a7LaKuM
New member
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
رأيته في المسجد يصلي بطريقة غريبة غير متزنة، بعد متابعته ادركت انه قد حرم نعمة العقل. سلمت عليه نظر إلي طويلاً وقال لي تعال معي الي المنزل.. لاأدري كيف ذهبت معه،
طرق الباب فتحت والدته نظرت الي مستغربة قال لها ولدها بلهجة طفولية انه صديقي من المسجد (قالها بصوت من يقولها أول مرة، فبالتأكيد لاأحد يهتم بصداقته) ، رحبت بي بشدة وهو كان في منتهي السعادة، أجلسني في الصالون وذهب لغرفته، قالت لي أمه بصوت دامع أنا.. أنا أعرف انه أحضرك مضطراً... يمكنك الذهاب الآن ياولدي، فقلت لها علي العكس لقد حضرت بإرادتي فلكم يسعدني معرفة الناس وإدخال السرور عليهم فاشتكت لي سخرية الناس من ولدها وعدم تفهمهم له مع أنه طيب القلب ومتدين، عاد ولدها بعد فترة محضراً ألبوم الصوره ، وبعض الدفاتر وجلس يطلعني عليها واندمجت معه ومضى الوقت لأجدني اضحك من قلبي ولأول مرة منذ فترة طويلة ولأجدني لاأرغب في مغادرتهم ووالدته جالسه سعيدة وتحضر لنا المشروبات من حين لآخر.
من يومها نشأت بيننا أخوة وصداقة عميقة، نصلي معاً وأزوره ويزورني، وبرغم انه حرم العقل الا انه يملك قلباً لم أجده عند كثير من العقلاء في هذا الزمان.
وفي يوم من الأيام طلبتني والدته على الهاتف وطلبت مني الحضور سريعاً، وعندما ذهبت للمنزل وجدت صديقي راقداً في فراشه يعاني شدة المرض، كنت أعرف أنه يعاني من المرض وأنهم يتوقعون لمثله موتاً مفاجئاً، إلا أنني صدمت وأحسست بألم شديد، جلست بجانبه ..ابتسم لي رغم الآمه وسألني عن المسجد.. نزلت دموعي رغماً عني فمسحها بيده وقال لي إدعو الله لي، غادرت المنزل بناءاً على أمر الطبيب وحتى يخلد للراحة.
وفي اليوم التالي جاءني الخبر المؤلم بموته، صلينا عليه ودفناه وواسيت والدته رغم حاجتي الى من يواسيني ولكنها كانت صابرة وتردد انه الآن أحسن حالاً عند أرحم الراحمين سبحانه وتعالي...
مشيت بمفردي أتفكر فيه ودموعي لاتتوقف وتذكرت قوله لي ادعو الله لي، فحاولت ان ادعو... ولكن بماذا ادعو له فهو غير محاسب؟ وتمنيت لو أراه الآن لأسأله ان يدعو هو لي فما أحوجني لدعاءه
وصلني بالايميل
الله ارحم موتانا و موتى المسلمين ,,
أحلاكم ..
رأيته في المسجد يصلي بطريقة غريبة غير متزنة، بعد متابعته ادركت انه قد حرم نعمة العقل. سلمت عليه نظر إلي طويلاً وقال لي تعال معي الي المنزل.. لاأدري كيف ذهبت معه،
طرق الباب فتحت والدته نظرت الي مستغربة قال لها ولدها بلهجة طفولية انه صديقي من المسجد (قالها بصوت من يقولها أول مرة، فبالتأكيد لاأحد يهتم بصداقته) ، رحبت بي بشدة وهو كان في منتهي السعادة، أجلسني في الصالون وذهب لغرفته، قالت لي أمه بصوت دامع أنا.. أنا أعرف انه أحضرك مضطراً... يمكنك الذهاب الآن ياولدي، فقلت لها علي العكس لقد حضرت بإرادتي فلكم يسعدني معرفة الناس وإدخال السرور عليهم فاشتكت لي سخرية الناس من ولدها وعدم تفهمهم له مع أنه طيب القلب ومتدين، عاد ولدها بعد فترة محضراً ألبوم الصوره ، وبعض الدفاتر وجلس يطلعني عليها واندمجت معه ومضى الوقت لأجدني اضحك من قلبي ولأول مرة منذ فترة طويلة ولأجدني لاأرغب في مغادرتهم ووالدته جالسه سعيدة وتحضر لنا المشروبات من حين لآخر.
من يومها نشأت بيننا أخوة وصداقة عميقة، نصلي معاً وأزوره ويزورني، وبرغم انه حرم العقل الا انه يملك قلباً لم أجده عند كثير من العقلاء في هذا الزمان.
وفي يوم من الأيام طلبتني والدته على الهاتف وطلبت مني الحضور سريعاً، وعندما ذهبت للمنزل وجدت صديقي راقداً في فراشه يعاني شدة المرض، كنت أعرف أنه يعاني من المرض وأنهم يتوقعون لمثله موتاً مفاجئاً، إلا أنني صدمت وأحسست بألم شديد، جلست بجانبه ..ابتسم لي رغم الآمه وسألني عن المسجد.. نزلت دموعي رغماً عني فمسحها بيده وقال لي إدعو الله لي، غادرت المنزل بناءاً على أمر الطبيب وحتى يخلد للراحة.
وفي اليوم التالي جاءني الخبر المؤلم بموته، صلينا عليه ودفناه وواسيت والدته رغم حاجتي الى من يواسيني ولكنها كانت صابرة وتردد انه الآن أحسن حالاً عند أرحم الراحمين سبحانه وتعالي...
مشيت بمفردي أتفكر فيه ودموعي لاتتوقف وتذكرت قوله لي ادعو الله لي، فحاولت ان ادعو... ولكن بماذا ادعو له فهو غير محاسب؟ وتمنيت لو أراه الآن لأسأله ان يدعو هو لي فما أحوجني لدعاءه
وصلني بالايميل
الله ارحم موتانا و موتى المسلمين ,,
أحلاكم ..
