تطوير جهاز يضاعف الخصوبة والحمل

أثير الورد

New member
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


بشّر العالم الأميركي «بانوس زافوس» الأزواج العرب ممّن يواجهون صعوبة في الإنجاب، بكونه نجح مؤخراً في تطوير جهاز متطور يستخدم في إجراء عملية «حقن رحم المرأة ببذرة زوجها» في وقت قياسي وفي ظل مناخات صحية ممتازة، قد تؤدي إلى مضاعفة احتماليات حدوث الحمل عن تلك النسبة التي توفرها عمليات الحقن المعمول بها حالياً.

أعلن عالم الإخصاب واختصاصي عقم الرجال زافوس، في مؤتمر عقد في مقر المستشفى التخصصي الأردني، وبرعاية جمعية الأمراض والجراحة النسائية، عن أنّ جهازه الذي حمل اسمه «جهاز زافزس للحقن» سيصل إلى مراكز الإخصاب الأردنية في غضون السنتين القادمتين، حيث سيكون الأردن أول دولة عربية تستفيد من هذه التكنولوجيا في إجراء عمليات الحقن، التي يتم الاعتماد عليها بشكل ملفت في السنوات الأخيرة للمساعدة في حصول حمل لدى الزوجات اللائي يفشلن في الحصول عليه عبر اللقاءات الزوجية العادية.وعلق استشاري النسائية والتوليد، رئيس قسم النسائية في مستشفى البشير الحكومي سابقا، الدكتور جريس سماوي، على هذا الحدث السعيد بقوله «رغم كلفته العالية فإنّ جهاز زافوس يجعلنا نتكهّن بمضاعفة نسب الخصوبة الناجمة عن الحقن في مراكز الإخصاب الأردنية، ذلك أنّ الحقن المعمول به حاليا يتم من خلال أخذ عينة من السائل المنوي للرجل في المختبر، والذي يقوم العاملون فيه بتنقية السائل من الشوائب والتخلص من الحيوانات المنوية الميتة وغسل وتعقيم ما تبقى منها، كي يتم حقنها في رحم المرأة بواسطة أنبوب خاص (يسمى القسطرة)، وفي مدة زمنية لا تزيد على نصف الساعة».

وردّ الدكتور جريس أهمية جهاز زافوس إلى ما ذكره من أنّ «الطريقة التقليدية تعني أنّ السائل المنوي الذي يتم تنقيته في المختبر قد يتعرض للتلوث أو قد يموت عدد أكبر منه خلال عملية نقله من المختبر إلى العيادة التي يتم فيها إجراء عملية الحقن، وذلك بسبب تعرض هذا السائل لدرجات حرارة متفاوتة، الأمر الذي يجعل نسبة حدوث الحمل لا تزيد عن النسبة المعروفة عالميا، وهي (%15)، بينما جهاز زافوس وحسب ما ذكر مخترعه يعتمد تقنية عالية الجودة.

حيث يتم سكب السائل المنوي للرجل من عضوه مباشرة إلى فتحة موجودة في الجهاز، ليمرّ ذلك السائل في عملية تنقية وتعقيم سريع، وفي زمن قياسي، قبل أن يخرج من فتحة أخرى تتصل بأنبوب موجود داخل رحم الزوجة، ومن هنا فإنّ احتماليات الحمل ترتفع إلى نحو ثلاثة أضعاف عن تلك الموجودة في الحقن المعتمد حاليا، لأنّ السائل المنوي لا يتعرض نهائياً لعوامل التلف الموجودة في الجو بعد خروجه من قضيب الرجل».

شروط أساسية

وكان البروفسور زافوس أكد في ورقة قدمها في ذات المؤتمر بعنوان «حقن المرأة ببذرة الرجل» على «أنّ اللجوء لعمليات الحقن يتم ضمن مجموعة من الشروط، وهي عدم حصول الحمل في ظلّ عدم وجود أية أسباب عضوية واضحة تحول دون الإنجاب، وكما يستعان بالحقن في حال كانت المرأة لا تعاني من أية مشكلات تحول دون حملها مع وجود بعض الضعف عند زوجها، وكذلك في الحالات التي يتغيب فيها الرجل كثيراً عن منزله؛ إمّا بسبب سفره أو عمله».

ونصح زافوس بأن «تجرى عمليات الحقن للنساء ممن هنّ تحت سن 43 سنة فقط، وذلك لأنّ المرأة التي يزيد سنّها على ذلك تتضاعف احتمالات حصولها على طفل منغولي، كما أنّ كمية البويضات التي ينتجها مبيضها في تلك السنّ(أي فوق 43 سنة) لن تكون كافية للوصول إلى نتيجة مرضية، وكما أنصح بإجراء كافة التحاليل الطبية اللازمة قبل الحقن من مثل التأكد من أنّ عنق قنوات فالوب عند المرأة مفتوحة ولا يوجد فيها أية إنسدادات».

وتطرق البروفسور زافوس إلى عوامل الدين والتقاليد الاجتماعية واختلافها ما بين العالم الغربي والشرقي، وبالتالي تأثيراتها في مسألة قبول أو رفض الاستعانة ببذرة الغرباء من الرجال، حيث بين بأنّ «المسلمين والعرب يمتنعون عن استعمال ما يعرف (ببذرة المختبر) أو (المعطي العام)، وهي التي تكون متوفرة في مختبرات الغرب من قبل أشخاص متبرّعين لإفادة النساء، ممّن يعاني أزواجهنّ من مشكلة عدم قدرتهم على إنتاج حيوانات منوية حيّة».

التزام أخلاقي

وفي ذلك الاتجاه، شدّد الطبيب الأردني محمد لبادة على «وجود التزام أخلاقي وديني لدى أطبائنا ومواطنينا يمنعهم من اللجوء لبذرة المعطي أو المختبر، وهي مرفوضة بشكل قطعي ولا يمكن العمل بها في بلادنا الإسلامية، وهذا الاستخدام المنافي للأخلاق أصبح شائعا في الغرب، لدرجة أنّ المرأة الراغبة بحقن رحمها ببذرة رجل أجنبي تستطيع الحصول من لائحة تقدمها لها إدارة المختبر وتحوي السيرة الذاتية لصاحب كل بذرة جاهزة للحقن من مثل طوله ولون عينيه وبنيته الجسدية، وما إليه من أمور تستند إليها في انتقاء البذرة التي تروق لها، وهذه السلوكيات يدرجها الاطباء العرب تحت بند التجاوزات الأخلاقية الصارخة».

وفي ذات الاتجاه نوّه الدكتور جريس سلايطة إلى «أنّ الأطباء الأردنيين يفضلون في الغالب أن يقوم صاحب البذرة الزوج وكذلك زوجته بمتابعة سير عملية الحقن بكامل تفاصيلها الدقيقة، وخاصة فيما يتعلق بإحضار البذرة بعد تنقيتها من المختبر إلى مقر عيادة الحقن، حيث يشترط بعض الأطباء في عملهم على الأزواج إحضار البذرة وتسليمها باليد للطبيب المعالج، وهو الأمر الذي يجعل الطبيب والزوجين يشعرون بالارتياح والطمأنية تجاه عملية الحقن».

ارشادات

إلى ذلك، أفاد البروفسور زافوس الأطباء الأردنيين من مجموعة إرشادات تسهم في مضاعفة نسب الحمل عبر الحقن، حيث قال: « ننصح بإجراء الحقن عقب 24 ساعة من إعطاء المرأة ابرة منشطة للمبايض، وهنا تصبح احتماليات حدوث الحمل ما نسبته (%15)، ولأننا نرغب بمضاعفة هذه النسبة، ننصح بإجراء عملية حقن ثانية بعد مرور يوم واحد على عملية الحقن الأولى، ومن هنا فإنّ احتماليات حدوث الحمل ترتفع إلى ما نسبته (%22).

ونصيحة أخرى أرغب باتباعها أثناء الحمل وهي ضرورة إجراء الحقن بنعومة وسلاسة كبيرة كي لا يتسبّب الطبيب بأذية الرحم، وكذلك يجب عدم إخراج الأنبوب(ما يسمى بالقسطرة) سريعا من الرحم بعد إجراء الحقن، وذلك كي تتضاعف نسبة نجاح العملية».

من ناحيته فسّر رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الأردنية لاختصاصيي الأمراض والجراحة النسائية، الدكتور فهمي العوري الإقبال الشديد على عمليات الحقن مؤخرا بسهولة هذه العملية لتكلفتها المالية المعقولة، ولعدم وجود تعقيدات تتخللها كالتخدير والحقن والآلام التي تتعرض لها النساء في حال إجرائهنّ لعملية أطفال الأنانبيب الشاقة والمكلفة.

في حين فسّر الدكتور «سلايطة» ذلك الإقبال « بوجود نسبة ضعف في الخصوبة لدى الجنسين في الأردن بنسبة (%30)، وهي النسبة المعروفة عالميا، حيث يلجأ غالبية هؤلاء إلى عمليات الحقن لاختصار الزمن وتوفير نقودهم، وكما ننصح نحن كأطباء بالحقن في عدة حالات، ومن ضمنها وجود ما يسمى طبيا (مضادات) في السائل المنوي للرجل وهي التي تعمل على تعطيل بويضة المرأة، وكذلك في حال وجود حموضة زائدة أو التهابات في عنق الرحم».

وبين الدكتور العوري أنّ «عمليات الحقن تختلف عن عملية أطفال الأنابيب المعقدة، من حيث استنادها إلى الحقن اليدوي بما يسمى (بالقسطرة)، وليس المجهري كما هو الحال في أطفال الأنابيب، ومن واقع عملي في هذا المحال لمست بأنّ غالبية الزوجات يلجأن إليها بعد مرور سنتين على الزواج من دون حصول حمل سابق، وتتراوح الفئة العمرية للمقبلات على هذه العملية ما بين 25 إلى 40 سنة.

وتتراوح كلفة هذه العملية ما بين (150) إلى (300) دينار أردني، حيث يوجد لدينا في الأردن خمسة مراكز اخصاب متخصصة تقوم بإجراء مئات العمليات المماثلة شهريا، وكما أنّ نحو(650) طبيباً منتمين لجمعية الأمراض والجراحة النسائية يستعينون بعمليات الحقن قبل اللجوء إلى عمليات أطفال الأنابيب».

وأشار العوري إلى أنّ «عملية حقن بذرة الرجل في رحم المرأة بدأ العمل بها للمرة الأولى في الأردن منذ قرابة ثلاثين سنة مضت، غير أنّ نسبة نجاحها في ذلك الوقت كانت لا تتجاوز الـ (%10)، وحاليا تصل إلى ما نسبته (%25) بعد إجراء ثلاث إلى أربع محاولات حقن لذات المرأة، ويرجع الفضل بذلك إلى تطور التكنيك المعمول به في المختبرات من مثل الأجهزة والتقنيات المتطورة التي تمّ الاستعانة بها مؤخرا في تنظيف الحيوانات المنوية وتنقيتها من الشوائب وتعقيمها بشكل جيد بحيث لا تتسبب بالتهابات في رحم المرأة».

وأوضح الدكتور العوري، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة مؤتة، أنّ «الحقن عادة ما ينجح في المحاولة الثالثة منه، فأنا مثلا قمت وبالتعاون مع زميلين لي بإجراء (101) عملية حقن خلال الثلاث سنوات الماضية وصلت نسبة النجاح فيها بعد ثلاث محاولات لكل امرأة إلى ما معدله(%30)، وهي نسبة جيدة ونأمل بأن نحصد قريبا نسب نجاح أعلى باسم الأطباء الأردنيين، ممّن يبذلون قصارى جهدهم للاستفادة من أحدث الطرق الطبية العالمية المسهمة في إحداث التخصيب».

ورغم تأكيده على أهمية الحقن في مضاعفة نسب الحمل، يجد الطبيب العوري في التذكير بقدرات الله سبحانه وتعالى ما هو أهم من التركيز على الجوانب العلمية البحتة، وهو من أضاف قائلا في هذا الصدد:« جاءتني امرأة عمرها 39 سنة، وهي متزوجة منذ ربع قرن، وكانت قد زارت عشرات الأطباء خلال هذه المدة الطويلة، وجربت كافة وسائل العلاج دون فائدة تذكر، فرضيت بنصيبها وأنقطع أملها بالإنجاب بعد وصولها لسن يصعب على المرأة فيها الحمل وهو أعتاب الأربعين، ولما جاءتني أخبرتني بأنها ترغب بمعرفة سبب انقطاع الطمث عنها منذ شهرين

وكانت تعتقد بأنها قد وصلت لسنّ اليأس مبكرا، غير أنها لم تكن تتوقع نهائيا المفاجأة والصدمة المفرحة حدّ اللامعقول، فحين قمت بمعاينتها وأخبرتها بأنها وبكل بساطة حامل عجزت عن الردّ مندهشة بإعجاز الخالق، خاصة وأنها لم تتناول أية منشطات أو أدوية في السنوات الأخيرة تسهم في حصول الحمل، ومنذ شهرين زارتني هذه السيدة لتعرّفني على وليدها، وكان واحدا من أجمل الصبيان الذين رأيتهم في حياتي، وهذه القصة أوردها للتأكيد على أنّ الأمل لا ينقطع في ظل وجود الرحمن، وبأنّ الاعتماد الرئيسي يكون على مشيئته في أية محاولة للإنجاب».

ويلمح الدكتور العوري إلى أنّ «انقطاع الأمل بالحصول على الأطفال هو ما يجعل غالبية النساء اللواتي يحملن عبر عمليات حقن بعد انقضاء نحو ست أو سبع سنوات على الزواج يعجزن عن تصديق خبر الحدث السعيد، وذلك إلى حين نقوم بإسماعهنّ دقات قلب الجنين عبر الأجهزة، والسبب هو الصدمة المفرحة.

وهذا الأمر يعتبر مهماً في عملنا، حيث نجاح الحمل يعتمد بما نسبته (%60) على الوضع النفسي للحامل، ولهذه الأسباب يقوم أي طبيب وفور نجاح عملية حقن أجراها لأي امرأة بوصف مهدئات ملائمة لها، وكذلك يحرص على اعطائها أدوية تثبيت للحمل، ذلك أنّ الحمل عبر الحقن كسواه من أشكال الحمل العادي يتعرض ما معدله (%15) من حالاته لخطر الإجهاض، ولتلافي الإجهاض والحفاظ على حياة الجنين يبقى الطبيب على مراقبته الحثيثة للحالة التي يتابعها».
 

¤§ زيتونة §¤

*مساعدة مشرفات قسم المعلمات*
إنضم
12 أغسطس 2006
المشاركات
5,540
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
كويت الحب
بارك الله فيج حبيبتي عالخبر


وان شاءالله تبشرينا بحمالج يا رب وباقرب وقت


وربي يرزق كل محرومة ويفرح قلوبكم


:)
 

bnt_kwt

**مشرفة قسم بيــتك & ركــن تأخـر الانــجاب**
إنضم
8 مايو 2005
المشاركات
12,425
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
47
مشكوره حبيبتي على هالخبر
واحنا المساكين الفقاره ليش ما اييبون لنا هالجهاز بالصباح قسم اطفال الانابيب
واذا يابوه راح ننطر 10 سنين بدال ال 5 سنين الحمدلله يارب على كل حال
 

++The DuchesS++

New member
إنضم
28 أبريل 2007
المشاركات
11,628
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
مشكووره على الخبر
وصج كلام بنت الكويت
الله يعينا
والله يرزقنا الذريه انشاء الله
 

أثير الورد

New member
إنضم
24 أغسطس 2006
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكوره حبيبتي على هالخبر
واحنا المساكين الفقاره ليش ما اييبون لنا هالجهاز بالصباح قسم اطفال الانابيب
واذا يابوه راح ننطر 10 سنين بدال ال 5 سنين الحمدلله يارب على كل حال

حياج الله يا الغاليه
 

Swan

New member
إنضم
3 مارس 2007
المشاركات
2,406
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكورة على الموضوع الطيب
والله يرزقنا وكل بنات المنتدى بالذرية الصالحه