- إنضم
- 5 أغسطس 2010
- المشاركات
- 775
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بعد ما سبقتنا م. بابونج بتنفيذ الفكرة الرائعه , قررت وضع مكتبتي البسيطه ..
" وشكرا م. بابونج .. شجعتينا بموضوعج " :eh_s(17):
~.~.~.~
رأيت رآم الله .. لـ مريد البرغوثي

محل الشراء .. مكتبة جرير ,, السعر 22 ريال سعودي ,, التقييم 10 \ 10
حقيقة هو الكتآب الذي دفعني لافتتاح هذا الموضوع .. كتآب يستحق أن نتحدث عنه حقا
من أروع ما قرأت .. يحمل في طيآته الكثير من المشآهد لأهل فلسطين المحتلة .. ويُركز على حيآة من هم في الغربة ومشآعرهم ..
مريد البرغوثي .. ضم في كتآبه .. بعضاً من سيرته - قصص من كانوا حوله في فلسطين وفي الغربه .. نثرها ونضمها شعرا في كتآبه
الكتآب .. واقعي بل شديد الوآقعية .. مؤلم وحينما قرأته وجدت نفسي خَجِلةً من ذآتها .. كيف لا تخجل من ذآتها وهي التي لم تعي ولم تستوعب ألم الاحتلال ..
خجلة من ذآتها لأنها كآنت تظن بأن من ترَّحَل واستقر في بلدٍ خآرج حدود فلسطين قد انتهت معظم أحزانه وأنه أفضل حآلاً عن غيره .. " وكأنني أرى هذا الظن بحد ذاته جريمة بعد قراءة هذا الكتآب "
و كيف لم أعي أن هكذا هو ألم الغربة عموما وغربة أبناء فلسطين على وجه الخصوص
وكيف أن هذا الوجع لا ينتهي .. بل يمتد ويمتد إلى وادٍ غير ذي زرع .. ومصاعب الحيآة تزيد سوءاً لمجرد أن الهوية تحمل اسم " فلسطيني" ..
مريد البرغوثي في كتآبه يأخذنا في رحلة إلى خلجآت نفسه ومشآعره . يأخذنا في رحلة إلى بلده وأهله بشعره , بنثره, وبطريقته العجيبه في سرد عبآراته وقصصه ..
جميعنآ " ودون نقآش " ودون التعمق " أيضا " في القضية الفلسطينة نقف مع فلسطين ومع شعبها .. إلا أننا لا نفقه الكثير في طبيعة أحوالهم
إن العين لا ترى إلا ماتريد أن ترى
ومريد البرغوثي يُرينا الكثير الكثير مما غفلت عنه أعيننا, ومسامعنا , ومخيلاتنا أيضا ..
كتآب يستحق القراءة .. والتأمل .. أنصحكم به
هنآ بعض الاقتبآسات من كتآبه ..
.
" كل القصة في المكان .
يمنعونك من امتلاكه فيأخذون من عُمرك ما يأخذون. عندما سألني صحفي عن معنى الحنين بالنسبة لي, قُلت له شيئا قريبا من هذا . إنه كسرُ الإرادة. بالتالي لا علاقة له برخاوة الذكرى والاستحضار
لكثرة الأماكن التي رمتنا إليها ظروف الشتآت واضطرارنا المتكرر لمغادرتها , فقدت أماكننا ملموسيَّتها ومغزاها. كأن الغريب يفضل العلاقات الهشة ويضطرب من متانتها.
المشرد لا يتشبث, يخآف أن يتشبث لأنه لا يستطيع. المكسور الإرادة يعيش في إيقاعه الدآخلي الخآص
الأماكان بالنسبة له وسائل انتقال تحمله إلى أماكن أخرى. إلى حالات أخرى , كأنها خمْرٌ أو حِذاء . "
" في الواحدة والنصف ليلا أخبرني منيف من قطر بوفآة والدي في عمَّان وأنا مقيم في بودابست. في الثآنية والربع ظهراً, بعد سبع سنوات, أخبرني علاء من قطر بوفاة منيف في باريس وانا مقيم في القآهرة.
تفاصيل حياة كل من نحب وتقلب حظوظهم من هذه الدنيا كانت كلها تبدأ برنين الهاتف. رنة للفرح . رنة للحزن . ورنة للشوق.
حتى المشاجرات والعتب واللوم والاعتذار بين الفلسطينيين يفتتحها رنين الهاتف الذي لم نعشق رنينا مثله أبدا ولم يُرعبنا مثله أبدا . أقصد في نفس الوقت !
قد تحميك الحراسة من الإرهاب, وقد يحميك حظُّك أو ذكاؤك, ولكن الغريب لن تحمية أية قوةٍ في العالم من " إرهآب التليفون " !
" يكفي أن يواجه المرء تجربة الاقتلاع الاولى حتى يصبح مُقتلعا من هنا الى الأبدية
الأمر يشبه أن تزل قدمه عن درجة واحده من السلم العالي حتى يكمل النزول الى منتهاه
الأمر ايضا يشبه أن ينكسر في يد السائق مقود السيارة, كل سيرها بعد ذلك يصبح ارتجالا وعلى غير هدى "
" في لبنان هناك قرار حكومي الآن بمنع الفلسطينيين المقيمين في المخيمات من العمل في 87 مهنة!
أي أن بوسعهم جمع القمامة وتلميع الأحذية فقط . ومن يُسمح له بالسفر من لبنان لا يسمح له بالعودة إليها
هل يعقل أن ينطبق هذا على أكثر من ربع مليون لاجئ فلسطينيِّ الأصل منهم الالف ولدوا في لبنان؟
وهناك غيرهم من المقيمين فيه منذ ثلاثينيات القرن وأربعينياته أي قبل النكبة اصلا.
ولكن جذورهم الفلسطينية تحرمهم غفران الذنب الفلسطيني الذي وحده , لا يُغتفر "
" عندما كنا نحن فلسطين, لم نجفل من اليهودي. لم نكرهه ولم نعاديه.
كرِهته أوروبا العصور الوسطى, ولم نكرهه نحن.
كرهته فرديناند وإيزابيللا, ولم نكرهه نحن.
كرِهَهُ أدولف هتلر, ولم نكرهه نحن.
عندما طَلَبَ مكاننا كله ونفانا منه , أخرجنا وأخرج نفسه من قانون التساوي , صار عدوا وصار قويا . صرنا غُرباء وضُعفاء
أخذ المكان بقوة المقدَّس وبقداسة القوة , بالخيال وبالجغرافيا "
" أحاول أن أضع الغُربة بين قوسين. وأن أضع نقطةً أخيرةً في سطرِ طويل من حزن التاريخ , التاريخ الخاص والعام.
ولكن لا أرى إلا الفوآصل "
:
.
أطلت الحديث لكن .. رُغما عني ..:eh_s(22):
تحيآتي .. :eh_s(17):
التعديل الأخير: