تفسير سورة فاطر

إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تفسير سورة فاطر



بسم الله الرحمن الرحيم


الآية 1

( الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، يزيد فى الخلق ما يشاء ، إن الله على كل شئ قدير )

الحمد لله خالق السموات والأرض
الله خلق الملائكة رسلا بينه وبين أنبيائه
ولهم أجنحة يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا سريعا
منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة ومنهم من له أربعة
أو أكثر من ذلك ، فيزيد الله فى عدد الأجنحة ما يشاء ، والله قادر على خلق أى شئ .
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وله ستمائة جناح ليلة الإسراء والمعراج .

الآية 2

( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز الحكيم)

لا مانع لما يعطى الله ولا معطى لما منع الله فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن
فالله غالب على أمره عزيز قوى لا غالب له وحكيم فى أقواله وأفعاله .

الآية 3

( يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم ، هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض ، لآ إله إلا هو ، فأنى تؤفكون )

يا أيها الناس هذه دلائل لحق الله فى التوحيد فى عبادته
فاذكروا نعمه عليكم
فهل هناك خالق غيره يرزقكم من خيرات السماء وخيرات الأرض
إنه لا إله غيره
فأين تذهب عقولكم بعد هذا البيان ثم تعبدون بعد ذلك أصناما لا تضر ولا تنفع .

الآيات 4 ـ 6

( وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك ، وإلى الله ترجع الأمور * يا أيها الناس إن وعد الله حق ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ، ولا يغرنكم بالله الغرور * إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا ، إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير )


وإن كذبوك يا محمد فلا تحزن لأن هؤلاء المشركون يكذبون ما جئت به من التوحيد كما فعل الذين من قبل ، فكذبوا رسلهم ، والله يرجع له أمر حسابهم ومجازاتهم .

يا أيها الناس إن وعد الله لكم بالقيامة حق
فلا تخدعكم حلاوة الدنيا وزينتها ولا يغركم الشيطان ويصرفكم عن طريق الله

فالشيطان عدو لكم منذ بدء الخلق ، فعادوه أنتم بأشد من عداوته فلا تطيعوه وكذبوه فيما يغركم به
فالشيطان يريد أن يضلكم حتى تدخلوا معه جهنم

الآيات 7 ـ 8

( الذين كفروا لهم عذاب شديد ، والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير * أفمن زين له سوء عمله فرءآه حسنا ، فإن الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء ، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ، إن الله عليم بما يصنعون )

والذين اتبعوا الشيطان وكفروا لهم عذاب شديد
أما الذين آمنوا وزينوا إيمانهم بالعمل الصالح لهم مغفرة الله والأجر العظيم

فالكفار والمشركين يظنون أن أعمالهم حسنة
فمثل هؤلاء ليس لك فى أمرهم حيلة والله يهدى من يشاء ويضل من يشاء
فلا تعذب نفسك من الحسرة عليهم
فالله يعلم جيدا ما يفعلون علما تاما .