رئيس الوزراء والوشيحي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,






تقدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد أحمد عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور المصرية والكاتب الكويتي محمد الوشيحي يتهمهما بالسب والقذف بحقه.

وطالب وكيل رئيس الحكومة الكويتي عبد الرؤوف المهدي الذي قدم البلاغ، بإيقاع أقصى العقوبات وتعويض مدني مؤقت بقيمة 5001 جنيه مصري (876.7 دولارا) بحق الكاتب والصحيفة.

واتهمهما في البلاغ بالإساءة إلى موكله من خلال وصفه عبر سلسلة من المقالات للكاتب الوشيحي بأنه صاحب سياسة ضعيفة، وأنه يطلق عليه في بلده لقب "كوهين الكويت".

ونفى الوشيحي وصفه للشيخ ناصر بهذا اللقب، مؤكدا أنه سيقوم برفع قضية مضادة عليه يتهمه فيها بجر بلاده للفساد الإداري، وذلك استنادا إلى تقارير منظمات عالمية.

وكشف الوشيحي للجزيرة نت أنه تلقى اتصالا من أحد أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت يطالبه فيه بالتهدئة وعدم تأزيم أو تصعيد القضية، وذلك لتسوية الأمر بشكل ودي وهادئ.

وأكد الوشيحي أن الشخص الذي نقل إليه رسالة التهدئة كان مكلفا من الأسرة الحاكمة بالتحدث معه وليس باسمه الشخصي.

ويذكر أن الشيخ ناصر سبق له رفع عدد من القضايا على الكثير من الكتاب والصحف، أبرزهم الكاتب والمحامي محمد عبد القادر الجاسم الذي استطاع الحصول على عدد من أحكام البراءة في تلك القضايا.



بعض مقالات الكاتب في جريدة الدستور المصريه

تلويحه بتلويحه
إذا كان لبنان هو فرنسا العرب، فإن المغرب هي برازيل العرب، ومصر هي هند العرب. مصر هي الهند في تلوثها، في ثرائها، في عمالتها المنتشرة الرخيصة، في عظمة أدبائها، في فلكلورها، في فوضويتها، في عمقها التاريخي، في «شعبية» مفرداتها المتبادلة بين الناس، في كثافتها السكانية، في قذارة شوارعها، في الجفاء الدائم بينها وبين النظافة، في سطوة إعلامها، في عدم الاعتراف بأهمية اللمسة الأخيرة، في كتر الرغي، في عشوائياتها، في طيبة قلوب شعبها، في تسامحه، في علو هامات قادتها الخالدين، فهناك المهاتما غاندي الخالد الذي أعاد الهند إلي الهنود، وهنا عبد الناصر الذي أعاد مصر إلي المصريين «بعيداً عن سياساته».

ومصر هي الأعظم عربياً، وهي الأوهن في الوقت نفسه، لذا يقف المصورون بكاميراتهم دائماً خلف مرماها لتصوير الأهداف وهي تهز شباكها، فيفرح هذا ويشمت، ويحزن ذاك فيبكي. والشامتون هم الأغلبية.

ولأنها مصر، فقد استغل أتباع الحكومة الكويتية الفاشلة مأساتها وحذرونا: «احمدوا ربكم أنكم في الكويت، لستم في مصر حيث الشرطة تلخبط ملامح وجوه المعارضين وتشخبط عليها»، فرددنا عليهم بقرف: «احمدوا ربكم إنكم في الكويت، لستم في فنلندا حيث الصدق وحيث المسئولون يهابون غضب الشعب، وحيث القانون يفتل شواربه ويجلس علي رأس الشارع يراقب الأوضاع، فيمرّ به الوزراء كل صباح متبسمين بتودد: صباح الخير يا عمنا».

ونواصل: «احمدوا ربكم إنكم في الكويت، حيث تتصدرون المجالس بلا خجل وأنتم مجرد لعّاقين، مستغلين سلطة أعمامكم من الكائنات الرخوية اللافقارية... احمدوا ربكم إنكم في الكويت، حيث ديمقراطية «شمّ ولا تذوق»... احمدوا ربكم إنكم في الكويت، حيث لا يغضب الشعب عندما تعتبر حكومته الحكومة المصرية مثلها الأعلي».

وفي الكويت - التي يمكن أن يديرها رئيس قسم بواسطة الإيميل، أو الإس إم إس، أو الإس إم بس - تجتمع البشوت «*» ويتزاحم المصورون، وليلة وهليلة، ونشرات أخبار، وصرّح مصدر مهبول، فتنقطع الكهرباء عن الشعب، في جو يسجل أرقاماً أولمبية في ارتفاع درجات الحرارة، فيهرع الناس إلي تكييف السيارات، فيتغزل الشعراء بعظمة الحكومة وحكمة رئيسها، ويخرج سمو الرئيس علينا في الفضائيات ملوّحاً لنا بيده الكريمة، فنلوّح له بيدنا اللئيمة، والبادئ أظلم، ثم نستأنف بكاءنا، فيقنعه مستشاروه: «الشعب يبكي إعجاباً بأداء سموّك كما يفعل معجبو تامر حسني»، فيقتنع، فتردح صحافة هياتم.

ويا رب عطفك ولطفك ورحمتك، إنك تعلم أن أطفالنا في امتحانات نهاية العام، وتحت درجة حرارة تجاوزت 58 مئوية ، وبلا كهرباء، فإما أن تأمر السماء فتعلن الطوارئ وترشنا بخراطيمها، أو فاصرف عنا رئيس حكومتنا، أو فاصرفنا إليك، فلم يعد في خزانات صبرنا قطرة واحدة.

رحماك ربي من الحر، ومن ابتسامة الرئيس التي تأتي مع الكوارث، أو تأتي بها.

البشوت: مفردها بشت وهو العباءة التي يرتديها المسئولون فوق ثيابهم



احتلال لله يامحسنين

البعض في الكويت لامني: «حملت الطشت ونشرت غسيلنا علي حبال مصر»، فسألت: «هل كذبتُ؟»، فأجابوا: «لا، ولكن ليتك تتحدث عن أوضاع مصر كما تحدثت عن أوضاع الكويت؟»، فاستسمحتهم: «لن أدخل بين مصر وقشرتها كي لا تنوبني ريحتها، أنا فقط أردت أن يعرف المصريون أنهم في نعمة، فيهرولون، كما يفعل لاعبو منتخبهم بعد تسجيل الهدف، ويسجدون جميعاً شكراً لله علي أن الشيخ ناصر المحمد وحكومته لم يتولوا أمرهم يوماً، والا لكانوا ضربوا مصعداً في الصحراء وهربوا، علي رأي الأديب السوداني الجميل، الطيب صالح، رحمه الله. وأردت أن يتسابق المصريون علي وزرائهم فيأخذونهم بالأحضان ويقبّلونهم، ويمتطي الواحد منهم كتف الآخر ليقبّل جبين رئيس الحكومة الدكتور نظيف، امتناناً وعرفاناً».

ياه يا أيها المصريون الطيبون، عليّ اليمين لو تولاكم وزير مثل الشيخ أحمد العبد الله، وزير النفط والإعلام، الذي اغتاظ مني عندما استبدلت منزلي المؤجر بمنزل آخر، فاستبدل هو وزارته بوزارة أخري، فأستأجرت منزلاً آخر فتسلّم هو وزارة أخري، فأدركت أنه يقصدني، فاستأجرت فاستبدل، فاستأجرت فاستبدل، فغضبت وأعلنت الحرب، وحمي الوطيس، ورخص النفيس، وحبس الناس أنفاسهم، وتابعوا المعركة، ورحنا نلف أنا وهو كعب داير، وكانت النتيجة، بعد سنتين، تسعة مقابل ستة، لصالحه، أنا تنقلت بين ستة منازل وهو تنقل بين تسع وزارات. لكنها الحرب، يوم لك ويوم عليك، ولن أسكت ولن أرضخ، فأنا من قوم لا يعرفون الهزيمة، وقومي هم قبيلة «كندة» ويح أمكم، قبيلة امرئ القيس، أكبر صايع في التاريخ، الذي لم يدع أنثي في صحراء نجد إلا همزها وغمزها ولكزها ودعاها إلي السهرة، فقتل الأعداء أباه، الله يلعن أباه، فاستنجد بالفرس ليمدّوه بالسلاح فكَرَشوه، فاستنجد بالترك فرزعوه علي علباه «أي قفاه» وسمموه، ومات جرباناً يقرف منه الدود، مخلّفاً قصائد من يقرأها ينسي نفسه فيجوع ويموت... أقول لو تولاكم وزير مثل الشيخ أحمد العبد الله، لأطفأ أنوار مصر، وأغلق أبوابها، وعلّق علي برج القاهرة لوحة «سبحان الذي لا ينام»، وهات يا شخير، فتستيقظون بعد قرنين من الزمان وتتساءلون: «كم لبثنا؟»، وترسلون أحدكم يشتري خبزاً من المدينة...

ياه يا أيها المصريون المحترمون الغلبانون، عليّ النعمة لو تولي أمركم رئيس حكومتنا، الشيخ ناصر المحمد، الذي كشفه النواب الشرفاء وهو يدفع الشيكات ليشتري بها ولاءات زملائهم، فاستجوبوه، فاحتجّ اللعّاقون وصرخوا معترضين: «أمواله وهو حُر»! يا أولاد الذي ينبح، وهل يجوز أن يعطي التلميذ أستاذه شيكاً وهو يراقبه في الامتحان؟ وعندما حان يوم الاستجواب، استطاع نواب الطراوة تحويل الجلسة إلي سرية، كي لا يعرف الناس تفاصيل الفضيحة، ومنحوه الثقة، وهو أهل للثقة... أقول لو تولاكم رئيس حكومتنا، لتبرّع بالنيل لصاحبه وحبيب قلبه «الضبعة» الذي سيرفع عليه العلم الإيراني وهو يدعو لكم بـ«السحّات»، أي الصحة كما ينطقها، ولخرجت لكم فضائيات نتنة من دورات المياه، ولاشتعلت الفتنة بينكم ولانصرفتم عن متابعة الكوارث الحكومية.

احمدوا ربكم بكرة وأصيلا، فقد بدأنا عهد القطع المبرمج للكهرباء والماء، وفي الصيف ابن خمسين في ستين درجة مئوية، سيسافر سموّ الرئيس إلي سويسرا كالعادة، أو «سُوَيْسِرَة» كما يسميها المجمع اللغوي، وسيترك الشعب بلا كهرباء ولا ماء، فلا فرق بين الكويتيين والزواحف إلا بالتقوي.

ولأنكم جغرافيّاً أقرب إلي أوروبا منا، أيها المصريون، فنحن قاصدينكم في خدمة، نردها لكم في الأفراح إذا احتجتم شيئا من اليابان، نريدكم أن تستجدوا لنا الأوروبيين ليحتلونا مقابل نصف عوائد نفطنا، فيشدّون جلد بلدنا المترهل ويمطّونه. استعجلوهم قبل أن نموت عطشاً، أو «فَطَساً» من الحر. استعجلوهم علّ الشمس تشرق علينا فقد فاق عمر ليلنا عمر شجرة الزيتون... علي أن تستعين الدولة التي ستحتلنا مشكورة بوزيرين أو ثلاثة من أمثال الشيخ أحمد الفهد، ملك الغابة، الذي يحب الشعب ويحبه الشعب


سموه سيتحدث..صفق او لا تصفق

عاشت الكويت لحظات عيد قبل أيام... صحيفة إلكترونية «مقربة» من سمو رئيس الحكومة أعلنت أنه سيتحدث إلي الناس في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الفارط «علي رأي المغاربة».

بعد الإعلان عن المؤتمر المزعوم، وقبل انعقاده، تساقطت الرسائل الهاتفية علي موبايلي المحمول كما الطير الأبابيل: «أخيراً، ستتحقق أمنيتك وأمنية الشعب بسماع صوت سموّه»، «لو متنا الآن بعد سماع صوت سموّه فلن نندم»، ورسالة ثالثة تردد أغنية عبد المجيد عبد الله «والله وتحقق منايه»، ورابعة «سلّك أذنيك وعطّرهما استعداداً لسماع كلمات سموّه الكريمة»، وخامسة حقيرة «مت بحسرتك. سموّه سيتحدث علناً»، وسادسة «ليجلس الخطباء في أدب أمام منصة سموّه كي يتعلموا فن الخطابة»... فبعثت بدوري رسالة هاتفية إلي صديق لا ينتظر الفراولة من حكومة ناصر المحمد: «سموّه سيتحدث إلي الشعب في مؤتمر صحفي. صفّق أو لا تصفّق»، فجاءني الرد: «دقّق علي الفوتوشوب. سيكون المؤتمر مفبركاً»، فرددت عليه بغضب: «إن شاء الله يكون المؤتمر مدهوناً بالزيت. المهم أننا سنسمع صوت سموّه». ثم رددت علي بقية الرسائل: «عليّ النعمة، إن صدَق الخبر، لأجعلن يوم «7 / 7» من كل عام عيداً وطنياً في محيط أسرتي، وأنشد معي أطفالي السلام الوطني وقوفاً في حوش بيتنا».

لا يهم أن تقفز الكويت علي سلم الفساد فشر أجدعها ضفدع. لا يهم أن يتمرن الشيطان ويسخّن عضلات زنديه استعداداً لجرّ الكويت إلي الفساد، فإذا حكومتنا تسابقه وتسبقه، وإذا هي التي تجره علي الأشواك، فيصرخ مغتاظاً بلهجة سودانية «يا ناس البلد، اتقوا الله«، فترد عليه الحكومة ببيت شعرٍ للشاعر العراقي الثائر أحمد مطر: «يا أيها الشيطان إنك لم تزل/غراً وليس لمثلك الميدانُ». لا يهم أن تتفرغ الصحف والفضائيات «القريبة منه» للفجور مع خصومه يومياً، وتعجز عن ذكْر إنجاز واحد قام به سموّه، إنجاز واحد فقط. لا يهم أن تمسح الفتنة الطائفية بيدها علي بطنها قبل الأكل. لا يهم أن تنقلب الآية في عهد سموّه فيخرج اللصوص من العتمة إلي الضوء، وينزوي الشرفاء في العتمة. لا يهم أن يضع الناس أصابعهم في آذانهم توقعاً لدوي ارتطام الكويت ببلاط الهاوية. لا يهم أن تلعب معنا ميزانيات الدولة «نحو مئتين وثمانين مليار دولار» استغماية، فنبحث عنها ولا نجدها. لا شيء من هذا يهم. ما يهمنا هو أن سموّه سيتنازل وسيتحدث للشعب. ياما أنت كريم يا رب.

وجاء اليوم الموعود، وحان اليوم المشهود، فقرر سموّه أن يتحدث في غرفة مغلقة مع رؤساء التحرير فقط. مع الأسف الأسيف. وتناقل الركبان كلماته المباركة: «إن المواطن...»، «إن القانون...»، «إن الكويت...»، وبقية الكلمات المعلبة المحفوظة في أرفف الثلاجات. ويعلم الله أنني أعاني عقدة من كلمة «إنّ»، وأشعر بعداء سريع لمن يستخدمها، وأتحسس مسدسي عند سماعها من مسئول... وخابت أمانينا.

وقبل فترة، قال النائب الرمز، ذو الشعبية السياسية الأكبر في الكويت، مسلّم البراك: «الدور المقبل علي محمد الوشيحي»، وتحمّس الأصدقاء، أو ربما شمتوا، فأهدوني حقيبة يدوية تحوي منشفة وصابونة ومشطاً وفرشاة ومعجون أسنان، لكن الشاب خالد الفضالة قفز فاحتل المركز الثاني، وها هو قابع في سجنه، علي أن ألعب أنا علي المركز الثالث والميدالية البرونزية مع الكاتب العظيم أحمد الديين، «قلم الدستور». وترشح المراهنات الزميل سعود العصفور للمركز الخامس، فالدكتور سعد بن طفلة، فالزميل ناصر العبدلي.

لكن المصيبة، والطامة ما الطامة، هو ما فعله الزميل محمد الجاسم بعد خروجه من السجن، إذ لخبط الترتيب عندما قال في الندوة التي عقدت للمطالبة بالإفراج عن الفضالة: «لديّ معلومات مؤكدة أن ثمة قضية أمن دولة تحاك للنائب مسلّم البراك استعداداً لسجنه». ويضيف: «سيحدث ما لا تحمد عقباه، وستنقلب الأمور رأساً علي عقب«، وهو محق، فلو لا قدر الله تم اعتقال البراك لارتفعت أصوات الناس بقراءة سورة الزلزلة «إذا زلزلت الأرض زلزالها»، ولتصدرت أخبار الكويت نشرات الأخبار العالمية، ولانتهت رئاسة ناصر المحمد للحكومة.

وتدور الآن أحاديث جدية عن إنشاء فضائيات وصحف إلكترونية كويتية معارضة في خارج البلاد لكشف البطانية عن وجه المختبئ تحتها، وستتغير حينذاك أضلاع المعادلة. وها أنذا أعلنها: «قسماً، سأكسر قلمي أمام الكاميرات، وسأطلّق الكتابة، وسأنزوي في كوخ مهجور في أحراش أفريقيا الشقيقة، إذا وافق سموّه علي الظهور في برنامج محترم مباشر مع مذيع يعاني آلاماً في رقبته فلا يقدر علي خفضها، ليناقشه في أوضاع البلد. أيّا كان المذيع. علي أن أساهم أنا أو غيري في وضع الأسئلة»... فيا سمو الرئيس، بدلاً من أن تسعي إلي جمعنا في عنابر جماعية، اخرج واكسر أعيننا بآرائك وخططك المستقبلية. هاه؟ شنو قلت سموّك؟


بنو عذره ..وصحافة هياتم


معلش، ماسكة معاي اليومين هذي علي القبائل العربية. أزمة وتعدي... والله يمسيها بالخير قبيلة «بني عذرة» (لا أقصد التي ينتمي إليها جميل بثينة، بل الأخري)، هذه القبيلة كانت تشرب المغشوش بلا شك ولا عك، فقد انحصر مجدها بين أفخاذ النساء. ولا يهم أن تحتل أرضهم أو تحرق زرعهم ما دمت لم تقترب من نسائهم. وكان فرسانها في المعركة يتوزّعون، رُبْعٌ يقاتل الأعداء وثلاثة أرباع تحمي النساء في الهوادج (جمع هودج). وقد تطول المعركة فتشعر الصبايا بالملل، فتزور إحداهن صاحبتها في الهودج المجاور لتلاعبها وتسليها وتناغشها، والفرسان يا عيني واحد مطعون والآخر أذنه مخرومة والثالث يشاهد ساقه المقطوعة فيولول. وكالعادة تنتهي المعركة بمقتل «الرُّبع» ومن دون خدش واحد في أي هودج. قبيلة ملحوسة.

وكنت أظن أن بني عذرة قد حملوا غباءهم وغادروا دنيانا، غير محسوف عليهم، وتحولت جثثهم إلي نفط نبيعه لدول شرق آسيا أحفاد التتار، وإذا بحكومة الكويت تعلن أنها من بني عذرة، لكن بـ"نيو لوك"، وبدلاً من الصبايا وضعت الحكومة رئيسها في الهودج، وتركت القرعة ترعي وطوّقت هودج الرئيس! والأديب الفرنسي رولان بارت يقول: «عليك أن تُخفي صيدلية بيتك ومكتبتك الخاصة عن أعين الناس"، وحكومتنا الأديبة زادت عليه: «وتخفي رئيس الوزراء عن أعين الشعب». والشعب، أو بعض الشعب، سيموت قبل أن تتحقق أمنيته بسماع صوت رئيس حكومته. يرضيك يا سمو الرئيس؟

وقبل سنوات استقالت الحكومة بعدما هدد النواب باستجواب سموّه، والمرة التي بعدها استقالت الحكومة أيضاً لمجرد التهديد باستجوابه، والتي بعدها قالوا لنا نريد جلسة استجوابه سرية، لأن مناقشة مصاريفه المشكوك في أمرها سيتم فيها ذكر أسماء بعض الشخصيات العربية، وتحولت الجلسة سرية، وقرأ سموّه ردوده من ورقة وُضعت أمامه. وفي الاستجواب الأخير، وكان يوم الثلاثاء الماضي، استطاعت الحكومة بمساعدة نوابها تحويل الجلسة إلي سرية، رغم أن الاستجواب كان عن البيئة الملوثة بالأدخنة، وعذرهم هذه المرة «نخشي علي سموّه من التجريح». ولا أدري هل يعتقدون أن سموّه من الكريستال؟ «فراجايل» يعني؟ طيب وماذا عن الشعب الملوث بالأدخنة؟ يغور؟ يموت؟ اوكي نعديها. طيب إذا كانت الاستجوابات للتكسب السياسي، علي رأي صحافة «هياتم»، لماذا لم تظهر يا سمو الرئيس ولو مرة واحدة في برنامج تليفزيوني حواري؟ صعبة؟ طيب، ما رأيك بمؤتمر صحفي تعقده كل أسبوع، أو كل شهر، أو كل سنة مرة؟ نريد رؤيتك وأنت ترد علي أسئلة الصحفيين. أو خلاص يا سيدي، تحدث بمفردك أمام الكاميرات، لكن من غير ورق لو تكرّمت. اظهر علي الشاشة وقل أي شيء، قل «أحبكم» أو قل «الصلاة علي النبي» أو «يا حبيبي يا الضبعة»، أو علي الأقل اعمل «تيست مايك» وامسك الميكروفون وقل: «الو الو ون تو ثري الو بسم الله الرحمن الرحيم ون تو ثري» ثم احدفنا بالمايك وغادر القاعة. الله يخليك يا سمو الرئيس نريد ان نعرف «توناليتي» صوتك، نبرة صوتك. طيب نحن مش قدّ المقام؟ ماشي، اطلع في فضائيات مصر الشقيقة أو اليمن الشقيقة أو هولندا الشقيقة أو أي شقيقة علي سطح الكوكب، سألناك بالله اطلع علي أي فضائية وسمّعنا صوتك قبل أن نموت. سموّ الرئيس اختنقنا وسنكحّ، وستُفاجأ وأنت تسير في الشوارع بالشعب كله يكح ويتشقلب ويكح ويتشقلب.

وقبل أيام وصلني «إيميل» من أحد القراء كتب فيه: «يقول أنصار سموّه إنه يتحدث أربع لغات؛ العربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية"، ونحن نقول: «فليتحدث بأي لغة شاء، وسنتحمل نحن راتب المترجم، المهم أن يتحدث». وفي السابق كانت المعارضة واضحة والموالاة للحكومة واضحة، قبل رئاسة سموّه، ومنذ أن تولي سموّه الأمور ساحت الألوان علي بعضها. حتي محاميه، الذي يتحدث الآن عن الشجاعة، كان معارضاً، لكنه لم «يوفّق»، وبعدما أعلنت المنظمات العالمية أن «الكويت أصبحت أكثر دول الخليج فساداً»، أكرر «دول الخليج لا دول شمال أوروبا»، تحوّل صاحبنا المعارض إلي محامٍ للرئيس يطارد زملاءه الكتّاب، ويتحدث عن الشجاعة، هاهاها. ولو عطسَ مواطن عابر سبيل لرفع عليه المحامي الشجاع دعوي قضائية بتهمة «العطس في اتجاه قصر سموّه». الله يحفظ سموّه.



التعليق
بعد الجاسم والفضاله الدورعلى الوشيحي
خوش سيايه
ياليت نشوف انجازات مثل مانشوف مطارده للكتاب وقمع للحريات
 
التعديل الأخير:

pure-poison

New member
إنضم
8 يوليو 2010
المشاركات
878
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت عروس الخليج
رد : رئيس الوزراء والوشيحي

الله واكبر حتى المصريين قامو يتكلمون عن الشئون الداخليه للديره!!!!!
خل يصير بمصر حريه بالاول علشان يستنكرون اللي يصير عندنا خو اهم لو الواحد فيهم يفكر بس مجرد تفكير باحد القياديين عندهم يقطون ورا الشمس يختفي خلاص فانا اقول اشوالهم يهتمون بقضاياهم ولايتدخلون في مواضيع الديره الداخليه
وبعدين الحمدلله القضاء بالكويت نزيه وكلن بياخذ حقه محد ينظلم بديرتنا الحمدلله
وبعدين ترا الواحد يفكر بعقل واللي بينتقد ينتقد عدل مو احط رئيس مجلس الوزرا واقعد ابهذله واتكلم فيه بالشينه بطريقه مبتذله على اساس انها حرية راي!!!!! النقد يكون باوراق رسميه وبكلام محترم مو اوقف جدام ميتين شخص والا احطلي موقع واطيحله سب وفلان حرامي وفلان مادري اشسالفته لايبا اييب اوراقي الرسميه واحطهم واوضح افكاري بدون ما اغلط واهين احد مو لي يروكم امن الدوله قمتو تقولون سجين راي واحنا عندنا قمع حريات ومادري شنو!!!!الحمدلله الحريه مكفوله بديرنا لكن الحق حق مانتعداه
على فكره ترا انا لا مع ولا ضد الشيخ ناصر المحمد لكن الاحترام واجب

وعندي ملاحظه : ترا جميع شيوخنا لازم تنقال كلمة الشيخ قبل اسمه احتراما لهم مو اييلي الاخ صاحب المقال ويكتب ناصر الاحمد!!!لايكون ولد فريجكم وطايحه الميانه واحنا ماندري !! في امك خير اكتب حسني مبارك حاف وشوف اشبيصير لك
احترام شيوخنا وااااجب وغصبن على اللي مايرضى والنقد يكون باحترام
 

أوركيد

**عضـــوة شـــرف منتديات كويتيات**
إنضم
2 أكتوبر 2004
المشاركات
6,187
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
معروف انه كوهين مو المقصود فيه الشيخ ناصر المحمد..

كوهين شخص متنفذ لعب بالكويت وحسبة الكويتيين..
 

وبعديين

New member
إنضم
3 سبتمبر 2009
المشاركات
1,556
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
في مكان حلو,,
صح ماتفضلتو به
الكاتب يقصد بكوهين محمود حيدر
وكذلك الضبعه
يقصد به محمود حيدر
شاكره مروركم
 

قطيووه^_^

*مساعدة مشرفات الازياء والاكسسوارات*
إنضم
12 فبراير 2009
المشاركات
8,661
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
احلى وطن
طيب ليش يفضح بديرته برا
ناقصين؟؟؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.