- إنضم
- 18 سبتمبر 2010
- المشاركات
- 2,349
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 0
- الإقامة
- الكـــ الغالية ـــويت
- الموقع الالكتروني
- www.wylsh.com
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:..
:..
أخواتي الكريمات
..
لا يخفى على أحد منـا حقيقة هذه الحياة ولا يغيب عنا المصير الحتمي لكل حي
..
فالموت حق والبعث حق والساعة حق
..
وكثير من الخلق ينسى أو يتناسى بعض الحقائق ويعبث بمصير هذه الروح ومستقرها الأبدي
..!
فروح المرء أمانة تسترد
..
هل سيمهلها الموت
- إذا أتى في غمرة معاصيها – ليراجع العبد ذاته ويقوم زلاته ويقطع حبل التسويف ..!
وهل سينفع البكاء والندم واستيقاظ الضمير
- متأخرا- بعد مساحة سبات طويييل ..!
ثم إلى أين المنقلب
وإلى أين سنذهب ..
وماهو المصير الذي ينتظرنا
..!
هل دار سعادة ومستقر راحة
..
أم دار عذاب وشقاء لا يمكن
- تخيل - أهوالها ..
حتى
(أقل) دركات النار عذابا لا يمكن استيعاب مستوى وجعها وألم سكانها المتواصل .. عذاب وألم ودموع ندم لا تنقطع وشقاء مستمر والعيااذ بالله ..
ومن أجل ماذا يشتري المرء لنفسه هذه الدار ويبيع دار النعيم الخيالي
.. والمتع التي لا تفارق قلوبا رضي الله عنها وأرضاها وأسكنها في مساحة من السعادة لا تنتهي ..
أرواح عبقتها الطاعة وطيبها الإيمان والرضا والإنقياد لأمر المولى فطاب جزاؤها واختارها الله لدار الكرامة
..
سنوات العمر حافلة بقائمة طويييلة من الدقائق الثمينة واللحظات
..
لماذا نجعلها رصيدا للعذاب
ونشغلها بالذنوب والمعاصي ..
تمضي بعض الفتيات سنوات عمرها في سباق مع الشياطين
..
تقترف المعاصي لتجاري صديقات السوء وفتيات المجتمع الغافلات ظنا منها أن كل ما يفعلنه صحيح لأن انتشار المعصية
-بنظرها- يسوغ لها اقترافها والتهاون بحدود الله ولم تكن تعلم أن الذي خلقها وصورها قد أحصى كل شيء ..
كانت تدلل ذلك
- الجسد- الذي سيبلى ويبقي تبعات معاصيه
على تلك الروح المسكينة ..!
تحف حواجبها وتؤثر نزع تلك الشعيرات الفانية على
– رضا ربها – وخالقها ..! وتعلم أن ذلك الفعل يدخلها في خانة الملعونات - المطرودات من رحمة الله - والعياذ بالله ولم تبالي ولم ترتدع وكأن الأمر لا يعنيها ولا يمسها بشيء ..!
تتعطر وتخرج و تمر بالرجال الأجناب ضاربة عرض الحائط بالمحاذير الشرعية
.. وكأن أمر الدين لا يخصها ..!
تتجمل وتضع الزينة والمكياج وتلبس أجمل ما لديها من الثياب
لتخرج سافرة متبرجة تجمع من المعاصي ما الله به عليم وتفتح عداد الذنوب على مدار الدقائق والساعات بلا ندم ولا محاسبة للنفس .. تفسد نفسها والآخرين بلا نظام لحياتها ولا هدف ..
تسمع الأغاني وتشاهد الأفلام الماجنة وتعيش الحياة كما تختار وكأنه لا وموت ولا بعث ولا حساب
..!
تطرح المواضيع المحرمة في المنتديات وترفق روابط الأغاني والمسلسلات والأفلام وتستخدم صور النساء والصور الخليعة ضمن تواقيعها وصورها الشخصية لتكون كالشيطان
..لا تكتفي باقتراف المعصية بل تسعى (لنشرها) بين الناس لتضيف سيئاتهم إلى سيئاتها .. فكل من اقترف معصية بسببها فلها (مثل إثمه) فوق إثمها والعياذ بالله .. تجتهد وتفني طاقاتها في نشر الذنوب في حين تستثقل لحظة إحسان أو موعظة أو نصيحة أو عمل صالح يبقى لها أثره الطيب في الحياة وبعد الممات ..
ونأتي إلى المصيبة التي لا يكاد يسلم منها مجلس ولا تجمع عائلي إلا من رحم الله ألا وهي
-الغيبة- كبيرة من كبائر الذنوب (مهلكة) تحلق حسنات المغتاب ومن يجالسونه ويرضون بفعله ولا ينكرون عليه .. ويهدون حسناتهم التي تصب صبا في رصيد من يغتابونه فإن
نفذت حسناتهم أخذوا من سيئاته والعياذ بالله فأي استثمار للعمر وأي حصيلة يخرج بها المرء من هذه المجالس المنكرة ..!
للأسف كثير من الناس لا يعلم أن الغيبة أشد من
(الزنا) ..!
وأشد من
(الربا) ..!
وكثير من الناس يغتاب لأن
(أصحابه يفعلون ذلك) ..
ولأنه
- يستحي- من مخالفتهم ولو كانت مخالفة إيجابية ..!
فيواكبهم حتى
- يغرق - في بحر من الذنوب وهو لا يدري ..
- يغرق - في بحر من الذنوب وهو لا يدري ..
يقول صلى الله عليه وسلم
:.: " الربا اثنان وسبعون بابا أدناها (أي أقلها) مثل إتيان الرجل أمه (أي كأن يزني الرجل بأمه والعياذ بالله) وإن أربى الربا (أي أعظمه وأكثره) استطالة الرجل في عرض أخيه " السلسلة الصحيحة
والغيبة صورة من صور استطالة المسلم في أعراض إخوانه المسلمين فهل وعينا لهذه الحقيقة وهل أدركنا خطورة ما نحن فيه
.. وهل نقوى على مواجهة مصائرنا المجهولة ونحن نغادر الدنيا محملين بالأوزار ..!!
الله المستعــــااان
..
يقول صلى الله عليه وسلم
: " من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " رواه أحمد وهو في صحيح الجامع
فعلى من يشهد الغيبة في مجالسه أن يبادر إلى كسب هذه الفضيلة والذود عن أعراض إخوانه المسلمين والفوز بمرضاة الله لعلها تكون سببا في تحريم وجهه عن النار
..
*
حقائق لم تطرق مخيلاتنا ولم نفتش في صفحاتها يوما *
-
سيجتمع الأولون والآخرون في يوم الحشر ..
-
يجيء الملائكة بجهنم يجرونها (لها تغيض وزفير مخيف)
لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك
..
-
وهجها حار حارق يسمع دوي السلاسل والحديد من جوفها ..
فإذا نظرت في أهل المعاصي ثارت ، وفارت ، وتفلتت من الملائكة الذين يسحبونها: .. تنادي وتقول غاضبة لغضب ربها
لأنتقمنَّ اليوم ممن خلقته وعبد سواك
لأنتقمنَّ اليوم ممن أكل رزقك وعصاك
لأنتقمنَّ اليوم ممن أسبغت عليه نعمك ونساك
تجثو الأمم على ركبها
..
وكلهم ينادي : نفسي نفسي لا أسألك غيرها .. نفسي نفسي لا أسألك غيرها ..
-
دركات بعضها فوق بعض لها سبعة أبواب ..
-
فيها جبال من نار ، وكهوف ، وتهاويل ..
فيها أنهار من قيح وصديد .. ..
فيها حياتٌ كأمثال أعناق البخت ، وعقاربٌ كأمثال البغال يسري سمها في أجسام أهل النار يعمل عمل النار أو أشد من ذلك
(إنَّ أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت ، وإنهم ليبكون الدم)
بدل الدموع-
(وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ)
الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً
لا يشرب برضاه بل قهراً ،
وتضربه الملائكة بمطارق من حديد
يأكلون من شجرة الزقوم والعياذ بالله فتتقطع أمعاؤهم من شدة حرارتها فيطلبون الماء
,,
فيسقون حميما يزيد نارهم نارا والعيااااذ بالله
..
هذه هي دار أهل الشقاء والمعاصي
..
دار من آثر الحياة الدنيا واشترى نعيمها الفاني وباع النعيم الخالد
.. دار أهل الغفلة والجهل والتسويف ومن ضيعوا سنوات العمر في ملذاتٍ (مؤقته) ..!
دار الذل والهوان والصغااار فهل أعطينا هذه الحقيقة
(حقها) من التدبر والخشية والحذر ..
الله المستعاااان
..
أوصيكن ونفسي بكثرة الدعااء فليس يثبت القلب على الصالحات شيء مثل طرق أبواب الرحمن والإستعانة به
..
قال تعالى
:..{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } ..
أسأل الله أن يحرمني وإياكم على النار ويرزقنا الصلاح وحسن الخاتمة ..
أرجو نشر الموضوع لعل الله أن يهدي به انسانا
فتكسب الأجر والثواب باذن الله
التعديل الأخير: