خلف كل طلاق حكاية

ms sweet

New member
إنضم
3 أبريل 2011
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عزيزاتي كويتيات
قرأت كتاب للكاتبة وداد الكواري أسمه خلف كل طلاق حكاية الكتاب روعة ومفيد جدا جدا للعلاقات الزوجية الكاتبه تتكلم عن اسباب الطلاق مدعومة بدراسات علمية بس بطريقة بسيطة حبيت اشراككم قرأتي للكاتب من خلال العرض اللي عملة أتمنى يعجبكم ...
اسم الكتاب : خلف كل طلاق حكاية
الناشر : المجلس الوطني للثقافة و الفنون _ قطر
اسم المؤلف : وداد الكواري

ليس اجمل من ان تقرأ تحليلا لأناس أدمنوا على تحليل الواقع بسرد قصصي هنا يمكنك أن تستمتع بالدراسات العلمية البحتة بأسلوب سلس وسهل وجميل و بالفعل هذا ماقدمته السيناريست وداد الكواري في كتابها المعنون بـ (خلف كل طلاق حكاية ) الذي أصدره المجلس الوطني للثقافة و الفنون بوزارة الأعلام القطرية .
تتحدث الكاتبة كما أسلفت بالذكر حول قضية اجتماعية هامة و هي الطلاق خاصة مع الانفتاح الذي شهده المجتمع الخليجي في عصر ما بعد الطفرة الذي قاد جملة من التغيرات السياسية و الاقتصادية التي ألقت بضلالها الايجابية و السلبية على المجتمع الخليجي وقادت جملة من الظواهر التي كانت نادرة الحدوث إلى مشاكل اجتماعية كانت بمثابة الضريبة التي كان على المجتمع دفعها نتيجة التطور .
في الكتاب تتحدث الكاتبة عن ان الطلاق ليس مجرد انفصال أو انشقاق في العلاقة الزوجية بين الرجل و المرأة أنما هو نتيجة حتمية لجملة من التراكمات السلبية التي اثرت في العلاقة مستندة بذلك بقصص واقعية من كافة إنحاء العالم _على اعتبار أن الظاهرة في تزايد مستمر في جميع انحاء العالم بما في ذلك الاديان التي تحرم الطلاق _ و جملة من الدراسات الأسرية المعدة من قبل المختصين .
يتكون الكتاب من 5 فصول يحكي الفصل الأول منها مشاهد من الحياة الزوجية تحكي فيه الكاتبة عن طبيعة العلاقة الزوجية في كل مجتمع هذه العلاقة التي تتحدد ملامحها منذ بداية الخطوبة إلى اخر سنوات عمرها و ما تؤثر فيه هذه العلاقة على الحياة الأسرية.
الفصل الثاني المعنون بملفات من الأحوال الشخصية تنقل الكاتبة ملفات من أروقة المحاكم وتستعرضها لتستنج منها السبب الأهم للطلاق و الذي هو في غالب ما يكون نتيجة لتراكمات و الكثير من التنازلات .
و لا يمكن الحديث عن الحياة الزوجية بدون ذكر المناوشات و المشاجرات خاصة التي تؤدي إلى الطلاق و لكن الكاتبة سلطة الضوء عليها من ناحية اكثر ايجابية فقد تحدثت في فصلها الثالث حول مميزات المشاجرات الزوجية وكونها عامل ايجابي يخلص الطرفان من الطاقة السلبية المشحونة فيهما اثر اختلاف الاراء و القرارات .
الصراحة مفتاح السعاد هذا هو عنوان الفصل الرابع في الكتاب و لكن الكاتبة نفسها تنفي ذلك في اول سطرين من الكتاب حيث تذكر أن الصراحة المطلقة ليست مفتاح دائما من السعادة وان هنالك العديد من الدراسات تفند هذا الرأي و تؤكد على ضرورة أن يكون لكل من الزوجين حياته الخاصة التي يحتفظ فيها بمقدورة من الأسرار خاصة فيما يتعلق بحياتة الماضية .
وفي الفصل الأخير (لماذ يحدث الطلاق) و الذي يعتقد القارئ حين يرى الفهرس أنه كان يجب أن يكون الفصل الأول في الكتاب و لكن للكاتبة رأي أخر فالإجابة على هذا السؤال تتطلب دراسة المؤشرات التي عرضتها في البداية فالطلاق هو المحطة الأخير لقطار الزوجية حين يقرر كلا الطرفان إيقافة حيث ينزل كل من الزوجان بإتجاة مختلف محملا بالتأكيد بكم من الخسائر مع اختلاف مقدارها نسبة إلى حجم المغامرة التي خاضاها في تجربة الشراكة هذه .
ونستطيع القول ان دراسة هي واقع تحليلي للطلاق تناولتة الكاتبة من جانب انساني علمي غير أنها نجحت في تحليل الحالات التي تمر بها الزيجات و المراحل التي يمر بها الطرفان و يتخذا على اثرها أي قرارات مصيرية في شأن الحياة العامة .