ربما تكون قصة حقيقة وربما تكون من نسج خيالي ....
سمعتها ترددها عشرات المرات لكنني لم أظن أن الله سوف يسمعها ، ظننتها مجرد جملة تردد عند الغضب وان الله لا يحتسبها ، اعتقدت بداخلي أن الله سيغفر لي ما أن أتوب إليه لكنني أدركت وللأسف بعد فوات الأوان أن الغفران لا يأتي من الله فقط ولكن يجب أن يغفر لي كل شخص ظلمته بحياتي واستنجد بخالقه.
(حسبي الله ونعم الوكيل) مازال صداها يتردد على مسامعي أنني أتحسر ألماً وغضباً على ما فعلته.
لقد عادت لي نتائج أفعالي لتصدمني بقوة ومن غير رحمة أو شفقة وتسقطني بعيداً لا أقوى على النهوض ولا أتجرأ على النظر إلى السماء و سؤاله لماذا؟ فهو يعلم وأنا اعلم ما فعلته في حياتي ، انه غضب الخالق علي فأين اهرب منه وأنا أعيش في ملكه وعالمه.
كنتُ امرأة سيئة للغاية لكن هل استحق ما حدث لي ، مازلت أذكر وجهها المحمر الملطخ بالدموع ، ونظرتها الحزينة وروحها المكسورة ، التي تجعلني أتسأل دائماً هل هو عقاب الخالق ؟
تبدأ حكايتي منذ سنوات طويلة عندما أنجبت أمي أختاً اصغر مني بسنة ، كانت محط أنظار العائلة فالجميع يشهد بجمالها وعفويتها التي تضحك من حولها.
كلما كبرت في السن كلما ازداد حقدي لها لأنها دائماً مركز اهتمام العائلة أما أنا فمجرد هامش على اليمين واضطررت للبحث عن شخصاً يطري على جمالي خارج أسوار المنزل ويحسسني بالاهتمام ، فخضت علاقات فاشلة مع الرجال لكنني كنت دائماً أخشى أن تصل أخباري إلى عائلتي لذلك وضعت خطة وسعيت لتنفيذها ألا وهي أن أثير الشكوك حول أختي الصغيرة واستعنت بزميلاتي حتى نثير الإشاعات عن سلوك أختي وبالفعل نجحت الخطة ووصلت الهمسات إلى عائلتي وبدأت مرحلة الشك فأصبحت أختي الصغيرة مركز شك العائلة وبذلك حولت الأنظار إلى سلوكها واستطعت أن أكون الأخت العاقلة (شريفة مكه) ودخلنا إلى الجامعة واستطعت أن اخدع والدتي وأشيع بعدم حضور أختي للمحاضرات و أنها تهرب منها للخروج مع الشباب وجعلت احد الرجال يقوم بالاتصال على هاتف منزلنا ويطلب أختي وبذلك سددت ضربة قوية وفرحت كثيراً عندما شاهدت والدي يضربها والكل يتهمها وتم منعها من الجامعة وبذلك استطعت أنا أن اكسب ثقة من حولي وكانت الفائدة الكبرى أنني استطيع التصرف بحرية في الجامعة فالعائق الأكبر انزاح من أمامي ومضت السنين وأختي تعاني من الظلم الموجه لها ، لكن لم اهتم بها فأنا أعيش حياتي كما أريد وفي يوماً من الأيام اخبرني والدي أن هنالك من تقدم لطلب يد أختي وأنه وافق مبدئياً على الموضوع بسبب مركز عائلة الرجل وأخلاقه العالية وبعد بعض الإجراءات تمت خطبة أختي وشعرت بالغيظ بسبب خطبتها قبلي ولكن عندما وقع اسمه على مسامعي أحسست أن الأرض كانت تتحرك تحت قدمي ، إنه الرجل الذي أحببته لمدة خمس سنوات، الرجل الذي كان يعلم بما فعلته بأختي ، الرجل الذي رفض أن يتزوجني بسبب سمعتي السيئة وترك قلبي يعتصر من الألم على فراقه.
انتقم مني بزواجه من أختي وحاولت إثارة المشاكل والادعاء أن هذا الرجل سيء لكن لم يصدقني احد فوالدي وأخوتي تأكدوا من سمعته التي لا تشوبها شائبة ومت غيضاً فأنا لا استطيع أن اعترف أن هذا الرجل كان عشيقي في يوماً من الأيام ، فأنا كما يدعوني أفراد عائلتي (شريفة مكه) أي البنت الخلوقة، العاقلة وما زاد من ضيقي هو اهتمامه بها وكيف حول أيامها إلى جنة وأنا مازلت احترق بناراً أنا من أشعلها في يوماً من الأيام.
تمت
بقلم ليلى المطوع
سمعتها ترددها عشرات المرات لكنني لم أظن أن الله سوف يسمعها ، ظننتها مجرد جملة تردد عند الغضب وان الله لا يحتسبها ، اعتقدت بداخلي أن الله سيغفر لي ما أن أتوب إليه لكنني أدركت وللأسف بعد فوات الأوان أن الغفران لا يأتي من الله فقط ولكن يجب أن يغفر لي كل شخص ظلمته بحياتي واستنجد بخالقه.
(حسبي الله ونعم الوكيل) مازال صداها يتردد على مسامعي أنني أتحسر ألماً وغضباً على ما فعلته.
لقد عادت لي نتائج أفعالي لتصدمني بقوة ومن غير رحمة أو شفقة وتسقطني بعيداً لا أقوى على النهوض ولا أتجرأ على النظر إلى السماء و سؤاله لماذا؟ فهو يعلم وأنا اعلم ما فعلته في حياتي ، انه غضب الخالق علي فأين اهرب منه وأنا أعيش في ملكه وعالمه.
كنتُ امرأة سيئة للغاية لكن هل استحق ما حدث لي ، مازلت أذكر وجهها المحمر الملطخ بالدموع ، ونظرتها الحزينة وروحها المكسورة ، التي تجعلني أتسأل دائماً هل هو عقاب الخالق ؟
تبدأ حكايتي منذ سنوات طويلة عندما أنجبت أمي أختاً اصغر مني بسنة ، كانت محط أنظار العائلة فالجميع يشهد بجمالها وعفويتها التي تضحك من حولها.
كلما كبرت في السن كلما ازداد حقدي لها لأنها دائماً مركز اهتمام العائلة أما أنا فمجرد هامش على اليمين واضطررت للبحث عن شخصاً يطري على جمالي خارج أسوار المنزل ويحسسني بالاهتمام ، فخضت علاقات فاشلة مع الرجال لكنني كنت دائماً أخشى أن تصل أخباري إلى عائلتي لذلك وضعت خطة وسعيت لتنفيذها ألا وهي أن أثير الشكوك حول أختي الصغيرة واستعنت بزميلاتي حتى نثير الإشاعات عن سلوك أختي وبالفعل نجحت الخطة ووصلت الهمسات إلى عائلتي وبدأت مرحلة الشك فأصبحت أختي الصغيرة مركز شك العائلة وبذلك حولت الأنظار إلى سلوكها واستطعت أن أكون الأخت العاقلة (شريفة مكه) ودخلنا إلى الجامعة واستطعت أن اخدع والدتي وأشيع بعدم حضور أختي للمحاضرات و أنها تهرب منها للخروج مع الشباب وجعلت احد الرجال يقوم بالاتصال على هاتف منزلنا ويطلب أختي وبذلك سددت ضربة قوية وفرحت كثيراً عندما شاهدت والدي يضربها والكل يتهمها وتم منعها من الجامعة وبذلك استطعت أنا أن اكسب ثقة من حولي وكانت الفائدة الكبرى أنني استطيع التصرف بحرية في الجامعة فالعائق الأكبر انزاح من أمامي ومضت السنين وأختي تعاني من الظلم الموجه لها ، لكن لم اهتم بها فأنا أعيش حياتي كما أريد وفي يوماً من الأيام اخبرني والدي أن هنالك من تقدم لطلب يد أختي وأنه وافق مبدئياً على الموضوع بسبب مركز عائلة الرجل وأخلاقه العالية وبعد بعض الإجراءات تمت خطبة أختي وشعرت بالغيظ بسبب خطبتها قبلي ولكن عندما وقع اسمه على مسامعي أحسست أن الأرض كانت تتحرك تحت قدمي ، إنه الرجل الذي أحببته لمدة خمس سنوات، الرجل الذي كان يعلم بما فعلته بأختي ، الرجل الذي رفض أن يتزوجني بسبب سمعتي السيئة وترك قلبي يعتصر من الألم على فراقه.
انتقم مني بزواجه من أختي وحاولت إثارة المشاكل والادعاء أن هذا الرجل سيء لكن لم يصدقني احد فوالدي وأخوتي تأكدوا من سمعته التي لا تشوبها شائبة ومت غيضاً فأنا لا استطيع أن اعترف أن هذا الرجل كان عشيقي في يوماً من الأيام ، فأنا كما يدعوني أفراد عائلتي (شريفة مكه) أي البنت الخلوقة، العاقلة وما زاد من ضيقي هو اهتمامه بها وكيف حول أيامها إلى جنة وأنا مازلت احترق بناراً أنا من أشعلها في يوماً من الأيام.
تمت
بقلم ليلى المطوع