مجزرة مروعة نفذتها عناصر جيش النظام السوري وشبيحته في قرية مزرعة القبير. تقع قرية معرزاف باتجاه الغرب من مدينة حماة، وتبعد عنها مسافة 20 كم تقريباً، وجنوباً عن مدينة محردة مسافة 2 كم.
وتعتبر القبير تجمعاً سكانياً إلى الجنوب من “معرزاف”، تتبع إدارياً لبلدة معرزاف التي تتبع منطقة محردة، ويوجد بها حوالي 25 منزلاً يسكنها عائلة اليتيم والفارس وعلوان.
وفي تفاصيل المجزرة، فقد ذكر شهود عيان وناشطون من المنطقة هناك بأن الجيش النظامي اقتحم قرية جريجس وأحرق عدداً من البيوت فيها، وعند الساعة الثانية ظهراً، تحركت 3 دبابات t72 من جهة قرية المجدل ومن جهة قرية أصيلة باتجاه قرية معرزاف، وبدأت القصف على قرية معرزاف وقرية “القبير” الصغيرة.
وبعد القصف بساعة تقريباً جاءت عدة سيارات وباصات تحمل شبيحة من قرية أصيلة الموالية والقرى التي حولها، والتي دخلت برفقته إلى القرية وسط إطلاق نار كثيف جداً، ثم قاموا باقتحام البيوت وإطلاق النار عشوائياً على ساكنيها من الرجال والنساء والأطفال، و قادوا الكثير من الرجال إلى خارج المنازل وذبحوا العديد منهم بالسكاكين، كما قاموا بإحراق أكثر من عشر جثث بعد أن تمت تصفيتها. ثم انسحبوا في النهاية بعد أن خطفوا معهم أكثر من 37 جثة من الجثث التي تمت تصفيتها:
- يوجد من بين الضحايا امراة من عائلة قسطل قتلت هي وجميع أطفالها.
- استشهد 35 شخصاً من عائلة واحدة “اليتيم”.
- استشهاد أشخاص من عائلة علوان بالقذائف ونتيجة للإصابات وعدم توفر المواد الإسعافية لإيقاف النزيف. وتم استعمال السكاكين في عملية الإعدامات الميدانية ضد الكثير من الأطفال والنساء.
- تهديم العديد من المنازل جراء القصف من دبابات النظام الأسدي.
ووصلت أعداد الشهداء حتى هذه اللحظة حوالي 78 شهيداً موثقين بالأسماء، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، كما تم تهديم نصف بيوت القرية بالدبابات تهديماً كاملاً، وهناك جثث أشعل الشبيحة بها النيران ولم نستطع التعرف عليها.