حكمة الدهر

إنضم
31 أكتوبر 2010
المشاركات
1,386
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الكويت
حكمة الدهر
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ، ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن
وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً​
من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد [FONT=simplified arabic=]فأجابهم بلا تهلل[/FONT]
[FONT=simplified arabic=]وما أدراكم أنه[/FONT] حظٌ سعيد؟


ولم
تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه [FONT=simplified

arabic]وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
[/FONT]


وبعد أسابيع قليلة أعلنت
الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في
الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ [FONT=simplified

arabic]سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة

وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
[/FONT]

فأهل الحكمة [FONT=simplified

arabic]لا
يغالون في الحزن على شيء فاتهم[FONT=simplified
arabic] لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين
[/FONT][FONT=simplified





arabic=]إن كان فواته[/FONT] شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم
ضرراً أكبر، ولا يغالون [FONT=simplified

arabic=]أيضاً في الابتهاج لنفس [/FONT]السبب،
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم [FONT=simplified

arabic]ويفرحون
[/FONT] باعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر
[FONT=simplified

arabic]وتجمل.
[/FONT]


وهؤلاء
هم السعداء فأن السعيد هوالشخص القادر على تطبيق مفهوم[FONT=simplified

arabic] [/FONT]
[/FONT]

[FONT=simplified

arabic](
الرضى بالقضاء والقدر)[/FONT]
[FONT=simplified



arabic=] ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان [FONT=simplified

arabic]لا
يفرح الإنسان [/FONT]لمجرد أن حظه سعيد [/FONT]فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء
وا
لعكس بالعكس

و القناعة كنز لا يفني