رواية ” سوبر ماريو “لممدوح رزق

ليلاس قمر

New member
إنضم
18 سبتمبر 2010
المشاركات
539
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مصر بعد 25 يناير
( حامد ) حزين .. والحزن ليس حدثا طارئا يلزم أن نذكر أسبابًا محددة له .. ( حامد ) لديه صديق .. والصديق ضروري في الحياة كسائر الضروريات الأخرى التي تكشف رصيدنا الضخم من الكوميديا حين نحاول معرفة لماذا هي ضرورية .. ( حامد ) لديه جهاز كومبيوتر ووصلة إنترنت واسمًا مستعارًا أنثويًا على الـ yahoo messenger …
( حامد ) يدرك إذن أن علاقة ما اكتملت أطرافها تستحق أن توجد .. علاقة بين الحزن الشخصي والصديق الضروري والاسم المستعار .. كان عليه فقط أن يربط هذه الأطراف ببعضها كي يبدأ في تقديم هديته إلى العالم .
أضاف ( حامد ) صديقه إلى الـ messenger وانتظر …

حامد : مساء الخير… أنا ( نيرفانا ) وأنت ؟
الصديق : محمود
حامد : أهلا محمود
محمود : نتعرف أكتر … إنتي منين ؟
حامد : أنا من جمهورية مصر العربية الشقيقة ؟
حامد : وأنت ؟
محمود : أنا مصري … ليا طلب
حامد : اتفضل ؟
محمود : لسه فيه واحد سافل كان عامل نفسه بنت بيكلمني من شوية ومعنديش وقت للمقالب … ممكن ( كام ) أو ( مايك ) للتأكد من كونك بنت ؟
حامد : للأسف الشديد أنا ماعنديش طب تفتكر إيه الحل ؟
محمود : صورة
حامد : بس للأسف برضه الماسنجر عندي لا يدعم الصور
محمود : ممكن سؤال ؟
حامد : عموما أنا مش عايزة أهرج حضرتك … لوعايز نتكلم بجد مافيش مشاكل ما عندكش رغبة يبقى أستأذن
محمود : طيب عرفيني بنفسك
حامد : عموما يا سيدي أنا طالبة في كلية التربية النوعية جامعة دمنهور قسم التربية الفنية وإنت ؟
حامد : السنة الثالثة
محمود : أنا خلصت كلية الآداب 1999
حامد : قسم إيه ؟
محمود : عربي
حامد : عقبالنا يا سيدي
محمود : إن شاء الله
حامد : إنت منين من مصر بالمناسبة ؟
محمود : المنصورة
حامد : أجدع ناس ولو إني عمري ما زرتها الصراحة
محمود : تعالي
حامد : فين ؟
محمود : المنصورة
حامد : بس أنا ما أعرفش حد فيها خالص ؟
محمود : أنا موجود … ممكن سؤال ؟
حامد : طبعا
محمود : عرفتي الإيميل بتاعي منين ؟
حامد : أقولك الصراحة… أنا لي صديقة اسمها ( باسكال ) من القاهرة أعطتني مجموعة إيميلات من يومين وكان إيميلك منهم
محمود : بس أنا لا أعرفها
حامد : حقيقة مش عارفة
محمود: المهم
حامد : بس ليه إنت متضايق إني كلمتك ؟
محمود : أنا مش متضايق ولا حاجة … عايز أتأكد من كونك بنت
حامد : طب ودي أحلها لك دلوقت إزاي ؟
محمود : مش عارف
حامد : طيب لغاية ما تعرف إحكيلي شوية عن نفسك وآدينا بندردش
محمود : إحكي إنتي أنا مرهق ومش مركز
حامد : مش عارفة ليه أنا حاسة إني أزعجتك … أنا آسفة
محمود : لا أبدا … اسمك الحقيقي إيه ؟
حامد : نيرفانا… وأنت بقى بتشتغل إيه ؟
محمود : باشتغل في الأمم المتحدة
حامد : مين يا عم ؟ … أمم متحدة حتة واحدة ؟… طب إزاي ؟
محمود : أيوة … كله بتاع ربنا
حامد : لا عشان خاطري اتكلم بجد
محمود : والله بتكلم بجد
حامد : أنت بتحلف بالله ؟
محمود : والله
حامد : طب فهمني
محمود : أفهمك إيه ؟
حامد : بتشتغل إيه في الأمم المتحدة… سفير ؟
محمود : ههههههههههههههههههههههههههههههههه … لا طبعا
حامد : إمال ؟
محمود : أنا مسئول الإعلام والاتصال بالبرنامج الدولي لحقوق الإنسان
حامد : يعني إيه البرنامج الدولي لحقوق الإنسان ؟ … أعذرني أنا ماليش خبرة في الحاجات دي
محمود : أقولك إيه ؟… أحد المسئولين عن رصد الانتهاكات في مصر ومقاومتها
حامد : يعني بتسافر وتروح مقر الأمم المتحدة ولا إيه ؟
محمود : لا … ممكن دول أخرى
حامد : زي إيه مثلا ؟
محمود : إيطاليا ولبنان وفرنسا
حامد : يعني إنت بتشتغل في رصد الانتهاكات لوحدك ولا تبع منظمة أو مركز ؟
محمود : في مؤسسة طبعا مش لوحدي
حامد : والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون .. على فكرة نسيت أسألك إنت متزوج ؟
محمود : لا
حامد : أنا اتخطبت مرة ومكنش فيه نصيب
محمود : خير ؟
حامد : لا أبدا طلع إنسان حقير
محمود : إزاي ؟
حامد : يعني … حاول يستغل علاقتنا استغلال سيء وكده وأنا ما حبتش الوضع ده
محمود : إزاي ؟… مش فاهم
حامد : لا … أكيد إنت فاهم
محمود : حاول معاكي ؟
حامد : مش حاول دا عمل كده فعلا
محمود : مارس معاكي فعلا ؟
حامد : لو سمحت يا أستاذ محمود أنا ما باحبش الكلام ده في الحوار بتاعنا لو سمحت ممكن ؟
محمود : ممكن
حامد : قولي بقى…إنت هواياتك إيه ولا حقوق الانسان واخدة كل وقتك ؟
محمود : عندي هوايات كتيرة بس وقتي ضيق وعلى فكرة شغل حقوق الإنسان تطوعي ولا أتكسب منه علشان المكان الذي أنتمي إليه يرفض التمويل الأجنبي
حامد : أمال وأنا آسفة لتدخلي حضرتك بتكسب فلوس منين ؟
محمود : فاتح مشروع صغير
محمود : والله كويس مشروع إيه ؟
حامد : كوفي شوب
حامد : ما قولتليش بقى هواياتك الكتير إيه ؟
محمود : الموسيقى والغناء والنقد الأدبي وسابقا رياضة الووشو كونغ فو
حامد : أنا عايزة أقولك نصيحة مش عشان أي حد سخيف بيشتغل الناس يبقى كله كده … إنت شكلك لسه متأثر باللي كان عامل نفسه بنت والظاهر جابلك وسواس قهري وشكلك شاكك إني هو.
محمود : أنا محدش يقدر يشتغلني بس زعلان علشان طلع مش بنت … حاجة مقرفة تثير الاشمئزاز وكانت طلباته منحطة
حامد : طيب وأنا ذنبي إيه يا حول الله يارب
محمود : ولا حاجة لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين
حامد : ممكن لحظة أجيب كوباية النسكافية من المطبخ ؟
محمود : ممكن
حامد : أيوة أنا معاك… تشرب معايا نسكافيه ؟
محمود : يا ريت
حامد : وانت بقى بتعزف ولا بتغني ؟
محمود : بغني
حامد : على كده صوتك حلو
محمود : الحمد لله
حامد : ممكن اسألك سؤال خاص شوية ؟
حامد : إنت بتصلي ؟
محمود : الحمد لله
حامد : أنا احب الرجل المتدين
محمود : كويس… وخطيبك كان متدين ؟
حامد : كان بيدعي التدين
محمود : آه… ممكن سؤال ؟
حامد : اتفضل
محمود : إوصفي شكلك
حامد : حاضر يا سيدي خد عندك … شعري أسود مائل للبني … حاجبي طويل ورفيع جدا … أنفي وفمي صغيران … ولو ني محجبة وما يصحش أقولك كده بس معلش
محمود : مش مشكلة … كملي
حامد : أكمل إيه ؟
محمود : أنا بدور على عروسة… ممكن نكون لبعض ؟
حامد : لحظة لو سمحت
حامد : ممكن أقولك على حاجة وما تزعلش مني ؟
محمود : ممكن
حامد : صديقي أنا مش عايزة أصدمك ولكني مش متخيلة إن فيه شاب في العصر ده لا يعرف كيف يفرق بين التعارف الذي هو بداية لصداقة من أي نوع وبين التوافق العاطفي
محمود : هههههههههههههههههههههههه
حامد : زعلت ؟
محمود : مش فاهم كلامك كويس … أنا كنت بهزر
حامد : هو إنت من النوع إللي لما ما يفهمش يضحك؟
محمود : إنتي عملتيها قضية فلسفية
حامد : مش فلسفة بس أنا أعتقد أن المسألة ليها علاقة بالنضج … فاهمني ؟
محمود : إنتي عمالة تهرجي على فكرة … أنا متخصص في علم النفس وكمان في النقد الأدبي
حامد : أنا لما وصفتلك شكلي دلوقت كأنني كنت بافتحلك ( الكام ) مش أكتر وتعمدت إني ما اوصفلكش جسمي مثلا رغم إنه جميل جدا علشان مسألة النضج دي … وأنا آسفة لو كنت جرحتك بس أنا صريحة علشان حاسة إنك انسان محترم
محمود : أنا كلامي معاكي للتعارف وتكوين صداقة أما العالم الذي نعيش فيه يستحيل وجود علاقات عاطفية مكتملة أبدا لأننا نعيش في عالم ناقص لن يعطينا كل شيء فالنقص أصيل فيه
حامد : فعلا إنت بتتكلم صح
محمود : والإنسان لديه العديد من الرغبات كلما يشبع رغبة تنطلق منه وتتولد الآلاف من الرغبات
حامد : إنت ظريف جدا يخرب بيتك دمك زي العسل
محمود : المهم أتمنى تتكرمي وأشوفك
محمود : وأسمع صوتك الجميل
حامد : إنت ماتعرفش إن صوت المرأة عورة
محمود : هههههههههههههههه … وصورتها وجسمها وكلامها وعقلها … لو بالمنطق ده يبقى ملكوش لزمة في الدنيا وربنا لم يقل هذا
حامد : لا حاسب … إحنا لينا لازمة ونص ولا مش واخد بالك
محمود : هههههههههههههههههههههههههه … ده رأيي … لأن الشيوخ بيزيفوا دين ربنا لمصالحهم وهم أكتر البشر شهوانية
حامد : إنت شكلك كده موضوع الشهوانية ده واخد حيز كبير من دماغك
محمود : مش فاهم قصدك
حامد : لا ما تفهمنيش غلط … أنا أقصد إنك بصفتك شاب مثقف فأنت ليك وجهات نظر تانية حول موضوع العلاقة بين الرجل والمرأة غير الناس العادية
محمود : ممكن أعرفها
حامد : تعرف إيه يا حبيبي ؟
محمود : رأيك
حامد : في إيه بالضبط ؟
محمود : موضوع العلاقة بين الرجل والمرأة
حامد : أنا حاسة إنك بتخلط بين الحب وبين الغريزة الجنسية إللي هي عندي أهم
محمود : ثانية واحدة … أي واحدة أهم الحب أم الغريزة ؟
حامد : بالنسبة لي ؟
محمود : أيوة
حامد : الغريزة طبعُا … أنا شايفه بأمانة أنها الأكثر صدقًا وإن الحب الرومانسي هو شكل مظهري وسطحي لها
محمود : المفروض إن الغريزة موضوع مفروغ منه هيحصل هيحصل بس من غير ألفة وحب هتكون ممارسات ومجرد إشباع حيواني
حامد : دا كلام تلميذ في ابتدائي وسامحني على الكلمة دي بس الواقع الحقيقي غير كده لما تجرده من الشعارات
محمود : اتكلمي براحتك بجد عايز أعرف رأيك
حامد : الحب إللي بتتكلم عنه هو حب الأفلام والقصص الخيالية لكن كله بيسعى لغرض واحد وهو الجنس وأنا ما باتهمش الناس لأني أنا نفسي كده باسعى ورا الغرض ده
محمود : مش فاهم … أنا غبي شوية … وضحي
حامد : لا إنت مش غبي … إنت عايز تصيع عليا وده مش ها يجيب نتيجة
محمود : والله مش صياعة… في الدنيا أوعالم القبح الذي نعيش فيه ( عالم المادة ) الحب لن يكون حبًا حقيقيًا إلا إذا تجسد في قالب الممارسة ومحاولة الوصول لأعلى درجات الإشباع وهذه الدرجة من الإشباع لن تنجح في محاولة وصولها لدرجة من درجات الاكتمال والكمال إلا إذا اكتست بالعاطفة وإلا لن تتجاوز أبعد من الغريزي والحيواني الأصيل في الممارسة النمطية وبالتالي الغريزة صحيح هي الأهم ولكن للحصول على أعلى نتيجة حسية ممكنه لن تتأتى إلا من وجود عاطفة وحب متبادل وخبرات مكتسبة لدى الطرفين وهذه الخبرات للأسف لا يعلمها الإنسان العادي
حامد : أنا بقى شايفه إن الحيوان أكثر صدقا من الإنسان
محمود : صحيح
حامد : فهو يستجيب لغريزته في أي وقت وأي مكان
محمود : أنا لا أجد اختلاف في كلامي عن كلامك
حامد : أما إحنا عندنا حاجات مخادعة بنزيف بيها الرغبة دي
محمود : طبعا ومن حق المرأة أن تطلب زوجها في أي وقت بس فيه قوالب اجتماعية مملة ولا تمت للدين بصلة قيدت حاجات كتيره
حامد : أما مسألة الاحترام والمحبة وآخر الكلام الحلو ده فالكلام ده برضه خداع لأن الاحترام والمحبة هي عبارة عن رغبات جنسية متخذة شكل شيك
محمود : إضافة للتسلط الرجولي في تلك المساحة واعتبار تحقيق الغريزة بيد الرجل فقط وغالبا بعد ما ينهي الرجل الشرقي ويحقق رغبته ويشبعها وما يتسم به من أنانية جنسية لأنه أسرع في الوصول إليها من المرأة غالبا يدير لها ظهره وينام وهي لم تصل لما تريده بعد لأنها أبطئ منه في الوصول للإشباع
حامد : ههههههههههههههههههههه … إنت راجل عسل وبصراحة خليت عندي إحساسات مش حلوة بالكلام ده وياريت تغير الموضوع
محمود : أنا لا أختلف معاكي وأؤكد إن مفيش اختلاف في كلامنا بس مش فاهم ليه بتتريقي ؟
حامد : لا والله عيب بالعكس
محمود : وليه أصبح عندك إحساس مش حلو ؟
حامد : أنا قصدي إحساسات ممكن تشعر بيها أي ست طبيعية بتتكلم مع رجل طبيعي
محمود : بجد ؟
حامد : لا حاسب دا إنت ظبطني الصراحة
محمود : نعم ؟
حامد : ظبطني
محمود : مش فاهم
حامد : يعني خيشت في دماغي
محمود : إزاي ؟
حامد : يعني ثبتني
محمود : مش فاهم والله
حامد : يعني كيفتني جامد
محمود : بجد ؟
حامد : الصراحة يا محمود رغم إننا يعتبر ما اتكلمناش كتير إلا إني شايفه إنك أفضل بكتير من الشخصيات المخصية إللي الواحد بيقابلها
محمود : إزاي مخصية ؟
حامد: يعني عالم ولاد كلب تافهة ورسيمة وضاربهم السلك وكده … إنت شخص متواضع وجميل
محمود : بتوع كلام يعني
حامد : إنت واضح إنك شخص فاهم ومحترم وثقافتك دي حقيقية مش مزيفة … عن إذنك يا محمود لحظة ها أروح دورة المياة بسرعة وآجيلك
محمود : ماشي
حامد : أيوة معاك
محمود : على فكرة إنتي شقية ومش سهلة ويتخاف منك
حامد : يا سلام ليه بقى ؟
محمود : عقلك متمرد وده شيئ إيجابي بس يخوف
حامد : ربنا يقدرني وأخليك متمرد زيي
محمود : أنا متمرد خلقة … مش باين عليا ؟
حامد : محمود مش عايزاك تزعل مني لو حسيت إن هزاري معاك تقيل حبتين
محمود : لا
حامد : أنا خدت عليك بسرعة لأنك والله شخص رائع
محمود : الله يخليكي
محمود : أنا عايز أقولك حاجة عني
حامد : قول
محمود : أنا بعمل في العمل العام وفي أعلى مستوياته النضالية على الرغم من صغر سني ومحظور عليا التبسط في الكلام مع الغرباء وعلى الرغم من إن كلامي معاكي فيما هو عادي وغير مضر وعلى الرغم من إني إنسان شكاك بسبب طبيعة عملي وأنظر بنظرة التآمر في تحليل الاشياء والحكم عليها بسبب فساد المناخ في مصر ولحساسية موقعي إلا أنه يشرفني أن نكون أصدقاء
حامد : محمود ممكن أتكلم معاك بصراحة أكتر وعشمي فيك إنك ما تزعلش
محمود : أيوة
حامد : إنت بتحاول تمرر لي إنك شخص مختلف على مستوى الثقافة وعلى مستوى التمرد الحياتي بس ده بيحطمه كونك عايش في الدور بالمنظر الوسخ ده لأنك بتتكلم كلام يجعلك شاب مخابراتي وما اعتقدش إن ده صحيح
محمود : عارف إنك هتقولي كده … قصدك مزيف ومغرور ومدعي الثقافة وأحاول إبرازها
حامد : مش بالظبط بس يمكن فيك جانب زي أي حد عايز يشعر بالأهمية ودا طبيعي
محمود : تصدقي وتؤمني بإيه ؟
حامد : لا إله إلا الله
محمود : إنتي عبقرية لكلمتك إنك فيك جانب زي أي حد عايز يشعر بالأهمية … طبيعي إن الأنا بتاعتي تكون موجودة ومسيطرة بس مش متفاقمة عندي لأني لسه بتعلم وبحاول أفهم
حامد : ميرسي يا حبيبي بس ده مش موضوعنا أنا قصدي إنك لازم تكون أكثر صدقا مع نفسك قبل الآخرين أنا بحاول أعمل ده مع نفسي لأن دي حاجة ما بتتعلمش … قولي يا محمود إنت ليك مثل أعلى في حياتك أقصد في مجالات عملك في حقوق الإنسان والموسيقى وكل مجالاتك ؟
محمود : في السياسة رئيسي أما باقي المجالات فعن طريق التراكم المعرفي والحسي واكتساب الخبرات
حامد : كويس بس كنت أتمنى إن ما يكونش ليك أي مؤثر أو مثل أعلى خالص إلا مقدرتك
محمود : تعالي نغير الموضوع … إنتي اسمك جميل
حامد : بابا الله يرحمه هو إللي سماني
محمود : بس أوحش حاجة إنه للأسف على اسم المذيعة المملة بتاعة القاهرة اليوم
حامد : ياباي متفكرنيش … دي بنت كلب سخيفة وتافهة
محمود : ممكن أقول حاجة ومتزعليش مني ؟
حامد : خير
محمود : ومعرصة
حامد : لو سمحت يا محمود أرجوك بلاش الألفاظ الوحشة دي
محمود : حاضر … أنا آسف بجد
حامد : أكيد المذيعة دي حد شالها من فوق بتاعه وقعدها قدام الكاميرا بفلوسه
محمود : إنتي صريحة قوي بس ممكن أقول حاجة ؟
حامد : اتفضل
محمود : إنتي اتضايقتي من الكلمة إللي أنا قلتها في حين إنتي قلتي دلوقت ما يفوق كلمتي بمراحل
حامد : عادي يا محمود ما احنا ياما قلنا لبعض أوسخ من كده
محمود : إحنا مين ؟
حامد : أنا وأنت .. في إيه يا محمود مالك ؟ .. إنت نسيت عمو حامد صديقك العزيز إللي إنت وهو ها تكونوا لبعض على طول ؟ .. إلا بالمناسبة غريزتك عاملة إيه دلوقت ؟

* * *
جزء من رواية ” سوبر ماريو “

القصه لممدوح رزق