في واحدة من عجائب وطرائف المجتمع الإسرائيلي وقياداته السياسية والدينية، يقع خلاف بين وجهات نظر أبناء الأسرة الواحدة،، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتعامل مع الشعب الفلسطيني، فما بين العداء التام والدعوة بفنائه وبين مقابلتهم والتضامن معهم.. تتوه القضية الفلسطينية.
إذ إنه بين الفينة والأخرى تلقي لنا وسائل الإعلام الإسرائيلية المزيد من الأخبار، والتقارير، والتعليقات، والتحليلات السياسية والدينية والاجتماعية، وكافة الاتجاهات التي تصبّ في صالح التطبيع، والتعاطف مع المجتمع الإسرائيلي، وتعريف المجتمعات العربية والإسلامية بأن هناك تباينا في وجهات النظر الإسرائيلية، حول التعامل مع الشعب الفلسطيني، ما بين إسرائيلي متشدد ومتطرف وبين آخر يتعامل ويتعاطف مع الفلسطينيين، ويؤمن بقضيتهم العادلة، لتتوه وتنصهر بينهما القضية الفلسطينية وتضيع، مثلما خرجت علينا قبيل عدة سنوات "حدوتة" أو ظاهرة المؤرخين الجدد، وإحياء ظاهرة التعاطف مع الفلسطينيين بإظهار بعض حقوقهم.
وفي الحقيقة المتوارية وراءهم تأكيد وتمكين الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أخريات تلك الـ"حواديت" والظواهر التي تتماهى معها القضية الفلسطينية وتلقي في صالح التعاطف مع الإسرائيليين، اختلاف وجهات النظر داخل إحدى الأسر الإسرائيلية المتدينة حول القضية الفلسطينية والتعامل مع الفلسطينيين.
الحاخام يعتبر المسلمين "صراصير"
فما بالنا لو كانت تلك الأسرة أسرة الحاخام الروحي للمتدينين والمتطرفين من الإسرائيليين، والحاخام المعروف بتوجهاته العنصرية ضد العرب والمسلمين، وتمنيه موت وفناء الفلسطينيين، ألا وهو الحاخام "عوفاديا يوسف" المعروف بتصريحاته وفتاواه التي تحضّ وتحثّ على كراهية وعنصرية العرب والمسلمين، وأولها وأهمها اعتبار العرب المسلمين "صراصير" يجب قتلهم، فيما كانت أخريات تلك التصريحات تمنّيه للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، والشعب الفلسطيني بالفناء.
ابنة الحاخام تتعاطف مع الفلسطينيين
ومن الغريب والطريف أن ابنة الحاخام "عوفاديا" قد التقت مع نساء فلسطينيات في بلغاريا خلال لقاء حول مبادرة جنيف، وهو ما كشف النقاب عنه الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "والا"، من أن "عدينا بارشالوم" الربانية (أي الحاخامية) كانت على رأس وفد إسرائيلي من حركة "شاس" الدينية المتطرفة التقى بوفد فلسطيني من السيدات في مدينة "بورجس" ببلغاريا في شهر يونيو الماضي، وأنه من المفترض عقد لقاء مماثل اليوم التالي له في فندق "لاونردو" بالقدس المحتلة، كما نشر الموقع الإلكتروني صورة لإحدى تلك اللقاءات التي جمعت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وكانت من بين الحضور ابنة الحاخام "عوفاديا يوسف"!
فكيف تلتقي ابنة الحاخام الروحاني لحركة "شاس" الدينية المتطرفة الذي يدعو إلى فناء الفلسطينيين بوفد نسائي فلسطيني ولأكثر من مرة؟! وهل تُعتبر تلك اللقاءات في إطار تماهي القضية الفلسطينية وضياعها، ودخولنا في غياهب ومتاهات الخلافات بين الوالد وابنته؟!]
http://www.boswtol.com/politics/reports/10/september/22/19990
إذ إنه بين الفينة والأخرى تلقي لنا وسائل الإعلام الإسرائيلية المزيد من الأخبار، والتقارير، والتعليقات، والتحليلات السياسية والدينية والاجتماعية، وكافة الاتجاهات التي تصبّ في صالح التطبيع، والتعاطف مع المجتمع الإسرائيلي، وتعريف المجتمعات العربية والإسلامية بأن هناك تباينا في وجهات النظر الإسرائيلية، حول التعامل مع الشعب الفلسطيني، ما بين إسرائيلي متشدد ومتطرف وبين آخر يتعامل ويتعاطف مع الفلسطينيين، ويؤمن بقضيتهم العادلة، لتتوه وتنصهر بينهما القضية الفلسطينية وتضيع، مثلما خرجت علينا قبيل عدة سنوات "حدوتة" أو ظاهرة المؤرخين الجدد، وإحياء ظاهرة التعاطف مع الفلسطينيين بإظهار بعض حقوقهم.
وفي الحقيقة المتوارية وراءهم تأكيد وتمكين الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أخريات تلك الـ"حواديت" والظواهر التي تتماهى معها القضية الفلسطينية وتلقي في صالح التعاطف مع الإسرائيليين، اختلاف وجهات النظر داخل إحدى الأسر الإسرائيلية المتدينة حول القضية الفلسطينية والتعامل مع الفلسطينيين.
الحاخام يعتبر المسلمين "صراصير"
فما بالنا لو كانت تلك الأسرة أسرة الحاخام الروحي للمتدينين والمتطرفين من الإسرائيليين، والحاخام المعروف بتوجهاته العنصرية ضد العرب والمسلمين، وتمنيه موت وفناء الفلسطينيين، ألا وهو الحاخام "عوفاديا يوسف" المعروف بتصريحاته وفتاواه التي تحضّ وتحثّ على كراهية وعنصرية العرب والمسلمين، وأولها وأهمها اعتبار العرب المسلمين "صراصير" يجب قتلهم، فيما كانت أخريات تلك التصريحات تمنّيه للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، والشعب الفلسطيني بالفناء.
ابنة الحاخام تتعاطف مع الفلسطينيين
ومن الغريب والطريف أن ابنة الحاخام "عوفاديا" قد التقت مع نساء فلسطينيات في بلغاريا خلال لقاء حول مبادرة جنيف، وهو ما كشف النقاب عنه الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "والا"، من أن "عدينا بارشالوم" الربانية (أي الحاخامية) كانت على رأس وفد إسرائيلي من حركة "شاس" الدينية المتطرفة التقى بوفد فلسطيني من السيدات في مدينة "بورجس" ببلغاريا في شهر يونيو الماضي، وأنه من المفترض عقد لقاء مماثل اليوم التالي له في فندق "لاونردو" بالقدس المحتلة، كما نشر الموقع الإلكتروني صورة لإحدى تلك اللقاءات التي جمعت الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، وكانت من بين الحضور ابنة الحاخام "عوفاديا يوسف"!
فكيف تلتقي ابنة الحاخام الروحاني لحركة "شاس" الدينية المتطرفة الذي يدعو إلى فناء الفلسطينيين بوفد نسائي فلسطيني ولأكثر من مرة؟! وهل تُعتبر تلك اللقاءات في إطار تماهي القضية الفلسطينية وضياعها، ودخولنا في غياهب ومتاهات الخلافات بين الوالد وابنته؟!]
http://www.boswtol.com/politics/reports/10/september/22/19990