قد تضيء فكرة في رأسك معلنةً رغبتك في امتهان التصوير الفوتوغرافي فجأةً، فتبدأ الرغبةُ بالانطلاق نحو الاحتراف، والبحث الدؤوب في كافة الدُرُوب عن طرق احتراف التصوير بأسرع ما يمكن. تريّث قليلًا يا صديقي، فالأمر ليس بهذه السهولة، كما أنّه ليس مستحيلًا، فإن كنتَ مِن عشاق التصوير الفوتوغرافي، فإليك هذه الحِيَل التي ستساعدك على احتراف التصوير الفوتوغرافي في خطوات…<h2>حِيَل تساعدك على احتراف التصوير الفوتوغرافي في خطوات</h2>
<h3>انتقاء الألوان النابضة</h3>
تقعُ العيونُ تلقائيًا على تلك الألوان النابضة بالحياة في كل ما يحيط بنا، فمِن الطبيعي أن يتفاقمَ الأمرُ من محترفٍ أو حتى هاوٍ للتصوير الفوتوغرافي في الانجذاب نحو هذه الألوان دون غيرها؛ لرصدها تحت عدسة الكاميرا الخاصة به، حتى وإن كانت تلك الألوان موجودةً على أشياءٍ بسيطةٍ لا تستحق الاهتمام، وبمعنى أكثر وضوحًا فإنّ الإضاءة يمكن أن تعكس مشهدًا رائعًا عند تجانسها مع ألوان حيوية كالأحمر أو الأصفر أو الأزرق وغيرها. لذلك، فإنّ من الضروري الأخذ بعين الاعتبار عند تصويب العدسة جعلها تستقطب مشهدًا مضيئًا من تلقاء نفسه، وللحصول على صورة منظمة من حيث الإضاءة، فلا بد من التواجد في نقطة ذات إضاءة ملائمة، أو الوقوف بعيدًا عن الشمس وأشعتها، بينما يحرص الفوتوغرافي الماهر على الاستعانة بالفلاش الخارجي في ساعات المساء.
حتى يثق الناس في عدسة كاميرتك لا بدّ أن تستخدمَ حيلةَ تقسيم الصورة إلى عدة أجزاء لتظهر بطريقة احترافية، فالبعض يلجأ إلى تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، وآخرون إلى تسعة بواسطة رسم خطّين عموديين وآخرين أفقيين، ويقع التركيز في الغالب على الثلثين السفلييّن من المشهد المراد التقاطه، كما يقع كل من الجانب الأيمن والأيسر في بؤرة الاهتمام، ويُستبعد من دائرة الاهتمام مركز الصورة أي أوسطها، لا بدّ من ترسيخ هذه النقطة في ذهنك حتى لا تقع ضحية الأخطاء الفادحة في التصوير.<h3>الاعتناء بخلفية الصورة</h3>
تتركُ خلفيةُ الصورة أثرًا عميقًا في جمالية الصورة وجودتها، إذ يستلزمُ الأمرُ ضرورةَ التنبيه عند توجيه الكاميرا، واستعداد السبابة للضغط على زر الالتقاط إلى الخلفية، وليس فقط المشهد الذي وقع نظرك عليه، حيث ينصحُ غالبيةُ منظمي جلسات التصوير الفوتوغرافي بضرورة الابتعاد عن الخلفية التي تحمل في طياتها ألوانًا متعددةً أو معالماً ليست واضحةً، فعند التأهّب لالتقاط صورة لطائر وديع يقف أمام قمامة، وإقدامك على مثل هذه الخطوة سيجعل المشاهد ينسى الطائر ولا يلحظ له أي جمال، ويركزُ نظرهُ على القمامة مع توجيه وابل من الانتقادات لك