بركان عدن و نيران المحشر .

المطمئنه

New member
إنضم
7 مارس 2011
المشاركات
215
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الغاليه الكويت


في مقالنا الذي سوف نعرضه الآن عن نار المحشر و أنها بالفعل موجوده و تحت أقدامنا و تنتظر اذن الخروج كما خرجت من قبل , و سنرى مكان خروجها رأي العين
- كان علاج ترهيبي قوي بالفعل لنقص الدين و التهاون فيه , و قد غيرت مجرى حياة كثير من الناس , و لعل ذلك سبب ذكر القرآن و السنه النبويه لهذه الأحداث المرعبه حتى يفيق الغافل و المستهتر -
فقد صح في النار التي تخرج من عدن و تحشر الناس , ففي مسلم عن حذيفه بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال : اطلع النبي صلى الله عليه و سلم علينا و نحن نتذاكر فقال : ما تذاكرون ؟قالوا : نذكر الساعه , قال : انها لن تقوم الساعه حتى ترون قبلها عشر آيات , فذكر الدخان و الدجال و الدابه و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم و يأجوج و مأجوج , و ثلاثة خسوف , خسف بالمشرق , و خسف بالمغرب , و خسف بجزيرة العرب , و آخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم .
- و في روايه عند مسلم ... نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس .
- و عن أبي داود : و آخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس الى المحشر .
- و لا يمنع من انتشار النار في الأرض كلها وجود البحار , فان البحار يوم القيامه تنفجر نارا , كما في احدى تفسيرات العلماء لقول الله تعالى { اذا البحار سجرت } التكوير : 6
و لاسيما ان مدينة عدن يقع معظمها بالبحر و هي قد تكونت من بركان عظيم جدا انفجر من جانب البحر و استمر دهرا ثم بعد خموله و بروده أصبح له فوهه مقعره ككل البراكين و لكنها كبيره جدا جدا
و أصبحت فيما بعد هي مدينة عدن التاريخيه ...
و ما ذكرناه نجده مبين بصوره الأقمار الصناعيه بكل وضوح .





لم يكن أحد يعرف في الماضي أن مدينة عدن فوق فوهه بركان حتى جاء الانجليز و استعمروا عدن و مع بداية عصر الطيران و رصد المدن من ارتفاعات عاليه عندئذ ظهرت مدينة عدن كمدينه مقعره السطح و فوهه عظيمه لبركان عظيم هائل خامد كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث السابق فسموها الانجليز مدينة فوهة البركان ( kraytar)
و كان هذا الاسم المتداول بينهم و ليس اسم عدن .
و لقد قامت البعثه الملكيه البريطانيه لعلوم البراكين خلال عام 1964 م بدراسة بركان عدن الخامد بقيادة البرفيسور I . G . Gass الذي بدأ ورقته العلميه بقوله : ( ان البراكين الحاليه ما هي الا ألعاب ناريه أمام بركان عدن ) و ذلك من خلال التركيب البنيوي لتلك البراكين و بركان عدن . و نجد في مجلة readers digest 1969
مقالا علميا يقول أن بركان " كراكاتو " في أندونيسيا الذي انفجر عام 1883 م و الذي اعتبروه العلماء أقوى بركان في ذاكرة البشريه المدونه و تسبب في مقتل سته و ثلاثون ألف شخص و سمع الناس دوي الانفجار على بعد مسافة خمسة آلاف كيلومتر , و حجب الرماد و الدخان البركاني ضوء الشمس لمدة اسبوع عن الكره الأرضيه و أدى البركان الى تفتيت و اختفاء معظم الجزيره التي خرج منها و قد قدر العلماء قوة هذا البركان بمائة قنبله هيدروجينيه و ينتهي المؤلف الى أن هذا البركان الضخم يعتبر مثل الألعاب الناريه مقارنه ببركان عدن و أخيرا نستعرض ملخص وجه الاعجاز العلمي و الجغرافي و التاريخي و الغيبي لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم عن مدينة عدن :
1- أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن عدن مدينه مقعره الشكل فقال ( قعر عدن ) و هذا لم يتضح الا بالتصوير عن بعد بالطيران أو بالأقمار الصناعيه .








2- أخبر رسول الله عليه الصلاة و السلام أن عدن تقوم على بركان خامد , و لكن امتداده بالفعل يصل للب الكره الأرضيه الذي هو معروف أنه كتله ضخمه جدا من الحديد و النيكل المنصهر و قد خرجت الحمم الناريه من هذا البركان في ثوره عظيمه في المياه القريبه من الساحل بالبحر المحيط كون بعدها هذا البركان جبل ضخم فوقه فوهه عظيمه كانت هي مدينة عدن , و ستخرج النار مره أخرى في نفس المكان , و هذا أمر معتاد في معظم البراكين في العالم , و سيكون الخروج الأخير في صورة أشد و أقوى سيسوق فيها البشر لمكان الحشر بأرض الشام و لا يمنع من انتشار النار في الأرض كلها وجود البحار, فان البحار يوم القيامه تنفجر نارا , كما في تفسيرات العلماء لقول الله سبحانه و تعالى :
{ اذا البحار سجرت } التكوير : 6












و كما هو معلوم ان البراكين الكبيره تكون مصحوبه بزلازل بسبب تكسر طبقات القشره الأرضيه جراء اندفاع الحمم البركانيه من قاع الأرض الى الطبقات العليا مما يسبب انزلاق لطبقات القشره الأرضيه محدثه ما يسمى بالزلزال من قبل خروج الحمم الى سطح الأرض ثم بعد حدوث الزلزال تكون الحمم البركانيه قد ألقت بأثقالها من الحدي المنصهر فوق سطح الأرض و لذا تجد قول الله سبحانه { و اذا زلزلت الأرض زلزالها . و أخرجت الأرض أثقالها } و هذا يعني أن نهاية أحداث آخر الزمان و بداية يوم القيامه ستكون نار من البراكين بالبر و البحر و أقواها على الاطلاق على الاطلاق نار بركان عدن تدفع الناس للحشر و الحساب كما ذكرت السوره الكريمه و الحديث النبوي الشريف .
هناك علاقه وثيقه بين الزلزال و البركان , فكلاهما يعمل بنفس الآليه , و يعتبر العلماء اليوم بعض الزلازل مؤشرا على قرب حدوث البركان الذي تقذف فيه الأرض كميات كبيره من الحمم المنصهره و و لذلك يقولون :

such earthquakes can be an early uarning of volcanic eruption

أي أن هذه الزلازل هي بمثابة انذار مبكر للثورات البركانيه .

من هنا ندرك أنه توجد علاقه بين الزلزال و بين ما تخرجه الأرض من صخور ملتهبه على شكل براكين , و لذلك فان البيان الالهي ربط هاتين العمليتين بعضها ببعض فأكد على حدوث الزلزال أولا ثم اخراج الأرض أثقالها ( أي الصخور الملتهبه و هي طبعا ثقيله و أثقل من الصخور التي على سطح الأرض لأنها عباره عن حديد و نيكل في معظمها ) و معلوم أن مركز ثقل الأرض هو كتله ضخم حجمها قد يصل لربع الكره الأرضيه , و يقول تعالى { اذا زلزلت الأرض زلزالها . و أخرجت الأرض أثقالها } الزلزله : 1-2
لقد أكد القرآن هذه الحقيقه أيضا في نص كريم يتحدث عن يوم القيامه , يقول تعالى : { اذا الأرض مدت . و ألقت ما فيها و تخلت } الانشقاق : 3-4
ففي هاتين الآيتين اشاره واضحه الى علاقة الزلازل بامتداد الأرض , أو بتعبير آخر بتمدد الألواح الأرضيه و حركتها , و القاء ما بداخلها من حمم نتيجة هذا التمدد و لذا قد ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم مع حديث بركان عدن عدة خسوف و كما هو معلوم أن الخسف له علاقه بالزلازل أيضا و يكون الترتيت العلمي الجيولوجي الحدثي مطابق لترتيب حديث رسول الله و الآيات التي ذكرناها كالنالي :

زلازل ثم خسوف ثم براكين و أقواها بركان عدن و بما أن البراكين معظمها تحت البحار فعندئذ سيكون

{ و ذا البحار سجرت } التكوير : 6

و نذكر حديث مسلم مره أخرى عن حذيفه بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال :
اطلع النبي صلى الله عليه و سلم علينا و نحن نتذاكر فقال : ما تذاكرون ؟ قالوا : نذكر الساعه : قال : انها لن تقوم الساعه حتى ترون قبلها عشر آيات , فذكر الدخان و الدجال و الدابه و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه و سلم و يأجوج و مأجوج , و ثلاثة خسوف , خسف بالمشرق , و خسف بالمغرب , و خسف بجزيرة العرب .و آخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم .




للكاتب : طارق عبده اسماعيل / /

باحث بالطب النبوي .









.