بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

على البال

New member
إنضم
12 ديسمبر 2005
المشاركات
496
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
50


فيه روايه نزلت قبل فترة قصيره واسمها بنات الرياض مؤلفتها بنت صغيره عمرها تقريبا 21سنه واسمها رجاء عبدالله الصانع :) والروايه تتكلم عن مجموعة بنات صديقات يعيشون في الرياض وهم من الطبقه المخمليه البنت بدت روايتها عن طريق ايميلات سمتها سيره وانفضحت وصارت تدزها كل يوم جمعه الى عدد غير محدد من الناس وتكتب بطريقة سرد أكثر من رائعه يعني ماتحسين بروتين ومل-ل اثناء القراءه بالعكس تشدش لدرجه ما ودش تهدينها

المهم شكثر ناس عارضو نشر الروايه وانها تقول عن اشياء مش موجوده بمجتمعنا لا وتعرض للعديد من التهديدات بعد :eek: :eek: :eek:


المهم صار لي فتره ادورها بجميع مكتبات الكويت والسعوديه و البحرين لأن من كثر ماهي حلوه طبعوها مرتين وتخلص من السوق :p :p لا واللي كاتب لها عالغلاف الدكتور غازي القصيبي بنفسه لا ويمدحها بعد






تخيلوا بعد شهرين من البحث المتواصل وين لقيتها؟؟؟؟؟


بمركز سلطان الجهراء وسعر النسخه 5دنانير اقروها تراها

صار عليها ضجه ومنع وووبلاوي تستحق القراءه :D :D :D
 
إنضم
11 أكتوبر 2005
المشاركات
2,307
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

أول مره أسمع فيها000

الايميلات الي تكتبها يعني قصص واقعيه00 ولا نصائح :confused:

وش رايج تشترينها ونقراها مع بعض :rolleyes: :rolleyes: :D

ومشكوووووووووووووووووووره :)
 

شادية

New member
إنضم
17 أغسطس 2005
المشاركات
3,966
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

ياليت تعرضينها بالمنتدى
 
إنضم
25 أغسطس 2005
المشاركات
3,033
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

ايه انا لقيتها بمركز سلطان بالجهراء
وحتى الان ما قريتها لان بكرة اخر امتحان فبقراها بكرة

بس الكل يمدح فيها

بس اشتريتها ب4 دنانير

غلووووووووها على حظج
 

omneyaty

New member
إنضم
7 ديسمبر 2005
المشاركات
1,613
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

ماقريت القصه بس شفت اشكثر بنات السعوديه متضايقات منها تخيلوا لو كاتبه عندنا


كتبت قصه وحطت اسمها بنات الكويت ولا بنات منطقه معينه بالكويت


انزين كتبت القصه وتدري انها راح تضايق بنات ديرتها شنو استفادت غير الشهره

وطبعا القنوات اللبنانيه ركضه عليها من المستقبل الي ال بي سي يبون شىء

على الخليجيات اللهم انصرنا عليهم

كانت بالمقابله فرحانه مع زاهي وهبه ما حصلت الا الدعاوي من بنات ديرتها صدقوني

لو حاطه غير هالعنوان كان محد اهتم فيها الله يسامحها كل مجتمع فيه الزين والشين

من عمر الدنيا والله طلب منا الستر ولا يبونا انصير مثل هالحيوانات اللي يطلعون

باوبرا ويعرضون مشاكلهم الجنسيه يارب لاتبلانا واستر علينا دنيا واخره
 
إنضم
25 سبتمبر 2005
المشاركات
6,819
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

كاتبين عنها البنات في هالموضووووع <-- طبعاً تسوي دعايه هههههههههه

تفضلوووووو هناااا
 

على البال

New member
إنضم
12 ديسمبر 2005
المشاركات
496
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
50
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

نجمة سهيل هذي الروايه شكثر صاير عليها ضجة صباااااااااح الليل حتى خواتج يبون يشترونها بس تراها ماتصلح للمراهقات وبالنسبه لج آنا شريتها وخلاص أعتبريها حلالج ولو مطلبتي شي!!!!!



وادي الغروب من صجج تبين أعرضها أوراقها بالمئات شدعوه بتحكمين علي أشغال شاقه مؤبده؟؟؟؟



دلع البنات أقريها أول ماتخلصين خووووووووووووش روايه




أمنياتي مشكووووووره عالمشاركه والمعلومات



تفوخ الحلوه مادري ليش قلبي حابج غير شكل أحس شخصيتج حبوبه ومرحه مشكووووووووووره عالمشاركه
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

آنا بدور لكم عنه معلومات ان شالله واذا لقيتها اعرضها

نطروني :)
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

رواية بنات الرياض للكاتبة رجاء عبدالله الصانع

بنات الرياض، هي الرواية الأولى لكاتبة سعودية شابة، صدرت الرواية عن دار الساقي في بيروت، جاءت في 319 صفحة من القطع المتوسط، ووقع على غلافها الأخير الدكتور غازي القصيبي مزكياً: «هذا عمل يستحق أن يُقرأ.. وهذه روائية انتظر منها الكثير.. تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض".

الكاتبة رجاء عبدالله الصانع، 23 سنة، طبيبة أسنان، خريجة جامعة الملك سعود، استمرت في كتابة الرواية ست سنوات، مستفيدة من علاقاتها مع بنات جنسها، ومن تقنية الإنترنت.

فكرة الرواية:

بداية العنوان اللافت «بنات الرياض»، أستقي من أغنية للفنان عبدالمجيد عبدالله «يا بنات الرياض» تتلخص الفكرة في حكاية أربع فتيات من الطبقة الغنية في العاصمة السعودية، اسمتهن قمرة ولميس وسديم وميشيل (مشاعل)، ارتبطن بعلاقة صداقة، ومكاشفة لأسرارهن عبر الشبكة العنكبوتية، وطرح خمسين رسالة إلكترونية، وجهت إلى مجموعات «الياهو غروب» المعروفة، أطلقت عليها «سيرة وانفضحت». والفتيات الأربع يبحثن عن الحب: قمرة مطلقة بعد اكتشاف خيانة زوجها لها، سديم تركها خطيبها بعد أن سلمته نفسها في لحظة من تشتت ورغبة ليتركها بعد ليلة دافئة، ثم تأخذه الظنون بعيداً ومعتقداً أنها فعلت ذلك مع آخرين قبله، أما مشاعل فلم يتمكن حبيبها من الزواج، وفشلت علاقته بها، لأنه امتثل لأوامر أمه الرافضة أن يتزوج ابنها من فتاة أمها أمريكية، ولميس فكانت أوفر حظاً منهن، ولعبت دوراً في مساعدتهن، وروت تجاربهن، وأقامت علاقات جيدة معهن.

وإن بدت الفتيات على علاقة وطيدة فيما بينهن، فإن كل فتاة تعيش خيبتها الخاصة ما عدا لميس التي ستوفق في حياتها الزوجية وترتدي الحجاب وتسافر مع زوجها إلى كندا ليواصلا دراساتهما العليا.

أثارت هذه الرواية منذ صدورها في شهر أيلول الماضي سيلاً من النقد المباشر الانطباعي في مختلف الصحف العربية وعلى مواقع الإنترنت، والقليل من النقد الجاد الذي يضعها في المكان أو التصنيف المحدد لها.

لن أقوم بهذه المهمة، لكنني، سأضع بعض الملاحظات حول نص جديد لكاتبة شابة، يمكن مقارنته ب «صباح الخير أيها الحزن» لابنة السابعة عشرة عاماً الفرنسية فرانسوا ساغان، ورواية «علاقات خطيرة» لجاك دي لاكلو والروايات الثلاث تجمعهن:

1- الاهتمام الاجتماعي البالغ.

2- جاءت على شكل رسائل عاطفية، أو تناولت موضوعات عاطفية مما يشير إلى أهمية:

- دور المجتمع في شرعنة النص الإبداعي.

- علاقة النص الإبداعي بالمجتمع.

- حاجة المجتمع لما ينقصه: العاطفة.

وهذه الشروط حققتما الروايات الثلاث، ومن هنا، أهم ما قدمته هذه الرواية هو طرح أسئلة هامة حول ضمير الغائب في حياة مجتمع لا يعرف الكثير عن هذا الضمير، ولم يكن الطرح مفتعلاً، أو قادماً من الخارج، بل من وسط هذا الضمير، والعارف به والمدرك لحيثياته، وقدمه كما هو بعالميه الجسدي والروحي، ليفيق القراء على مناطق مجهولة تعيش بالقرب منهم ولا يعرفون عنها الكثير.

القضية ليست عبرة أو دعوة للاعتراف أو للمعرفة بقدر ما هي كشف اللثام عن واقع ملموس، وعندما سمحت الكاتبة لنفسها بتقديم هذا الواقع عبر نص إبداعي، تفاجأت بحجم ردود الفعل التي كانت في أغلبها ايجابية، وإن انقسمت على نفسها بين مؤيد ومعارض، لكن ما حدث، هو ضربة معلم في جدار اجتماعي تم بناؤه عبر زمن طويل من ترتيبات قسرية لا تمت إليه بصلة، وعندما انتهت الضربة وأتيح للجميع بالتلصص على العالم الآخر المجاور، لم ينزعجوا بل ابتهجوا، لماذا لم تحدث ردود فعل عنيفة عليه؟ وهذا يحدث عادة في مجتمع محافظ، يحتاج الجواب إلى سؤال آخر، ماذا قدم هذا العمل الإبداعي للمجتمع؟

بالضبط هنا الجواب الذي يدعو للإنصات إلى التيار الجارف الذي يحدث في القاع الاجتماعي، هذا القاع الذي بدأ يطفو على السطح، ويشي بأشياء في غاية الأهمية، بدأت تتبلور مع التحولات المعرفية الكونية الجارفة، وبدأت تطرح الأسئلة وترفض وتقبل وفق كيمياء خاص بها، وتعيد تفاعلاتها الذاتية بعيداً عن الضجيج أو المواجهة الحادة.

وهذا يقودني إلى طرح عدة محاور في الرواية وحولها:

1- المحور الأساسي في الرواية هو اللامكان (شاشة الكمبيوتر) التي كانت البطل في النص، وتم إلغاء المكان المألوف في النص الروائي لصالح المكان الافتراضي الذي بدأ يتسلل إلى حياة الناس وبشكل لافت، وأصبح جزءاً من حياتهم، متجاوزاً تلك الأمكنة بكل أنماطها القديمة (المصنع، الحقل، البحر، المدرسة، الجامعة..) لصالح أماكن مختصرة أو تتراوح مع شاشة الكمبيوتر التي بدأت تحرك عوالم في غاية الخطورة خاصة لدى الجيل الجديد الذي بدأ يتقدم وتتهدم أمامه أسوار المكان والزمان دون أن يخطط لذلك، تماماً كما فعلت الكاتبة، وجدت نفسها واحدة من حاملي مطارق تهديم لأسوار عالية، لم تقصد تهديمها بالضبط، بل تلك الأسوار استدعتها كي تهدمها، ففعلت، قالت رجاء وبصوت مرتفع وجريء: «سأقدح الزناد لينطلق التغيير".

2- محور الزمن في الرواية، فهو كتلة خائنة تابعة لأزرار الإنترنت، شاخصة لحركتها، وبعد كل رسالة، يتوسع المكان ليولد أماكن أخرى هي أعماق الفتيات وقدرتهن على تجاوز الخوف، هذا التجاوز اللافت هو نقطة ارتكاز أساسية للتعامل مع الموروث، وهذا هو الذي أثار ضجة في الوسط الاجتماعي قبل غيره، مما أظهر الانقسام بين جيلين كما هو واضح:

جيل قال بأنها تجاوز للخصوصية الاجتماعية ويجب أن تتبرأ من عملها، وجيل احتفل بها، وبين هذين الجيلين، مفارقة هامة مصدرها الصدق في الرؤية والعبور نحو المستقبل دون صراعات حادة، كما هو واضح، هذا العبور المستساغ محلياً تعبر عنه الطبيعة الاجتماعية وبنيتها الخلاقة التي تقبل التغيير على شاكلتها دون عنف أو مواجهة وهذا ما جعل هذا النص يعبر عن المجتمع، وقالت إحدى قارئات الرواية منار أحمد سمان: «فقد أبدعت الكاتبة رجاء في عرض واقع بنات الرياض المخمليات.. وأخذتني بروعة أحداثها الصادقة لأعانق عنان السماء.. حتى إنني أنهيت قراءة الرواية في يومين دون أن تنتابني لحظة ملل. الرواية كانت في غاية الواقعية وبأسلوبها الحديث المبتكر كشفت ما لا يعرفه كثيرٌ من الناس عن أنفسهم..".

3- القضية ليست الرواية بحد ذاتها كعمل فردي بقدر ما هي محطة أدبية مثيرة للكشف عما يحدث في القاع الاجتماعي الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، وملاقاة لأعمال مشابهة لها، وفي غاية الأهمية كرواية «عمارة يعقوبيان» للكاتب المصري علاء الأسواني الذي اختزل حارة نجيب محفوظ في عمارة، وجعل من العمارة هوية وطن، والكاتبة الجزائرية ياسمينة صالح في روايتها الشاعرية «بحر الصمت»، وعلي بدر العراقي في عمله «الطريق إلى تل المطران» وكشف فضاء للخيال ضمن الخيال، والأردني محمد سناجلة في روايتيه «ظلال الواحد» و«الشات».. إننا أمام فضاء جديد للإبداع: لا هو سيري ذاتي، لا واقعي سحري، لا واقعي اشتراكي، لا خيال علمي.. إنه عالم فلسفته الخيال، ويقدم لنا الإنسان الافتراضي، واللغة الاجتماعية لا اللغة الثقافية كما كان في السابق، واللغة الرقمية (1، 0) وما يترتب على ذلك من اختصار وإيجاز وخيال وحرية واتصال خارق، والعقل هنا هو العقل الثالث الذي بدأ يقول لنا وبصوت عال أنا موجود: «تتمركز عناصره الفيزيولجية والبيوكيميائية في كل خلية من خلايا الجسم ناسفاً مقولات التشريح الكلاسيكية حول مركزية المخ والدماغ والعقل الميكانيكي".

4- تأتي أهمية رواية «بنات الرياض» في سياق اجتماعي عام، شرعنها، كنتاج فني عربي يضخ حالات جمالية في غاية الروعة، له ملاقاة كونية مثلاً في تركيا الروائية نازلي آراي، وفي أمريكا اللاتينية جواكيم ماشادو دي أسيس، وهنري ترويا في أوروبا وغيرهم.

ليست الرواية منتجاً فردياً، ولا تنتمي إلى مختبر الفعل الذهني المستقل للكاتب بقدر ما هي استدعاء لواقع جديد، استهلت فيه الكاتبة عالمها الافتراضي من واقع تتقاطع فيها الحقيقة مع الأسئلة عنها، والشكوك مع الرغبة في المعرفة، مع حتمية انتماء هذا الفعل الإبداعي إلى شرط الوعي الذي لا نستطيع التحكم به ويعمل كما تعمل عضلية القلب بفعل لا إرادي، وأسوق هذا الكلام لأشير أنه يحدث انفلاتاً أو فوضى في غاية الأهمية تؤسس لإعادة ترتيب حالة جديدة، علينا أن ننتظر قليلاً لنرى ملامحها، بعيداً عما هو حداثوي أو ما بعد حداثوي، وإنما شكل من انفلات موجه ضد الطبعة التقليدية للموروث والانتقال إلى الطبعة المقابلة للمجتمع التي بدأت كما هو واضح في التخلص من سلطات وأنساق كثيرة تم تلبسها لها، والانتقال إلى مرحلة الانتقال من الكل الفكري - الديني - الثقافي إلى الجزئيات ذاتها لتكون جزئيات فكرية - دينية - ثقافية ضمن المعمار الاجتماعي، من هنا تأتي أهمية ما يحدث.

الأدب وفي مقدمه الرواية يحمل طاقة كاشفة لقراءة الأحداث بعيداً عن أي صلف جامد تقليدي، أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا.

قال البعض عن هذه الرواية، ستكون بيضة الديك، كان ذلك أم لم يكن، ففي السياق العام، هي ليست أية بيضة، ولا داعي للتربص بمبدعة شابة ومقارنتها مثلاً بالتهمة التي لحقت الكاتب محمد حسن علوان بعد إصداره الناجح «سقف كفاية»، ثم روايته التالية «صوفيا» التي لم تلق النجاح ذاته، أو استخدام اللهجة العامية في النص، أو صاحبتها من جماعة تاء التأنيث، أو تصفيق الصحافة لها، الارتكاز على الشفافية في مصادر الثقافة والمعلومات تبقى الرواية وأخواتها من الروايات الهامة التي تدشن مرحلة جديدة من مراحل تهديم النسق الثقافي لصلح المد الاجتماعي.

وأخيراً إلى الكاتبة فالعمل يحتاج إلى المزيد من الجهد في المستقبل من حيث الانتباه إلى السرد الطويل، والإيجاز في التناول، والمواقف التي تحمل شحنات ودلالات متخيلة ومثيرة لأسئلة في ذهنية المتلقي، وجدوى التفاعل بين النص والمتلقي بعيداً عن المباشرة.



د. أسد محمد-كاتب سوري
تاريخ الماده:- 2005-12-26
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

11 1 2006 - 5 تعليقات »


تأثرت كثيرا بالكلام الذي يقال عن رواية بنات الرياض في النت وخاصة في موقع الساحات ففضلت أن لا أنتقد ولا أبدي رأيي في هذه الروايه حتى أقراءها وأكتشف خفايا هذه الروايه التي أثارت غضب الكثيرين ضدها. قررت أن أقراء هذه الروايه بعد مده طويله جدا عن إنقطاعي عن قراءه الروايات والقصص والمجلات الثقافيه لصالح عالم تقنية المعلومات والذي أخذني بعيدا عن الثقافه والأدب وجعلني محصورا هناك. بحثت عن رواية بنات الرياض في جرير وفي العبيكان ولم أجد أي نسخه تذكر فأخذتني الحاجه الى سؤال الموظف المختص والذي أخبرني أنه لاتوجد أي نسخه وأنه تم إعادة طباعة هذه الروايه أكثر من مره نتيجة للطلبات الزائده عليها,أصابني جوابه بالذهول وأيضا زاد من شجوني وشوقي لهذه الروايه الغريب أمرها بالنسبة لي لأنه جرت العاده أن تكون رواية الكتاب السعوديين ممله و "ترفع الضغط" ممايجعلك تحذفها بالزباله بعد قراءتك للصفحات الخمس الأولى وتندم على دفع قيمة عشرة ريالات ثمن لهذه الروايات الرخيصه!. قررت أبحث في النت لعلي أجد ضالتي,فأصبحت كالبدوي الذي يبحث عن عنزته الضائعه في أسفل كل حفره وفي أعلى كل جبل,بحثت هنا وبحثت هناك,جربت قووقل وفرووقل, سألت هذا وسألت ذاك لعلي أجد لها أثرا فلم أجد جوابا كافيا يقودني الى ضالتي. أخيرا قررت أن أنتظر حتى تجود مكتبة جرير بتوفير نسخه من هذه الروايه المثيره للجدل بالنسبه لغيري والمثيره للشجون بالنسبة لي. بعد فترة قصيره, وأثناء تجولي في النت وجدت بالصدفه على نسخه إلكترونيه من ضالتي ففرحت كثيرا بها وحتى لو كانت القراءه على الجهاز أقل لذه عن القراءه على الورق .قررت على الفور أن أبدأ القراءه وأكتشاف صحة مايقوله القائلون عن هذه الروايه وعن صحة إقتباساتهم التي كأنها تقول للقاري أن هذه هي علامات الشر في هذه الروايه وهذه هي أدوات الجريمه المرتكبه (إن كان هناك جريمه)) ممايجعل القاري الذي يصدق "الرايحه والجايه" يصدق مايقال عن هذه الروايه وينبت الحقد في قلبه ضد هذه الكاتبه الشابه. بدأت بقراءة الروايه والتي تبدو في الوهله الأولى أنها من قصص الصرقعه المنتشره في المنتديات ذات الطابع الساخر والمكتوبه غالبا باللهجه العاميه السلسه مخلوطه بالفصحى في كثير من الأحوال. الروايه تحكي قصة أربع بنات من بنات الرياض كما تدل عليه مسمى الروايه,لكل بنت من البنات الأربع شخصيه مختلفه عن الأخرى وأسلوب مختلف عن الأخرى وتقريبا من الممكن أن نقول بيئه مميزه لها,فهناك لميس البنت الجداويه التي تدرس في كلية الطب في الرياض وأيضا هناك شخصية البنت اليتمية الأم وهي سديم وأيضا هناك قمرة والتي من الممكن أن نطلق على شخصيتها أنها ترمز الى الفتاه التقليديه المندرجه من البيئه النجديه,ايضا هناك مشاعل أو ميشيل كما تحب أن يطلق عليها وهي الفتاة السعوديه التي تربت في أمريكا وعاده ماتكون شخصيتها متحرره وغاضبه من العادات والتقاليد السائده في المجتمع. لكل بنت مشاكلها الخاصه والمميزه والتي تختلف عن الأخرى ولكل بنت أسلوب مميز عن الأخريات في حل مشاكلها والمصاعب التي تواجهها بسبب علاقتها ومشاكلها الإجتماعيه. لن أحرق عليكم الروايه بذكر المزيد عن هذه الشخصيات حتى تستمتعوا بقراءتها من مصدرها الأصلي التي هي أفضل مني تجسيدا لمايحصل لكل البنات الأربع لذلك لاتتوقعوا أن أحدثكم عن المزيد من التفاصيل حول مايجري في الروايه.



الروايه كانت لذيذه الى حد بعيد جدابالنسبة لي فهي تحكي الى حد بعيد عن الواقع الذي لايريد الكلام سماعه البعض عن واقع المجتمع, الروايه كانت بالنسبه لي إضافه جديده عن ما أرى عليه المجتمع وخاصة في الأماكن التي لست قادر على التجاوز إليها,لذلك كانت مسليه الى حدا بعيد جدا بالنسبه لي ((ياليت كل الروايات السعوديه زي كذا وياليت لو بالوطن مليون رجاء*)).



في الأخير أكتشفت صحة مايقال عن هذه الروايه,مايقال عن الروايه في أغلبه صادر من أشخاص لو وضعت أمامهم صفحه بيضاء به نقطه سوداء لتركوا كل البياض وتحدثوا عن هذه النقطه السوداء.وجدت الكثير من المثقفين الذين قادتهم الغيره من نجاح هذه الروايه وفشل أعمالهم الى النظر الى النقاط السوداء في الروايه كما هي الحال مع أحدهم الذي أتهم غازي قصيبي أنه هو الذي كتب الروايه وليست تلك الكاتبة الشابه. أيضا لاننسى المنتقدون من الطرف الآخر والذين هم في العاده مايكون تفكيرهم محصور في حدود العوره فلا يخرجوا عنها ,فتجدهم ينبشون الروايه من فوق ومن تحت حتى يثبتوا فساد الروايه وصاحبتها وقلة شرفها ويسردون عليك إفتراضاتهم المريضه. أما المنتقدون الباقون فهم الببغاوات الذين لايعرفون إلا ترديد مايقوله المنتقدون الآخرون فهم ينطبق عليهم المثل القائل "مع الخيل ياشقراء" , لو وجدوا الناس يسبون ويشتمون سبوا وشتموا معهم ولو وجدوا الناس يمدحون مدحوا معهم.



* رجاء هو أسم كاتبة الرواية

روابط ذات علاقه:
http://www.rajaa.net/v2/index.htm
كتبت في قسم مجتمع - 5 تعليقات »

من يتحكم في شبكة الإنترنت؟!
10 12 2005 - تعليق واحد »
من المؤكد أن هذا السؤال قد ورد على ذهن الكثيرين منا, فمستخدم الإنترنت كثير ما سأل نفسه من يمتلك شبكة الإنترنت ومن يتحكم بها ومن له القدرة على تقديم هذه الخدمه للبعض دون الآخر والتحكم في محتويات المواقع من سماح أو نشر.
طبيعة الإنترنت هي من وراء السبب في عدم الإجابة المحدده على هذا السؤال, فالإنترنت هي شبكة مكونه من عدد هائل من الشبكات,وكل شبكة تعود ملكيتها لهيئه معينه قد تكون شركة إتصالات أو هيئه حكوميه او جامعه أو غير ذلك. لذلك يمكننا القول بأن الإنترنت مثلها كمثل الشارع العام فهو ملك للجميع وكذلك الإنترنت.

لكن الشارع العام هناك من يتحكم به دون ان يمتلكه هو الدوله فماذا عن الإنترنت؟!. الإنترنت لها أيضا من يتحكم بأجزاء منها ,كيف يتم هذا ويحصل؟. قبل الإجابة على هذا السؤال دعونا نستعرض بشكل مختصر طريقة عمل الإنترنت دون التطرق الى التفاصيل. الإنترنت هي, كماذكرت سابقا, مجموعة شبكات متصله مع بعضها البعض. كل جهاز على هذه الشبكة له عنوان رقمي خاص به يميزه عن الأجهزه الباقيه وكل هذه الأجهزه تتصل مع بعضها البعض بأستخدام بروتوكولات “قوانين” تسمى بـــ TCP/IP . بسبب أن الأجهزة المرتبطة لابد أن يكون لكل جهاز منها عنوان رقمي خاص به فلابد من جهة ما تضمن هذا الشيء ولذلك أنشأت منظمة الايكآن عام 1998 وهي منظمة غير ربحية لها إرتباط غير مباشر مع وزارتي الدفاع والتجارة في أمريكا لضمان هذا الشيء. أيضا من ضمن المهام الملقاه على هذه المنظمه مهمة مايسمى بالـ DNS وهو النظام الذي يسمح بأستخدام عنواين أسميه بدلا من عناوين رقميه فمثلا لو أردت الأتصال بخادم الياهو فلن تحتاج الى العنوان الرقمي الخاص به بل تحتاج على العنوان الأسمي فقط مثل “www.yahoo.com” بدل من العنوان الرقمي للياهو والذي هو مشابه للرقم “212.119.70.20″. لذلك يمكننا القول بأن المتحكم في هذه الأجزاء في الإنترنت هو منظمة الايكان المُشرف عليها من وزارتي الدفاع والتجارة الامريكيتين ولهذا السبب كانت إدارة الإنترنت هي محط نقاش فعلي في قمة المعلوماتية السابقة في تونس. فالدول الأوروبية وأغلب الدول الشرقية تريد ان تجعل أمر إدارة الإنترنت تحت إدارة الأمم المتحده وليست تحت الإدارة الأمريكيه بسبب أن عمل هذه المنظمه تحت مظلة الأمم المتحده سيشكل نوعا من الإدارة المشتركه وهذا مالاتريده الولايات المتحده الأمريكيه لأنها تريد ان تضمن مصالحها الخاصه. الدول الأوروبيه تريد أن تجعل إدارة الإنترنت تحت مظلة الأمم المتحده بسبب أنها تريد ان تغير من طريقة إدارة عمل الإنترنت حتى يتطابق مع المواصفات والمعايير الأوروبية,لكن كل هذا التغيير لن يهم المستخدم العادي لأن كل المطالب الأوروبيه تتعلق بامور تقنية بحته. أما الدول الشرقية ومن ضمنها السعوديه والصين وإيران فهي تريد ان تغير من طريقة إدارة محتويات الإنترنت بشكل يتناسب مع مصالحها,وهذا الأمر ماسيتأثر به المستخدم بشكل مباشر. فمثلا دولة الصين تريد أن تكون محتويات الإنترنت خاليه من المطالب التي تطالب بالحريه لذلك تقوم هذه الدوله بــ”فلترة” المواقع التي تكون فيها مطالبات بالحريه. أيضا دول الشرق الأوسط مثل الإمارات والسعوديه تقوم بالفلترة للمواقع الجنسية والمواقع السياسية المناهضه. هذا كله لن يصب في مصلحة المستخدم لأنه جرت العاده أن عملية الفلتره غالبا مايصحبها نوع من العشوائيه في إغلاق المواقع فمثلا قامت مدينة الملك عبدالعزيز والتقنية بحجب موقع فلكر وأيضا حجبت موقع بلوقر ثم رفعت الحجب عنه. هذا كله من الأمور السلبيه المتعلقه بعملية إدارة محتويات الإنترنت والتي كانت من أبرز الأمور إثارة للجدل خلال المؤتمر.

على الرغم ان الجزء الأكبر من التحكم في الأنترنت يمثل في الآيكان إلا ان هناك أيضا عوامل أخرى تتحكم في شبكة الإنترنت منها على سبيل المثال المنظمات التي تقف خلف تطوير بروتوكلات الإتصال ومن أشهرها منظمة IETF , وأيضا هناك مقدموا الخدمه المحليين مثل شركة الأتصالات السعوديه عندنا في السعوديه. وأيضا هناك الحكومه والتي في العاده تمثل دور الرقابه على المحتويات مثل وحدة خدمات الإنترنت في مدينة الملك عدالعزيز للعلوم والتقنية.
 

ريفيل

Active member
إنضم
17 مايو 2005
المشاركات
3,066
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الكويت
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

سمعت عنها ودي اشتريها واقراها
 

FOZQ8

New member
إنضم
27 أكتوبر 2004
المشاركات
7,645
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

صح بنات موجوده بمركز سلطان وشريتها من السالميه
بس ماقريتها
بس ياريت انكم ماتحكمون عالبنت قبل لاتقرونها
انا شفت مقابلتها مع زاهي وهبي وشكلها محترم وراقيه فماادري
بس اقراها اقولكم عن رايي
 

أحلى بنوته

New member
إنضم
3 أكتوبر 2004
المشاركات
1,023
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

بنات اللي تبيها تضيفني لأنها واصلتني على الايميل

وأنتي ياريفيل على رأس القائمه :)



عاد تدرون من زمان واصلتني بس ما قريتها

عموما أهي عندي وملف عالوورد لو تبونها بس ضيفوني وأدزها لكم
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الآن رواية بنات الرياض بين ايديكم :)

الآن رواية بنت الرياض بين ايديكم

والعفو مقدما حقكم كلكم :))


استانسوا ابلاش :)


لانها طويلة قسمتها مليون جزء ( نداء الى الادارة ياريت تزيدون المساحة الله يعافيكم تبهذلت على ما قدرت احط الروايه الله يعين لو فيها الوان اتوقع اقعد ليما باجر )

حاولت انزلها كله يقولي الملف وايد كبير

لاعت جبدي
ضغطتها وقسمتها
بس ماكو فايدة

عموما

هذي الرواية










فقط في محشات
رواية بنات الرياض
WwW.M7cHaT.CoM
تم جمعها بواسطة  MsT5F
[email protected]



الجزء الأول

سأكتب عن صديقاتي إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم . سورة الرعد : 11 سيداتي آنساتي سادتي أنتم على موعد مع أكبر الفضائح المحلية ، وأصخب السهرات الشبابية . محدثكم ، موا ، تنقلكم إلى عالم هو أقرب لكل منكم مما يصوره له الخيال . هو واقع نعيشه ولا نعيش فيه ، نؤمن بما نستسيغ الإيمان به منه ونكفر بالباقي . لكل من هم فوق الثامنة عشرة ، وفي بعض البلدان الحادية والعشرين ، أما عندنا فبعد السادسة ( لا أعني السادسة عشرة ) للرجال وسن اليأس للفتيات . لكل من يجد في نفسه الجرأة الكافية لقراءة الحقيقة عارية على صفحات الإنترنت ، والمثابرة المطلوبة للحصول على تلك الحقيقة ، مع الصبر اللازم لمسايرتي في هذه التجربة المجنونة . إلى كل من مل قصص الحب الطرزاني ، ولم يعد يرى أن الخير لونه أبيض والشر يرتدي الأسوْد . إلى من يعتقد بأن 1+1 قد لا يُساوي اثنين ، وإلى من فقد إيمانه بأن الكابت ماجد سيسجل هدفي التعادل والفوز في آخر ثانية من الحلقة ! إلى كل الساخطين والناقمين ، الثائرين والغاضبين ، ولكل من يرى أن الناس خيبتها السبت والحد ، وإحنا خيبتنا ما وردتش على حد ، إليكم أكتب رسائلي ، علها تقدح الزناد ، فينطلق التغيير 00 هذه ليلتي ، وقصة الأمس بطلاتها ' منكم وفيكم ' ، فنحن من وإلى الصحراء نعود ، وكما تنبت نجدنا الصالح والطالح ، فمن بطلات قصتي من هي صالحة ومن هي طالحة – وهناك الاثنان في واحد – و 'استروا على ما واجهتهم ' ! ولأني قد بدأت في كتابة رسائلي تجرؤا دون مشاورة أي منهن ، ولأن كلاً منهن تعيش حالياً تحت ظل ' راجل ' أو ' حيطة ' أو ' راجل حيطة ' أو وراء الشمس ، فقد آثرت تحريف القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء ، حفاظاً على العيش والملح ، بما لا يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من لذوعة الحقيقة . صحيح أنني مستبيعة ولا أنتظر شيئاً . لا أخشى شيئاً . لا آمل في شيء ، على رأي نيكسوس كازانتزكيس ، إلا أن حياة صمدت على الرغم من كل ما ستقرؤون ، لا أظن أن هدمها ببضع رسائل بريدية ' بالشيء المجرز ' !
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

سأكتب عن صديقاتي فقصة كل واحدة أرى فيها ، أرى ذاتي ومأساة كمأساتي سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عن الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات عن الأبواب التي لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الزنزانة الكبرى وعن جدرانها السود وعن آلاف ، آلاف الشهيدات دفنّ بغير أسماء بمقبرة التقاليد صديقاتي دميّ ملفوفة بالقطن ، داخل متحفٍ مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدي ولا تنفق مجاميع من الأسماك ، في أحواضها تخنق وأوعية من البلور ، مات فراشها الأزرق بلا خوفٍ سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان 000 عن ليل الضراعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى غير أموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر ! في جوف الزجاجات صديقاتي طيورٌ في مغائرها تموت ، بغير أصوات صح لسانك يا نزار يا قباني . رحمك الله ومي يو ريست إن بيس صدق من لقبك بشاعر المرأة ، ' ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر ' ففي الحب لا بعدك ولا قبلك كما تقول الأغنية المعروفة ، ولو أن الفضل في تعاطفك مع نون النسوة لم يكن سببه طفرة جينية في كروموسوماتك الرجالية ، وإنما انتحار أختك المسكينة بسبب الحب ، ويضرب الحب شو بيذل ! فـ يا بخت المرحمومة بلقيس ، ويا 'قرد' حظنا من بعدك ، أي يا لتعاسة الحظ ، وأظن التعبير النجدي مشتق من حيوان القرد لكثرة تنطيطه ، الذي يشبه الحظ في عملية وقوفه وانبطاحه المستمرين ، أو هو من حشرة القرادة كما يقول البعض . للأسف ، يبدو أن المرأة منا لن تجد نزارها إلا بعدأن ' تخلص' على إحدى أخواته ، لتتحول بعدها قصة الحب الجميل من فيلم أبيض وأسود إلى حب الزنزانة ، ويا قلبي لا تحزن ! نكشت شعري ، ولطخت شفتي بالأحمر الصارخ ، وإلى جانبي صحن من رقائق البطاطس المرشوشة بالليمون والشطة . كل شيء جاهز للفضيحة الأولى .

** اتصلت مدام سوسن بسديم المختبئة مع قمرة خلف الستار ، لتخبرها أن شريط الزفة ما زال عالقاً ، والمحاولات جارية لإصلاحه : - ودخيلك قولي لقمورة تهدي حالها 00 ما صار شي ! لسّاتون الناس مأربزين هون ما حدا فل ، وبعدين كليات العرايس الكوول بيتأخروا شوي تيعملوا سسبنس ! قمرة على وشك الانهيار ، وصوت والدتها وأختها حصة اللتين تصرخان فيوجه منظمة الحفل يأتي من آخر القاعة منبئاً بفضيحة وليلة سوداء ، وسديم ما زالت إلى جانب صديقتها العروس ، تمسح عن جبينها قطرات العرق قبل أن تلتقي بالدموع التي تحبسها أطنان من الكحل داخل جفنيها . يملأ صوت محمد عبده المنبعث من جهاز التسجيل القاعة الضخمة ، وتصل إشارة البدء من مدام سوسن إلى سديم ، التي تلكز قمرة بكوعها : - سَرينا .. تنهي قمرة المسح بيديها على سائر جسدها بحركة سريعة بعد أن قرأ المعوذتين والإخلاص ثلاثاً مخافة الحسد ، وترفع طرف الفستان العلوي الذي ينحسر باستمرار على نهديها الصغيرين ، ثم تبدأ بهبوط الدرجات الرخامية بأبطأ مما تدربت عليه مع زميلاتها في البروفة ، مضيفة ثانية سادسة على الثواني الخمس التي تفصل كل خطوة عن التي تليها. تذكر الله قبل كل خطوة وتدعو أن لا تدوس سديم ذيل الفستان فيسقط عنها ، أو أن تدوس هي الطرف الأمامي الطويل فتقع على وجهها كما يحدث في الأفلام الكوميدية . يختلف الأمر كثيراً عن البروفة ، فحينها لم يكن هناك ألفا مدعوة تحدقن في خطواتها وتحصين لفتاتها وابتساماتها ، ولم تكن هناك مصورة تعمي عينيها بفلاشاتها . مع تلك الإضاءة المزعجة والأعين المثبتة عليها ، يصبح الزواج العائلي الضيق الذي طالما نفرت من فكرته ، أروع حلم ، في ليلة من كابوس طويل ! . تسير سديم محنية الظهر خلف صديقتها خوفاً من أن تظهر في الصور . تتابع العملية بتركيز شديد . تصلح وضع الطرحة المثبتة فوق رأس قمرة وتسحب لها ذيل الفستان بعد كل خطوة ، ورادارها يلتقط حوارات على الموائد القريبة : - من تكون ؟ - ما شاء الله . ملح وقبلة ! - أخت العروس ؟ - يقولون صديقتها من زمان . - يبدو لي أنها سنعة دبرة . من بداية العرس وهي تدور وتباشر . شايلة العرس على راسها . - أحلى من العروس بكثير ! تصدقين أنا سمعت إن الرسول r دعا للشينة ؟ - عليه الصلاة والسلام . إيه والله ، الشيون هم اللي سوقهم ماشي هالأيام . مهوب حنا ، مالت على حظنا ! - فيها عرق ؟ بياضها بياض شوام مهو بياضنا المشوهب ! - سديم الحريملي . خوالها ماخذين مننا . إذا ولدكم معزم ، جبت لكم الأخبار كلها. بلغها أن ثلاثة قد سألن عنها منذ بداية العرس ، وها هي ذي تسمع الرابعة والخامسة بأذنها . كلما جاءتها إحدى أخوات قمرة لتخبرها بأن فلانة سألت عنها كانت ترد بحياء : ' سألت عنها العافية ' 00 يبدو أن الفرج قد حان وأن زواج قمرة سيفرط السبحة كما قالت لهم الخالة أم نويّر ، إن هي نفذت الخطة بدقة كما تفعل حتى الآن . سياسة الـ ' يالله ' بمد الياءين مد حركتين ، أن ال ' بالكاد ' هي أضمن الطرق في مجتمعنا المحافظ مثل ما تبين ! . في الأعراض والنزالات والزوارات وحفلات الاستقبال ، حيث تلتقي النساء والعجائز منهن تحديداً –رأس المال وأمهات العيال كما تحلو للفتيات تسميتهن – يجب إتباع هذه السياسة بحذافيرها : ' يلله يالله تمشين ، يا لله تتحركين ، يا لله يالله تبتسمين ، يا لله ترقصين . الله الله بالعقل والثقل ، لا تصيري خفيفة ! الكلمة بحساب واللفتة بحساب 000 ' ولا نهاية للتعليمات . تتخذ العروس مكانها على المنصة الفخمة ' الكوشة ' ، وتصعد إليها والدتها ووالدة عريسها لتباركا الزواج السعيد وتلتقطا بعض الصور التذكارية إلى جانبها قبل دخول الرجال . تبدو اللهجة الحجازية مميزة في مثل هذا العرس النجدي القح : - أجدادنا الفراعنة ! يطغى تأثير الجدة المصرية على لسان لميس وشخصيتها 000 تهمس في أذن صديقتها ميشيل وهما تتأملان المساحيق الكثيفة التي تغطي وجه صديقتهما قمرة ، وخاصة عينيها ، اللتين بدا بياضهما بلون الدم من كثرة الكحل الذي تسرب إلى داخلهما . ترد ميشيل بالإنجليزية : - وير ذا هيل دد شي قت ذس دريس فروم ؟! - مسكينة يا قمورة ، يا ريتها راحت للمشغل اللي خيطت عندو سدومة بدال هالعك اللي عاملتو بنفسها 000 شوفي فستان سديم ! اللي يشوفو يفكر إنو لإيلي صعب ! - اللي يسمعك يقول في واحدة من هالمعازيم عارفة عن فستاني لباجلي مشكا ! ما حدن دري عنك ما ي دير ! نو بودي كان تل ذا دفرنس إلا القليل ، وهذول بالذات ما تلاقينهم في عرس قروي زي هذا ، وبعدين انتي شايفة كيف الميك أب حقها مرة تو متش ؟ إذا هي سمرا ليش يحطون لها فاونديشن أبيض زي الطحين ! مخلينها طالعة زرقاء ! وفي فرق واضح بين وجهها ورقبتها ز يععع 000 سو فالقر ! - الساعة حد عشر ! الساعة حد عشر!! - الساعة واحدة ونص يا هبلة . - لا يا تنحة ! قصدي التفتي يسارك زي عقارب الساعة لما تكون على الحد عشر 000 عمركو ما حتتعلموا أصول الحش ! المهم شوفي البنت
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

هادي 000 أما عليها ' مواهب ' !! - أي واحدة فيهم ؟ الدفع الأمامي والاّ الخلفي ؟ - الخلفي يا حولة ! - تو متش 000 هاذي المفروض ياخذون منها ويعطون قمرة حقن من قدام ومن ورا زي حقن الكولاجين ! - أحلى مواهب فينا حقة سديم . أحس إنو جسمها مرة انثوي! يا ليت عندي مواهب زيها من ورا . - صح شيز سو كير في بس يبغي لها تنحف شوي وتلعب رياضة مثلك 000 أنا اللي الحمد لله مهما أكلت ما أسمن فمرتاحة . - والله يا بختك 000 أنا عايشة في مجاعة دائمة علشان جسمي يظل كدا . تلمح العروس صديقتيها على طاولة قريبة وهما تبتسمان وتلوحان لها وفي عيني كل مهما سؤال تحاول إخفاءه : ' لمَ لست مكانها ؟؟ فتنتشي في تلك اللحظات الثمينة في حياتها وهي ترى أنها – وهي أقلهن تميزاً كما كانت تعتقد دائماً – أول من تزوجت بينهن . بدأت المدعوات بالصعود إلى المنصة أفواجاً لتهنئة العروس بعد أن توقف التصوير فصعدت كل من سديم وميشيل ولميس ، وهمست كل منهن في أذن قمرة وهي تحتضنها وتقبلها : - قمر والله ! ما شاء الله . تبارك الله . طول الزفة وأنا أذكر الله عليك . - مبروك حياتي 000 مرة حلو شكلك . الفستان طالع عليك شي خيالي!!. - يا ألله ! تجنني يا بت ! أيش الحلاوة هادي ؟ أحلى عروسة شفتها في حياتي!. تتسع ابتسامة قمرة وهي تستمع لمديح صديقاتها وترى الغيرة المخبأة في أعينهن . تقف الثلاثة لالتقاط بعض الصور مع العروس السعيدة ، وتجتهد سديم وليميس في الرقص حولها بينما تتفحصهما وميشيل أعين الخاطبات بتمعن . تتباهى لميس بطولها الفارع وجسمها الرشيق وهي ترقص بعيداً عن سديم التي حذرتها مسبقاً من الرقص بجانبها حتى لا يلاحظ الجميع قصر قامتها وعودها الريان الذي تتمنى لو تستطيع شفط بعض الدهون من أماكن معينة منه حتى تصل إلى مستوى رشاقة لميس أو ميشيل . يندفع الرجال فجأة كالسهام يتوسطهم العريس راشد التنبل ، باتجاه منصة العروس فتتزاحم النساء مبتعدات وكل واحدة تبحث معها أو مع من حولها عما تغطي به شعرها ووجهها والمكشوف من جسدها عن أنظار الرجال القادمين . عندما أصبح العريس ومن معه على بعد خطوات بسيطة منهن ، رفعت لميس طرف المفرش الذي يغطي الطاولة لتغطي به العاري من صدرها ، وغطت توأمها تماضر ظهرها وشعرها بشالٍ من لون الفستان ، بينما ارتدت سديم عباءتها السوداء المزركشة الأطراف وطرحتها الحريرية التي أخفت بها النصف السفلي من وجهها أما ميشيل فقد ظلت على حالها وراحت تتفحص أوجه الرجال واحداً واحداً تلو الآخر غير عابئة بهمهمات النساء ونظراتهن الحارقة إليها . صعد راشد مع أبي العروس وخالها وإخوتها الأربعة إلى المنصة ، وكل منهم يحاول لمح أكبر قدر ممكن من أوجه النساء اللواتي تركزت أنظارهن على الخال الأربعيني ، الذي يشبه الأمير الشاعر خالد الفيصل إلى حد كبير . عندما وصل راشد إلى عروسه القمرة ، مد يديه ليرفع الطرحة عن وجهها كما أشارت له والدته ، ثم اتخذ مكانه إلى جانبها مفسحاً المجال لبقية الرجال حتى يباركوا لهما زفافهما الميمون . تعالت أصوات صديقات العروس : ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد0 وتوالت الغطاريف . انصرف الرجال بعد دقائق قليلة ، توجه بعدها العروسان نحو قاعة الطعام لقطع قالب الحلوى ، تتبعهما المقربات من الحاضرات . هناك هتفت صديقات العروس بحماس : ' عاوزين بوسة ! عاوزين بوسة ! فابتسمت أم راشد واحمر وجه أم قمرة ، أما راشد فجحدهن بنظرة أسكتتهن في لحظة . لعنتهن قمرة في سرها لإحراجها أمامه بهذا الأسلوب ، ولعنته أكثر لإحراجه إياها أمام صديقاتها بعد تقبيلها ! دمعت عينا سديم وهي ترى قمرتها وصديقة طفولتها تغادر قصر الاحتفالات مع زوجها إلى الفندق الذي سيقضيان فيه ليلتهما ، لسافرا في الغد لقضاء شهر العسل في أماكن مختلفة من إيطاليا ، ينتقلان بعدها إلى الولايات المتحدة ليبدأ راشد في التحضير للدكتوراة . كانت قمرة القصمنجي أقرب إلى سديم من ابقي فتيات الشلة الرباعية ، بحكم دراستهما معاً في مدرسة واحدة وفصل واحد منذ الصف الثاني الابتدائي ، بينما لم تنضم إليهما مشاعل العبد الرحمن أو ميشيل كما يناديها الجميع إلا في السنة الثانية من المرحلة المتوسطة ، بعد أن عادت مع أبويها ومشعل الصغير – ميشو – من أمريكا . انتقلت بعدها بسنة إلى مدرسة تعتمد على اللغة الإنجليزية في مناهجها كلغة أولى ، لعدم إتقانها اللغة العربية التي تعد أساسية في مدرسة قمرة وسديم . في مدرستها الجديدة تعرفت على لميس جداوي ، الفتاة الحجازية التي تربت منذ طفولتها في الرياض ، وأصبحت صديقتها المقربة ، وصارت الفتيات الأربعة على اتصال دائم وعلاقة متينة ، استمرت حتى بعد انتقالهن للجامعة . درست سديم إدارة الأعمال ، واتجهت لميس نحو دراسة الطب ، بينما اختارت ميشيل علوم الحاسب ، أما قمرة التي كانت الوحيدة المتخرجة من القسم الأدبي بينهن ، فقد احتاجت لكثير من الوساطات حتى تم قبولها لدراسة التاريخ ، إلا أنها خطبت بعد بداية الدراسة بأسابيع قليلة ، فقررت الانسحاب من الجامعة لتتفرع لتجهيزات الزواج ، خاصة وأنها ستنتقل بعد الزواج إلى أمريكا حيث يكمل زوجها دراساته العليا .
** قمرة على طرف السرير ، في غرفتها بفندق جورجونيه في فينيسيا . تمسح فخذيها وقدميها بمزيج مبيض من الجليسرين والليمون أعدته لها والدتها ، وقاعدتها الذهبية تملأ ذهنها : ' لا تصيري سهلة 000' التمنع في السر لإثارة شهوة الرجل . لم تسلم أختها الكبرى نفلة نفسها لزوجها إلا في الليلة الرابعة ، ومثلها أختها حصة ، وها هي ذي قمرة تحطم الرقم القياسي ببلوغها الليلة السابعة بعد زواجها دون أن يمسها راشد حتى الآن ، مع أنها كانت على استعداد للتخلي عن نظريات والدتها بعد أول ليلة معه ، عندما نزعت ثوب زفافها وارتدت قميص نومها السكري الذي ارتدته مراراً قبل الزواج في أيام الملكة أمام المرآة في غرفتها ، مثيرة به إعجاب والدتها التي تذكر الله خشية الحسد وهي تغمز بطرفها لقمرة التي يملؤها مديح والدتها بالثقة والغرور ، حتى وإن علمت أنها تبالغ فيه . خرجت من الحمام في تلك الليلة لتجده نائماً ! ومع أنها تكاد تجزم بأنه تظاهر بالنوم بعد أن التقت عيناهما للحظة خاطفة ، إلا أنها صرفت عنها وساوس إبليس كما سمتها أمها في آخر محادثة هاتفية لهما ، وكرست طاقاتها لتجذبه إليها بعد أن أعلنت والدتها أن سياسية التمنع قد ' جابت العيد ' ! أصبحت والدتها أجرأ في الحديث معها عن شؤون المرأة والرجل منذ عقد قرانها على راشد ، بل إنها لم تكن تتكلم معها في أي من هذه المواضيع من قبل ، تلقت قمرة دروساً مكثفة في العلاقات الزوجية من نفس المرأة التي كانت تقطع صفحات الروايات العاطفية التي كانت تستعيرها ابنتها من زميلاتها أيام الدراسة ، وتمنعها من زيارة صديقاتها ، فيما عدا سديم التي تعرف خالتها بدرية معرفة وثيقة من خلال 'جائرات' نساء الحي قبل انتقال الخالة إلى المنطقة الشرقية . تؤمن أم قمرة بنظرية المرأة الزبدة والرجل الشمس ، ولكن كل ذلك قد تغير فجأة بمجرد خطبة البنت . أصبحت قمرة تستمع إلى أحاديث والدتها عن ' عملية الزواج ' بلذة شاب يقدم له أبوه سيجارة ليدخنها أمامه لأول مرة .
(2)
البنات يحتلفن بقمرة على طريقتهن إما أن تكون الحياة تحدياً ومغامرة ، أو أن لا تكون شيئاً أبداً . هيلين كيلر في البداية ، رسالة صغيرة لكل من الإخوة حسن وأحمد وفهد ومحمد وياسر ، الذين أسعدوني بمداخلاتهم الجادة : لا 000 ما يمكن نتعرف . وبعد أن وضعت أحمري الصارخ ، أكمل من حيث توقفت .

** بعد زفاف قمرة ، وضعت صديقاتها الجرار الفخارية الصغيرة التي نقش عليها اسما العروسين كتذكار إلى جانب التذكارات التي وزعت عليهن في أعراس زميلاتهن ، وكل واحدة منهن تتمنى أن يضاف تذكار زفافها إلى جانب بقية التذكارات عاجلاً غير آجل كي لا تموت بحسرتها . أعدت الشلة ترتيباتها الخاصة قبل حفلة العرس لعمل ما يشبه الباتشلوريت بارتي التي يقمونها للعروس في الغرب قبل زفافها . لم يردن إقامة حفل دي جي كما جرت عليه العادة مؤخراً ، حيث تقوم صديقات العروس بعمل الحفل الراقص الضخم والذي قد يشتمل أحياناً على وجود مطربة (طقاقة) ، ودعوة جميع الصديقات القريبات والمعارف بدون علم العروس 'أو في الغالب بعلمها مع ادعاء العكس ' ، وتتكفل الشلة التي تقيم الحفلة بجميع التكاليف التي لا تقل عن بضعة آلاف من الريالات . أرادت الفتيات شيئاً جديداً هذه المرة ، صرعة من اختراعهن لتقلدهن الأخريات فيما بعد . وصلت قمرة محمرة الوجه والجسم بعد الحمام المغربي وفتلة الوجه والحلاوة . كان الاجتماع في منزل ميشيل التي ارتدت بنطالاً فضفاضاً به الكثير من الجيوب مع سترة ضخمة لتخفي معالم الأنوثة منها ، وطاقية 'بندانة' خبأت تحتها شعرها ، ونظارة شمسية ملونة لتبدو كمراهق أفلت من رقابة والديه ، وارتدت لميس ثوباً أبيضاً رجالياً مع شماغ وعقال فبدت لطولها وجسمها الرياضي شاباً وسيماً ناعماً بعض الشيء ، أما بقية الفتيات فارتدين العباءات المخصرة والمطرزة مع لثمات تغطي ما بين الأنف والنحر وتبرز جمال أعينهن المكحلة وعدساتهن الملونة ونظاراتهن الغريبة. تولت ميشيل التي تحمل رخصة قيادة دولية قيادة جيب الإكس فايف ذي النوافذ المعتمة كلياً والذي تدبرت استئجاره من أحد معارض تأجير السيارات باسم السائق الحبشي. اتخذت لميس مكانها إلى جانب ميشيل بينما تراصت بقية الفتيات وهن خمسة في المقاعد الخلفية ، وارتفع صوت المسجل مصحوباً بغناء الفتيات ورقصهن . كان محل القوة الشهير في شارع التحلية أول محطة توقفن عندها ، ومن الزجاج المظلل أدرك الشبان بفراستهم أن في الإكس فايف صيداً ثميناً ، فأحاطوا بها من كل جانب! بدأ الموكب يسير نحو المجمع التجاري الكبير في شارع العليا والذي كان محطتهن الثانية . دونت الفتيات ما تيسر لهن من أرقام الهواتف التي جاد بها الشباب ، إما بترديد المميز منها ، أو باللوحات المعدة مسبقاً لتعليقها خلف نوافذ السيارة بحيث تراها الفتيات في السيارات المجاورة بوضوح ، أو بالبطاقات الشخصية التي يمد الجريئون من الفتيان أيديهم بها عبر النوافذ لتلتقطها الجريئات من الفتيات أيضاً . عند مدخل السوق ، نزلت الفتيات تتبعن مجموعة لا يستهان بها من الشباب ، الذين وقفوا حائرين أمام رجل الأمن (السيكيورتي) الذي لا يسمح بدخول العزاب إلى السوق بعد صلاة العشاء . انصرف المستضعفون ولم يتبق
 

جارة القمر

**مشرفة قسم مائدتك**
إنضم
2 أبريل 2005
المشاركات
64,020
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
العمر
46
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

على البال

أنا شريته بأربع دنانيرونص :)

اليوم خلصت الكتاب

أبصراحه يشدج وأنتي تقرينه وما ودج تهدينه

أنا قررت اشتريه بعد ما شفت مقابلته يوم الثلاثاء مع زاهي وهبي في برنامج خليك بالبيت

وجرأت

مع أنه صغيرة

وأهي طبيبة أسنان علي أربع شباب ماشاء الله وكلهم دكاتره

تقولج أنا أمه ينادونه يا ام الدكاتره وأهي ما حبت تصير أقل من أخوانه الشباب

أمه مطرشه رسالة للبرنامج من5 صفحات تمدح بنته
:)


بس أبصراحة

الكاتبة جريئة جدا

يعني هالكلام اللي بالكتاب شوه سمعة رفيجاته حتي لو كانوا من مجتمع مخملي وطبقة راقية

وأهي تعرضت للتهديد من وحده من صديقاته

وأهي كاتبه بنهاية الكتاب هالكلام


وصج مقابلته مع زاهي وهبي واااااااااااااايد حلوه

أنا شفته وشفت الأعاده ثاني يوم

:)
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

سوى شاب واحد ، تجرأ وتقدم نحو ميشيل التي بدا واضحاً له ولغيره من المطاردين منذ البداية – لجمال وجهها ونعومة تقاطيعه التي عجزت عن إخفائها – أنها ولميس فتاتان جريئتان تبحثان عن المغامرة ، وطلب منها أن تسمح له بالدخول معهن كفرد من العائلة مقابل ألف ريال . ذهلت ميشيل لجرأته إلا أنها وافقت سريعاً ، وسارت وبقية صديقاتها إلى جانبه وكأنه فرد من المجموعة . داخل السوق ، تفرقت الفتيات إلى مجموعتين ، مجموعة البنات تترأسهن سديم ، ومجموعة الباب المكونة من لميس وميشيل وإلى جانبهما ذلك الشاب الوسيم . كان يدعى فيصل . ضحكت لميس وقالت له أنه ما من شاب اليوم يدعى عبيد أو دحيم ! الكل اسمه فيصل أو سعود أو سلمان ! ضحك الشاب الوسيم معهما ودعاهما إلى العشاء في مطعم فاخر خارج السوق إلا أن ميشيل رفضت الدعوة . أعطاها ورقتين من فئة الخمسمائة بعد أن خط رقم هاتفه الجوال على إحداهما واسمه الكامل على الأخرى : فيصل البطران . كانت أعين النساء في السوق تتابع قمرة وسديم وبقية البنات بصورة مزعجة . كانت الواحدة منهن تتفحصهن من وراء نقابها بجرأة وتحد وكأنها تقول لهن (عرفتكن وما عرفتوني) . هذه هي الحال لدينا في الأسواق ، يحملق الرجال في النساء لأسبابهم الخاصة، وتحملق النساء في بعضهن لإشباع غريزة (اللقافة) ! لا يمكن لفتاة أن تسير في أسواقنا بأمان الله دون أن يتفحص الجميع (وخاصة بنات جنسها) العباءة التي ترتديها والطرحة التي تغطي بها شعرها وطريقة سرها والأكياس التي تحملها وفي أي اتجاه تلتفت وعند أي بضاعة تقف ! هل هي الغيرة ؟ صدقت مقولة ساشا غيتري : النساء لا يتجملن للرجال ، بل نكاية في النساء ! . بعد السوق وكمية مناسبة من المغازلات البريئة وغير البريئة ، اتجهت الفتيات نحو أحد المطاعم الراقية لتناول العشاء ، ومن ثم توجهن إلى محل صغير لبيع الشيشة والجراك والمعسل واشترين شيشاً بعددهن واختارت كل منهن مذاق المعسل الذي تفضله . بقية السهرة تمت في بيت لميس ، بداخل خيمة صغيرة في ساحة المنزل يقضي فيها أبوها وأصدقاؤه أماسيهم مرتين أو ثلاث في الأسبوع . يدخنون الشيشة ويتناقشون في مختلف الأمور ، بدءاً من السياسة وانتهاءً بزوجاتهم ، أو العكس . كانت العائلة قد سافرت منذ بداية العطلة الصيفية إلى جدة وبقيت لميس وأختها تماضر لحضور زفاف قمرة . وُزعت الشيش الجديدة في الخيمة لأن شيش الأب تنتقل معه حيثما يسافر . أعدت الخادمة الفحم وأخذت الأغاني تصدح وبدأ الجميع بالرقص والتعسيل ولعب الورق ، حتى قمرة جربت المعسل هذه المرة بعد أن أقنعتها سديم أن (الواحدة ما تتزوج كل يوم) وأعجبها معسل العنب أكثر من غيره . أحكمت لميس شد ربطتها المدندشة حول ردفيها ، وأبدعت في الرقص الرقي كعادتها وخاصة على عزف حديث لأغنية أم كلثوم (ألف ليلة وليلة) لم تكن تشاركها الرقص أي من البنات الموجودات ، وذلك لأسباب وجيهة ، أولها أنه يستحيل على أي من الفتيات مجاراة لميس في رقصها المتقن ، وثانيها أن الجميع يحببن مشاهدة لوحاتها الراقصة ، حتى أن البعض أطلقن أسماء على كل حركة من حركاتها ، فهناك حركة فرامة الملوخية وحركة عصارة البرتقال وحركة ورايا ورايا . تؤدي لميس هذه الحركات باستمرار نزولاً عند طلبات الجماهير ، أما ثالث الأسباب فهو أن لميس ترفض الاستمرار في الرقص ما لم تلاقي التشجيع والتصفير والتصفيق والهتافات اللتي تليق بمقامها أثناء أداء (النمرة بتاعتها ) . تشاركت لميس مع ميشيل تلك الليلة في شرب زجاجة الشامبين الغالية التي أخذتها الأخيرة من خزانة والدها للمشروبات الخاصة بالمناسبات الهامة . زفاف قمرة كان جديراً بزجاجة من الدون بيرنيو. كانت ميشيل تعرف الكثير عن البراندي والفودكا والواين وغيرها من أنواع الكحول . علمها والدها كيف تقدم له النبيذ الأحمر مع اللحوم والأبيض مع الأطباق الأخرى ، لكنها لم تكن تشاركه الشرب إلا في المناسبات ، أما لميس فهي لم تتذوق أياً من تلك المشروبات قبل ذلك إلا مرة واحدة في منزل ميشيل إلا أنها لم تستسغ الطعم ، ولكنهما اليوم تحتفلان بزفاف قمرة ولا بد من أن تشارك ميشيل الشرب حتى تجعلا من تلك الليلة ليلة ممميزة في كل شيء ! عندما علت أغنية عبد المجيد عبد الله (يا بنات الرياض 000 يا بنات الرياض 000 يا جوهرات العمايم 000 ارحموا ذا القتيل 000 اللي على الباب نايم ) لم تتبق في الخيمة أي من البنات إلا وقد قامت ترقص .
(3)
من هي نوير ؟ المرأة التي تعطي الغير حياتها ، امرأة لم تجد رجلاً تمنحه هذه الحياة . توفيق الحكيم لمن تركوا كل شيء ليسألوا عن ماركة أحمري الصارخ : الماركة جديدة وتدعى (دع اللقافة جانباً وتمتع بالقراءة).

** بعد حفل زفاف قمرة بأسبوعين ، تلقت خالة سديم الكبرى – الخالة بدرية – عدداً من الاتصالات من أمهات خاطبات يسألن عن ابنة الأخت الجميلة . استقصت الخالة عن المقدمين بطرقها الخاصة واستبعدت من هو غير مناسب منهم حسب رأيها وقررت أن تخبر أبو سديم عن أهم الخاطبين فقط ، وإن لم يتم النصيب فالباقون منتظرون ، ولكن لا داعي لإخبار أبو سديم وسديم عن الكل مرة واحدة حتى لا (يكبر راسهما) عليها وعلى ابنها وبناتها . وليد الشاري ، بكالوريوس هندسة اتصالات ، موظف في الدرجة السابعة ، والده عبد الله الشاري من كبار تجار العقار في المملكة ، خاله عبد الإله الشاري عقيد متقاعد وخالته منيرة مديرة إحدى كبريات مدارس البنات الأهلية بالرياض . هذا ما ذكرته سديم لأم نوير وميشيل ولميس عند اجتماعها بهن في منزل جارتها أم نوير . أم نوير سيدة كويتية تعمل مفتشة لمادة الرياضيات في الرئاسة العامة لتعليم البنات وتعيش في المنزل الملاصق لمنزل أبي سديم . انفصلت أم نوير عن زوجها السعودي ، الذي تزوج من أخرى بعد مرور خمس عشرة سنة من زواجهما الذي تم عندما كانت زميلة له في جامعة الكويت ، حيث أنه كان من المقيمين في الكويت آنذاك لعمل والده في السفارة السعودية هناك . لي لأم نوير من الأبناء سوى ولد واحد اسمه نوري ، إلا أن لنوري هذا حكاية غريبة ، فمنذ أن بلغ الحادية عشرة أو الثانية عشرة وهو مفتون بثياب الفتيات وأحذية الفتيات ومساحيق التجميل والشعر الطويل . ذعرت والدته كثيراً مع تطور الأمر وانسياقه نحو الظهور بمظهر الولد الناعم ، حاولت ردعه وتوجيهه بشتى الوسائل . استخدمت معه اللين وانهالت عليه بالضرب مرات عديدة ، إلا أن أبوه كان أكثر صرامة معه . لم يكن نوري يظهر نعومته أمام والده الذي يهابه كثيراً ، إلا أن الأب سمع من الجيران كلاماً عن ابنه اشتاط له غضباً فدخل على ابنه في حجرته وانهال عليه بالضرب بيديه ورجليه حتى أصيب الولد بكسور في القفص الصدري والأنف وإحدى الذراعين . ترك الأب المنزل بعد هذه الحادثة ليعيش مع زوجته الثانية بشكل دائم مبتعداً عن هذا المنزل وهذا الولد ( الخـ.........) . بعد هذه الحادثة ، أوكلت أم نوري أمرها لله ، وقررت أن هذا ابتلاء من ربها لا بد لها من الصبر عليه . تحاشت هي ونوري إثارة الموضوع من جديد ، وهكذا ظل نوري على حاله ، وأصبح الجميع ينعتونها بأم نوير ، حتى بعد انتقالها للسكن في المنزل المجاور لمنزل سديم قبل أربع سنوات من تاريخ تقدم وليد لخطبة سديم ، بعد أن رفض نوري اقتراحها بالانتقال للعيش في الكويت . في بداية الأمر ، كان تأثر أم نوير شديداً بسبب نظرة المجتمع السطحية لمأساتها ، لكنها مع مرور الوقت اعتادت الوضع وتقبلت ظروفها الصعبة بصبر ورضى ، حتى أنها أصبحت تدعو نفسها أمام الناس بأم نوير عمداً وهي تحاول إثبات قوتها واستهتارها بنظرة المجتمع الظالمة لها . كانت أم نوري أو نوير آنذاك في التاسعة والثلاثين ، وكانت سديم كثيراً ما تذهب لزيارتها أو تجتمع بصديقاتها في منزلها ، فأم نوير عبارة عن منبع دائم للنكت والتعليقات اللاذعة ، وهي من أطيب النساء اللواتي عرفتهن سديم في حياتها . علاوة على ذلك فإن وفاة والدة سديم وهي لا زالت في الثالثة من العمر مع كونها الابنة الوحيدة ، كل ذلك جعلها تتقرب من أم نوير وتعتبرها أكثر من مجرد جارة وصديقة أكبر منها بسنوات . كانت سديم تعتبر أم نوير بمثابة أم لها . لطالما كانت أم نوير كاتمة أسرارهن . تشاركهن التفكير وتجود عليهن بالحلول إذا ما تعرضت إحداهن لمشكلة . كانت تتسلى كثيراً بوجودهن وكان منزلها دوماً المكان الأنسب لممارسة الحرية التي يعجزن عن ممارستها في منزل أي منهن . مثلاً ، في تلك الليلة هاتفت ميشيل صديقها فيصل وعرضت عليه أن يمر لاصطحابها لتناول القهوة أو الآيس كريم في أي مكان . كانت تلك هي المرة الأولى التي تلتقي فيها ميشيل فيصل بعد أن قام ب(ترقيمها) في السوق . لم ترد ميشيل أن تخبره بخطتها مسبقاً حتى لا يتمكن من الاستعداد للموعد وحتى تتمكن من رؤيته على طبيعته. عندما خرجت لتركب معه في سيارته صدمت بأنه أوسم بكثير بالبنطال الجينز والتي شيرت واللحية غير المهذبة مما بدا عليه في السوق وهو يرتدي الثوب الأنيق والشماغ الفالنتيونو . لاحظت أن لباسه هذا يبرز عضلات صدره وساعديه بشكل جذاب جداً . اشترى فيصل كوبين من القهوة المثلجة له ولها وجال بها في سيارته الفخمة في شوارع الرياض . أخذها إلى مكتبه في شركة أبيه وراح يشرح لها بعض ما يكلف به من أعمال ، ثم ذهب بها إلى جامعته التي يتلقى فيها دروسه في الأدب الإنجليزي ودار بها في مواقف السيارات لبضع دقائق قبل أن يقوم شرطي بمنعه من التجول بسيارته فوق أرض الجامعة في مثل هذه الساعة من الليل . بعد ساعتين أو أكثر بقليل أعاد فيصل ميشيل إلى منزل أم نوير بعد أن أدار لها رأسها أكثر مما توقعت بكثير .
(4)
ماذا فعل التنبل بقمرة في تلك الليلة ؟ ثقافتنا فقاقيع من الصابون والوحل فما زالت بداخلنا رواسب من أبي جهل وما زلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفل نلف نساءنا بالقطن ندفنهن في الرمل وملكهن كالسجاد كالأبقار في الحقل ونرجع آخر الليل نمارس حقنا الزوجي كالثيران والخيل نمارسه خلال دقائق خمسة بلا شوق ، ولا ذوق ولا ميل نمارسه كالآت تؤدي الفعل للفعل ونرقد بعدها موتى ونرتكهن وسط النار وسط الطين والوحل قتيلات بلا قتل بنصف الدرب نتركهن يا لفظاظة الخيل ! نزار قباني أكاد أسمع سباب الرجال من القراء ولعنهم إياي بعد هذه القصيدة . أرجو أن تفهموها كما أريدكم أن تفهموها ، وكما أظن نزاراً قد أراد لكم أن تفهموها .

** بعد انقضاء شهر العسل ، توجهت قمرة مع عريسها إلى شيكاغو ، التي اختارها ليبدأ فيها تحضيره للدكتوراة في التجارة الإلكترونية ، بعد أن حصل على درجة البكالوريوس في لوس آنجلس ، والماجستير في إنديانابوليس. تبدأ قمرة حياتها الجديدة بكثير من الخوف والتوجس . كانت تموت رعباً كلما ركبت المصعد لتصل إلى الشقة التي يسكنانها في الطابق الأربعين من البريزيدينشال تاورز . تشعر بالضغط يمزق رأسها ويسد أذنيها كلما ارتفع المصعد طابقاً من طوابق ناطحة السحاب الشاهقة ، وكانت تصاب بدوار في كل مرة تحاول أن تطل فيها من إحدى نوافذ شقتها . كل شيء يبدو ضئيلاً في الأٍفل البعيد جداً . كانت تنظر إلى شوارع المدينة فتبدو لها كشوارع ألعاب الليغو التي كانت تلعب بها أيام طفولتها ، بسياراتها الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها حجم علبة الكبريت ، بل أن صفوق السيارات من ذلك العلو تبدو كصفوف النلم في صغرها وتراصها . كانت تخاف من المتسولين السكارى الذين يملؤون الشوارع ويهزون علبهم المعدنية في وجهها طلباً للنقود ، وتخشى قصص السرقة والقتل التي تسمع عنها في تلك الولاية الخرطة ، وتخاف من حارس العمارة الأسود الضخم الذي يتجاهلها كلما حاولت لفت انتباهه بانجليزيتها الركيكة لحاجتها إلى سيارة أجرة .
 

jareeeda

New member
إنضم
5 سبتمبر 2005
المشاركات
780
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركة: بنات سمعتوا عن بنات الرياض؟؟؟؟؟؟؟

كان راشد منشغلاً منذ وصوله بالجامعة والبحث . كان يخرج من الشقة في السابعة صباحاً ليعود في الثامنة أو التاسعة وأحياناً في العاشرة مساء ، وفي عطل نهاية الأسبوع كان يحاول إشغال نفسه عنها بأي شيء ، كالجلوس لساعات على الإنترنت أو مشاهدة التلفاز كان كثيراً ما ينام على الأريكة أثناء متابعته لمباراة بيسبول مملة أو لأخبار السي إن إن ، وأما إذا ذهب للنوم في سريرهما ، فإنه يذهب بسرواله الداخلي الأبيض الطويل وفنيلته القطنية الذي لا يرتدي سواهما أثناء تواجده معها في الشقة ، ليلقي بنفسه على السرير كعجوز خائر القوى لا كعريس جديد . كانت قمرة تحلم بالكثير ، كثير من الملاطفة وكثير من الحب وكثير من الحنان والعواطف كالتي تدغدغ قلبها عند قراءة الروايات العاطفية أن مشاهدة الأفلام الرومانسية وها هي تجد نفسها أمام زوج لا يشعر بانجذاب نحوها ، بل أنه لم يلمسها منذ تلك الليلة المشؤومة في روما . بعد أن تناولا العشاء في مطعم الفندق الراقي ، قررت قمرة بحزم أن تلك الليلة ستكون ليلة دخلتها التي طال انتظارها . ما دام زوجها خجولاً فلا بأس من أن تساعده وتمهد له الطريق كما نصحتها أمها . صعدا إلى غرفتهما وبدأت تلاطفه على استحياء ، بعد دقائق من المداعبة البريئة صار هو المتحكم بزمام الأمور ، استلمت هي رغم ارتباكها وتوترها الشديدين وأغمضت عينيها بانتظار ما تتوقع حدوثه ، وإذا به يفاجئها بفعل لم يخطر لها على بال ! كانت ردة فعلها المفاجئة له ولها في حينها أن صفعته بقوة ! التقت العيون في لحظة رهيبة ! كانت عيناها مليئتين بالخوف والذهول ، وكانت عيناه مليئتين بغضب لم تر مثله من قبل . ابتعد عنها بسرعة وارتدى ثيابه على عجل وغادر الغرفة وسط دموعها واعتذاراتها ، ولم تره إلا في مساء اليوم التالي عندما قدم على مضض لاصطحابها للمطار ليستقلا الطائرة المتوجهة لواشنطن ، ثم أخرى باتجاه شيكاغو
وليد وسديم : قصة من الأدب السعودي المعاصر يعتقد الرجل أنه بلغ غايته إذا استسلمت المرأة له ، بينما تعتقد المرأة أنها لا تبلغ غايتها إلا إذا شعرت أن الرجل قد قدّر ما قدمته له . أنوريه دي بلزاك كتبوا لي قائلين : لست مخولة للحديث بلسان فتيات نجد . إنك مجرد حاقدة تحاول تشويه صورة المرأة في المجتمع السعودي . ما زلنا في البداية يا أحباب . إذا بدأتم الحرب علي في الإيميل الخامس ، فماذا ستقولون عني بعد قراءة الإيميلات القادمة ؟! جايكم خير !!

دخلت سديم مع أبيها على وليد الشاري في غرفة الضيوف ، وقدماها بالكاد تحملانها من شدة ارتباكها . لم تصافحه اقتداء بقمرة التي أخبرتها عند خطبتها أن أمها نبهتها ألا تمد يدها لراشد إذا ما دخلت عليه في وقت الشوفة (الرؤية الشرعية) . وقف لها وليد احتراماً واتخذ مقعده بعد جلوسها هي وأبيها ، الذي راح يسأله عن أمور متنوعة لم تستطع التركيز فيها . بعد مرور بضعة دقائق خرج والدها من الغرفة مفسحاً المجال لهما للحديث والتعارف بحرية . لاحظت سديم إعجاب وليد بجمالها من خلال نظراته لها عند دخولها عليه . رغم أنها لم ترفع رأسها طويلاً لكنها لمحته وهو يتفحص قوامها حتى كادت تتعثر في مشيتها . شيئاً فشيئاً استطاعت سديم أن تسطير على ارتباكها وتتغلب على خجلها بمساعدته . سألها عن دراستها وتخصصها في الجامعة وعن خططها المستقبلية وهواياتها وصولاً إلى منطقة السؤال المحرمة ، المطبخ ! سألها : وأنتِ ما تبغين تقولين لي شيء ؟ تسأليني عن شيء ؟ أجابت بعد تفكير : أبغي أقول لك إني ألبس نظارات . ضحك من اعترافها وضحكت معه . بعد قليل قال لها وهو يحاول استفزازها : - على فكرة سديم ، ترى وظيفتي فيها سفرات كثيرة للخارج .. - ردت عليه سديم بسرعة وهي ترفع أحد حاجبيها بغنج : - ما هي مشكلة . أنا أحب السفر ! أعجب بفطنتها وردودها الشقية ، وطأطأت هي رأسها وقد احمر وجهها بشدة . أحست بأنها بحاجة لفرملة لسانها بعد ذلك وإلا فإن العريس سوف يهرب من طول لسانها! أنقذها دخول والدها بعد دقائق قليلة فاستأذنت منصرفة بسرعة بعد أن منحته ابتسامة عريضة ومنحها ابتسامة أعرض فخرجت من الصالة وفي قلبها عصافير تزقزق. بدا لها وليد وسيماً ، مع أنه ليس من النوع المفضل لديها من الرجال ، فهي تحب اللون المائل للسمرة وهو أبيض مشرب بحمرة . شاربه الخفيف مع السكسوكة وتلك النظارة ذات الإطار الفضي الصغير كانت تضيف إلى وجهه الكثير من الجاذبية . طلب وليد من أبيها بعد انصرافها أن يسمح له بمهاتفتها للتعرف عليها أكثر قبل إعلان الملكة ، فوافق الأب وأعطاه رقم هاتفها الجوال . اتصل بها وليد في وقت متأخر من تلك الليلة . ردت عليه بعد تردد . عبر لها عن مدى إعجابه بها . كان يتحدث قليلاً ثم يصمت وكأنه ينتظر منها تعليقاً على ما يقول . قالت له أنها سعدت بالتعرف إليه ولم تزد بأخبرها أنه قد فتن بها وأنه لن يطيق الانتظار حتى عيد الفطر ليعقدا قرانهما . توالت اتصالات وليد بها بعد ذلك . كان يهاتفها عشرات المرات كل يوم، أولهن عند استيقاظه من النوم في الصباح وقبل توجهه لعمله ، وآخرهن مكالمة مطولة قبل النوم تمتد حتى بزوغ الشمس أحياناً . كان يوقظها من نومها ليسمعها أغنية أهداها إياها عبر الإذاعة ، وكان يطلب منها كل يوم أن تختار له نظارة أو ساعة أو عطراً من محال مختلفة ليقوم بشرائها فيما بعد حتى يكون كل ما يرتديه على ذوقها . أصبح حب وليد لسديم مثار حسد بقية الفتيات ، خاصة قمرة التي كانت تتحسر على نفسها عندما تصف لها سديم في مكالماتها مدى تعلقها بوليد وتعلق وليد بها ، فتبدأ قمرة باختلاق الأكاذيب عن حياتها السعيدة مع راشد ، وعما يفعله راشد وما يجلبه لها راشد حتى لا تشعر بالنقص أمام صديقاتها . تم عقد القران ، وبكت خالة سديم كثيراً وهي تتذكر أختها أم سديم رحمها الله التي ماتت وهي في عز شبابها ولم تفرح بابنتها الجميلة ، وبكت ولدها البكر طارق الذي كانت تتمنى أن تكون سديم من نصيبه . أجبرت سديم على أن تبصم في الدفتر الضخم ، بعدما جوبه احتجاجها على عدم السماح لها بالتوقيع بالإهمال . قالت لها خالتها : ( يا بنيتي ابصمي وبس . الشيخ يقول تبصم ما توقع . الرجال بس هم اللي يوقعون ). بعد عقد القران أقام والدها مأدبة عشاء دعي إليها أقاربه وأقارب العريس ، وفي مساء اليوم التالي جاء وليد ليرى عروسه التي لم يرها منذ الرؤية الشرعية . قدم لها في تلك الزيارة الهدية المتعارف عليها في فترة الملكة : هاتف جوال من أحدث الموديلات في السوق . في الأسابيع التالية كثرت زيارات وليد لسديم ، معظمها كان يتم بعلم والدها وقليل منها دون علمه . كان عادة ما يأتي لزيارتها بعد صلاة العشاء ولا ينصرف قبل الساعة الثانية صباحاً ، أما في عطلة نهاية الأسبوع فقد كانت الزيارة تمتد حتى ساعات الصباح الأولى . كان يدعوها مرة كل أسبوعين على العشاء في مطعم فخم ، أما في باقي الأماسي فقد كان يجلب معه طعاماً أو حلويات تحبها . كانا يقضيان الوقت في الحديث والضحك أو في مشاهدة فيلم استعاره من أصدقائه أو استعارته هي من صديقاتها ، ثم بدأت الأمور تتطور حتى ذاقت طعم القبلة الأولى . كان معتاداً على تقبيل وجنتيها كلما قدم لزيارتها أو أراد توديعها ، إلا أن وداعه لها تلك الليلة كان أشد سخونة من ذي قبل . ربما كان للفيلم الذي شاهداه معاً دوراً في خلق الجو المناسب حتى يطبع على شفتيها العذراوين قبلة طويلة . بدأت سديم استعداداتها للزفاف ، وكانت تطوف المحلات مع أم نوير أن ميشيل أو لميس . كان وليد يرافقها في بعض الأحيان ، خاصة إن كانت تنوي شراء ثياب للنوم . تحدد موعد الزفاف بعد انتهاء امتحانات آخر السنة ، وذلك بناء على رغبة سديم التي خشيت أن تتزوج في عطلة الحج فلا تتمكن من الاستعداد بشكل جيد للامتحانات النهائية ، وهي الحريصة دوماً على التفوق في دراستها . أثار قرارها استياء وليد الذي كان متلهفاً على الزواج بأسرع وقت ، فقررت أن تراضيه . ارتدت في تلك الليلة قميص النوم الأسود الشفاف الذي اشتراه لها ورفضت أن ترتديه أمامه يومها ، ودعته للسهر في بيتها دون علم والدها الذي كان يقضي الليلة مخيماً في البر مع أصدقائه . الورد الأحمر الذي نثرته على الأريكة ، والشموع المنتشرة هنا وهناك ، والموسيقى الخافتة التي تنبعث من جهاز التسجيل المخفي ، كلها أمور لم تثر انتباه وليد كما أثاره القميص الأسود الذي يكشف من جسمها أكثر مما يخفي ، وبما أن سديم كانت قد نذرت نفسها تلك الليلة لاسترضاء حبيبها وليد فقد سمحت له بالتمادي معها حتى تزيل ما قلبه من ضيق تجاه تأجيلها لزفافهما . لم تحاول صده كما اعتادت أن تفعل من قبل إذا ما حول تجاوز الخطوط الحمراء التي كانت قد حددتها لنفسها وله في بداية أيامهما بعد عقد القران كانت قد وضعت في ذهنها أنها لن تنال رضاه الكامل حتى تعرض عليه المزيد من (أنوثنته) ، ولا مانع من ذلك في