- إنضم
- 24 يونيو 2015
- المشاركات
- 28,528
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
ذات ليلة أستدعى الامبراطور كبير المستشارين وطلب منه أن يذهب الى غرفة الحياكة ليرى الثوب . ذهب كبير المستشارين فرأى المحتالين يعملان بنشاط وهمة .. لكنه لم ير ثوباً .. إلا أنه تذكر أن هذا الثوب عجيب لا يراه إلا الأذكياء . عاد الى الامبراطور ، وأخبره أنه لم ير قط أجمل من نسيج هذا الثوب الذي سيحتاج لخيوط ذهبية أكثر ليتم صفه . .
.
.
بعث الامبراطور بكمية كبيرة من الخيوط الذهبية مع رئيس الحرس وطلب منه أن يسلمها للحائكين ويستعلم منهما متى سينتهيان من حياكة هذا الثوب الجديد .
ذهب رئيس الحرس فرأى الحائكين يعملان بإنهماك شديد .. لكنه لم ير الثوب ، إلا أنه تذكر أن هذا الثوب لا يراه إلا الأذكياء ، وكبير المستشارين قد رآه ..فأعطاهما الخيوط الذهبية بعد أن أثنى على جمال الثوب ، وعاد الى الإمبراطور ليحدثه عن جمال الثوب وروعته ، وأعلمه بموعد الإنتهاء من حياكته .. في الموعد المحدد حضر المحتالان الى الامبراطور لقياس الثوب الجديد ... .
.
خلع الامبراطور ثيابه .. تظاهر الحائكان أنهما يلبسانه ثوبه العجيب ويضبطان قياساته .. وقف الامبراطور أمام المرآة يتأمل نفسه .. ورغم أنه لم ير الثوب .. لكنه تذكر أنه ثوب عجيب لا يراه الا الأذكياء وقد رآه كبير المستشارين ورئيس الحرس ، .
.
.
فصاح قائلا بفرح واعجاب : هذا ثوب بديع ، ماأخف قماشه وما أجمل ألوانه .. إنه أروع ثوب أرتديته .. لا أكاد أشعر به من خفة وزنه .
بعد يومين أمر الإمبراطور بإقامة الاحتفالات في المدينة .. ليلبس فيه ثوبه الجديد العجيب ويراه الشعب . حل الموعد .........
.
.
.
وخرج الامبراطور فما أن رآه الناس أخذوا يلوحون بالاعلام ويهتفون بكلمات المديح والاعجاب .. ليثبتوا لبعضهم البعض أنهم أذكياء .... إبتهج الامبراطور .. وراح يلوح بيده مسروراً .. ويرفع إصبعيه علامة النصر والسعادة .. فجأة .. من بين الجموع خرح صبي صغير .. وأخذ يضحك ويضحك وهو ينظر الى الموكب وراح يصيح بكل براءة وطفولة :
الإمبراطور عار ... الإمبراطور عار .. صعقت الحقيقة الجموع .. عادوا الى رشدهم وراحوا يصيحون مع الطفل ... الإمبراطور عار ... الإمبراطور عار ..
هذه الحكاية البسيطة الكلمات .. العميقة المعاني تحمل بين سطورها مغزى عظيما ألا وهو طمس الحقائق بادعاء ما لا نراه وماليس فينا ، وما لا نفهمه وما لا نعرفه .
.
.
كم نحن اليوم بحاجة الى طفل بريء وصادق يخرج علينا ليقول لنا الحقيقة التي ضاعت من بين أيدينا ولم نعد نعثر عليها ، فنحن لم نعد نعرف حقا أين الحقيقة من السراب ؟ وأين الحق من الباطل ؟ ومن الظالم من المظلوم ؟
.
.
.
.
بعث الامبراطور بكمية كبيرة من الخيوط الذهبية مع رئيس الحرس وطلب منه أن يسلمها للحائكين ويستعلم منهما متى سينتهيان من حياكة هذا الثوب الجديد .
ذهب رئيس الحرس فرأى الحائكين يعملان بإنهماك شديد .. لكنه لم ير الثوب ، إلا أنه تذكر أن هذا الثوب لا يراه إلا الأذكياء ، وكبير المستشارين قد رآه ..فأعطاهما الخيوط الذهبية بعد أن أثنى على جمال الثوب ، وعاد الى الإمبراطور ليحدثه عن جمال الثوب وروعته ، وأعلمه بموعد الإنتهاء من حياكته .. في الموعد المحدد حضر المحتالان الى الامبراطور لقياس الثوب الجديد ... .
.
خلع الامبراطور ثيابه .. تظاهر الحائكان أنهما يلبسانه ثوبه العجيب ويضبطان قياساته .. وقف الامبراطور أمام المرآة يتأمل نفسه .. ورغم أنه لم ير الثوب .. لكنه تذكر أنه ثوب عجيب لا يراه الا الأذكياء وقد رآه كبير المستشارين ورئيس الحرس ، .
.
.
فصاح قائلا بفرح واعجاب : هذا ثوب بديع ، ماأخف قماشه وما أجمل ألوانه .. إنه أروع ثوب أرتديته .. لا أكاد أشعر به من خفة وزنه .
بعد يومين أمر الإمبراطور بإقامة الاحتفالات في المدينة .. ليلبس فيه ثوبه الجديد العجيب ويراه الشعب . حل الموعد .........
.
.
.
وخرج الامبراطور فما أن رآه الناس أخذوا يلوحون بالاعلام ويهتفون بكلمات المديح والاعجاب .. ليثبتوا لبعضهم البعض أنهم أذكياء .... إبتهج الامبراطور .. وراح يلوح بيده مسروراً .. ويرفع إصبعيه علامة النصر والسعادة .. فجأة .. من بين الجموع خرح صبي صغير .. وأخذ يضحك ويضحك وهو ينظر الى الموكب وراح يصيح بكل براءة وطفولة :
الإمبراطور عار ... الإمبراطور عار .. صعقت الحقيقة الجموع .. عادوا الى رشدهم وراحوا يصيحون مع الطفل ... الإمبراطور عار ... الإمبراطور عار ..
هذه الحكاية البسيطة الكلمات .. العميقة المعاني تحمل بين سطورها مغزى عظيما ألا وهو طمس الحقائق بادعاء ما لا نراه وماليس فينا ، وما لا نفهمه وما لا نعرفه .
.
.
كم نحن اليوم بحاجة الى طفل بريء وصادق يخرج علينا ليقول لنا الحقيقة التي ضاعت من بين أيدينا ولم نعد نعثر عليها ، فنحن لم نعد نعرف حقا أين الحقيقة من السراب ؟ وأين الحق من الباطل ؟ ومن الظالم من المظلوم ؟
.
.
