حتى تكون مجالسنا اسلامية

إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..

ما السبيل لأن تكون مجالسنا اسلامية ؟

للشيخ / محمد صالح المنجد - حفظه الله ..

إذا القينا نظرة سريعة على مجالس المسلمين اليوم لوجدنا أنها وبكل صراحة ووضوح هي عبارة عن اشتغال بالدنيا وما فيها فضلا عن الاشتغال بالمحرمات والآثام وكبار الذنوب ..

فقد اشتغلوا بالدنيا بتفاصيلها فهم ..

إن كانوا تجارا فانك ترى أخبار المقاولات والبضائع والأسعار والبيع والشراء والزبائن ومشاكل العمل هذا أمر طاغ على جلساتهم ..

وإن كانوا موظفين لوجدت أمر الدوام ومشاكل المراجعين وأخبار الصحف والأنظمة والترفيه والبدلات والتنقلات والعلاوات والانتدابات هي الشغل الشاغل للجالسين فيها ..

وإن كانوا طلاب المدارس والجامعات لوجدتهم مشتغلون بتفاصيل الدراسة والأسئلة والامتحانات والدرجات والشهادات والتخرج والوظائف ..

أما مجالس النساء وما أدراك ما مجالس النساء اليوم ! وجدتهن مشتغلين بالموضات والملابس والأكلات والزيجات والحفلات والأعراس وحال الأسواق والمحلات إلى آخر ذلك فضلا عن الغيبة والنميمة والمشي في أعراض الناس إلا من رحم ربي ..

هذه المجالس التي عمها الاشتغال بالدنيا والحديث عنها حتى قست قلوب المسلمين ..

من ضمن أسباب قسوة قلوب المسلمين أحوال مجالسهم ومنتدياتهم. إن الله توعد الذين قست قلوبهم فقال – عز وجل –
(.. فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ..) فويل كلمة تهديد وتوعد عظيمة لذلك كان لا بد للبحث عن أسباب قسوة القلوب لعلاجها وإزالتها ..

نحن لا نحرم ولا نتكلم عن تحريم هذه الأمور مطلقا فإنه لا باس أن تتكلم النساء في مجالسهن عن أخبار الزيجات مثلا أو يتكلم الموظفون عن المشاكل التي تواجههم في وظائفهم أو يتكلم التجار عن المشاكل التي يواجهونها ويتبادلون الخبرات هذا أمر لا باس فيه ، أن الإسلام لم يحرم هذا ..

ولكن المذموم والمحظور الذي نتكلم عنه هو أن يكون شغل الجالسين الشاغل من أول المجلس إلى نهايته هو الكلام عن الدنيا هو الكلام عن هذه الأشياء لدرجة انك لا تسمع في هذه المجالس آية واحدة ولا حديثا واحد ولا حتى كفارة المجلس ولا ذكر لله بأي صورة من الصور !!

إذا كان الكلام مباحا فالاشتغال بهذا المباح من أول المجلس إلى نهايته مذموم شرعا !

فكيف إذا كان الكلام في المجالس عن الأمور المحرمة شرعا والوقوع في كبائر الذنوب ؟

كيف إذا كانت المجالس مجالس غيبة ونميمة ونهش أعراض الناس واكل لحومهم
قال الله تعالى (..وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً ..)

كيف إذا كانت المجالس مجالس كذب وبهتان وسخرية وقال رسول الله – صل الله عليه وسلم – ( لا يعضه بعضكم بعضا ) والعضه هو الكذب والبهتان والنميمة كما ذكر العلماء ..

كيف إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بعباد الله – عز وجل – وتنابز بالألقاب والله يقول (.. لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ ..) (.. ولا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ..)

كيف إذا كانت مجالسنا اليوم أيها الإخوة مليئة بالفسوق والتعيير والسباب والشتائم ورسول الله – صل الله عليه وسلم – يقول ( المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان ) حديث صحيح

كيف إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس مدح ومجاملات ونفاق ومداهنة ورسول الله – عليه الصلاة والسلام – يصف مدح الرجل في وجه أخيه بأنه كقطع عنقه وقال الله تعالى قبل ذلك (.. فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ..)

وان كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بالدين واستهزاء بالمتمسكين به وانتقاص من سنة رسول الله – صل الله عليه وسلم – في مظهرة و أخلاقه وآدابه . كيف إذا كانت المجالس اليوم مجالس استهزاء بشريعة الإسلام و أحكام الدين ، أحد يقول في مجلس : تريدون أن ترجعونا أن ترجعوا بنا إلى شريعة العين بالعين والسن بالسن ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا !! ..

مجالس المسلمين اليوم تعج بالاستهزاء والانتقاص من دين الله وسنة رسوله – صل الله عليه وسلم – ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

مجالسنا أيها الإخوة فيها استهزاء بعباد الله بشتى الصور فتجد رجلا يقلد إنسانا في صوته أو عادة من عاداته فيقول هذا فلان كأنه كذا .. هذا فلان كان كلامه كذا .. كان مشيته كذا .. كان ثوبه كذا .. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم لعائشة ( ما احب أنى حكيت إنسانا وان لي كذا وكذا ) لو أعطيت كذا وكذا من الدنيا لا احكي حال إنسان ، قال العلماء في شرحه يعني لا اذكر إنسانا أقلده بحركاته وهيئاته على سبيل التنقص وقصة هذا الحديث أن عائشة لما قالت للرسول – صلى الله عليه وسلم - : حسبك من صفية أنها كذا وكذا ، تعني أنها قصيرة ، فقال – عليه السلام – ( لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته ) يعني خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه لشدة نتنها وقبحها فكيف بالألفاظ اليوم التي تنطلق في مجالس المسلمين .

مجالسنا فيها كثير من المحرمات والمخالفات للشريعة فتجد مثلا اثنان يتناجيان وثالث موجود وقال – عليه الصلاة والسلام – ( إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ) وعللها بقوله ( لأجل أن ذلك يحزنه ) وتجد اليوم المناجاة مرض واقع في مجالس المسلمين .

حتى في طريقة الجلوس في المجالس تجد فيها انكشاف للعورات فتجد بعض الرجال الذين لا يلبسون تحت ثيابهم لباسا سابغا يرفع إحدى رجليه على الأخرى ويجلس جلسة ينكشف منها فخذه والفخذ كما قال – عليه السلام – عورة ، ثم يأتي هذا الرجل ويجادل ويقول : متى كان الرجل له عورة ، هل نحن نساء حتى تنبهونا إلى هذه المسالة !! سبحان الله على جهل المسلمين بأحكام العورات والرسول – صل الله عليه وسلم – يقول ( يا جرهد غط فخذك فان الفخذ عورة ) ..

حتى في طريقة الآكل والشرب في المجالس مخالفات كثيرة من الأكل والشرب باليسرى مثلا إلى عدم التسمية إلى غير ذلك ..

حتى في طريقة النقاش والحديث تخالف قواعد الإسلام وآدابه من رفع للصوت وحده وغلظة ومقاطعة في الحديث ويسبق الصغير الكبير في الحديث والرسول – صل الله عليه وسلم - يقول ( كبر كبر ) أبدا بالأكبر هذه مقتطفات من بعض المنكرات التي تعج به مجالسنا اليوم ..

يقول رسول الله – صل الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح ( ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا كان مجلسهم قرة عليهم يوم القيامة ) يعني حسرة و ندامة وفي رواية صحيحة ( وان دخلوا الجنة ) لما يرون من الثواب الذي فاتهم بعدم ذكر الله والصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مجالسهم التي كانت في الدنيا بل قال – عليه الصلاة والسلام – ( ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة لحمار كان ذلك المجلس عليهم حسرة ) مثل جيفة الحمار نتنه منتنة مؤذية رائحة عفنه هكذا يتفرق الناس إذا لم يذكروا الله في مجالسهم فأعيدوا معي شريط الذكريات أيها الاخوة لتسترجعوا حال مجالسكم هل كان في أي منها ذكر لله وصلاة على رسول الله – صل الله عليه وسلم –

كل مجلس يجب أن يكون فيه ذكر لله هل تسمع في مجالس اليوم آية أو حديثا أو وصية أو حكما شرعيا أو تذكرة إلا من رحم الله ..

ومن اجل هذا صار بعض العقلاء من المسلمين اليوم ينفرون عن مجالسة الناس وعن الجلوس معهم والحديث معهم وترى أحدهم يقول : مالي وللناس لماذا اجلس معهم وهذه أحوالهم وهذه هي أحاديثهم هذا الرجل أيها الإخوة على صواب هذا على صواب فيما يفعل إذا لم يكن عنده قدرة على التغيير فانه لابد من هجر أماكن المعاصي والفسوق بدلا من أن تكون مجالسنا مجالس ذكر لله يتحقق فيها قول رسول الله – صل الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح ( ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم ) وقال – عليه السلام – في الحديث الصحيح ( ما جلس قوم يذكرون الله – تعالى – فيقومون – هذا الحديث أيها الاخوة ليس خاصا بحلق الذكر في المساجد و إنما في جميع الحلق والمجالس – حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات )


ولذلك يعجبك الرجل عندما تجلس في المجلس أن تقول لواحد من أهل الخير يقول : يا فلان حدثنا عن آية كذا .. حدثنا عن حديث كذا .. سمعت مرة حديثا ما هو هذا الحديث وما هو معناه ؟ ما هي قصة النبي الفلاني ؟ ما هو حكم الشيء الفلاني ؟ هؤلاء الناس الذين يصفهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنهم مفاتيح للخير مغاليق للشر هؤلاء الناس كثير منهم ليس عندهم علم شرعي لكنهم حريصون على التعلم حريصون على الاستزادة حريصون على صبغ مجالسهم بالخير والذكر والأشياء التي ترضي الله – عز وجل - انك عندما تسمع هذه الندرة من المسلمين اليوم يسألون في هذه المجالس فان قلبك يهتز فرحا من بقية الخير الموجودة في الأمة نسأل الله أن يكثره .

مجالسنا فيها آفات تحتاج إلى إصلاح لابد من معرفة الآداب ولابد من معرفة طرق الإصلاح حتى نتمكن من الوصول بهذه المجالس إلى الجادة المستقيمة ..


ذكر رسول الله – صل الله عليه وسلم – آدابا كثيرة للمجلس منها ..

قوله – عليه الصلاة والسلام – ( لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما ) فلا يجوز لك أن تدخل مجلسا فتجلس بين اثنين إلا بعد أن تستأذن منهما فان أذنا لك وإلا فاذهب واجلس حيث ينتهي بك المجلس ..

وكذلك من السنة أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس ولا يأتي ويقيم إنسانا ويجلس مكانه أن هذا فيه نهي صريح عن رسول الله – صل الله عليه وسلم – نهي صريح ( لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه فيجلس مكانه ) لذلك كان ابن عمر كما ورد في حديث البخاري كان إذا قام له إنسان من مجلسه لم يجلس فيه يرفض ويذهب إلى مكان آخر ليجلس فيه .

وقال – عليه الصلاة والسلام- موضحا أدبا آخر ( المجالس بالأمانة ) أحيانا يدعوك إنسان إلى مجلس عنده ويكون في هذا المجلس كلام خاص سر من أسرار هؤلاء القوم لا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن تذهب وتفشي سر هذا الرجل و أهل بيته لان الرسول – صل الله عليه وسلم – يقول ( المجالس بالأمانة ) فيلزم فيها الستر على ما يقال مادام لا يضر المسلمين .

وكذلك أيها الاخوة يقول – عليه الصلاة والسلام – في الحديث الصحيح ( خير المجالس أوسعها ) فلذلك يستحب توسيع المجلس لأنه اكرم للضيف واصلح لحاله و أروح له في قيامه وقعوده وسيره ويختلف هذا باختلاف أحوال الناس وعلى غناهم وفقرهم فانه متى كان مستطيعا فيستحب له توسعة مجلسه .

و التفسح في المجالس أمر مطلوب ، التفسح بالمجلس إذا كان ضائقا بالرجال ليس فيه مكان لداخل أن يتفسح الناس يقول الله – تعالى – (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ..)

لا بد من إيجاد الفسحة في القلب قبل إيجاد الفسحة في المكان متى وجدت الفسحة في القلب لأخيك المسلم ومحبته فانك ستفسح له تلقائيا أما لو أبغضته و أبغضت أن يضايقك نوعا ما فانك لن تفسح ولو أفسحت لن يكون عن طيب نفس وخاطر منك .

وكذلك لابد من ذكر كفارة المجلس إذا قام الإنسان ويقول – صل الله عليه وسلم – في الحديث ( من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه -حصلت منه أخطاء وزلات في الكلام – فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ) ماذا تريدون أكثر من هذا ، هذا من رحمة الإسلام يعطيك مجال لتصحيح الأخطاء يعطيك مجال لغفران الذنوب التي حصلت منك هذه كلمات قليلة تقولها فتمحى الذنوب لعمر الله انه لغفران عظيم (.. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)

إن الله ذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ، الله يتفضل علينا بهذه الكفارات البسيطة ونحن لا نابه به لها ولا نرعى ولا نهتم بها .

ومن آداب المجلس كذلك ما كان يفعله – صل الله عليه وسلم - كما ورد عنه في الحديث الحسن كان إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه و إذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه ، رواه ابن سعد بإسناد عن انس وهو في صحيح الجامع ..

كان رسول الله – صل الله عليه وسلم – مؤدبا غاية التأديب يحترم ضيوفه ويحترم جلساءه إذا قام إنسان من المجلس لينصرف يقوم الرسول – صل الله عليه وسلم – ليودعه ويؤخذ بيده ليصافحه لا يترك الرسول يد الضيف حتى ينصرف الضيف ويكون الضيف هو الذي ينزع يده من يد الرسول – صل الله عليه وسلم – اذا كان الرسول جالس في المجلس فأراد رجل أن يسر إليه بحديث واتى ليأخذ بأذن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – كان رسول الله – عليه السلام – يعطيه أذنه وينصت حتى يفرغ الرجل لا يرجع الرسول – صل الله عليه وسلم – رأسه ويبعد أذنه حتى يبعد ذلك الرجل فاه ويبعد رأسه .. الانتظار ، الأدب .

هذا رسول الله – صل الله عليه وسلم – الذي تحب على الأمة كلها أن تتأدب معه يفعل هذه الأفعال ليعلمنا أيها الإخوة آداب المجالسة و آداب الحديث .


وفقنا الله وإياكم للقيام بحقة في المجالس وان يجعل من مجالسنا مجالس خير وذكر له – عز وجل – وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
 
التعديل الأخير:

ma mo me

New member
إنضم
6 مارس 2009
المشاركات
843
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكووورة على التذكير و عسى الله يرزقج العفو و العافية
 
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
2,409
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
في عيون باباتي وماماتي
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز : (( فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ))

هذه الآية نزلت في النهي عن مجالسة المكذبين الذين يحرفون آيات الله ويضعونها على غير مواضعها، فإن جلس معهم الإنسان ناسياً ثم تذكر فعليه أن يبتعد عنهم بعد التذكر، وذلك أن الناسي مرفوع عنه الإثم، كما في حديث المسند: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

اسلام ويب

 

*السكب*

New member
إنضم
5 يناير 2012
المشاركات
4,604
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خيرا

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم