
كتب عزيز العنزي |
كشف ناصر صالح العنزي (شقيق قتيل استراحة الحجاج) مبارك العنزي على يد عسكري الحرس الوطني تفاصيل العلاقة بين الجاني والمجني عليه، مؤكدا لـ«الراي» ان شقيقه مبارك كان نموذجا للشاب الملتزم المحافظ على أداء الصلاة في وقتها والجميع يشهد له بحسن السير والسلوك، وانه كان صديقا خاصا للقاتل الذي قال لنا قبل معرفة جريمته «من يمس مبارك بسوء فسأقطعه بأسناني» لافتا الى ان «الطمع وراء الجريمة وليس مقطع البلوتوث»
ناصر صالح العنزي شرح لـ«الراي» طبيعة العلاقة بين شقيقه القتيل مبارك العنزي والقاتل قائلا: «شقيقي على علاقة صداقة مع قاتله عسكري الحرس الوطني وكانا قريبين من بعضهما البعض لدرجة كبيرة ويقضيان معظم الاوقات معا، ففي يوم الاربعاء 20 اكتوبر الجاري استيقظ اخي مبارك من نومه الساعة العاشرة صباحا وتلقى اتصالا هاتفيا ثم ارتدى ملابسه وخرج وقمت بالاتصال به وسألته عن وجهته فأبلغني بأنه يريد الذهاب لانجاز معاملة تحويل مركبته التي باعها لصديق عمره بمبلغ 10 الاف دينار وطلب من والدتي 5 دنانير فأعطته عشرا».
واضاف ناصر «تأخر اخي مبارك عن العودة ومضى الوقت ونحن جميعا نحاول الاتصال به لكن هاتفه يرن من دون مجيب حتى الساعة الثامنة مساء ثم اغلق الجهاز وقمنا بالاتصال على كل اصدقائه ومن ضمنهم القاتل الذي بكى في ديوانية منزلنا وخرج معنا للبحث عن شقيقي المفقود الذي كان معتادا على الجلوس مع والدتي لفترات كبيرة ويقطع متعته وخروجه مع اصدقائه ليجلس معها، لكن غيابه عنها جعلها تجلس امام باب المنزل تبكي ونحن نهدئ من روعها ونخرج للبحث عن شقيقنا في المخافر والمستشفيات وادارة الطوارئ الطبية».
وتابع «مضى يوم الخميس وحضر الينا القاتل في السادسة صباحا بزيه العسكري ولاحظنا وجود اصابات على يديه وادعى انها بفعل الحذاء العسكري (البسطار) وغضب من سؤالنا وقال: انتو تحققون معاي؟ وخرج من ديوانية منزلنا وذهب الى عمله وعاد الينا في الساعة الثانية والنصف عصرا وسألنا: هل وجدتم مبارك، لربما كان مسافرا او بالشاليهات وسار معنا في رحلة بحث جديدة وعندما فقدنا الامل في العثور عليه ذهب والدي وسجل قضية تغيب وسألنا القاتل عن وضع مركبة شقيقي التي بحوزته فقال انه دفع مبلغ 9720 ديناراً ولا يوجد شهود لديه، حيث ادعى بأن مبارك حضر إليه الساعة 9 يوم الثلاثاء، وتسلم النقود، لكن أحد أصدقائه تدخل وكذبه قائلاً: في هذا الوقت مبارك كان برفقتي وهنا توجه والدي الى المخفر وسجل قضية خطف بالقوة ضد عسكري الحرس وتم القبض عليه ليلة الخميس وأخذنا السيارة منه وسلمناها لرجال المباحث الذين عثروا على الدماء في مقعد المركبة الخلفي.
واستطرد «طيلة التحقيق معه لم يعترف القاتل بشيء بل كان مُصراً على الإنكار حتى استخرج رجال المباحث كشف الاتصالات الصادرة والواردة من هاتفه
وأمسكوا بشريك القاتل وابن عمه الذي يعمل عسكرياً
في وزارة الدفاع وتوجهوا إليه في مقر عمله في قاعدة علي السالم وعندما أدخلوه إلى المخفر وبمواجهته بالجاني انهار واعترف بما ارتكباه علماً بأن الخادمة سبق وقالت للمباحث إن مبارك خرج يوم اختفائه مع القاتل».
وأضاف ناصر: «لقد اعترف بأنه قتل شقيقي في ديوانية منزله وحمله في حقيبة ووضعه في المركبة وعندما شاهد الدم ينزف من جثته نقل الجثة الى سيارة والده ذات الدفع الرباعي ونقلها الى استراحة الحجاج في بر السالمي حيث دفنت».
وذكر ناصر: «لقد كانت صداقة أخي بالقاتل أكبر من التصورات بل كانا يقضيان أغلب أوقاتهما معاً، وكان مبارك عندما يأخذ والدتي في سيارته لقضاء أي أمر يصطحب معه صديقه (القاتل) ولا نعرف سبباً لقتله سوى الطمع لأنه لم يدفع لأخي ثمن السيارة التي اشتراها منه وليس كما تردد بسبب مقطع بلوتوث».
واستغرب ناصر: «ان القاتل كان دائماً يأخذنا ويشجعنا على البحث ويقول لنا: لو أحد مسّ مبارك بسوء فسأقطعه بأسناني».
وتابع ناصر «لقد كان شقيقي دائم التواجد في المسجد حتى في صلاة الفجر وبشهادة إمام المسجد وقد جمع له أصدقاؤه تبرعات لبناء بئر باسمه (مبارك) في إحدى الدول الأفريقية»، مشيراً «من الغريب عدم سماع صوت إطلاق نار رغم أن الواقعة في منزل الجاني».
واختتم ناصر حديثه طالباً الرحمة لشقيقه المغدور مؤكداً أن زملاءه في مدرسة تدريب الأغرار من عسكريين وضباط وكل من يعرفه حضروا العزاء وساءهم ما حصل له فقد كان حسن الخلق مؤمناً صالحاً يتقي الله في كل أفعاله وتصرفاته «وكلنا أمل في عدالة السماء ثم القضاء».




مااقول الا الله يرحمك يالبطل يالملاكم ياللي رحت غدر من واحد للاسف كنت مخدوع فيه عسى مثواك الجنه وعسى الله يحرق قلب ام (م-ح) مثل مااحترق قلب اميمتك اللي لحد الحين تنطرك عند الباب ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل عليك وعلى كل ظالم