ديوان إليك تناهى كلل فخر وسؤدد للمعرى

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍفأبْلِ اللّيالي والأنامَ وجَدِّدِلجَدّكَ كان المَجْدُ ثمّ حَوَيْتُهولابْنِكَ يُبْنَى منه أشرَفُ مَقْعدِثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّهوما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِوما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّهيَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ<ins><ins><ins></ins></ins></ins>فلا تَحْسِبِ الأقْمارَ خَلْقاً كثيرةًفجُمْلتُها مِن نَيّرٍ مُتَرَدِّدِوللحَسَنِ الحُسْنى وإن جاد غيرُهفذلكَ جُودٌ ليس بالمُتَعَمَّدِله الجَوْهَرُ السّاري يُؤمِّمُ شخصَهيَجوبُ إليه مَحْتِداً بَعْدَ مَحْتِدِولو كتَموا أنسابَهُمْ لَعَزَتْهُمُووُجُوهٌ وفِعلٌ شاهِدٌ كلَّ مَشهَدِوقدْ يُجْتَدى فضْلُ الغَمامِ وإنّمامن البحرِ فيما يزعمُ الناسُ يَجتديويَهْدي الدليلُ القوْمَ والليلُ مُظلِمٌولكنّه بالنّجمِ يَهْدي ويَهْتَدي<ins><ins><ins></ins></ins></ins>فيا أحلمَ السّاداتِ من غيرِ ذِلّةٍويا أجْوَدَ الأجْوادِ من غيرِ مَوْعِدِوَطِئْتَ صروفَ الدهرِ وطْأةَ ثائرٍفأتْلَفْتَ منها نَفْسَ ما لم تُصَفِّدِوعَلّمْتَهُ منكَ التّأنّي فانْثَنىإذا رامَ أمراً رامَه بتأيُّدِوأثْقَلْتَه مِن أنْعُمٍ وعَوَارِفٍفسَارَ بها سيرَ البَطِيءِ المُقيّدِودانتْ لكَ الأيامُ بالرّغمِ وانْضَوَتْإليك الليالي فارْمِ مَن شئتَ تُقْصِدِبسَبْعِ إماءٍ من زَعاوَةَ زُوّجَتْمن الرَومِ في نَعْماكَ سبْعةَ أعْبُدِولولاكَ لم تُسْلَمْ أفامِيّةُ الرّدىوقد أبصَرَتْ مِن مِثْلِها مصرَعَ الرّديفأنْقَذْتَ منها مَعقِلاً هَضَبَاتُهتَلَفّعُ من نسْجِ السّحابِ وترْتَديوحِيداً بثغْرِ المسْلِمينَ كأنّهُبفِيهِ مُبَقَّى من نَواجِذِ أدْرَدِبأخضَرَ مثلِ البحرِ ليس اخضرارُهمن الماء لكنْ من حديدٍ مُسَرَّدِكأنّ الأنُوقَ الخُرْسَ فوقَ غُبارِهِطَوالِعُ شَيبٍ في مَفَارِقِ أسوَدِوليس قَضيبُ الهِندِ إلاّ كنابِتٍمن القَضْبِ في كفّ الهِدانِ المُعرِّدِمتى أنا في رَكْبٍ يؤمّونَ مَنْزِلاًتَوَحّدَ من شخْصِ الشريفِ بأوْحَدِعلى شَدْقمِيّاتٍ كأنّ حُداتَهاإذا عَرّسَ الرّكْبانُ شُرّابُ مُرقِدِتُلاحِظُ أعلامَ الفَلا بنَواظِرٍكُحِلْنَ من الليلِ التّمامِ بإثْمدِوقد أذهبتْ أخفافَها الأرضُ والوَجَىدماً وتَرَدّى فِضّةً كلُّ مُزْبِدِيُخَلْنَ سَماماً في السماءِ إذا بدَتْلهنّ على أيْنٍ سَماوَةُ مُورِدِتظُنّ به ذَوْبَ اللُّجَينِ فإنْ بدَتْله الشمس أجرَتْ فوقَه ذَوْبَ عسجدِتَبيتُ النّجومُ الزُّهرُ في حُجُراتهِشوارعَ مثل اللّؤلُؤِ المُتَبَدِّدِفأطْمَعْنَ في أشباحِهِنّ سواقِطاًعلى الماء حتى كِدْنَ يُلقَطْنَ باليَدِفمَدّتْ إلى مثْلِ السّماءِ رقابَهاوعَبّتْ قليلاً بينَ نَسْرٍ وفَرْقَدِوذُكّرْنَ من نَيْلِ الشّريفِ مَوارِداًفما نِلْنَ منه غيرَ شِرْبٍ مُصَرَّدِولاحتْ لها نارٌ يُشَبّ وَقودُهالأضْيافِهِ في كلّ غَوْرٍ وفَدْفَدِبخَرْقٍ يُطيلُ الجُنحُ فيه سُجودَهوللأرضِ زِيّ الراهِبِ المُتَعَبِّدِولو نَشَدَتْ نَعْشاً هناكَ بَناتُهلماتتْ ولم تَسْمَعْ لَه صَوْتَ مُنشِدِوتكْتُمُ فيهِ العاصِفاتُ نُفُوسَهافلو عَصَفَتْ بالنّبْتِ لم يَتَأوّدِولم يَثْبُتِ القُطْبانِ فيهِ تحَيّراًوما تلكَ إلاّ وقْفَةٌ عنْ تَبَلّدِفَمَرّتْ إذا غنّى الرّديفُ وقد وَنَتْبذِكْراهُ زَفّتْ كالنّعامِ المُطَرَّدِيُحاذِرْنَ وَطْءَ البِيدِ حتى كأنّمايَطَأنَ برأسِ الحَزْنِ هامةَ أصْيَدِويَنْفُرْنَ في الظّلْماءِ عن كلّ جدوَلٍنِفَارَ جَبَانٍ عن حُسامٍ مُجَرَّدِتَطَاوَلَ عهْدُ الوارِدينَ بمائِهِوعُطّلَ حتى صارَ كالصّارم الصّديإلى بَرَدَى حتى تظَلّ كأنّهاوقد كَرَعَتْ فيه لَواثِمُ مِبْرَدِأرى المجدَ سيفاً والقَريضَ نِجادَهولولا نِجادُ السّيْفِ لم يُتَقَلّدِوخيرُ حِمالاتِ السيوفِ حِمالَةٌتَحَلّتْ بأبْكارِ الثّناءِ المُخَلَّدِوأعْرَضَ مِن دونِ اللّقاءِ قَبائِلٌيَعُلّونَ خِرْصانَ الوَشيجِ المُقَصَّدِغُواةٌ إذا النّكباءُ حَفّتْ بيوتَهْمأقاموا لها الفُرْسانَ في كلّ مَرْصَدِيُطيعونَ أمراً من غَوِيّ كأنّهعلى الدهرِ سُلطانٌ يجُورُ ويَعتديإذا نَفَرَتْ من رَعْدِ غيثٍ سَوامُهسعَى نحْوَهُ بالمَشْرَفيّ المُهَنّدِوقد علمَتْ هذي البسيطةُ أنّهاتُراثُكَ فلْتَشْرُفْ بذاك وتزْدَدِوإن شئتَ فازْعُمْ أنّ مَن فوقَ ظَهرِهاعبيدُكَ واستَشْهِدْ إِلَهَكَ يَشْهَدِوذِكْرُكَ يُذْكي الشوْق في كلّ خاطِرٍولو أنّه في قَلْبِ صَمّاء جَلْمَدِ