عندى ذكرى قديمة جدا كنت وقتها بأولى متوسط .. أبلة الإنجليزي جمعت كل الدغفتر للتصحيح إلا دفتري ما خذته لأن البنات صاروا جدامي و كنت وقتها بعمري الصغير أستحي و هادية و خجولة حيل .. فطلعت الأبلة و أنا عبالي هي بعدها بالصف عموما ما تصرفت و لمن رديت البيت لقيت عند أخوي قلم أحمر و أقعد أصحح لنفسي و طبعا كله صح!!!

يوم التوزيع سألتني الأبلة و كانت غشمرية و تحب تقط ميانة مع البنات: فلانة صححت دفترج؟ قلت: إي أبلة مصحح!
و كنت وقتها مادري إن في دفتر علامات كان عبالي بس تدريس و تقييم و السلام. قالت: تعالي خل أجوفه شوي.
و رحت لها و آنه مستانسة و لا خايفة. فتحت الدفتر جان تبتسم و تقول: تمام تمام بس بصراحة (و هي تبطل قلمها الأحمر) أنا عسماوية من ولادتي و الصح اللي أخطه يصير عاليسار!!!!!
بنات ويهي مو احترق إلا دخان قام يطلع من أذاني من الحرج و بانت الربكة علي بينما قالت بابتسام و من دون افتعال أي مشاكل: خلاص خلي دفترج عندي علشان أحط لج علامة.
الله يحفظها أبلة فوزية القبندي ... من أندر المعلمات في العالم. الكل كان يحبها و يخترمها في ذات الوقت نفسه. الله يخليج للكويت أبلة فوزية و يوفقج وين ما كنتي.