xxx
عضوه موقوفة
- إنضم
- 29 سبتمبر 2004
- المشاركات
- 53,764
- مستوى التفاعل
- 18
- النقاط
- 0
- العمر
- 47
- الإقامة
- ♥بيــان♥
- الموقع الالكتروني
- www.q8yat.com
() د.محمد الجارالله وحديث مفصل عن عمليات معالجة السمنة ()
:eh_s(17): :eh_s(17):
حذر د.محمد الجارالله من خطورة اغفال اضرار الاصابة بالسمنة دون اتخاذ الاجراءات نحو تنقيص الوزن، منوها الى ان منظمة الصحة العالمية اعتبرت السمنة المشكلة الصحية الاولى لتفشيها في المجتمعات لما تؤديه من اعتلال بوظائف الجسم ومعاناة جسدية واجتماعية.
وقدم د.الجارالله الذي يعتبر اول من استقدم الفرق المتخصصة في تحزيم المعدة وأول من قام باجراء مثل هذه العمليات في الكويت عام 1999 شرحا كاملا في ديوانية «الوطن» خلال ردوده على اتصالات القراء مستعرضا الجوانب الايجابية والسلبية لكل من العمليات الجراحية الثلاث لمعالجة السمنة بدءا بحلقة المعدة ومرورا بتخطي المعدة وبالثالثة المتمثلة في تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
وأشار الى ان مضاعفات كل من العمليات الثلاث لا تختلف عن مضاعفات اي عملية اعتيادية تتم وان كافة تلك الاعراض هي حالات قليلة ونادرة قابلة للعلاج ليست بمثل خطورة السمنة وما قد تؤديه من امراض منها امراض الجهازين التنفسي والهضمي بالاضافة الى امراض القلب والسكر وارتفاع الكوليسترول والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
وأرجع د.محمد الجارالله اسباب السمنة الى الافراط في الاكل والى الوراثة والى الاضطرابات الهرمونية.
وبين أن هناك اشتراطات لا بد من توافرها لامكانية اجراء العملية ان لزم الامر وانه لا بد ان يكون الشخص فعلا بحاجة اليها وفق قياس معامل كتلة الجسم مفرقا بين زيادة الوزن وبين السمنة والتي قد تصل الى سمنة مفرطة او سمنة مرضية.
وفيما يلي نص اللقاء:
يكثر الحديث عن السمنة في المجال الصحي فما هو تعريفها الطبي؟
ـ هي تراكم الدهون في الجسم اكثر من المعتاد مما يشكل عبئاً صحياً واعتبرتها منظمة الصحة العالمية المشكلة الصحية الاولى نتيجة لتفشيها في جميع المجتمعات وما يترتب عليها من مخاطر صحية جسيمة تؤدي الى اعتلال وظائف الاعضاء وتلفها مع معاناة صحية وجسدية واجتماعية.
ما اسلوب قياس السمنة؟
ـ من المتعارف عليه ان افضل طريقة هي باستخدام معادلة معامل كتلة الجسم كما انه من المعروف ان عند زيادة %20 عن الوزن المثالي تبدأ تشكل خطراً على الصحة وقد عرف المعهد الامريكي للامراض المزمنة للسمنة حسب معامل كتلة الجسم: اقل من 18 نحافة، 25ـ19 طبيعي، 30ـ25 زيادة وزن، 35ـ30 سمنة، 40ـ35 سمنة مفرطة، 60ـ50 سمنة مرضية (سوبر) وأخيرا اكثر من 60 سمنة مرضية (سوبر سوبر).
ولهذه التقسيمات دلالات هامة مرتبطة بتحديد افضل وسيلة او عملية لانقاص الوزن وكذلك بنسبة المضاعفات بعد العملية واحتمالات نجاح اي عملية، وهي مرتبطة بمخاطر السمنة التي تتناسب طرديا مع ارتفاع معامل كتلة الجسم.
ما مخاطر السمنة؟
ـ ان المضاعفات الصحية التي تؤدي اليها السمنة تظهر في ارتفاع معدل الوفيات لدى مرضى السمنة كثيرا مقارنة مع غيرهم في اي مرحلة عمرية كما انها تؤدي الى الاصابة بامراض القلب والجهاز الدوري ومنها الذبحة الصدرية وارتفاع الدهون والجلطة والجلطة الدماغية وضغط الدم وهبوط القلب اضافة الى الاصابة بمرض السكر حيث يصاحب تلك السمنة نتيجة لعدم فاعلية هرمون الانسولين الذي تتولد مقاومة له وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم اذ ان لمرض السكر اثارا سلبية كثيرة على جميع اعضاء الجسم كالكلى والاعصاب والشرايين والعين كما تؤدي السمنة للاصابة بامراض الجهاز الهضمي حيث تؤدي زيادة الضغط في البطن الى ارتجاع احماض المعدة الى المريء والاحساس بالحموضة، وقد ينتج عن هذا الارتجاع تغير في اغشية المريء وهو من مقدمات التحول الى سرطان المريء مع تكون حصوات المرارة وتراكم الدهون في الكبد والذي يزيد من مخاطر تليف الكبد او التهابها وانخفاض وظائفها اضافة الى امراض الجهاز التنفسي مثل قلة السعة الاحتياطية للرئتين وعدم كفاءة التنفس مما قد يؤدي الى فشل الجهاز التنفسي والاصابة بالنوم اثناء الجلوس وتكرار التيقظ اثناء النوم نتيجة للضغط على مسار الهواء في البلعوم والحنجرة كما يؤدي ذلك ايضا الى العقم واضطراب الدورة الشهرية لدى النساء وامراض الكلى كنتيجة لارتفاع ضغط الدم والسكر وتأثيرهما على الكلى وخشونة المفاصل واحتمالات الانزلاق الغضروفي وانتفاخ الساقين: نتيجة لضعف وظيفة القلب أو الكلى أو حدوث جلطة لأوردة الساق مما يؤدي لضعف الدورة الدموية واحتمالات انتقال الجلطة الى الرئتين وهي حالة خطرة مع امكانية الاصابة بالتهابات الجلد وتشققه وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم حيث يؤدي الى تسربها في جدار الشرايين وضيقها مع مرور الوقت واحتمالات انسدادها بأي جلطة صغيرة اضافة الى ما سبق السمنة مؤدية للاصابة بالسرطان حيث تزداد نسبة الاصابة بسرطان الثدي ـ الرحم ـ والمبيض ـ وعنق الرحم ـ والبروستاتا ـ والقولون.
هل هناك انعكاسات نفسية؟
ـ يصاب الشخص بالاكتئاب واضطراب الحالة النفسية للمظهر الخارجي وكذلك صعوبة التعامل مع الحياة الاجتماعية العادية.
ما اسباب السمنة؟
ـ السبب الرئيسي يعود الى حصول الفرد على كمية من الطاقة تزيد عن احتياجه نتيجة سلوكيات غذائية خاطئة تؤدي به الى الافراط في تناول الاغذية ذات سعرات حرارية عالية اضافة الى عدم مزاولة الرياضة وقلة الحركة نتيجة للتقدم والتكنولوجيا مما يؤدي الى عدم حرق الطاقة التي يحصل عليها الفرد، مع العامل النفسي المتمثل بوجود الكثير من الناس يستخدمون الاكل كوسيلة للتنفيس عن العواطف المكبوتة كقلق الخوف والغضب والوحدة، كما ان هناك العامل الوراثي، حيث اثبتت الدراسات انه اذا كان احد الوالدين سمينا يكون احتمال سمنة الابناء قليلا اما اذا كان الوالدان معا يكون الاحتمال كبيرا وتتضح هذه الظاهرة الوراثية في السمنة من خلال تجميع الدهون في الاماكن نفسها في الوالدين مع احتمال ان تكون الاصابة بسبب الاضطرابات الهرمونية اذ توجد نسبة قليلة من حالات السمنة تعود الى اضطرابات عدة كنقص افرازات الغدة الدرقية لاسباب مرضية واضطرابات الغدة النخامية أو الغدد التناسلية أو فوق الكلوية.
هل للنوم علاقة في السمنة؟
ـ يجب تقليل ساعات النوم يوميا بحيث لا تزيد عن 8 ساعات حيث انه من المعروف ان معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم يكون اقل اثناء النوم خاصة اذا كان النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
ما السلوكيات الغذائية الخاطئة؟
ـ تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية والاعتماد على الوجبات سريعة التحضير وتناول الطعام اثناء مشاهدة التلفاز أو اثناء التسوق أو القراءة عدم مراقبة كمية ونوعية الطعام والوصول الى حالة الشبع التام، كما لا بد من الالتزام بمواعيد منتظمة للاكل والابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة كالمكسرات والمشروبات الغازية والشوكولاتة والمشروبات المحلاة بالسكر بين الوجبات الرئيسية وتناول الاغذية المنخفضة السعرات الحرارية كالخضراوات وبعض الفواكه البرتقال ـ الجريب فروت وعدم الاكل بحالة نفسية سيئة مسرور أو حزين كي لا تتفرغ طاقة الانفعال بمزيد من الطعام دون وعي.
ما الوسائل الجراحية الشائعة لعلاج السمنة؟
ـ هناك الكثير من انواع النظم الغذائية (الرجيم) التي تركز على تقليل كمية السعرات المتناولة في الطعام وتحوير نمط الحياة مثل نظام تقليل السعرات بدرجة متوسطة الذي يؤدي عادة لنقص بالوزن ولكنه مؤقت، اما نظم السعرات المنخفضة جدا فقد يكون اكثر فاعلية ولكن بمضار جانبية علاوة على عدم القدرة على الاستمرارية فيه كما ان للادوية دورا ايضا في المساعدة مع الالتزام بالنظم الغذائية لذا تشير الهيئة الامريكية للنظم الغذائية ان الغالبية ممن يفقدون الوزن الزائد باستخدام هذه النظم والادوية يرجعون لاوزانهم السابقة خلال سنة الى ثلاث سنوات.
ماذا عن الوسائل الجراحية أو التدخلية؟
ـ اجمعت المراكز الطبية في العالم انه لا يمكن للنظم الغذائية (الرجيم) أو الرياضة أو تغير نمط الحياة ان يعطي نتائج ايجابية ونزولا في الوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن تجاوز معامل كتلة الجسم لديه 35 كجم م2 وذلك نتيجة دراسات مستفيضة اذ ان افضل وسيلة هي العمليات الجراحية للحصول على انخفاض مقبول بالوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن لهم معامل كتلة الجسم 35 فما اكثر. وكلما زاد المعامل قلت فرصة نجاح النظم الغذائية في انقاص الوزن.
ما انواع عمليات جراحة السمنة؟
ـ عمليات جراحة السمنة تهدف الى احداث تغيير في الجهاز الهضمي يؤدي الى نقص الوزن وهي تحتاج الى تغير في التغذية وطريقة الاكل تواكب التحوير الذي يجري للمعدة والامعاء وهناك الكثير من عمليات جراحة السمنة وهي تنقسم الى انواع منها عمليات تقليل كمية الوجبة وذلك بتصغير حجم المعدة المستقبل للطعام وامثلتها عملية حلقة المعدة وكذلك عمليات تصغير حجم المعدة المستقبل للطعام بالاضافة الى تقليل عملية الامتصاص في الامعاء معا ومثالها عملية تخطي المعدة وايضا عمليات تقليل امتصاص الطعام مثل عملية تغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس الهاضمة وللعلم فإن لكل من هذه العمليات مزايا ومخاطر ولكن اكثرها شيوعا وهي عملية حلقة المعدة (التحزيم) وعملية تخطي المعدة وعملية تحويل مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
ما الحالات التي تستحق جراحة لمعالجة السمنة؟
ـ هناك اجماع في الاوساط الطبية على ان يكون معامل كتلة الجسم من 40 كجم م2 أو ما بين 35/40 كجم م2 في حالة وجود مرض مرتبط بالسمنة يؤثر على الصحة أو يعيق نمط الحياة مثل فشل المريض في انقاص وزنه بالطرق التغذوية المعتادة والمريض المتعاون والمتفهم للعملية واسلوب التغذية بعدها مع ضرورة عدم وجود امراض نفسية مضطربة كالانفصام أو الاكتئاب النفسي ولكن يمكن ان تجرى في الحالات المستقرة والمتعاونة، كما انها لا تجرى لمتعاطي المخدرات أو مدمن الكحول ويفضل ان تتم للمرحلة العمرية من 18 الى 60 ولكن قد تعمل للصغار اذا تخطى مرحلة النمو بعد البلوغ وكحل اخير لمشكلة السمنة وكذلك الحال لمن هم اكبر من 60 عاما اذا كان يتمتع بصحة جيدة مع ضرورة عدم وجود امراض مسببة للسمنة كهبوط الغدة الدرقية أو زيادة هرمون الكوتيزول.
:eh_s(17): :eh_s(17):
حذر د.محمد الجارالله من خطورة اغفال اضرار الاصابة بالسمنة دون اتخاذ الاجراءات نحو تنقيص الوزن، منوها الى ان منظمة الصحة العالمية اعتبرت السمنة المشكلة الصحية الاولى لتفشيها في المجتمعات لما تؤديه من اعتلال بوظائف الجسم ومعاناة جسدية واجتماعية.
وقدم د.الجارالله الذي يعتبر اول من استقدم الفرق المتخصصة في تحزيم المعدة وأول من قام باجراء مثل هذه العمليات في الكويت عام 1999 شرحا كاملا في ديوانية «الوطن» خلال ردوده على اتصالات القراء مستعرضا الجوانب الايجابية والسلبية لكل من العمليات الجراحية الثلاث لمعالجة السمنة بدءا بحلقة المعدة ومرورا بتخطي المعدة وبالثالثة المتمثلة في تغيير مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
وأشار الى ان مضاعفات كل من العمليات الثلاث لا تختلف عن مضاعفات اي عملية اعتيادية تتم وان كافة تلك الاعراض هي حالات قليلة ونادرة قابلة للعلاج ليست بمثل خطورة السمنة وما قد تؤديه من امراض منها امراض الجهازين التنفسي والهضمي بالاضافة الى امراض القلب والسكر وارتفاع الكوليسترول والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
وأرجع د.محمد الجارالله اسباب السمنة الى الافراط في الاكل والى الوراثة والى الاضطرابات الهرمونية.
وبين أن هناك اشتراطات لا بد من توافرها لامكانية اجراء العملية ان لزم الامر وانه لا بد ان يكون الشخص فعلا بحاجة اليها وفق قياس معامل كتلة الجسم مفرقا بين زيادة الوزن وبين السمنة والتي قد تصل الى سمنة مفرطة او سمنة مرضية.
وفيما يلي نص اللقاء:
يكثر الحديث عن السمنة في المجال الصحي فما هو تعريفها الطبي؟
ـ هي تراكم الدهون في الجسم اكثر من المعتاد مما يشكل عبئاً صحياً واعتبرتها منظمة الصحة العالمية المشكلة الصحية الاولى نتيجة لتفشيها في جميع المجتمعات وما يترتب عليها من مخاطر صحية جسيمة تؤدي الى اعتلال وظائف الاعضاء وتلفها مع معاناة صحية وجسدية واجتماعية.
ما اسلوب قياس السمنة؟
ـ من المتعارف عليه ان افضل طريقة هي باستخدام معادلة معامل كتلة الجسم كما انه من المعروف ان عند زيادة %20 عن الوزن المثالي تبدأ تشكل خطراً على الصحة وقد عرف المعهد الامريكي للامراض المزمنة للسمنة حسب معامل كتلة الجسم: اقل من 18 نحافة، 25ـ19 طبيعي، 30ـ25 زيادة وزن، 35ـ30 سمنة، 40ـ35 سمنة مفرطة، 60ـ50 سمنة مرضية (سوبر) وأخيرا اكثر من 60 سمنة مرضية (سوبر سوبر).
ولهذه التقسيمات دلالات هامة مرتبطة بتحديد افضل وسيلة او عملية لانقاص الوزن وكذلك بنسبة المضاعفات بعد العملية واحتمالات نجاح اي عملية، وهي مرتبطة بمخاطر السمنة التي تتناسب طرديا مع ارتفاع معامل كتلة الجسم.
ما مخاطر السمنة؟
ـ ان المضاعفات الصحية التي تؤدي اليها السمنة تظهر في ارتفاع معدل الوفيات لدى مرضى السمنة كثيرا مقارنة مع غيرهم في اي مرحلة عمرية كما انها تؤدي الى الاصابة بامراض القلب والجهاز الدوري ومنها الذبحة الصدرية وارتفاع الدهون والجلطة والجلطة الدماغية وضغط الدم وهبوط القلب اضافة الى الاصابة بمرض السكر حيث يصاحب تلك السمنة نتيجة لعدم فاعلية هرمون الانسولين الذي تتولد مقاومة له وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم اذ ان لمرض السكر اثارا سلبية كثيرة على جميع اعضاء الجسم كالكلى والاعصاب والشرايين والعين كما تؤدي السمنة للاصابة بامراض الجهاز الهضمي حيث تؤدي زيادة الضغط في البطن الى ارتجاع احماض المعدة الى المريء والاحساس بالحموضة، وقد ينتج عن هذا الارتجاع تغير في اغشية المريء وهو من مقدمات التحول الى سرطان المريء مع تكون حصوات المرارة وتراكم الدهون في الكبد والذي يزيد من مخاطر تليف الكبد او التهابها وانخفاض وظائفها اضافة الى امراض الجهاز التنفسي مثل قلة السعة الاحتياطية للرئتين وعدم كفاءة التنفس مما قد يؤدي الى فشل الجهاز التنفسي والاصابة بالنوم اثناء الجلوس وتكرار التيقظ اثناء النوم نتيجة للضغط على مسار الهواء في البلعوم والحنجرة كما يؤدي ذلك ايضا الى العقم واضطراب الدورة الشهرية لدى النساء وامراض الكلى كنتيجة لارتفاع ضغط الدم والسكر وتأثيرهما على الكلى وخشونة المفاصل واحتمالات الانزلاق الغضروفي وانتفاخ الساقين: نتيجة لضعف وظيفة القلب أو الكلى أو حدوث جلطة لأوردة الساق مما يؤدي لضعف الدورة الدموية واحتمالات انتقال الجلطة الى الرئتين وهي حالة خطرة مع امكانية الاصابة بالتهابات الجلد وتشققه وارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم حيث يؤدي الى تسربها في جدار الشرايين وضيقها مع مرور الوقت واحتمالات انسدادها بأي جلطة صغيرة اضافة الى ما سبق السمنة مؤدية للاصابة بالسرطان حيث تزداد نسبة الاصابة بسرطان الثدي ـ الرحم ـ والمبيض ـ وعنق الرحم ـ والبروستاتا ـ والقولون.
هل هناك انعكاسات نفسية؟
ـ يصاب الشخص بالاكتئاب واضطراب الحالة النفسية للمظهر الخارجي وكذلك صعوبة التعامل مع الحياة الاجتماعية العادية.
ما اسباب السمنة؟
ـ السبب الرئيسي يعود الى حصول الفرد على كمية من الطاقة تزيد عن احتياجه نتيجة سلوكيات غذائية خاطئة تؤدي به الى الافراط في تناول الاغذية ذات سعرات حرارية عالية اضافة الى عدم مزاولة الرياضة وقلة الحركة نتيجة للتقدم والتكنولوجيا مما يؤدي الى عدم حرق الطاقة التي يحصل عليها الفرد، مع العامل النفسي المتمثل بوجود الكثير من الناس يستخدمون الاكل كوسيلة للتنفيس عن العواطف المكبوتة كقلق الخوف والغضب والوحدة، كما ان هناك العامل الوراثي، حيث اثبتت الدراسات انه اذا كان احد الوالدين سمينا يكون احتمال سمنة الابناء قليلا اما اذا كان الوالدان معا يكون الاحتمال كبيرا وتتضح هذه الظاهرة الوراثية في السمنة من خلال تجميع الدهون في الاماكن نفسها في الوالدين مع احتمال ان تكون الاصابة بسبب الاضطرابات الهرمونية اذ توجد نسبة قليلة من حالات السمنة تعود الى اضطرابات عدة كنقص افرازات الغدة الدرقية لاسباب مرضية واضطرابات الغدة النخامية أو الغدد التناسلية أو فوق الكلوية.
هل للنوم علاقة في السمنة؟
ـ يجب تقليل ساعات النوم يوميا بحيث لا تزيد عن 8 ساعات حيث انه من المعروف ان معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم يكون اقل اثناء النوم خاصة اذا كان النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
ما السلوكيات الغذائية الخاطئة؟
ـ تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية والاعتماد على الوجبات سريعة التحضير وتناول الطعام اثناء مشاهدة التلفاز أو اثناء التسوق أو القراءة عدم مراقبة كمية ونوعية الطعام والوصول الى حالة الشبع التام، كما لا بد من الالتزام بمواعيد منتظمة للاكل والابتعاد عن تناول الوجبات الخفيفة كالمكسرات والمشروبات الغازية والشوكولاتة والمشروبات المحلاة بالسكر بين الوجبات الرئيسية وتناول الاغذية المنخفضة السعرات الحرارية كالخضراوات وبعض الفواكه البرتقال ـ الجريب فروت وعدم الاكل بحالة نفسية سيئة مسرور أو حزين كي لا تتفرغ طاقة الانفعال بمزيد من الطعام دون وعي.
ما الوسائل الجراحية الشائعة لعلاج السمنة؟
ـ هناك الكثير من انواع النظم الغذائية (الرجيم) التي تركز على تقليل كمية السعرات المتناولة في الطعام وتحوير نمط الحياة مثل نظام تقليل السعرات بدرجة متوسطة الذي يؤدي عادة لنقص بالوزن ولكنه مؤقت، اما نظم السعرات المنخفضة جدا فقد يكون اكثر فاعلية ولكن بمضار جانبية علاوة على عدم القدرة على الاستمرارية فيه كما ان للادوية دورا ايضا في المساعدة مع الالتزام بالنظم الغذائية لذا تشير الهيئة الامريكية للنظم الغذائية ان الغالبية ممن يفقدون الوزن الزائد باستخدام هذه النظم والادوية يرجعون لاوزانهم السابقة خلال سنة الى ثلاث سنوات.
ماذا عن الوسائل الجراحية أو التدخلية؟
ـ اجمعت المراكز الطبية في العالم انه لا يمكن للنظم الغذائية (الرجيم) أو الرياضة أو تغير نمط الحياة ان يعطي نتائج ايجابية ونزولا في الوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن تجاوز معامل كتلة الجسم لديه 35 كجم م2 وذلك نتيجة دراسات مستفيضة اذ ان افضل وسيلة هي العمليات الجراحية للحصول على انخفاض مقبول بالوزن على المدى المتوسط والبعيد لمن لهم معامل كتلة الجسم 35 فما اكثر. وكلما زاد المعامل قلت فرصة نجاح النظم الغذائية في انقاص الوزن.
ما انواع عمليات جراحة السمنة؟
ـ عمليات جراحة السمنة تهدف الى احداث تغيير في الجهاز الهضمي يؤدي الى نقص الوزن وهي تحتاج الى تغير في التغذية وطريقة الاكل تواكب التحوير الذي يجري للمعدة والامعاء وهناك الكثير من عمليات جراحة السمنة وهي تنقسم الى انواع منها عمليات تقليل كمية الوجبة وذلك بتصغير حجم المعدة المستقبل للطعام وامثلتها عملية حلقة المعدة وكذلك عمليات تصغير حجم المعدة المستقبل للطعام بالاضافة الى تقليل عملية الامتصاص في الامعاء معا ومثالها عملية تخطي المعدة وايضا عمليات تقليل امتصاص الطعام مثل عملية تغير مسار عصارة المرارة والبنكرياس الهاضمة وللعلم فإن لكل من هذه العمليات مزايا ومخاطر ولكن اكثرها شيوعا وهي عملية حلقة المعدة (التحزيم) وعملية تخطي المعدة وعملية تحويل مسار عصارة المرارة والبنكرياس.
ما الحالات التي تستحق جراحة لمعالجة السمنة؟
ـ هناك اجماع في الاوساط الطبية على ان يكون معامل كتلة الجسم من 40 كجم م2 أو ما بين 35/40 كجم م2 في حالة وجود مرض مرتبط بالسمنة يؤثر على الصحة أو يعيق نمط الحياة مثل فشل المريض في انقاص وزنه بالطرق التغذوية المعتادة والمريض المتعاون والمتفهم للعملية واسلوب التغذية بعدها مع ضرورة عدم وجود امراض نفسية مضطربة كالانفصام أو الاكتئاب النفسي ولكن يمكن ان تجرى في الحالات المستقرة والمتعاونة، كما انها لا تجرى لمتعاطي المخدرات أو مدمن الكحول ويفضل ان تتم للمرحلة العمرية من 18 الى 60 ولكن قد تعمل للصغار اذا تخطى مرحلة النمو بعد البلوغ وكحل اخير لمشكلة السمنة وكذلك الحال لمن هم اكبر من 60 عاما اذا كان يتمتع بصحة جيدة مع ضرورة عدم وجود امراض مسببة للسمنة كهبوط الغدة الدرقية أو زيادة هرمون الكوتيزول.