- إنضم
- 26 يونيو 2011
- المشاركات
- 31,855
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
ارتَحلَت هَذهِ الثلَاثَة أشهُرٍ مِن رَحِيلِك عَنِي
كَعجُوزِ كسرَتِ الأيَامُ عصَاهَا التِي تَرتَكِزُ علَيهَا
وَأرغمَتهَا علَى السَيرِ بِسَاقَينٍ مُرتَجِفَتَين
بِلَا ابنَاءٍ يُسنِدُونهَا
وَبِلَا طَرِيقٍ مُعبَّدٍ لِكِبارِ السنِّ أمثَالهَا
وَبِلَا مَمرَاتٍ لِلأَكِفَّاء
فكَيفَ لِلحُبِّ أن يَعِيشَ بِلَا سقَايَة..؟
كَيفَ لِلشَوقِ أن يَينعَ دُونَ لِقَاء..؟
كَيفَ لِي أن انظُرَ لِلدُنيَا فِي هدُوئِهَا وَابتَسِمَ دُونَك..؟
كَيفَ لِلحَرفِ أن يُوقِفَ مَسحَ مدَامِعه بِجِلبَابِ الورَقِ المُحتَرِقِ بِلَوعةِ الفِرَاق..؟
بِلَاشَك هِيَ أَسئِلَةٌ افتَقِدُ اجَابَاتِهَا
التِي أرهَقتنِي رُغمَ بسَاطَتِهَا رُبمَا
وعَقِبَ اندِثَارِك يَتعَبَّدُ الِلقَاءُ المُنكَمِشُ علَى أرصِفَةِ الغيَاب
يَسألُ الوِصَالَ المَفقُوءَ بالبُعد
يَبغِي قُربًا بَعدَ حَتمِيةِ الفِرَاق
يَتوَدَدُ لِلوجَع علَّهُ يَستَسِيغُ لَهُ الحُرِيَة مِنه
وَلِأُصدِقُكَ القَول
رَحِيلُكَ شَجَّ دُستُورَ الفرحِ فِي عَينَيّ
أحيَا بَيلسَانَةُ كُتِبَ لَهَا المَولِدُ علَى بَطحَاءٍ مِنَ الوَحل
وأثقَلَ مَنظُومَةُ الأَحلَامِ التِي كَانَت تَبغِيكَ فلكًا لِكُويكِبَاتِهَا
حتَى رَائِحَةُ عِطرِكَ المُنغَرِسَةُ فِي رَحمِ الهوَاء
تَرفُضُ الزوَالَ عَن صَدرِ جُدرَانِي
أحبَبتُكَ بِقَلبٍ مَرفُوعٍ عَنهُ القلَم
بِرُوحٍ مُنشَطِرةٍ عَن رُوحِك
وبِيدٍ تَعُودُ لِسنِّ المُرَاهقَةِ عِندَ الكتَابَةِ عَنك
فِي موَانئِ كَفِّي مَرسًى لِلفُلكِ المَخضُوبَةَ بِنُورِ عَينَيك
وَمِضمَارًا لِسبَاقِ المدَامِعِ علَيه
بَينَ أنَاملِي تَبِيتُ أصَابِعُكَ وَتَغفُو
وتتَسَربَلُ تجَاعِيدِي بِمُلْسِ مَشِيبِك
فكَم أنتَ أَلْمَعِيٌّ يَاهذَا
ولِأجلِكَ تَأكَد بِأنَّهُ
سَيكُونُ لِلهرَفِ بِكَ تَتِمَّة
وَإلَيكَ سأكتُب رِثَائِي وَأحزَانِي
حتَى نَلتَقِي سَويَةً بِالجنَّة
رَحِمكَ الله، إلَى أَن تَطأَ قدمَيكَ الجنَّة
كَعجُوزِ كسرَتِ الأيَامُ عصَاهَا التِي تَرتَكِزُ علَيهَا
وَأرغمَتهَا علَى السَيرِ بِسَاقَينٍ مُرتَجِفَتَين
بِلَا ابنَاءٍ يُسنِدُونهَا
وَبِلَا طَرِيقٍ مُعبَّدٍ لِكِبارِ السنِّ أمثَالهَا
وَبِلَا مَمرَاتٍ لِلأَكِفَّاء
فكَيفَ لِلحُبِّ أن يَعِيشَ بِلَا سقَايَة..؟
كَيفَ لِلشَوقِ أن يَينعَ دُونَ لِقَاء..؟
كَيفَ لِي أن انظُرَ لِلدُنيَا فِي هدُوئِهَا وَابتَسِمَ دُونَك..؟
كَيفَ لِلحَرفِ أن يُوقِفَ مَسحَ مدَامِعه بِجِلبَابِ الورَقِ المُحتَرِقِ بِلَوعةِ الفِرَاق..؟
بِلَاشَك هِيَ أَسئِلَةٌ افتَقِدُ اجَابَاتِهَا
التِي أرهَقتنِي رُغمَ بسَاطَتِهَا رُبمَا
وعَقِبَ اندِثَارِك يَتعَبَّدُ الِلقَاءُ المُنكَمِشُ علَى أرصِفَةِ الغيَاب
يَسألُ الوِصَالَ المَفقُوءَ بالبُعد
يَبغِي قُربًا بَعدَ حَتمِيةِ الفِرَاق
يَتوَدَدُ لِلوجَع علَّهُ يَستَسِيغُ لَهُ الحُرِيَة مِنه
وَلِأُصدِقُكَ القَول
رَحِيلُكَ شَجَّ دُستُورَ الفرحِ فِي عَينَيّ
أحيَا بَيلسَانَةُ كُتِبَ لَهَا المَولِدُ علَى بَطحَاءٍ مِنَ الوَحل
وأثقَلَ مَنظُومَةُ الأَحلَامِ التِي كَانَت تَبغِيكَ فلكًا لِكُويكِبَاتِهَا
حتَى رَائِحَةُ عِطرِكَ المُنغَرِسَةُ فِي رَحمِ الهوَاء
تَرفُضُ الزوَالَ عَن صَدرِ جُدرَانِي
أحبَبتُكَ بِقَلبٍ مَرفُوعٍ عَنهُ القلَم
بِرُوحٍ مُنشَطِرةٍ عَن رُوحِك
وبِيدٍ تَعُودُ لِسنِّ المُرَاهقَةِ عِندَ الكتَابَةِ عَنك
فِي موَانئِ كَفِّي مَرسًى لِلفُلكِ المَخضُوبَةَ بِنُورِ عَينَيك
وَمِضمَارًا لِسبَاقِ المدَامِعِ علَيه
بَينَ أنَاملِي تَبِيتُ أصَابِعُكَ وَتَغفُو
وتتَسَربَلُ تجَاعِيدِي بِمُلْسِ مَشِيبِك
فكَم أنتَ أَلْمَعِيٌّ يَاهذَا
ولِأجلِكَ تَأكَد بِأنَّهُ
سَيكُونُ لِلهرَفِ بِكَ تَتِمَّة
وَإلَيكَ سأكتُب رِثَائِي وَأحزَانِي
حتَى نَلتَقِي سَويَةً بِالجنَّة
رَحِمكَ الله، إلَى أَن تَطأَ قدمَيكَ الجنَّة