- إنضم
- 24 يونيو 2015
- المشاركات
- 28,528
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
*براءة طفولة*
عندما يداعبنا الحنين إلى الماضي البعيد ، عن الطفولة وبرائتها وايامها السعيدة والجميلة ، صحيح أنها أيام لن ترجع وسنين قد مضت ولن تأتي ، ولكن عندما اتذكر تلك الذكريات أشعر برغبة قوية للعودة لها دون قيود ولا هموم ، لاعيش على براءة وطاهرة تلك القلوب.
تلك الأيام كانت أياماً جميلة قد مَضت بلا عودة وطوتها أغبِرةَ الحنين ، ولكن كل فترة تشعلها الأشواق حينما يمرَّ بي قِطارُ الذّكرياتِ مُسُرعاً على انقاض ديار الأحبة ، فاُقلِبُ تلك الصفحات العطرة من سجلاّتِ حياتي فأراها أيامَاً ضاحكة.
*أيام الطفولة..* كانت أيام مشرقةً مملُئةً بالعُنفوان ، ممُزوجةً ببساتين الحب الصادق متراميةً على اطراف نوافذي ، برائحة ياسمين وفجرِ وليد يتجدد فيه براءة الروح النقية.
*أيام الطفولة..* هي من أجمل الأيام في حياة الإنسان ، حين كانا لا نفكر ولا نقلق من شيء ، لنفعل ما نريد وليس علينا عتب أو لوم ، كانت الإبتسامة لا تفارق وجوهنا ، فالقلوب كانت صافية بيضاء لا نحملُ على أحد حقداً أو غلاً أو حسداً.
اليوم تذكرت قصة من ذكريات طفولتي ، حيث أنا الإبن البكر لابواي ، وعندما كنت صغيراً في الرابعة من عمري كنت أخاف أن انام لوحدي ، وامي كانت تجلس معي في غرفتي تقصص القصص والروايات بالرغم أن أمي كانت امية لم تتعلم لكن كانت قصصها جميلة ورائعة ومسلية.
أذكر يوماً بعدما أمي نومتني ذهبت إلى غرفة نومها مع الوالد ، فصحوت آخر الليل في ظلام دامس ومخيف لطفولتي ، ذهبت إلى غرفتهما طارقاً عليهما الباب بقوة ، فخرجت أمي مهدئة لي قائلة لي : *إقرأ المعوذات ثلاثة مرات وان شاء الله يروح الخوف منك*. كنت اقرأ ليس كما هو معروف قراءة السور كاملة بل بطريقة غريبة طفولية.
كنت في حينها كما يقولون على الفطرة لا أعرف من الدنيا إلا بعض افلام الكرتون التي اظن أنها كانت مربيةً لنا أكثر من أنها متعة ، كنت اقرٲ في نفسي المعوذات ثلاثة مرات بالطريقة هذه ، قائلاً : *(المعوذات _ المعوذات _ المعوذات)*.. وبعدها سبحان الله أنام بسرعة ، واستمرت قصة المعوذات معي فترة من الزمان عندما يأتني الخوف.. أنتهت القصة.
*ومضة :*
الطفولة.. صفحةً بيضاء ، وحياة صفاء وثغر باسم وقلبِ نقيّ.. وروح براءة.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*
عندما يداعبنا الحنين إلى الماضي البعيد ، عن الطفولة وبرائتها وايامها السعيدة والجميلة ، صحيح أنها أيام لن ترجع وسنين قد مضت ولن تأتي ، ولكن عندما اتذكر تلك الذكريات أشعر برغبة قوية للعودة لها دون قيود ولا هموم ، لاعيش على براءة وطاهرة تلك القلوب.
تلك الأيام كانت أياماً جميلة قد مَضت بلا عودة وطوتها أغبِرةَ الحنين ، ولكن كل فترة تشعلها الأشواق حينما يمرَّ بي قِطارُ الذّكرياتِ مُسُرعاً على انقاض ديار الأحبة ، فاُقلِبُ تلك الصفحات العطرة من سجلاّتِ حياتي فأراها أيامَاً ضاحكة.
*أيام الطفولة..* كانت أيام مشرقةً مملُئةً بالعُنفوان ، ممُزوجةً ببساتين الحب الصادق متراميةً على اطراف نوافذي ، برائحة ياسمين وفجرِ وليد يتجدد فيه براءة الروح النقية.
*أيام الطفولة..* هي من أجمل الأيام في حياة الإنسان ، حين كانا لا نفكر ولا نقلق من شيء ، لنفعل ما نريد وليس علينا عتب أو لوم ، كانت الإبتسامة لا تفارق وجوهنا ، فالقلوب كانت صافية بيضاء لا نحملُ على أحد حقداً أو غلاً أو حسداً.
اليوم تذكرت قصة من ذكريات طفولتي ، حيث أنا الإبن البكر لابواي ، وعندما كنت صغيراً في الرابعة من عمري كنت أخاف أن انام لوحدي ، وامي كانت تجلس معي في غرفتي تقصص القصص والروايات بالرغم أن أمي كانت امية لم تتعلم لكن كانت قصصها جميلة ورائعة ومسلية.
أذكر يوماً بعدما أمي نومتني ذهبت إلى غرفة نومها مع الوالد ، فصحوت آخر الليل في ظلام دامس ومخيف لطفولتي ، ذهبت إلى غرفتهما طارقاً عليهما الباب بقوة ، فخرجت أمي مهدئة لي قائلة لي : *إقرأ المعوذات ثلاثة مرات وان شاء الله يروح الخوف منك*. كنت اقرأ ليس كما هو معروف قراءة السور كاملة بل بطريقة غريبة طفولية.
كنت في حينها كما يقولون على الفطرة لا أعرف من الدنيا إلا بعض افلام الكرتون التي اظن أنها كانت مربيةً لنا أكثر من أنها متعة ، كنت اقرٲ في نفسي المعوذات ثلاثة مرات بالطريقة هذه ، قائلاً : *(المعوذات _ المعوذات _ المعوذات)*.. وبعدها سبحان الله أنام بسرعة ، واستمرت قصة المعوذات معي فترة من الزمان عندما يأتني الخوف.. أنتهت القصة.
*ومضة :*
الطفولة.. صفحةً بيضاء ، وحياة صفاء وثغر باسم وقلبِ نقيّ.. وروح براءة.
*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*