مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟
11 1 2006 - 5 تعليقات »
تأثرت كثيرا بالكلام الذي يقال عن رواية بنات الرياض في النت وخاصة في موقع الساحات ففضلت أن لا أنتقد ولا أبدي رأيي في هذه الروايه حتى أقراءها وأكتشف خفايا هذه الروايه التي أثارت غضب الكثيرين ضدها. قررت أن أقراء هذه الروايه بعد مده طويله جدا عن إنقطاعي عن قراءه الروايات والقصص والمجلات الثقافيه لصالح عالم تقنية المعلومات والذي أخذني بعيدا عن الثقافه والأدب وجعلني محصورا هناك. بحثت عن رواية بنات الرياض في جرير وفي العبيكان ولم أجد أي نسخه تذكر فأخذتني الحاجه الى سؤال الموظف المختص والذي أخبرني أنه لاتوجد أي نسخه وأنه تم إعادة طباعة هذه الروايه أكثر من مره نتيجة للطلبات الزائده عليها,أصابني جوابه بالذهول وأيضا زاد من شجوني وشوقي لهذه الروايه الغريب أمرها بالنسبة لي لأنه جرت العاده أن تكون رواية الكتاب السعوديين ممله و "ترفع الضغط" ممايجعلك تحذفها بالزباله بعد قراءتك للصفحات الخمس الأولى وتندم على دفع قيمة عشرة ريالات ثمن لهذه الروايات الرخيصه!. قررت أبحث في النت لعلي أجد ضالتي,فأصبحت كالبدوي الذي يبحث عن عنزته الضائعه في أسفل كل حفره وفي أعلى كل جبل,بحثت هنا وبحثت هناك,جربت قووقل وفرووقل, سألت هذا وسألت ذاك لعلي أجد لها أثرا فلم أجد جوابا كافيا يقودني الى ضالتي. أخيرا قررت أن أنتظر حتى تجود مكتبة جرير بتوفير نسخه من هذه الروايه المثيره للجدل بالنسبه لغيري والمثيره للشجون بالنسبة لي. بعد فترة قصيره, وأثناء تجولي في النت وجدت بالصدفه على نسخه إلكترونيه من ضالتي ففرحت كثيرا بها وحتى لو كانت القراءه على الجهاز أقل لذه عن القراءه على الورق .قررت على الفور أن أبدأ القراءه وأكتشاف صحة مايقوله القائلون عن هذه الروايه وعن صحة إقتباساتهم التي كأنها تقول للقاري أن هذه هي علامات الشر في هذه الروايه وهذه هي أدوات الجريمه المرتكبه (إن كان هناك جريمه)) ممايجعل القاري الذي يصدق "الرايحه والجايه" يصدق مايقال عن هذه الروايه وينبت الحقد في قلبه ضد هذه الكاتبه الشابه. بدأت بقراءة الروايه والتي تبدو في الوهله الأولى أنها من قصص الصرقعه المنتشره في المنتديات ذات الطابع الساخر والمكتوبه غالبا باللهجه العاميه السلسه مخلوطه بالفصحى في كثير من الأحوال. الروايه تحكي قصة أربع بنات من بنات الرياض كما تدل عليه مسمى الروايه,لكل بنت من البنات الأربع شخصيه مختلفه عن الأخرى وأسلوب مختلف عن الأخرى وتقريبا من الممكن أن نقول بيئه مميزه لها,فهناك لميس البنت الجداويه التي تدرس في كلية الطب في الرياض وأيضا هناك شخصية البنت اليتمية الأم وهي سديم وأيضا هناك قمرة والتي من الممكن أن نطلق على شخصيتها أنها ترمز الى الفتاه التقليديه المندرجه من البيئه النجديه,ايضا هناك مشاعل أو ميشيل كما تحب أن يطلق عليها وهي الفتاة السعوديه التي تربت في أمريكا وعاده ماتكون شخصيتها متحرره وغاضبه من العادات والتقاليد السائده في المجتمع. لكل بنت مشاكلها الخاصه والمميزه والتي تختلف عن الأخرى ولكل بنت أسلوب مميز عن الأخريات في حل مشاكلها والمصاعب التي تواجهها بسبب علاقتها ومشاكلها الإجتماعيه. لن أحرق عليكم الروايه بذكر المزيد عن هذه الشخصيات حتى تستمتعوا بقراءتها من مصدرها الأصلي التي هي أفضل مني تجسيدا لمايحصل لكل البنات الأربع لذلك لاتتوقعوا أن أحدثكم عن المزيد من التفاصيل حول مايجري في الروايه.
الروايه كانت لذيذه الى حد بعيد جدابالنسبة لي فهي تحكي الى حد بعيد عن الواقع الذي لايريد الكلام سماعه البعض عن واقع المجتمع, الروايه كانت بالنسبه لي إضافه جديده عن ما أرى عليه المجتمع وخاصة في الأماكن التي لست قادر على التجاوز إليها,لذلك كانت مسليه الى حدا بعيد جدا بالنسبه لي ((ياليت كل الروايات السعوديه زي كذا وياليت لو بالوطن مليون رجاء*)).
في الأخير أكتشفت صحة مايقال عن هذه الروايه,مايقال عن الروايه في أغلبه صادر من أشخاص لو وضعت أمامهم صفحه بيضاء به نقطه سوداء لتركوا كل البياض وتحدثوا عن هذه النقطه السوداء.وجدت الكثير من المثقفين الذين قادتهم الغيره من نجاح هذه الروايه وفشل أعمالهم الى النظر الى النقاط السوداء في الروايه كما هي الحال مع أحدهم الذي أتهم غازي قصيبي أنه هو الذي كتب الروايه وليست تلك الكاتبة الشابه. أيضا لاننسى المنتقدون من الطرف الآخر والذين هم في العاده مايكون تفكيرهم محصور في حدود العوره فلا يخرجوا عنها ,فتجدهم ينبشون الروايه من فوق ومن تحت حتى يثبتوا فساد الروايه وصاحبتها وقلة شرفها ويسردون عليك إفتراضاتهم المريضه. أما المنتقدون الباقون فهم الببغاوات الذين لايعرفون إلا ترديد مايقوله المنتقدون الآخرون فهم ينطبق عليهم المثل القائل "مع الخيل ياشقراء" , لو وجدوا الناس يسبون ويشتمون سبوا وشتموا معهم ولو وجدوا الناس يمدحون مدحوا معهم.
* رجاء هو أسم كاتبة الرواية
روابط ذات علاقه:
http://www.rajaa.net/v2/index.htm
كتبت في قسم مجتمع - 5 تعليقات »
من يتحكم في شبكة الإنترنت؟!
10 12 2005 - تعليق واحد »
من المؤكد أن هذا السؤال قد ورد على ذهن الكثيرين منا, فمستخدم الإنترنت كثير ما سأل نفسه من يمتلك شبكة الإنترنت ومن يتحكم بها ومن له القدرة على تقديم هذه الخدمه للبعض دون الآخر والتحكم في محتويات المواقع من سماح أو نشر.
طبيعة الإنترنت هي من وراء السبب في عدم الإجابة المحدده على هذا السؤال, فالإنترنت هي شبكة مكونه من عدد هائل من الشبكات,وكل شبكة تعود ملكيتها لهيئه معينه قد تكون شركة إتصالات أو هيئه حكوميه او جامعه أو غير ذلك. لذلك يمكننا القول بأن الإنترنت مثلها كمثل الشارع العام فهو ملك للجميع وكذلك الإنترنت.
لكن الشارع العام هناك من يتحكم به دون ان يمتلكه هو الدوله فماذا عن الإنترنت؟!. الإنترنت لها أيضا من يتحكم بأجزاء منها ,كيف يتم هذا ويحصل؟. قبل الإجابة على هذا السؤال دعونا نستعرض بشكل مختصر طريقة عمل الإنترنت دون التطرق الى التفاصيل. الإنترنت هي, كماذكرت سابقا, مجموعة شبكات متصله مع بعضها البعض. كل جهاز على هذه الشبكة له عنوان رقمي خاص به يميزه عن الأجهزه الباقيه وكل هذه الأجهزه تتصل مع بعضها البعض بأستخدام بروتوكولات “قوانين” تسمى بـــ TCP/IP . بسبب أن الأجهزة المرتبطة لابد أن يكون لكل جهاز منها عنوان رقمي خاص به فلابد من جهة ما تضمن هذا الشيء ولذلك أنشأت منظمة الايكآن عام 1998 وهي منظمة غير ربحية لها إرتباط غير مباشر مع وزارتي الدفاع والتجارة في أمريكا لضمان هذا الشيء. أيضا من ضمن المهام الملقاه على هذه المنظمه مهمة مايسمى بالـ DNS وهو النظام الذي يسمح بأستخدام عنواين أسميه بدلا من عناوين رقميه فمثلا لو أردت الأتصال بخادم الياهو فلن تحتاج الى العنوان الرقمي الخاص به بل تحتاج على العنوان الأسمي فقط مثل “
www.yahoo.com” بدل من العنوان الرقمي للياهو والذي هو مشابه للرقم “212.119.70.20″. لذلك يمكننا القول بأن المتحكم في هذه الأجزاء في الإنترنت هو منظمة الايكان المُشرف عليها من وزارتي الدفاع والتجارة الامريكيتين ولهذا السبب كانت إدارة الإنترنت هي محط نقاش فعلي في قمة المعلوماتية السابقة في تونس. فالدول الأوروبية وأغلب الدول الشرقية تريد ان تجعل أمر إدارة الإنترنت تحت إدارة الأمم المتحده وليست تحت الإدارة الأمريكيه بسبب أن عمل هذه المنظمه تحت مظلة الأمم المتحده سيشكل نوعا من الإدارة المشتركه وهذا مالاتريده الولايات المتحده الأمريكيه لأنها تريد ان تضمن مصالحها الخاصه. الدول الأوروبيه تريد أن تجعل إدارة الإنترنت تحت مظلة الأمم المتحده بسبب أنها تريد ان تغير من طريقة إدارة عمل الإنترنت حتى يتطابق مع المواصفات والمعايير الأوروبية,لكن كل هذا التغيير لن يهم المستخدم العادي لأن كل المطالب الأوروبيه تتعلق بامور تقنية بحته. أما الدول الشرقية ومن ضمنها السعوديه والصين وإيران فهي تريد ان تغير من طريقة إدارة محتويات الإنترنت بشكل يتناسب مع مصالحها,وهذا الأمر ماسيتأثر به المستخدم بشكل مباشر. فمثلا دولة الصين تريد أن تكون محتويات الإنترنت خاليه من المطالب التي تطالب بالحريه لذلك تقوم هذه الدوله بــ”فلترة” المواقع التي تكون فيها مطالبات بالحريه. أيضا دول الشرق الأوسط مثل الإمارات والسعوديه تقوم بالفلترة للمواقع الجنسية والمواقع السياسية المناهضه. هذا كله لن يصب في مصلحة المستخدم لأنه جرت العاده أن عملية الفلتره غالبا مايصحبها نوع من العشوائيه في إغلاق المواقع فمثلا قامت مدينة الملك عبدالعزيز والتقنية بحجب موقع فلكر وأيضا حجبت موقع بلوقر ثم رفعت الحجب عنه. هذا كله من الأمور السلبيه المتعلقه بعملية إدارة محتويات الإنترنت والتي كانت من أبرز الأمور إثارة للجدل خلال المؤتمر.
على الرغم ان الجزء الأكبر من التحكم في الأنترنت يمثل في الآيكان إلا ان هناك أيضا عوامل أخرى تتحكم في شبكة الإنترنت منها على سبيل المثال المنظمات التي تقف خلف تطوير بروتوكلات الإتصال ومن أشهرها منظمة IETF , وأيضا هناك مقدموا الخدمه المحليين مثل شركة الأتصالات السعوديه عندنا في السعوديه. وأيضا هناك الحكومه والتي في العاده تمثل دور الرقابه على المحتويات مثل وحدة خدمات الإنترنت في مدينة الملك عدالعزيز للعلوم والتقنية.