خيوط المستقبل من مواد حشرية

إنضم
30 ديسمبر 2011
المشاركات
219
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
خيوط المستقبل من مواد حشرية

===================

تشكل قواقع الروبيان وهيكلها الخارجي بدائل قوية وخفيفة لمادة البلاستيك، ويمكن استخدامها في صناعة خيوط الجروح وعلاج الأنسجة التجديدية.

تمكن علماء المواد في جامعة هارفارد من صنع مادة مستلهمة من الحشرات والروبيان، تتسم بأنها في مثل متانة الألمنيوم، لكنها تعادل نصف وزنه، وهذه المادة التي أطلقوا عليها اسم «شريلك» تماثل قشرة الحشرات، وهي المقابل الاصطناعي لواحدة من أقوى مواد الطبيعة، وأكثرها خفة وإثارة للاهتمام.

وتشكل قشرة الحشرات طريقة الطبيعة في توفير قوة فعلية وحماية من دون إضافة إلى الوزن، ومن شأنها إعاقة الحركة أو الطيران، كما أنها تطرح تشكيلة من الصفات المميزة التي تكون في غالب الأحيان صلبة في معظم أنحاء جسم الحشرة، لكنها مرنة في الأجنحة والمفاصل، وهي مكونة من بروتينات محددة وطبقات من «الكيتين»، وهي مادة قرنية بيولوجية توجد في القشرة الخارجية للروبيان.


وهذه النقطة تحديداً هي التي بدأ الباحثون عملهم منها، ومن خلال استخدام «الكيتين» المأخوذ من قشرة الروبيان التالفة تمكن الفريق من محاكاة التفاعلات الآلية والكيميائية التي تجعل إفرازات تلك الحشرات مماثلة للفيبرويين – مادة أساسية في الحرير الطبيعي.

وكانت النتيجة طبقة رقيقة جداً و»جلية» تمثل المزايا ذاتها الموجودة في القشرة الطبيعية للحشرة، وهي رخيصة الثمن وقابلة للتحلل (عكس البلاستيك الذي لا يتحلل بفعل العوامل البيئية)، وتوفر القوة والقساوة في خليط معدني، لكن من نصف وزنه تقريباً.

وتشمل التطبيقات المحتملة بدائل للعديد من المواد البلاستيكية، وجعل كل شيء من أكياس النفايات إلى الحفاضات والتغليف أكثر صداقة للبيئة من دون التضحية بعنصر القوة والسلامة. ويتوقع الباحثون في معهد ويس في هارفارد أن يُستخدَم «شريلك» أيضاً في الممارسة الطبية، مثل عمليات خيوط الجروح وعلاج الأنسجة التجديدية، وذلك يعني أن الإنسان قد يبدأ عما قريب إصلاح جسمه عبر مواد من الهيكل الخارجي للحشرات.