل العلمي تطوّع كثير من المستكشفين والروّاد الأوائل لأفريقيا والأمريكتين وقدموا لنا قصصاً تحتوي على أوصاف لمن كانوا يقابلونهم من آكلي لحوم البشر مثل قصص كريستوفر كولومبس عن مجموعة منهم اسمها (كاريبس) كانت تعيش في منطقة تسمى سان فينسينت وبعض الجزر المحيطة بها أمّا المستكشف هيرناندو كورتيس فيسجل مشاهدته لبقايا من (شواء) أطفال آدميين في نار خامدة لمعسكر هندي خلال جولاته بحثاً عن الذهب وآثار حضارة الآزتيك المكسيكية القديمة.

وفى منتصف القرن العشرين جاء أحد علماء الطب بدليل جديد على وجود آكلي لحوم البشر إنه الدكتور كالتون جاجدوسيك الحاصل على جائزة نوبل في الطب للأبحاثه المتميزة في مجال الأمراض المعدية توصلت أبحاثه إلي أن بعض سكان جبال البابوا في غينيا الجديدة كانوا من أكلة لحوم البشر حتى نهاية الخمسينيات من القرن الماضي!. وقد فنت تلك الجماعة بسبب وباء (كورو) الذي انتشر بينهم وهو مرض يقضى على من يصاب به في غضون سنة ويؤكد الدكتور جاجدوسيك أن ميكروب هذا الوباء لا ينتقل إلى الإنسان إلاّ من مصدر وحيد هو اللحم الآدمي!!.

ويقول الدكتور جاجدوسيك أيضا إن أولئك القوم لم يكن في سلوكهم قتل الآدميين من أجل لحومهم بل إنهم لم يكونوا يأكلون الغرباء ولكنهم كانوا (يكرمون) أصدقاءهم وأقاربهم بعد وفاتهم فيأكلون أمخاخهم وقطعاً بعينها من أجسادهم!!.

وأخيراً جاء بعض علماء الآثار ليقدّموا أدلتهم على أن أكلة لحوم البشر حقيقة تاريخية.. إنهم يعثرون على بقايا عظام آدمية وبها علامات (قطع) تدلُّ كما يعتقدون على أن أصحاب تلك العظام كانوا ذبائح لأفراد آخرين معاصرين لهم! ولا يقتنع الفريق المتشكك فمن الممكن أن تكون تلك العلامات القطعية في العظام القديمة قد حدثت بفعل حجارة ذات أنصال حادة دفنت مع العظام.


ولكن ايا كانت الحقيقه فالموضوع حقا مشوق 8_8