صمونة جبن
New member
- إنضم
- 28 أبريل 2008
- المشاركات
- 160
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
بسم الله ..
اول موضوع لي..
بهالمنتدى ..
بيكون قصة او روااية بمعنى اصح ...
وايد حلووة ...
......................................
هل هناك اروع من الورود...
ومن منا لم يشعر بروعتها...بصفائها..بدلالها..
من قادر على اذلالها...كم هو قاسي اذلال الورود
وما اقسى سحقها تحت اقدام الجاهلين
سحقها في لحظة وبكى على بقاياها سنين
ورود بطلة قصتي الجديده
تفضلوا القصة
الجزء الاول
مع بداية ساعات الفجر الاولى تقدم ""ابو خالد"" ممسك بيد ابنته ""ورود" الى ابن اخيه ""علي"" وهو يقول:مبروك يابني وهذه ابنتي امانة عندك اعهدها لك من هذه الليلة..
""علي"" مبتسم:ستكون في عيني يا عمي لاتقلق ""علي""ها.....
هذا اخر حوار دار بين الاهل والعروسين ""علي"" و""ورود" قبل ان يذهبا الى بيت الزوجية...""علي"" يقود السيارة بنفسه..بينما زوجته وابنة عمه تجلس في المقعد الخلفي بفستان احلامها الابيض...تشعر ان قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها ..مشاعر كثيرة تجول في صدرها لا تفهمها..ترفع عينيها اليه لاترى من ملامحه شئ..انه لم يكلمها منذ ان ركبا السيارة معا... اسأله كثيرة تجول في عقلها.. لم كل هذا الصمت؟؟ فهي الان زوجته اليس لديه ما يقوله لها؟؟ قد يكون خجلا هو كذلك؟؟ او قد لا يعرف ما يقول في مثل هذه اللحظات؟؟
لم يعتادا على بعض ""علي"" قضى اكثر من سبع سنوات في الخارج للدراسة .وقبل ان يعود بثلاثة شهور طلب من والده عندما كان في زيارة له في امريكا ان يخطب ابنة عمه ""ورود" ... وقبل ان يمضي على عودته اسبوعان اصبحت ""ورود" زوجته..والان هما في طريقهما لبيت الزوجية.
وصل العروسان الى المنزل..فتح ""علي"" الباب واشار لها بالدخول دون ان يتكلم.. دخلا المنزل ووسط الصاله التي تتوسط المنزل الصغير وقفا للحظات بصمت حتى سمعته يتكلم وكانه يهمس لها "هذا سيكون منزلك" رفعت راسها اليه"تعني منزلنا؟" ودون ان يهتم لت""علي""قها اشار الى غرفة النوم وغرفة الضيوف والمطبخ وباق ملحقات المنزل ...بينما هي غارقة في ذهولها من ردة فعله وكلامه.. سمعته يقول"هل ستبقين واقفة هنا طويلا"
رفعت فستانها وتقدمت بخطوات متثاقله لغرفة النوم. دخلت ""ورود" واخذت مكانها على السرير وهي تنظر لاثاث الغرفه فهي لم تشارك ""علي"" في تاثيث المنزل كل ما هو موجود اختاره هو بنفسه.لم يحادثها قط من قبل حتى ليلة عقد قرانهما لم يطلب رؤيتها. لكن ليس هذا ما يشغل بالها كانت تفكر في وجودها وحيده في الغرفة.قطع تفكيرها دخول ""علي"" الغرفة.وقف امامها ونظر اليها ولاول مرة تشعر بملامسته لها وهو يمسك بذقنها سالها: هل انت خجله؟؟ لم تكن قادرة على النطق.. واصل حديثه:تخجلين مني انا ابن عمك؟؟........وزوجك؟
.وقفت امامه لايفصل بينهما شئ راح ينظر في عينيها رفعت نظرها اليه وقبل ان تنطق بكلمة واحدة سمعته يصرخ فيها:هل انت خجلة مني؟ ارعبتها نبرة صوته وقبل ان تعي لما سمعته فاذا بصفعه على وجهها..رمتها على السرير صرخت ""ورود" لم يكن من الالم ولكن من هول المفاجاه..تقدم منها ومسكها من شعرها وهو يصرخ فيها:تخجلين مني؟؟اجيبي..
كانت ""ورود" تحاول ان تلملم حواسها لتعي ما الذي يحدث لها في ليلة عمرها..واضعه يدها على وجهها وهي تبكي من غير صوت كانت مرعوبة جسدها يرجف..حاولت الكلام ..بحثت عن كلمات تنطق بها ..بعد ان ابتعد عنها رفعت بنظرها اليه لتساله: ماذا تريدني ان اجيب..بعد ان ..... كانت تحاول الحديث لكنها لم تستطع.
""علي"" بصوت عالي:وفري على نفسك الكلام...واعلمي ان زواجنا امام الناس فقط هل تفهمين؟؟ ""ورود" وهي تحاول ان تلقط انفاسها:"ماذا تعني؟؟
وبنفس نبرة الصوت صرخ فيها ""علي"" :ما سمعتي .
""ورود" :لماذا تزوجتني اذا؟؟
""علي"" وقد اخفض صوته: حتى اجنب العائلة الفضيحه.
سمعت ""ورود" كلماته لم تعي لما حولها..رفعت نظرها اليه وبصوت متقطع:فضيحه؟ لم افهم ما تعني..عن اي فضيحه تتكلم؟؟
""علي"" :هل تظنين اني لا اعلم شئ؟
""ورود":اقسم بالله اني لا افهم ما تقول.
صرخ فيها ""علي"":لا تقسمين كذبا يا.................
""ورود":عن اي فضيحه تتكلم؟؟؟انا لم افعل شيئا..
""علي"": هل تمثلين ""علي"" دور الضحية؟؟؟؟ اعلمي اني تزوجتك لاستر ""علي""ك وعلى عمي المسكين الذي لا يستحق ابنة مثلك ..
""ورود" وقد ارتفع صوتها:ارجووووووك لا تقل هذا...اريد ان افهم..لم كل هذا الكلام.
""علي"" : تعتقدين انك قد تخفين هذا عني... تخفين مغامراتك العاطفيه
""ورود" في ذهول: عن اي مغامرات تتحدث؟؟
""علي"" وبهدؤ مصطنع:هل تنكرين انك مغرمة بشاب منذ فترة طويله..وتكتبين له الرسائل..وتحادثينه كل ليله قبل تنامي؟ هل تنكري هذا؟
""ورود":................................
""علي"" وهويصرخ :هل تنكرين انك تشتاقين له كل ثانية؟؟ وترغبين لو يجمعكم بيتا واحد؟؟ هل تنكرين كل هذا؟؟؟
""ورود" مصدومه:من اخبرك؟
""علي"":لا يهم من اخبرني ولكن اليست هذه الحقيقه؟؟
بقيت ""ورود" على سريرها و""علي"" جامد مكانه....
""ورود" تكاد الكلمات تخنقها: هل اخبرتك ""عبير" بذلك؟؟
نظر لها ""علي"" بطرف عينه :وهل يعلم اخبرت غيرها بهذه الفضيحه؟؟
""ورود" وباعلى صوتها: كم هي غبية لتخبرك
التفت لها ""علي"":غبية؟؟هل تسمين هذا غباء؟هل كشفها لحقيقتك غباء؟
""ورود":...................................... .... ........
""علي"":فالتشكري ربك ان لا احد يعلم بالامر.....حتى ""عبير" لا تدري لم انا تزوجتك؟؟
""ورود":...................................... .... .......
""علي"":هل هناك من يعرف بالامر غير ""عبير"؟؟
""ورود":..............................
""علي"" وهو يصرخ فيها:تكلمي.من اخبرت غيرها ؟؟
""ورود" وكل مشاعر الحزن والالم والخوف يجتاحها:لا احد..لكنك لم تفهم معنى كلامي لها...
""علي"" وهويضحك بسخرية: افهم ماذا؟؟؟ لا اريد ان افهم منك شيئا..من اليوم فصاعدا هذه غرفتك وانا سانام في غرفة الضيوف.
وقبل خروجه من الغرفه التفت لها:لصالحك يجب ان لا يعلم احد بما جرى.
خرج ""علي"" العريس من غرفة النوم وبقيت عروسه بفستانها الابيض وحيده وسط دموعها والمها.
.................................................. ..................................
قضى ""علي"" ليلته في غرفة الضيوف متقلب على السرير ..لم يكن قادر على النوم..ان ما حدث في الشهور الاخيرة قلب كل ما خطط له راس على عقب.. تذكر عندما زارته اخته ""عبير" مع والده في امريكا .. وراحت تتحدث وتثرثر له كعادتها عن كل ما مرت به وصارت تحدثه عن اخبار العائلة ..حتى وصل الحديث عن عمها ""ابو خالد"" .
""عبير":عمي ""ابو خالد"" اوصاني ان ابلغك السلام.
""علي"" باهتمام:حقا..كم انا مشتاق اليه ..كيف حاله ؟وكيف حال خالد وحمد
""عبير":خالد تزوج ولديه طفله اسمها ""ورود" اما حمد مازال يدرس في الجامعه
""علي"" مقاطعا ""عبير":ابنة خالد ""ورود"؟؟اليست ابنة عمي اسمها ""ورود" ام ان الامر اختلط ""علي""؟؟
""عبير" وهي تضحك: نعم ابنة عمي ""ورود" هل نسيتها وقد اختاروا نفس الاسم لابنة خالد عندما اصرت ""ورود" على ذلك.
""علي"" : الم تتزوج؟
""عبير": لا ..انها تدرس في كلية الحقوق ولكنها قالت لي خلال شهور قليله سيتحقق حلمها واعتقد انها ستتزوج..هل تعلم ماذا اخبرتني
""علي"" من دون اهتمام: ماذا؟؟
""عبير":اخبرتني ان خلال شهور سوف ستقابل خطيبها ..الذي تحبه.
""علي"":هي مخطوبة اذا؟؟
""عبير":لا..لم تفهمني..تقول انها تعيش قصة حب مع شاب تعرفه
""علي"" بانفعال : من اخبرك؟؟؟؟؟
""عبير": هي.... ماذا بك؟؟
""علي"": اكملي ما قالته لك.....
ولان ""عبير" هوايتها الثرثرة دون ان تعي ما تقول اخبرت ""علي"" ان ""ورود" لها حبيب كما اخبرتها مع كل التفاصيل التي واجه بها ""علي"" ""ورود" .لم يشا ان يستذكر باقي حديث ""عبير"..غطى وجهه بالوسادة لحظتها عله ينام.
في حين بقيت ""ورود" على حالها مرميه على السرير وقد غلبها النوم بعد ان ذبلت عيناها من الدموع.
الجزء الثاني:
استيقظت ورود على طرق الباب... رفعت جسدها المثقل بالهموم وراحت تتلفت حولها وفي ثانية استرجعت ما حصل .وبالم لم تشعر بنفسها الا وهي تعاود البكاء.دخل عليها علي بعد ان يأس من الانتظار...
علي باستهزاء:امازلت تعيشين الدور؟؟اجهزي سوف نذهب بيت والدي للغداء. وبعده اخذك لاهلك لابد انهم يريدون ان يطمئنوا على عروستهم المدلـله.
ورود:........................................
علي: لاتنسي انك عروس..فعليك ان تتجهزي كعروس في" يوم الصباحية"كما يقولون.
رفعت راسها وقبل ان تلتفت اليه خرج واغلق الباب.
وبجهد..دخلت الحمام فلم ترغب ان يعاود علي الدخول لها لتسمع منه ما يجرحها.
خرجت ورود من غرفتها ووجدت علي جالس في الصالة ينتظرها. تعمدت غلق الباب بقوة حتى يعرف انها مستعده للخروج.
تقدم منها علي..كان علي شابا طويلا حتى انها ترفع ناظرها لاعلى ان رغبت في الحديث معه.شعره اسود غليظ وملامحه رائعه..
نظر اليها بنظرات ازعجتها وكانت تنتظر منه ان يصرخ فيها.شعرت ان جسدها بدا يرجف مرة اخرى
علي بصوت مستهزأ وهو يؤشر عليها باصبعه:هذه عروس؟؟ستذهبين هكذا..اذهبي بدلي هذا الفستان الاسود وضعي على وجهك ما قد يخلق فيك بعض الجمال كباقي البنات.
لم تتحمل ورود كلام زوجها وقبل تنزل الدمعه من عينيها دخلت الغرفة ونظرت لنفسها في المراة وهي تسال نفسها."".ماذا يتوقع مني هذا المغرور بعد ما فعل بي ليلة البارحه.. يريد فقط ان اظهر للناس كعروس وانا في الحقيقة مجرد بقايا عروس. اخذت تبدل فستانها الاسود فهي لم تنتبه لاختيارها له ...
عادت لزوجها ووجدته ينتظرها في مكانه كانت نظرة مختلفه هذه اللحظة فقد خرجت اليه وهي تلبس فستان زهري تزينه ورود بيضاء مع قميص قصير وغطت شعرها بشال ابيض و كان يراها كطفلة امامه بنظراتها وبروعة لباسها...
قطع خياله سؤالها:الن نذهب؟
ركب علي وورود السيارة احتارت اين تجلس.. وقطع حيرتها عندما اشار لها ان تجلس بجانبه في المقعد الامامي,,
وما ان ركبا السيارة ودن ان ينظر اليها قال:تودين الجلوس في الخلف..تظنين انك خارجه مع السائق؟؟
لم تعلق ورود على حديثه واكتفت بانها نكست راسها في الارض..وجه نظره اليها وهو يحدث نفسه: من يصدق انك ياورود وبهذه الملامح البريئة تخبئين امورا لو علم بها عمي لقتلك...
.................................................. ..........................................استقبلت عائلة علي العروسين ...كانت الفرحه تعم المكان ..واصوات الجميع امتزجت مع بعضها في قاعة الجلوس الواسعه ...كم هم سعداء باستقبال ابنهم البكر العريس مع زوجته..كانوا يرونهم وكانهم قادمين من حلم وردي خاصة وقد دخلا عليهم وعلي ممسك بيد عروسته وهو يبتسم للجميع بينما ورود بزينتها وجمالها الطبيعي اعطتهم طابع عروس حقيقية في حين هي غير قادرة على تمالك نفسها ..لم تطق ان تشعر ببرودة يد علي وهو ممسك بها يمثل على اهله الحب ... تلك اليد التي لم تتوان في ان تشعرها بالالم في ليلة عمرها .... اجتمعوا بعدها على طاولة الطعام لتناول وجبة الغداء محتفلين بالعروسين... كانت ورود توزع نظرها على الجميع ..تشعر انها تائهه بينهم برغم اعتادت على زيارتهم... والجلوس معهم في وقت كان علي مسافر للدراسة وفترات زياراته قليله جدا.... فهي لم تلقي به منذ سنوات.....رفعت نظرها الى عمها ترى فيه نظرات القوة والصرامه لطالما عرف بصرامته وجديته بعكس والدها التي ترى في عينيه كل الحنان..كانت تفكر بان عمها قد اورث ابنه هذه الصرامه والقوة.... في حين اكتسب وسامته من امه فعينيه الواسعتن وبشرته المائلة للاسمرار..وابتسامته الدائمة مع الجميع الا هي طبعا..هي نفسها ابتسامة ام علي التي عرفت بطيبتها مع الجميع...وهذا ابنهم سعيد عرف بشقاوته منذ طفولته رغم انه يصغرها بكثير لكنها تتذكر كم كان يزعجهم هي وعبير...وبكل الم التفت الى عبير التي كانت تتحدث وتتحدث كعادتها...لم تستطع الاستمرار في النظر اليها ..كانت تشعر انها طعنتها بافشائها سرها والنتيجه هذه العاصفه التي تواجهها...قطع حبل افكارها ام علي:حبيبتي ورود لم لا تاكلي؟؟؟
رفع علي عينيه وهو يبتسم:ورود حبيبتي... الا يعجبك ما تصنعه امي؟؟
بهدؤ وهي مصدومه من كلمات علي لها :لا ..لا ...بالعكس...
مر الوقت بطئ على ورود ..كانت تشعر بالضيق وهي تمثل دور العروس السعيده....
اتجهوا بعدها الى بيت ابو خالد....لم يختلف استقبال عائلتها عن ما لاقته من بيت عمها...والدها الذي قبلته على جبينه وضمها اليه ..شعرت بحزن الم به قد يكون تذكر والدتها ..التي لا تعرف ملامحها الا من الصور فقد توفت بعد ولادتها بساعات...شعرت بحنان اخيها الكبير خالد الذي طالما كان لها الاخ والصديق وهو يضمها اليه .في حين تقدم منها حمد اخيها الذي يكبرها ب3 سنوات والذي عرف بخجله فقد اكتفى بمصافحتها...
اما علي فقد بقي ينظر لكل هذا وهو يفكر ماذا سيكون ردة فعل اهلها لو عرفوا حقيقة زواجهم...انتبه لصوت عمه ابو خالد يناديه: ابني علي
علي باهتمام:لبيه يا عمي
ابو خالد وهو يضم ورود اليه:تحمل بها فهذه وردة البيت...
خالد:علي ابن عمها لن يفعل ما يضرها....
تلاقت نظرات ورود وعلي ..كلاهما يحاول ان يبعد ناظره عن الاخر لكن هناك ما يشد نظرهم لبعض غصبا عنهم..كانت ورود تتذكر ما فعله علي معها ...في حين علي تائه بين نظرات اللوم في عينها ومشاعر الغيرة على سمعه بنت العائلة التي ينتمي اليها....
حتى سمعت ورود فاطمة زوجة اخيها تناديها.... اخذتها معها للمطبخ...وهناك كانت الخادمة تجهز الكيك والعصائر...سالتها فاطمة: اخبريني ورود كيف وجدت علي؟
ورود :...........................
فاطمة:هل تخجلين مني؟؟اعتبريني مثل اختك
ورود: انت اختي يا فاطمة.
فاطمه: اشعر انك بموقف صعب
ردت ورود بارتباك:ماذا تقصدين
فاطمة :لا اعلم ..زواجكم تم بسرعه .. فانت لم تلتقي به منذ سنوات...وبدون مقدمات طلب يدك قبل 3 شهور من قدومه للبلد...وخلال اسبوعين تم عقد قرانكم وزواجكم...دون ان تلتقوا او حتى تتحدثوا مع بعض....ورود كم استغربت استعجالك بالموافقه ..واستغربت اختياره لك دون ان يراك؟؟
ورود وهي تمازحها: ماذا تقصدين؟؟؟هل اساء الاختيار
فاطمة وهي تضحك: اساء اختيار ورود؟؟؟؟ لا اظن...ان ما اردت قوله ان زواجكم تم كما كان زواج والدك ووالدتك ...البنت لابن عمها ولن يراها الا ليلة الزفاف.
ورود:معك حق ..لكن علي عندما تقدم لي لم يعترض احد كان الجميع فرح لذلك هذا لم يجعلني اتردد في قبوله...والحقيقه اني تفاجأت بطلبه ان يتم الزواج خلال هذه الفترة القصيرة...لكن الان عرفت ..............
فاطمة:عرفت ماذا؟؟؟
ورودوهي تحاول ان تخفي غصة في قلبها:عرفت انه فعل هذا لانه رغب في الاستقرار فور تخرجه..هو اخبرني...
انتبهتا الى خالد وهو يطلبهما..خرجتا للصالة...
فاطمة:ماذا تريد خالد؟
خالد:اين اختفيتما؟؟؟ نريد ان نرى العروس
تقدمت ورود وهي تحاول تجاهل نظرات زوجها لها التي اربكتها
ابو خالد: تعالي ابنتي اجلسي بجانب زوجك
كانت نظرات علي الصارمه تزيد ارباك ورود.اخذت مكانا بجانبه.ومن جديد شعرت برجفه تسير في جسدها..الاحساس نفسه كلما انتابها الخوف من غضب علي...تسائلت مع نفسها هل هو غاضب من امر ما؟؟؟؟
.................................................. ....................................
في طريق عودتهما لم ينطق كلاهما بحرف واحد ..حتى وصلا للمنزل.تقدمت ورود وما دخل علي حتى اغلق الباب بقوة التفتت اليه..فاذا هو يتقدم منها ممسكا بذراعها...
علي:تعالي اكلمك
ورود:انت تالمني
علي:اخبريني......
ورود:ماذا اخبرك؟
علي: لماذا اختفيت مع زوجة اخيك كل هذه الفترة
ورود:وما شانك انت؟؟؟
ارعبتها تلك النظرات لا ترعبها فقط انما تمزقها من الداخل.........
تراجعت ورود في ردة فعلها : كانت تسالني فقط
علي :عن ماذا؟
ورود وهي تبكي:تسالني عنك.....ومن دون ان تظر اليه وبهدؤ اخبرتها اني مرتاحة معك
علي وهو يصرخ بها:تكذبين....
ورود:اقسم بالله...لم اخبرها عن شئ صدقني
علي: اعلمي ان كل ما كان وما سيكون هو ارحم عقاب لك.فتصوري موقف عمي وابنيه لو علموا حقيقة امرك
ورود وهي تبكي بشده: يكفي..يكفي اتركني
الجزء الثــــالث..
دفعها علي بذراعها بقوة حتى رماها على الارض... لن اغير موقفي بسبب دموعك المزيفة...تركها ودخل غرفته....
ما ان سمعت ورود صوت غلق الباب حتى حملت جسدها المتاهلك وتقدمت لغرفتها...رمت بنفسها على السرير...وهي تبكي بحرقة ...
مر على زواج علي من ورود ثلاثة شهور...خلالها عاشا كغريبين مع بعض ...لا يجتمعان حتى على وجبة الطعام فقد اعتاد علي الخروج لعمله في احدى الشركات مبكرا ويبقى حتى العصر فلا يجتمعان ولا يتشاركان في شئ وان التقا في المنزل يكون صدفة وكان كلا منهما يعيش في عالم اخر .. ورود لا تفعل شئ سوى القراءه التي عشقتها دوما او مشاهدة التلفاز..كانت تشعر براحه كلما استيقظت ولم تجده في البيت تجهز لنفسها الاكل وتتناوله وحيده ..لم تشعر ان حياتها تغيرت ..فهي اعتادت على البقاء وحيدة عندما كانت في منزل والدها .بما ان ليس لديها اخوات والجميع لديه مشاغله...لا يشغلها سوى الدراسة..حتى انها لا تكون صداقات قوية مع زميلاتها..فقط فاطمة زوجة اخيها قريبه بعض الشئ منها.......
والشئ الوحيدالذي يجمع الزوجين هو تمثيلهم للسعادة عند كل اجتماع عائلي ..او عند زيارة احد افراد العائلة لهما...كانت ورود تخفي ألمها حتى عن نفسها..لم تكن هذه احلامها لمستقبلها..فقد كانت لديها احلام كباقي الفتيات الاتي في عمرها فهي لم تتجاوز 24 عاما ولكن ارتباطها بعلي مزق كل احلامها وخططها.....تخرجت من كلية الحقوق وكانت تتمنى لو تدخل مجال العمل...لكنها تعلم برفض علي لفكرة عملها فهو يشك بسلوكها دوما ويذكرها بمغامراتها.
.................................................. ..................................
في احد الايام وقبل موعد عودة علي من العمل وجدته وسط المنزل يصرخ بصوته العالي...
علي:ورود ..ورود
وبسرعه خرجت ورود من غرفتها اليه وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها..كانت ترتدي مريلة قطنية قصيرة وشعرها البني الطويل منسدل الى ما تحت كتفها..هذه المرة الاولى التي تظهر امامه بهذه الملابس ...ولكن صراخه عليها لم يدعها تفكر في شئ سوى ان تلبي ندائه...
ورود:ماذا؟؟
تقدم منها علي بخطوات واسعه..وامسكها من شعرها واصبح يشدها اليه بقوة
علي: تعالي هنا كلميني
ورود وهي تصرخ:ماذا تريد؟؟اتركني
علي ولم يغير نبرة صوته:لن اترككي حتى تخبريني..ماهي علاقتك بماجد؟؟
ورود بكلمات مخنوقه:من ماجد؟؟
علي:لا تدعين عدم معرفتك به
ورود:صدقني لا ادري عن من تتكلم
زاد من قوة مسكه لشعرها وهو يقول:ماجد ابن الجيران
ورود:نعم عرفته
علي:اعلم انك تعرفينه...اخبريني هل هو حبيبك؟؟؟
ورود:ليس لي علاقة به
علي:.لا تكذبي..لقد قابلته اليوم صدفة في العمل وعندما عرفته بنفسي كلمني عن والدك ...ولما عرف اني زوجك..راح يسالني عنك
ورود:انه جارنا وماذا في ذلك
علي:جارك؟يسالني عنك؟ويخبرني بعدها انه لم يلتقيك من فترة..وانه يندم على عدم علمه بزواجك ليبارك لك.......
ورود:علي ارجوك اتركني ..حتى استطيع محادثتك
علي وهو يدفعها على الكنبه... :تكلمي.....
ورود:صدقني ليس هناك ما تظنه ..صدقني يا علي
علي:اصدقك؟؟ كيف لي ان اصدقك؟؟ وانت لا تنكرين مغامرتك قبل الزواج...
ورود وهي تبكي:لا تظلمني يا علي
علي:لم تنكري لحظة حبك القديم..واليوم ياتيني شاب ليسالني عنك..ماذا افسره..اخبريني هل هو حبيبك وهل علاقتكما الى الان؟؟؟؟؟؟؟؟
ورود وهي تبكي بحرقة:كفى كفى..لا اتحمل المزيد..ان من تتكلم عنه هو اخي بالرضاعه فقد تكفلت والدته بارضاعي بعد وفاة امي..وما ان انتهت من كلمتها الاخيرة حتى زادت في البكاء...
كان علي يقف امامها وكأن هناك من سكب عليه ماء بارد اثلج جسده... بعد لحظات اخذ خطوات يبتعد عنها..وعاد ليلتفت لها ..ينظر لها وهي مرمية على الكنبة وشعرها قد غطى وجهها وهي تبكي بحرقة حتى شعر ان صوت بكائها يمزقه..يمزق رجولته التي سمحت له ان يؤذيها من غير ان يتاكد من موقفه.تقدم لها وما ان شعرت بخطواته حتى رفعت جسدها عن الكنبه وهي تغطي وجهها بيدها قائلة: ارجوك لا تضربني ..ان لم تصدقني اتصل بخالد وهو يؤكد كلامي.
ولاول مرة تسمع هذ نبرة منه وهو يحادثها:قومي ورود ادخلي غرفتك؟؟
لم تصدق ما سمعته رفعت يدها من على وجهها وهي تنظر اليه...كان هو غير قادر على النظر اليها..في حين رفعت شعرها عن وجهها.. وحركتها نفسها عندما تلتلم نفسها في كل مرة يضربها علي فيها وتقف لتدخل غرفتها..تقرب منها اكثر كان يريد ان يساعدها في النهوض..الا انها رفضت وبخطوات بطيئة دخلت لغرفتها..نظر علي ليده ليجد بقايا شعر ورود بين اصابعه قبض بقوة عليه وضرب بقبضته على الجدار...
.................................................. .................................
لم يكن علي قادر على النوم..يتقلب على السرير وكأنه على الجمر..كان صوت بكاء زوجته يدوي صداه في اذنه .. لاول مرة يسمع بكائها بهذه الشده حتى ليلة زفافهما وما حدث خلالها لم تكن ورود بهذه الحاله ... هل يشعر بالعطف نحوها..هل هو قلق بشانها؟؟هل تسبب لها الاذى وهي لا تستحق...كان يردد كثير من الاسئلة مع نفسه...استند على السرير وغطى وجهه بيده .وراح يتذكرها وهي قادمه اليه في هلع...كانت ترجف من الخوف لدرجة انها لم تنتبه انها امامه بقميص النوم...لاول مرة يراها بهذه الصورة...كانت رائعه ...اروع من ليلة زواجهما رغم مساحيق التجميل وتسريحة شعرها وفخامة فستانها في تلك الليلة وابتسامتها الحقيقية التي محاها ليلتها..لكنها اليوم تختلف بمظهرها البسيط بدون اي مساحيق تجميل وبشعرها الطويل..لكنه مزق صورتها بشكه بها ...من جديد يدخل الشيطان الى عقله يذكره بمغامرة ورود قبل زواجهما...ويجدد غضبه...وحقده على هذه الفتاة التي تريد ان تشوه سمعة عائلته التي طالما كانت رفيعة الشان.
صار يتذكر كيف اتخذ قراره بزواجه من ورود.... فبعد حديثه مع عبير دخل مكتبه وصار يفكر بحديثها... يحاول يسترجع ورود في ذاكرته الا انه لا يتذكر الا فتاة المدللـه لدى الجميع لانها تيتمت بعد ولادتها مباشرة...قد يكون دلال والدها افسدها....قرار زواجه منها لم يكن الحل الاول والاخير...كان امامه ان يخبر والدها او اخاها خالد...او ان يواجهها ويوقفها...لكن ماذا بعد ؟؟اتخذ قرار بزواجه منها حتى يحتوي هذه المشكلة و دون ان يعلم احد.وهذا ما كان يعتقد..واسرع باخبار والده انه يريد الزواج من ابنة عمه ورود فور عودته للبلد...وهذا ما حدث...كان الجميع سعداء باختياره الا هو.. وما يحيره هل الكل مخدوع بهذه الفتاة...كيف لها القدرة على تمثل دور الفتاة العاقلة الملتزمه بعاداتهم وتقاليدهم...هو متاكد انه لم يظلمها لانه واجهها بكل ما عرفه والغرض من زواجه منها منذ الليلة الاولى وهي لم تنكر بالعكس فهي اكدت له ما سمعه من اخته................
صوت اذان الفجر قطع عليه التفكير..نهض من السرير وتوضا..وبعد ادائه للصلاة خرج من غرفته...ومن غير شعور اتجه نحو غرفة ورود..اقترب من مقبض الباب..كان قريب من فتحه ..دون ان يستاذن فمهما كان ما بينهما من خلاف هي زوجته على سنة الله ورسوله...لكن ما اوقفه امر اخر..صوت ينبعث من الداخل ..اقترب اكثر يحول ان يفهم..كتم انفاسه وهو يدقق في الصوت ..انه صوت ورود ولكن تتحدث مع من ؟؟كاد جسده يلتحم مع باب الغرفه عله يفهم ما تقول...لم يحتمل اكثر فتح الباب بقوة..وبقى جامد مكانه...وينظر الى ورود وهي جالسة على سجادة الصلاة بلباس الصلاة تقرا القران...حتى انها لم تنتبه لدخوله الا بعد لحظات..التفتت له كان وجهها كما البدر المنير ورداء الصلاة الابيض يزدها رووعه كانت ملامحها هادئة..كيف لها ان تغير من نفسيتها بهذه السرعه..ما السر الذي تخفيه كانت نظراتها له بكل برائة وعفويه كان لم يحدث شئ كعادتها بعد كل خلاف لكنها كانت مستغربة من تصرفه فهو لم يدخل عليها قط غرفتها منذ ليلة زواجهما..
ورود بصوت هادئ:"صدق الله العظيم"...علي..تريد شئ؟؟
علي ولاول مرة يشعر بالاحراج :اسف
خرج من غرفتها ..ليدخل غرفته ويزيد ضياع مع افكاره ..الى الان لم يرى من ورود اي شئ او اي تصرف سئ...هل من المعقول انها تغيرت بهذه السرعه..وعقابه لها جاء بالنتيجه من الشهور الاولى....
واصل التفكير وهو في طريقه للعمل...كان يفكر كيف تخيل وضعه مع ورود..كان متصور انها حياة تملئها المشاكل وتعب فتاة مراهقه عنيده..ليس لديها تقييم لتصرفاتها.. ..خاصة انهم لم يلتقيا منذ سنوات....لكنه وجدها شئ مختلف...فتاة هادئة..قليلة الكلام مع الجميع..ابتسامتها تزين وجهها البرئ دائما ...لا يتذكر انها طلبت منه الخروج او انه سمعها تتصل بغير اسرتها..وليس لها صديقات يزورونها...كان هناك الكثير من التناقض بين ما سمعه من اخته وما راّه منها خلال عيشه معها..حاول ان يؤجل التفكير بها الان..كان يريد ان يريح نفسيته قبل دخوله العمل.
اول موضوع لي..
بهالمنتدى ..
بيكون قصة او روااية بمعنى اصح ...
وايد حلووة ...
......................................
هل هناك اروع من الورود...
ومن منا لم يشعر بروعتها...بصفائها..بدلالها..
من قادر على اذلالها...كم هو قاسي اذلال الورود
وما اقسى سحقها تحت اقدام الجاهلين
سحقها في لحظة وبكى على بقاياها سنين
ورود بطلة قصتي الجديده
تفضلوا القصة
الجزء الاول
مع بداية ساعات الفجر الاولى تقدم ""ابو خالد"" ممسك بيد ابنته ""ورود" الى ابن اخيه ""علي"" وهو يقول:مبروك يابني وهذه ابنتي امانة عندك اعهدها لك من هذه الليلة..
""علي"" مبتسم:ستكون في عيني يا عمي لاتقلق ""علي""ها.....
هذا اخر حوار دار بين الاهل والعروسين ""علي"" و""ورود" قبل ان يذهبا الى بيت الزوجية...""علي"" يقود السيارة بنفسه..بينما زوجته وابنة عمه تجلس في المقعد الخلفي بفستان احلامها الابيض...تشعر ان قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها ..مشاعر كثيرة تجول في صدرها لا تفهمها..ترفع عينيها اليه لاترى من ملامحه شئ..انه لم يكلمها منذ ان ركبا السيارة معا... اسأله كثيرة تجول في عقلها.. لم كل هذا الصمت؟؟ فهي الان زوجته اليس لديه ما يقوله لها؟؟ قد يكون خجلا هو كذلك؟؟ او قد لا يعرف ما يقول في مثل هذه اللحظات؟؟
لم يعتادا على بعض ""علي"" قضى اكثر من سبع سنوات في الخارج للدراسة .وقبل ان يعود بثلاثة شهور طلب من والده عندما كان في زيارة له في امريكا ان يخطب ابنة عمه ""ورود" ... وقبل ان يمضي على عودته اسبوعان اصبحت ""ورود" زوجته..والان هما في طريقهما لبيت الزوجية.
وصل العروسان الى المنزل..فتح ""علي"" الباب واشار لها بالدخول دون ان يتكلم.. دخلا المنزل ووسط الصاله التي تتوسط المنزل الصغير وقفا للحظات بصمت حتى سمعته يتكلم وكانه يهمس لها "هذا سيكون منزلك" رفعت راسها اليه"تعني منزلنا؟" ودون ان يهتم لت""علي""قها اشار الى غرفة النوم وغرفة الضيوف والمطبخ وباق ملحقات المنزل ...بينما هي غارقة في ذهولها من ردة فعله وكلامه.. سمعته يقول"هل ستبقين واقفة هنا طويلا"
رفعت فستانها وتقدمت بخطوات متثاقله لغرفة النوم. دخلت ""ورود" واخذت مكانها على السرير وهي تنظر لاثاث الغرفه فهي لم تشارك ""علي"" في تاثيث المنزل كل ما هو موجود اختاره هو بنفسه.لم يحادثها قط من قبل حتى ليلة عقد قرانهما لم يطلب رؤيتها. لكن ليس هذا ما يشغل بالها كانت تفكر في وجودها وحيده في الغرفة.قطع تفكيرها دخول ""علي"" الغرفة.وقف امامها ونظر اليها ولاول مرة تشعر بملامسته لها وهو يمسك بذقنها سالها: هل انت خجله؟؟ لم تكن قادرة على النطق.. واصل حديثه:تخجلين مني انا ابن عمك؟؟........وزوجك؟
.وقفت امامه لايفصل بينهما شئ راح ينظر في عينيها رفعت نظرها اليه وقبل ان تنطق بكلمة واحدة سمعته يصرخ فيها:هل انت خجلة مني؟ ارعبتها نبرة صوته وقبل ان تعي لما سمعته فاذا بصفعه على وجهها..رمتها على السرير صرخت ""ورود" لم يكن من الالم ولكن من هول المفاجاه..تقدم منها ومسكها من شعرها وهو يصرخ فيها:تخجلين مني؟؟اجيبي..
كانت ""ورود" تحاول ان تلملم حواسها لتعي ما الذي يحدث لها في ليلة عمرها..واضعه يدها على وجهها وهي تبكي من غير صوت كانت مرعوبة جسدها يرجف..حاولت الكلام ..بحثت عن كلمات تنطق بها ..بعد ان ابتعد عنها رفعت بنظرها اليه لتساله: ماذا تريدني ان اجيب..بعد ان ..... كانت تحاول الحديث لكنها لم تستطع.
""علي"" بصوت عالي:وفري على نفسك الكلام...واعلمي ان زواجنا امام الناس فقط هل تفهمين؟؟ ""ورود" وهي تحاول ان تلقط انفاسها:"ماذا تعني؟؟
وبنفس نبرة الصوت صرخ فيها ""علي"" :ما سمعتي .
""ورود" :لماذا تزوجتني اذا؟؟
""علي"" وقد اخفض صوته: حتى اجنب العائلة الفضيحه.
سمعت ""ورود" كلماته لم تعي لما حولها..رفعت نظرها اليه وبصوت متقطع:فضيحه؟ لم افهم ما تعني..عن اي فضيحه تتكلم؟؟
""علي"" :هل تظنين اني لا اعلم شئ؟
""ورود":اقسم بالله اني لا افهم ما تقول.
صرخ فيها ""علي"":لا تقسمين كذبا يا.................
""ورود":عن اي فضيحه تتكلم؟؟؟انا لم افعل شيئا..
""علي"": هل تمثلين ""علي"" دور الضحية؟؟؟؟ اعلمي اني تزوجتك لاستر ""علي""ك وعلى عمي المسكين الذي لا يستحق ابنة مثلك ..
""ورود" وقد ارتفع صوتها:ارجووووووك لا تقل هذا...اريد ان افهم..لم كل هذا الكلام.
""علي"" : تعتقدين انك قد تخفين هذا عني... تخفين مغامراتك العاطفيه
""ورود" في ذهول: عن اي مغامرات تتحدث؟؟
""علي"" وبهدؤ مصطنع:هل تنكرين انك مغرمة بشاب منذ فترة طويله..وتكتبين له الرسائل..وتحادثينه كل ليله قبل تنامي؟ هل تنكري هذا؟
""ورود":................................
""علي"" وهويصرخ :هل تنكرين انك تشتاقين له كل ثانية؟؟ وترغبين لو يجمعكم بيتا واحد؟؟ هل تنكرين كل هذا؟؟؟
""ورود" مصدومه:من اخبرك؟
""علي"":لا يهم من اخبرني ولكن اليست هذه الحقيقه؟؟
بقيت ""ورود" على سريرها و""علي"" جامد مكانه....
""ورود" تكاد الكلمات تخنقها: هل اخبرتك ""عبير" بذلك؟؟
نظر لها ""علي"" بطرف عينه :وهل يعلم اخبرت غيرها بهذه الفضيحه؟؟
""ورود" وباعلى صوتها: كم هي غبية لتخبرك
التفت لها ""علي"":غبية؟؟هل تسمين هذا غباء؟هل كشفها لحقيقتك غباء؟
""ورود":...................................... .... ........
""علي"":فالتشكري ربك ان لا احد يعلم بالامر.....حتى ""عبير" لا تدري لم انا تزوجتك؟؟
""ورود":...................................... .... .......
""علي"":هل هناك من يعرف بالامر غير ""عبير"؟؟
""ورود":..............................
""علي"" وهو يصرخ فيها:تكلمي.من اخبرت غيرها ؟؟
""ورود" وكل مشاعر الحزن والالم والخوف يجتاحها:لا احد..لكنك لم تفهم معنى كلامي لها...
""علي"" وهويضحك بسخرية: افهم ماذا؟؟؟ لا اريد ان افهم منك شيئا..من اليوم فصاعدا هذه غرفتك وانا سانام في غرفة الضيوف.
وقبل خروجه من الغرفه التفت لها:لصالحك يجب ان لا يعلم احد بما جرى.
خرج ""علي"" العريس من غرفة النوم وبقيت عروسه بفستانها الابيض وحيده وسط دموعها والمها.
.................................................. ..................................
قضى ""علي"" ليلته في غرفة الضيوف متقلب على السرير ..لم يكن قادر على النوم..ان ما حدث في الشهور الاخيرة قلب كل ما خطط له راس على عقب.. تذكر عندما زارته اخته ""عبير" مع والده في امريكا .. وراحت تتحدث وتثرثر له كعادتها عن كل ما مرت به وصارت تحدثه عن اخبار العائلة ..حتى وصل الحديث عن عمها ""ابو خالد"" .
""عبير":عمي ""ابو خالد"" اوصاني ان ابلغك السلام.
""علي"" باهتمام:حقا..كم انا مشتاق اليه ..كيف حاله ؟وكيف حال خالد وحمد
""عبير":خالد تزوج ولديه طفله اسمها ""ورود" اما حمد مازال يدرس في الجامعه
""علي"" مقاطعا ""عبير":ابنة خالد ""ورود"؟؟اليست ابنة عمي اسمها ""ورود" ام ان الامر اختلط ""علي""؟؟
""عبير" وهي تضحك: نعم ابنة عمي ""ورود" هل نسيتها وقد اختاروا نفس الاسم لابنة خالد عندما اصرت ""ورود" على ذلك.
""علي"" : الم تتزوج؟
""عبير": لا ..انها تدرس في كلية الحقوق ولكنها قالت لي خلال شهور قليله سيتحقق حلمها واعتقد انها ستتزوج..هل تعلم ماذا اخبرتني
""علي"" من دون اهتمام: ماذا؟؟
""عبير":اخبرتني ان خلال شهور سوف ستقابل خطيبها ..الذي تحبه.
""علي"":هي مخطوبة اذا؟؟
""عبير":لا..لم تفهمني..تقول انها تعيش قصة حب مع شاب تعرفه
""علي"" بانفعال : من اخبرك؟؟؟؟؟
""عبير": هي.... ماذا بك؟؟
""علي"": اكملي ما قالته لك.....
ولان ""عبير" هوايتها الثرثرة دون ان تعي ما تقول اخبرت ""علي"" ان ""ورود" لها حبيب كما اخبرتها مع كل التفاصيل التي واجه بها ""علي"" ""ورود" .لم يشا ان يستذكر باقي حديث ""عبير"..غطى وجهه بالوسادة لحظتها عله ينام.
في حين بقيت ""ورود" على حالها مرميه على السرير وقد غلبها النوم بعد ان ذبلت عيناها من الدموع.
الجزء الثاني:
استيقظت ورود على طرق الباب... رفعت جسدها المثقل بالهموم وراحت تتلفت حولها وفي ثانية استرجعت ما حصل .وبالم لم تشعر بنفسها الا وهي تعاود البكاء.دخل عليها علي بعد ان يأس من الانتظار...
علي باستهزاء:امازلت تعيشين الدور؟؟اجهزي سوف نذهب بيت والدي للغداء. وبعده اخذك لاهلك لابد انهم يريدون ان يطمئنوا على عروستهم المدلـله.
ورود:........................................
علي: لاتنسي انك عروس..فعليك ان تتجهزي كعروس في" يوم الصباحية"كما يقولون.
رفعت راسها وقبل ان تلتفت اليه خرج واغلق الباب.
وبجهد..دخلت الحمام فلم ترغب ان يعاود علي الدخول لها لتسمع منه ما يجرحها.
خرجت ورود من غرفتها ووجدت علي جالس في الصالة ينتظرها. تعمدت غلق الباب بقوة حتى يعرف انها مستعده للخروج.
تقدم منها علي..كان علي شابا طويلا حتى انها ترفع ناظرها لاعلى ان رغبت في الحديث معه.شعره اسود غليظ وملامحه رائعه..
نظر اليها بنظرات ازعجتها وكانت تنتظر منه ان يصرخ فيها.شعرت ان جسدها بدا يرجف مرة اخرى
علي بصوت مستهزأ وهو يؤشر عليها باصبعه:هذه عروس؟؟ستذهبين هكذا..اذهبي بدلي هذا الفستان الاسود وضعي على وجهك ما قد يخلق فيك بعض الجمال كباقي البنات.
لم تتحمل ورود كلام زوجها وقبل تنزل الدمعه من عينيها دخلت الغرفة ونظرت لنفسها في المراة وهي تسال نفسها."".ماذا يتوقع مني هذا المغرور بعد ما فعل بي ليلة البارحه.. يريد فقط ان اظهر للناس كعروس وانا في الحقيقة مجرد بقايا عروس. اخذت تبدل فستانها الاسود فهي لم تنتبه لاختيارها له ...
عادت لزوجها ووجدته ينتظرها في مكانه كانت نظرة مختلفه هذه اللحظة فقد خرجت اليه وهي تلبس فستان زهري تزينه ورود بيضاء مع قميص قصير وغطت شعرها بشال ابيض و كان يراها كطفلة امامه بنظراتها وبروعة لباسها...
قطع خياله سؤالها:الن نذهب؟
ركب علي وورود السيارة احتارت اين تجلس.. وقطع حيرتها عندما اشار لها ان تجلس بجانبه في المقعد الامامي,,
وما ان ركبا السيارة ودن ان ينظر اليها قال:تودين الجلوس في الخلف..تظنين انك خارجه مع السائق؟؟
لم تعلق ورود على حديثه واكتفت بانها نكست راسها في الارض..وجه نظره اليها وهو يحدث نفسه: من يصدق انك ياورود وبهذه الملامح البريئة تخبئين امورا لو علم بها عمي لقتلك...
.................................................. ..........................................استقبلت عائلة علي العروسين ...كانت الفرحه تعم المكان ..واصوات الجميع امتزجت مع بعضها في قاعة الجلوس الواسعه ...كم هم سعداء باستقبال ابنهم البكر العريس مع زوجته..كانوا يرونهم وكانهم قادمين من حلم وردي خاصة وقد دخلا عليهم وعلي ممسك بيد عروسته وهو يبتسم للجميع بينما ورود بزينتها وجمالها الطبيعي اعطتهم طابع عروس حقيقية في حين هي غير قادرة على تمالك نفسها ..لم تطق ان تشعر ببرودة يد علي وهو ممسك بها يمثل على اهله الحب ... تلك اليد التي لم تتوان في ان تشعرها بالالم في ليلة عمرها .... اجتمعوا بعدها على طاولة الطعام لتناول وجبة الغداء محتفلين بالعروسين... كانت ورود توزع نظرها على الجميع ..تشعر انها تائهه بينهم برغم اعتادت على زيارتهم... والجلوس معهم في وقت كان علي مسافر للدراسة وفترات زياراته قليله جدا.... فهي لم تلقي به منذ سنوات.....رفعت نظرها الى عمها ترى فيه نظرات القوة والصرامه لطالما عرف بصرامته وجديته بعكس والدها التي ترى في عينيه كل الحنان..كانت تفكر بان عمها قد اورث ابنه هذه الصرامه والقوة.... في حين اكتسب وسامته من امه فعينيه الواسعتن وبشرته المائلة للاسمرار..وابتسامته الدائمة مع الجميع الا هي طبعا..هي نفسها ابتسامة ام علي التي عرفت بطيبتها مع الجميع...وهذا ابنهم سعيد عرف بشقاوته منذ طفولته رغم انه يصغرها بكثير لكنها تتذكر كم كان يزعجهم هي وعبير...وبكل الم التفت الى عبير التي كانت تتحدث وتتحدث كعادتها...لم تستطع الاستمرار في النظر اليها ..كانت تشعر انها طعنتها بافشائها سرها والنتيجه هذه العاصفه التي تواجهها...قطع حبل افكارها ام علي:حبيبتي ورود لم لا تاكلي؟؟؟
رفع علي عينيه وهو يبتسم:ورود حبيبتي... الا يعجبك ما تصنعه امي؟؟
بهدؤ وهي مصدومه من كلمات علي لها :لا ..لا ...بالعكس...
مر الوقت بطئ على ورود ..كانت تشعر بالضيق وهي تمثل دور العروس السعيده....
اتجهوا بعدها الى بيت ابو خالد....لم يختلف استقبال عائلتها عن ما لاقته من بيت عمها...والدها الذي قبلته على جبينه وضمها اليه ..شعرت بحزن الم به قد يكون تذكر والدتها ..التي لا تعرف ملامحها الا من الصور فقد توفت بعد ولادتها بساعات...شعرت بحنان اخيها الكبير خالد الذي طالما كان لها الاخ والصديق وهو يضمها اليه .في حين تقدم منها حمد اخيها الذي يكبرها ب3 سنوات والذي عرف بخجله فقد اكتفى بمصافحتها...
اما علي فقد بقي ينظر لكل هذا وهو يفكر ماذا سيكون ردة فعل اهلها لو عرفوا حقيقة زواجهم...انتبه لصوت عمه ابو خالد يناديه: ابني علي
علي باهتمام:لبيه يا عمي
ابو خالد وهو يضم ورود اليه:تحمل بها فهذه وردة البيت...
خالد:علي ابن عمها لن يفعل ما يضرها....
تلاقت نظرات ورود وعلي ..كلاهما يحاول ان يبعد ناظره عن الاخر لكن هناك ما يشد نظرهم لبعض غصبا عنهم..كانت ورود تتذكر ما فعله علي معها ...في حين علي تائه بين نظرات اللوم في عينها ومشاعر الغيرة على سمعه بنت العائلة التي ينتمي اليها....
حتى سمعت ورود فاطمة زوجة اخيها تناديها.... اخذتها معها للمطبخ...وهناك كانت الخادمة تجهز الكيك والعصائر...سالتها فاطمة: اخبريني ورود كيف وجدت علي؟
ورود :...........................
فاطمة:هل تخجلين مني؟؟اعتبريني مثل اختك
ورود: انت اختي يا فاطمة.
فاطمه: اشعر انك بموقف صعب
ردت ورود بارتباك:ماذا تقصدين
فاطمة :لا اعلم ..زواجكم تم بسرعه .. فانت لم تلتقي به منذ سنوات...وبدون مقدمات طلب يدك قبل 3 شهور من قدومه للبلد...وخلال اسبوعين تم عقد قرانكم وزواجكم...دون ان تلتقوا او حتى تتحدثوا مع بعض....ورود كم استغربت استعجالك بالموافقه ..واستغربت اختياره لك دون ان يراك؟؟
ورود وهي تمازحها: ماذا تقصدين؟؟؟هل اساء الاختيار
فاطمة وهي تضحك: اساء اختيار ورود؟؟؟؟ لا اظن...ان ما اردت قوله ان زواجكم تم كما كان زواج والدك ووالدتك ...البنت لابن عمها ولن يراها الا ليلة الزفاف.
ورود:معك حق ..لكن علي عندما تقدم لي لم يعترض احد كان الجميع فرح لذلك هذا لم يجعلني اتردد في قبوله...والحقيقه اني تفاجأت بطلبه ان يتم الزواج خلال هذه الفترة القصيرة...لكن الان عرفت ..............
فاطمة:عرفت ماذا؟؟؟
ورودوهي تحاول ان تخفي غصة في قلبها:عرفت انه فعل هذا لانه رغب في الاستقرار فور تخرجه..هو اخبرني...
انتبهتا الى خالد وهو يطلبهما..خرجتا للصالة...
فاطمة:ماذا تريد خالد؟
خالد:اين اختفيتما؟؟؟ نريد ان نرى العروس
تقدمت ورود وهي تحاول تجاهل نظرات زوجها لها التي اربكتها
ابو خالد: تعالي ابنتي اجلسي بجانب زوجك
كانت نظرات علي الصارمه تزيد ارباك ورود.اخذت مكانا بجانبه.ومن جديد شعرت برجفه تسير في جسدها..الاحساس نفسه كلما انتابها الخوف من غضب علي...تسائلت مع نفسها هل هو غاضب من امر ما؟؟؟؟
.................................................. ....................................
في طريق عودتهما لم ينطق كلاهما بحرف واحد ..حتى وصلا للمنزل.تقدمت ورود وما دخل علي حتى اغلق الباب بقوة التفتت اليه..فاذا هو يتقدم منها ممسكا بذراعها...
علي:تعالي اكلمك
ورود:انت تالمني
علي:اخبريني......
ورود:ماذا اخبرك؟
علي: لماذا اختفيت مع زوجة اخيك كل هذه الفترة
ورود:وما شانك انت؟؟؟
ارعبتها تلك النظرات لا ترعبها فقط انما تمزقها من الداخل.........
تراجعت ورود في ردة فعلها : كانت تسالني فقط
علي :عن ماذا؟
ورود وهي تبكي:تسالني عنك.....ومن دون ان تظر اليه وبهدؤ اخبرتها اني مرتاحة معك
علي وهو يصرخ بها:تكذبين....
ورود:اقسم بالله...لم اخبرها عن شئ صدقني
علي: اعلمي ان كل ما كان وما سيكون هو ارحم عقاب لك.فتصوري موقف عمي وابنيه لو علموا حقيقة امرك
ورود وهي تبكي بشده: يكفي..يكفي اتركني
الجزء الثــــالث..
دفعها علي بذراعها بقوة حتى رماها على الارض... لن اغير موقفي بسبب دموعك المزيفة...تركها ودخل غرفته....
ما ان سمعت ورود صوت غلق الباب حتى حملت جسدها المتاهلك وتقدمت لغرفتها...رمت بنفسها على السرير...وهي تبكي بحرقة ...
مر على زواج علي من ورود ثلاثة شهور...خلالها عاشا كغريبين مع بعض ...لا يجتمعان حتى على وجبة الطعام فقد اعتاد علي الخروج لعمله في احدى الشركات مبكرا ويبقى حتى العصر فلا يجتمعان ولا يتشاركان في شئ وان التقا في المنزل يكون صدفة وكان كلا منهما يعيش في عالم اخر .. ورود لا تفعل شئ سوى القراءه التي عشقتها دوما او مشاهدة التلفاز..كانت تشعر براحه كلما استيقظت ولم تجده في البيت تجهز لنفسها الاكل وتتناوله وحيده ..لم تشعر ان حياتها تغيرت ..فهي اعتادت على البقاء وحيدة عندما كانت في منزل والدها .بما ان ليس لديها اخوات والجميع لديه مشاغله...لا يشغلها سوى الدراسة..حتى انها لا تكون صداقات قوية مع زميلاتها..فقط فاطمة زوجة اخيها قريبه بعض الشئ منها.......
والشئ الوحيدالذي يجمع الزوجين هو تمثيلهم للسعادة عند كل اجتماع عائلي ..او عند زيارة احد افراد العائلة لهما...كانت ورود تخفي ألمها حتى عن نفسها..لم تكن هذه احلامها لمستقبلها..فقد كانت لديها احلام كباقي الفتيات الاتي في عمرها فهي لم تتجاوز 24 عاما ولكن ارتباطها بعلي مزق كل احلامها وخططها.....تخرجت من كلية الحقوق وكانت تتمنى لو تدخل مجال العمل...لكنها تعلم برفض علي لفكرة عملها فهو يشك بسلوكها دوما ويذكرها بمغامراتها.
.................................................. ..................................
في احد الايام وقبل موعد عودة علي من العمل وجدته وسط المنزل يصرخ بصوته العالي...
علي:ورود ..ورود
وبسرعه خرجت ورود من غرفتها اليه وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها..كانت ترتدي مريلة قطنية قصيرة وشعرها البني الطويل منسدل الى ما تحت كتفها..هذه المرة الاولى التي تظهر امامه بهذه الملابس ...ولكن صراخه عليها لم يدعها تفكر في شئ سوى ان تلبي ندائه...
ورود:ماذا؟؟
تقدم منها علي بخطوات واسعه..وامسكها من شعرها واصبح يشدها اليه بقوة
علي: تعالي هنا كلميني
ورود وهي تصرخ:ماذا تريد؟؟اتركني
علي ولم يغير نبرة صوته:لن اترككي حتى تخبريني..ماهي علاقتك بماجد؟؟
ورود بكلمات مخنوقه:من ماجد؟؟
علي:لا تدعين عدم معرفتك به
ورود:صدقني لا ادري عن من تتكلم
زاد من قوة مسكه لشعرها وهو يقول:ماجد ابن الجيران
ورود:نعم عرفته
علي:اعلم انك تعرفينه...اخبريني هل هو حبيبك؟؟؟
ورود:ليس لي علاقة به
علي:.لا تكذبي..لقد قابلته اليوم صدفة في العمل وعندما عرفته بنفسي كلمني عن والدك ...ولما عرف اني زوجك..راح يسالني عنك
ورود:انه جارنا وماذا في ذلك
علي:جارك؟يسالني عنك؟ويخبرني بعدها انه لم يلتقيك من فترة..وانه يندم على عدم علمه بزواجك ليبارك لك.......
ورود:علي ارجوك اتركني ..حتى استطيع محادثتك
علي وهو يدفعها على الكنبه... :تكلمي.....
ورود:صدقني ليس هناك ما تظنه ..صدقني يا علي
علي:اصدقك؟؟ كيف لي ان اصدقك؟؟ وانت لا تنكرين مغامرتك قبل الزواج...
ورود وهي تبكي:لا تظلمني يا علي
علي:لم تنكري لحظة حبك القديم..واليوم ياتيني شاب ليسالني عنك..ماذا افسره..اخبريني هل هو حبيبك وهل علاقتكما الى الان؟؟؟؟؟؟؟؟
ورود وهي تبكي بحرقة:كفى كفى..لا اتحمل المزيد..ان من تتكلم عنه هو اخي بالرضاعه فقد تكفلت والدته بارضاعي بعد وفاة امي..وما ان انتهت من كلمتها الاخيرة حتى زادت في البكاء...
كان علي يقف امامها وكأن هناك من سكب عليه ماء بارد اثلج جسده... بعد لحظات اخذ خطوات يبتعد عنها..وعاد ليلتفت لها ..ينظر لها وهي مرمية على الكنبة وشعرها قد غطى وجهها وهي تبكي بحرقة حتى شعر ان صوت بكائها يمزقه..يمزق رجولته التي سمحت له ان يؤذيها من غير ان يتاكد من موقفه.تقدم لها وما ان شعرت بخطواته حتى رفعت جسدها عن الكنبه وهي تغطي وجهها بيدها قائلة: ارجوك لا تضربني ..ان لم تصدقني اتصل بخالد وهو يؤكد كلامي.
ولاول مرة تسمع هذ نبرة منه وهو يحادثها:قومي ورود ادخلي غرفتك؟؟
لم تصدق ما سمعته رفعت يدها من على وجهها وهي تنظر اليه...كان هو غير قادر على النظر اليها..في حين رفعت شعرها عن وجهها.. وحركتها نفسها عندما تلتلم نفسها في كل مرة يضربها علي فيها وتقف لتدخل غرفتها..تقرب منها اكثر كان يريد ان يساعدها في النهوض..الا انها رفضت وبخطوات بطيئة دخلت لغرفتها..نظر علي ليده ليجد بقايا شعر ورود بين اصابعه قبض بقوة عليه وضرب بقبضته على الجدار...
.................................................. .................................
لم يكن علي قادر على النوم..يتقلب على السرير وكأنه على الجمر..كان صوت بكاء زوجته يدوي صداه في اذنه .. لاول مرة يسمع بكائها بهذه الشده حتى ليلة زفافهما وما حدث خلالها لم تكن ورود بهذه الحاله ... هل يشعر بالعطف نحوها..هل هو قلق بشانها؟؟هل تسبب لها الاذى وهي لا تستحق...كان يردد كثير من الاسئلة مع نفسه...استند على السرير وغطى وجهه بيده .وراح يتذكرها وهي قادمه اليه في هلع...كانت ترجف من الخوف لدرجة انها لم تنتبه انها امامه بقميص النوم...لاول مرة يراها بهذه الصورة...كانت رائعه ...اروع من ليلة زواجهما رغم مساحيق التجميل وتسريحة شعرها وفخامة فستانها في تلك الليلة وابتسامتها الحقيقية التي محاها ليلتها..لكنها اليوم تختلف بمظهرها البسيط بدون اي مساحيق تجميل وبشعرها الطويل..لكنه مزق صورتها بشكه بها ...من جديد يدخل الشيطان الى عقله يذكره بمغامرة ورود قبل زواجهما...ويجدد غضبه...وحقده على هذه الفتاة التي تريد ان تشوه سمعة عائلته التي طالما كانت رفيعة الشان.
صار يتذكر كيف اتخذ قراره بزواجه من ورود.... فبعد حديثه مع عبير دخل مكتبه وصار يفكر بحديثها... يحاول يسترجع ورود في ذاكرته الا انه لا يتذكر الا فتاة المدللـه لدى الجميع لانها تيتمت بعد ولادتها مباشرة...قد يكون دلال والدها افسدها....قرار زواجه منها لم يكن الحل الاول والاخير...كان امامه ان يخبر والدها او اخاها خالد...او ان يواجهها ويوقفها...لكن ماذا بعد ؟؟اتخذ قرار بزواجه منها حتى يحتوي هذه المشكلة و دون ان يعلم احد.وهذا ما كان يعتقد..واسرع باخبار والده انه يريد الزواج من ابنة عمه ورود فور عودته للبلد...وهذا ما حدث...كان الجميع سعداء باختياره الا هو.. وما يحيره هل الكل مخدوع بهذه الفتاة...كيف لها القدرة على تمثل دور الفتاة العاقلة الملتزمه بعاداتهم وتقاليدهم...هو متاكد انه لم يظلمها لانه واجهها بكل ما عرفه والغرض من زواجه منها منذ الليلة الاولى وهي لم تنكر بالعكس فهي اكدت له ما سمعه من اخته................
صوت اذان الفجر قطع عليه التفكير..نهض من السرير وتوضا..وبعد ادائه للصلاة خرج من غرفته...ومن غير شعور اتجه نحو غرفة ورود..اقترب من مقبض الباب..كان قريب من فتحه ..دون ان يستاذن فمهما كان ما بينهما من خلاف هي زوجته على سنة الله ورسوله...لكن ما اوقفه امر اخر..صوت ينبعث من الداخل ..اقترب اكثر يحول ان يفهم..كتم انفاسه وهو يدقق في الصوت ..انه صوت ورود ولكن تتحدث مع من ؟؟كاد جسده يلتحم مع باب الغرفه عله يفهم ما تقول...لم يحتمل اكثر فتح الباب بقوة..وبقى جامد مكانه...وينظر الى ورود وهي جالسة على سجادة الصلاة بلباس الصلاة تقرا القران...حتى انها لم تنتبه لدخوله الا بعد لحظات..التفتت له كان وجهها كما البدر المنير ورداء الصلاة الابيض يزدها رووعه كانت ملامحها هادئة..كيف لها ان تغير من نفسيتها بهذه السرعه..ما السر الذي تخفيه كانت نظراتها له بكل برائة وعفويه كان لم يحدث شئ كعادتها بعد كل خلاف لكنها كانت مستغربة من تصرفه فهو لم يدخل عليها قط غرفتها منذ ليلة زواجهما..
ورود بصوت هادئ:"صدق الله العظيم"...علي..تريد شئ؟؟
علي ولاول مرة يشعر بالاحراج :اسف
خرج من غرفتها ..ليدخل غرفته ويزيد ضياع مع افكاره ..الى الان لم يرى من ورود اي شئ او اي تصرف سئ...هل من المعقول انها تغيرت بهذه السرعه..وعقابه لها جاء بالنتيجه من الشهور الاولى....
واصل التفكير وهو في طريقه للعمل...كان يفكر كيف تخيل وضعه مع ورود..كان متصور انها حياة تملئها المشاكل وتعب فتاة مراهقه عنيده..ليس لديها تقييم لتصرفاتها.. ..خاصة انهم لم يلتقيا منذ سنوات....لكنه وجدها شئ مختلف...فتاة هادئة..قليلة الكلام مع الجميع..ابتسامتها تزين وجهها البرئ دائما ...لا يتذكر انها طلبت منه الخروج او انه سمعها تتصل بغير اسرتها..وليس لها صديقات يزورونها...كان هناك الكثير من التناقض بين ما سمعه من اخته وما راّه منها خلال عيشه معها..حاول ان يؤجل التفكير بها الان..كان يريد ان يريح نفسيته قبل دخوله العمل.