
كم جميل ان نعيش حياة مليئة بالحب والأمل والتفاؤل ....
تمر علينا عدة مراحل في حياتنا ....
وفي كل مرحلة تتغير في حياتنا أشياء وأشياء ....
قد نمر بظروف سعيدة ...بظروف حزينة ....بظروف
عادية ....
لكن لابد من أن تتخلل حياتنا بعض من المنغصات ....
قد يمر بنا موقف يغير حياتنا ...ويقلب كياننا ونشعر باننا قد
لانستطيع الإستمرار في هذه الحياة ...نشعر باليأس ...نشعر
بالكآبة وقد نتمنى الموت ...

لكن عندما نتخطى هذه الأزمات ...نقول : الحمد لله لقد
تعلمنا من هذه الأزمة أشياء وأشياء ...
فلنأخذ الأمور بإيجابية ...وبتفاؤل ...فمع كل محنة هناك منحة من الله عز وجل ....
وأبدأي حياة جديدة مليئة بالحب والسعادة
والتفاؤل ...وأجعلي أحزانك وتجاربك السابقة بوابة للدخول
إلى حياة جديدة ....

وليكن عمرك الجديد ...بداية لحياة ناجحة ....إستمديتي
قواعدها من التجارب التي مررت بها ...ولتكن أركانها حب
الله عز وجل وفعل الطاعات وحب نبيه وإتباع
سنته ....وزينيها بذكر الله في كل حين ....وأجعلي نيتك ِ
صادقة ...طيبة ....
وقتها ستشعرين بالسعادة وسترددين دوما ً جملة
أشعر بأني قد ولدت من جديد ...
وأن عمري قد إبتدأ من اليوم اللي وقفت فيه مع نفسي
وراجعت حساباتي ...وتناسيت آلامي ..وتغلبت على
أحزاني ....وتقربت إلى ربي ...وأصبحت قوية لأني أستمد
هذه القوة من الله القوي الجبار ...
وعلمت ان السعادة الحقيقية ليست بيد أحد من البشر ...بل
بيد الله الذي يقسم الأرزاق والذي يغمرني برحمته ...
وأن من يكن مع الله يكن الله دائما ً معه ....

لكن كيف تبدأين حياتك الجديده والحلوه ؟؟؟

أولاً: الإستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه

ثانياً: التقرب من الله بالطاعات والإبتعاد عن المعاصي قدر المستطاع
والإستغفار والتوبة في حال الوقوع في أي معصية ...

ثالثاً: التحرر من الأحزان والذكريات المؤلمة ..والنظر للأمور بإيجابية
وتفاؤل والبعد عن السلبيات والتشاؤم ....

رابعاً: إخلاص النية لله ...وكل شئ تفعلينه يكون هدفك فيه إرضاء الله عز
وجل

خامساً:التفكر والتأمل في خلق الله ونعمه علينا ....ووجوب شكر الله في كل
نعمة أو نقمة ...فالمؤمن كل أمره خير ...
إن أصابته نعمة شكر وإن أصابته مصيبة صبر ...

سادساً: الإبتسامة في كل وقت ...

سابعاً: القراءة في مواضيع تقوية الذات واستراتيجيات حل المشكلات

ثامنا ً: اليقين بأنه طالما أنكِ تقومين بكل مايرضى الله فليس هناك شئ يدعو
للضيق أو الحزن ...لأن كل مايصيبكِ من أزمات هو من الله عز وجل ....
كل إمراة تستطيع نسيان الماضي والبدء من جديد...ولكن يجب عليها أن تتحلى بالصبر والإيمان بالله عز وجل ...يجب أن تكون نظرتها للحياة نظرة إيجابية ونظرة تفاؤل ...
عندما اتذكر حالي كيف كنت وكيف أصبحت أحمد الله عز وجل على انني قد تغيرت إلى الأفضل ...أنني لم أستسلم للحزن ....لم أيأس ..كيف أحزن والله معي ...كيف أيأس وأنا على ثقة كبيرة بان الله عز وجل عدل حكيم لايرضى بالظلم على عباده
يقول الله عز وجل في حديثه القدسي ((((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه ))
إذن بداية التغيير تكون في حب الله عز وجل:eh_s(8):