- إنضم
- 6 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 627
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله الرحمن الرحيم
طيب الكلام وطلاقة الوجه
الـحمد لله تعالى المبتدئ بـالإحـسان . والـمتفضَّل بلا نقصان. والصلاة والسلام على سيد الخلق . وآله وأصحابه أهل الصديق .... وبعد :
أختي المسلم : يـظل ديننا الـقويم ؛ هـو الـداعـي دوماً إلى مكـارم الأخـلاق ، و محاسن الخصال ، وحاضاً على فعلها بأنواع من الترغيب و التحفيز .
والمسلم الصادق ؛ هو المنتفع بتلك التعاليم الرشيدة ، والسعيد بالعمل بها . .
وهـذه يا طـالب الفضائل ؛ وقـفة أخرى مع خـلق من تلك الأخلاق من النبيلة ؛ صاحبه في مكان رفيع . . .
خلق من اتصف به استحق حقاً ؛ أن يكون في مكان رفيع ؛ عند الله تعالى ، وفي قلوب الخلق ؟ !
إنه : ( طيب الكلام و طلاقة الوجه ) !
الكلام الحسن بضاعة الرابحين!
أختي المسلم : هل فكرت يوماً ؛ أن تحاسب نفسك ؛ في كـلّ ما ينطق به لسانك ؛ هل هو من الكلام الحين !
الكثيرون قد لا يفكـروا في طرح هذا السؤال على أنفسهم ؛ بل قد لا يكون من أهلhttp://vb.tgareed.com/t10442/ الكلام الطيب !
فيا طالب البضاعة الرَّابحة ! إن إطابة الكلام ؛ بضاعة الرابحين !
إذا تنافس النـاس في امتلاك الذهب والفضة ؛ فلا يفوتنك أغلى منهما ! ( كلمهّ طيبة تقولها لأخيك ) .
قـال ابـن المنكـدر رحمه الله : ( يمكـنكـم مـن الجنة ؛ إطعـام الطعـام ، وطيب الكلام ) !
وقال بعض الحكماء : ( من خير ما ظفر به الإنسان ، اللسان والحــسن ، وفي ترك المراء راحة البدن ) .
وقال وهب بن منبه رحمه الله : ( ثلاثٌ من كُنَّ فيه أصابه البرد : سخاوة النفس ، والصبر على الأذى و طيب الكلام
أخي المسلم : صاحب الكلام لحسن ؛ لا تراه إلاَّ رابحاً ، فهو قد وضع في مكان القبيح الحسن ، وفي مكان الخبيث الطيب . . .
فهل من كانت تلك حاله يكون خاسراً ؟ !
ولتعلم – أصلحني الله وإياك – أنه ما من كلمة قبيحة ؛ إلاَّ وتقابلها كلمة طيبه . . والموقف من اختار الطيب . .
قال أبو عون الأنصاري رحمه الله : ( ما تكلم الناس بكلمة شديدة ؛ إلا وإلى جنبها كلمة هي ألين منها ، تجزئ مجزأتها ) .
فيا من رزقت التمييز بين النافع والضار ؛ أيعجز أن تختار الكلمة الحسن على الكلمة القبيحة ؟ !
هو ما قلته لك : إن صاحبhttp://vb.tgareed.com/t10442/ الكلام الحسن ؛ لا تراه دائماً ؛ إلا في ربح وزيادة . . وعكسه الكلام القبيح ! لا تراه دائماً ؛ إلا في خسارة ونقصان ! وإن كان من أهل الأموال الطائلة !
الكلمة الطيبة صدقة!
أختي المسلم : ما أسهـل جمع الحسنات ، إذا أردت ذلـك . . ومـا أيسر أن تكون من أرباب . . . . . . . الطائلة !
حذفت كلمة ، وتركت مكانها خالياً ؛لتشحذ فكرك: أرباب أي شيء أعني ؟ !
وما أظن يفـوت على فطنتـك ؛ أنني لا أعـني : أرباب الأمـوال ! و إنما أعـني أرباب الحسنات الباقية !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل سلامي عليه صدقة ، كل يوم ، يعين الرجل في دابته ، يحامله عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة ، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ، ودل الطريق صدقة )) .
أختي المسلم : كما رأيت ؛ لقد عدد النبي صلى الله عليه وسلم أعمالاً من البر ، في فعلها ثواب وأجر ؛ وذكر منها : ( الكلمة الطيبة ) فصاحب الكلمة الطيبة ؛ فائر بالثواب والأجر ، وتوضع الكلمة الطيبة في رصيد في حسناته ؛ كما يوضع سائر عمله الصالح .
فتأمل أيها العاقل : كم من الحسنات أودعت في رصيدك ، إذا تكلمت بالكلمة الطيبة؟ !
وتفكر أيضاً : كم من حسنات خسرت إذا لم تتكلم بالكلمة الطيبة ؟ !
ولكن الكثير لا يحاسبون أنفسهم بمثل هذه المعدلات ؛ فتجدهم مضيعين .. مفرطين .. في كثير من الحسنات !
وأما في أمر الدنيا ورصيده من الأموال ؛ فتجده متيقظاً .. حريصاً .. فطناً !
مسكين هذا ! لو كشف له رصيد أهل الحسنات ؛ لعلم أنه في غرور !
الكلمة الطيبة سبب في دخول الجنة!!
أختي المسلم : أعظم ما فاز به الفائزون : ( دخول الجنة ) .
قال الله تعالى :
{ كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } .
الجنة ! سلعة الله الغالية ! ودار أولياء الله المتقين !
فأكرم لمن دخلها داراً . . وأكرم لساكنها قراراً !
وصاحب الكلمة الطيبة ؛ موعود بأن يكون من ساكنيها . . وهو وعد صادق . . من الصادق صلى الله عليه وسلم . .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها مـن ظاهـرها ! )) فقال أبـو مالـك الأشعـري : لمـن هي يا رسول الله ؟ ! قال : (( لمن أطاب الكلام http://vb.tgareed.com/t10442/ ،وأطعـم الطعـام ، وبات قائماً والناس نيام )) !
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني عملاً يدخلني الجنة ؟! قال : (( أطعم الطعام ، وأفش السلام ، وأطلب الكلام وصل بالليل ؛ والناس نيام ، تدخل الجنة بسلام )) .
فيا راغباً في جنة الله تعالى .. ذلك طريقها ! وقد رسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم . . فاحرص أيها المسلم على سلوكه . .
أختي المسلم : ما أسهل أن يقول المرء الكلمة الطيبة ؛ فإنها لا تكلفه شيئاً .. ويحصد من ورائها كل خير !
وقد رأيت ما يحصده صاحبها يوم القيامة ؛ وهو : ( دخول الجنة ) .
وأما في الدنيا فيحصد : حب الناس ، ويسلم من أحقادهم وعداوتهم .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن مما يصفي لك ود أخيك ؛ أن تبدأه بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب الأسماء إليهأن توسع له في المجلس ) .
وقال بعض الحكماء : ( الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوانح ) .
تلك هي : ( الكلمة الطيبة ) وتلك ثمارها . . فإن كنت من أهلها جنيت تلك الثمار ، وإن لم تكن من أهلها ؛ حصدت ما يحصد أهل الكلمة القبيحة !
طيب الكلام وطلاقة الوجه
الـحمد لله تعالى المبتدئ بـالإحـسان . والـمتفضَّل بلا نقصان. والصلاة والسلام على سيد الخلق . وآله وأصحابه أهل الصديق .... وبعد :
أختي المسلم : يـظل ديننا الـقويم ؛ هـو الـداعـي دوماً إلى مكـارم الأخـلاق ، و محاسن الخصال ، وحاضاً على فعلها بأنواع من الترغيب و التحفيز .
والمسلم الصادق ؛ هو المنتفع بتلك التعاليم الرشيدة ، والسعيد بالعمل بها . .
وهـذه يا طـالب الفضائل ؛ وقـفة أخرى مع خـلق من تلك الأخلاق من النبيلة ؛ صاحبه في مكان رفيع . . .
خلق من اتصف به استحق حقاً ؛ أن يكون في مكان رفيع ؛ عند الله تعالى ، وفي قلوب الخلق ؟ !
إنه : ( طيب الكلام و طلاقة الوجه ) !
الكلام الحسن بضاعة الرابحين!
أختي المسلم : هل فكرت يوماً ؛ أن تحاسب نفسك ؛ في كـلّ ما ينطق به لسانك ؛ هل هو من الكلام الحين !
الكثيرون قد لا يفكـروا في طرح هذا السؤال على أنفسهم ؛ بل قد لا يكون من أهلhttp://vb.tgareed.com/t10442/ الكلام الطيب !
فيا طالب البضاعة الرَّابحة ! إن إطابة الكلام ؛ بضاعة الرابحين !
إذا تنافس النـاس في امتلاك الذهب والفضة ؛ فلا يفوتنك أغلى منهما ! ( كلمهّ طيبة تقولها لأخيك ) .
قـال ابـن المنكـدر رحمه الله : ( يمكـنكـم مـن الجنة ؛ إطعـام الطعـام ، وطيب الكلام ) !
وقال بعض الحكماء : ( من خير ما ظفر به الإنسان ، اللسان والحــسن ، وفي ترك المراء راحة البدن ) .
وقال وهب بن منبه رحمه الله : ( ثلاثٌ من كُنَّ فيه أصابه البرد : سخاوة النفس ، والصبر على الأذى و طيب الكلام
أخي المسلم : صاحب الكلام لحسن ؛ لا تراه إلاَّ رابحاً ، فهو قد وضع في مكان القبيح الحسن ، وفي مكان الخبيث الطيب . . .
فهل من كانت تلك حاله يكون خاسراً ؟ !
ولتعلم – أصلحني الله وإياك – أنه ما من كلمة قبيحة ؛ إلاَّ وتقابلها كلمة طيبه . . والموقف من اختار الطيب . .
قال أبو عون الأنصاري رحمه الله : ( ما تكلم الناس بكلمة شديدة ؛ إلا وإلى جنبها كلمة هي ألين منها ، تجزئ مجزأتها ) .
فيا من رزقت التمييز بين النافع والضار ؛ أيعجز أن تختار الكلمة الحسن على الكلمة القبيحة ؟ !
هو ما قلته لك : إن صاحبhttp://vb.tgareed.com/t10442/ الكلام الحسن ؛ لا تراه دائماً ؛ إلا في ربح وزيادة . . وعكسه الكلام القبيح ! لا تراه دائماً ؛ إلا في خسارة ونقصان ! وإن كان من أهل الأموال الطائلة !
الكلمة الطيبة صدقة!
أختي المسلم : ما أسهـل جمع الحسنات ، إذا أردت ذلـك . . ومـا أيسر أن تكون من أرباب . . . . . . . الطائلة !
حذفت كلمة ، وتركت مكانها خالياً ؛لتشحذ فكرك: أرباب أي شيء أعني ؟ !
وما أظن يفـوت على فطنتـك ؛ أنني لا أعـني : أرباب الأمـوال ! و إنما أعـني أرباب الحسنات الباقية !
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل سلامي عليه صدقة ، كل يوم ، يعين الرجل في دابته ، يحامله عليها ، أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة ، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ، ودل الطريق صدقة )) .
أختي المسلم : كما رأيت ؛ لقد عدد النبي صلى الله عليه وسلم أعمالاً من البر ، في فعلها ثواب وأجر ؛ وذكر منها : ( الكلمة الطيبة ) فصاحب الكلمة الطيبة ؛ فائر بالثواب والأجر ، وتوضع الكلمة الطيبة في رصيد في حسناته ؛ كما يوضع سائر عمله الصالح .
فتأمل أيها العاقل : كم من الحسنات أودعت في رصيدك ، إذا تكلمت بالكلمة الطيبة؟ !
وتفكر أيضاً : كم من حسنات خسرت إذا لم تتكلم بالكلمة الطيبة ؟ !
ولكن الكثير لا يحاسبون أنفسهم بمثل هذه المعدلات ؛ فتجدهم مضيعين .. مفرطين .. في كثير من الحسنات !
وأما في أمر الدنيا ورصيده من الأموال ؛ فتجده متيقظاً .. حريصاً .. فطناً !
مسكين هذا ! لو كشف له رصيد أهل الحسنات ؛ لعلم أنه في غرور !
الكلمة الطيبة سبب في دخول الجنة!!
أختي المسلم : أعظم ما فاز به الفائزون : ( دخول الجنة ) .
قال الله تعالى :
{ كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } .
الجنة ! سلعة الله الغالية ! ودار أولياء الله المتقين !
فأكرم لمن دخلها داراً . . وأكرم لساكنها قراراً !
وصاحب الكلمة الطيبة ؛ موعود بأن يكون من ساكنيها . . وهو وعد صادق . . من الصادق صلى الله عليه وسلم . .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها مـن ظاهـرها ! )) فقال أبـو مالـك الأشعـري : لمـن هي يا رسول الله ؟ ! قال : (( لمن أطاب الكلام http://vb.tgareed.com/t10442/ ،وأطعـم الطعـام ، وبات قائماً والناس نيام )) !
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: علمني عملاً يدخلني الجنة ؟! قال : (( أطعم الطعام ، وأفش السلام ، وأطلب الكلام وصل بالليل ؛ والناس نيام ، تدخل الجنة بسلام )) .
فيا راغباً في جنة الله تعالى .. ذلك طريقها ! وقد رسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم . . فاحرص أيها المسلم على سلوكه . .
أختي المسلم : ما أسهل أن يقول المرء الكلمة الطيبة ؛ فإنها لا تكلفه شيئاً .. ويحصد من ورائها كل خير !
وقد رأيت ما يحصده صاحبها يوم القيامة ؛ وهو : ( دخول الجنة ) .
وأما في الدنيا فيحصد : حب الناس ، ويسلم من أحقادهم وعداوتهم .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إن مما يصفي لك ود أخيك ؛ أن تبدأه بالسلام إذا لقيته وأن تدعوه بأحب الأسماء إليهأن توسع له في المجلس ) .
وقال بعض الحكماء : ( الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوانح ) .
تلك هي : ( الكلمة الطيبة ) وتلك ثمارها . . فإن كنت من أهلها جنيت تلك الثمار ، وإن لم تكن من أهلها ؛ حصدت ما يحصد أهل الكلمة القبيحة !
التعديل الأخير بواسطة المشرف: