كتب ¯ عبدالرحمن الشمري:
شكا طلبة الثانوية العامة لاسيما المتميزين في كافة المناطق التعليمية من أسئلة اختبارات الفصل الدراسي الأول مؤكدين أنها قصمت ظهورهم ولم يتمكنوا من الإجابة عن معظمها بسبب ما انطوت عليه من صعوبة عجز معلمو بعض المواد عن فك طلاسمها للطلاب أثناء سير الاختبار وهو الأمر الذي تكشفت عنه نتائج تصحيح بعض المواد حيث لم تتجاوز نسبة النجاح فيها ال¯ 48 في المئة.
وتواترت معلومات ل¯" السياسة " أمس تفيد بأن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي طلب من كنترول الأدبي إعادة تصحيح اختبار الفلسفة ورفع تقرير حول الاختبار بعدما اقتصرت نسبة النجاح على 48 في المئة فقط, ما يفتح الباب واسعا امام اعادة النظر بآلية التصحيح ورفع الدرجات وإن على حساب نموذج الإجابة.
وأكدت اوساط تربوية مواكبة للامتحانات أن بعض معلمي الكيمياء الذين استنجد بهم الطلاب في عدد من المدارس لتوضيح بعض الأسئلة وقفوا عاجزين عن الاجابة على الطلاب الذين مزق بعضهم أوراق الاختبار وبكت الطالبات, كما تكرر الامر نفسه مع الطلبة في اختبار الرياضيات.
وقالت الاوساط ان حالة من التذمر والاستياء الشديدين عمت الطلبة وأولياء امورهم بسبب الاختبارات التعجيزية, مشيرة إلى أن هذه النوعية من الامتحانات قد تكون "جزءا من محاولة وزارة التربية تفادي أزمة القبول التي حدثت في العام الماضي حيث تشكل حائط صد تجاه طموحات الأبناء الذين يأملون الولوج إلى الجامعة من أوسع أبوابها".
وقالت ان "ثمة خللا في وضع اسئلة الاختبارات في ظل الآلية الجديدة مؤكدين أنها ادت الى تقليص مستويات الطلبة المتميزين الى مستوى الجيد ودفعت بالطالب الجيد إلى مستوى المتوسط والضعيف ما يعني ان الحاصلين على تقدير امتياز في كل مدرسة لن يتجاوزوا بضعة طلاب ما لم يتم إعادة النظر في التصحيح".
وأوضحت المصادر أن قرار التعليم العام الذي اتخذ مطلع العام الدراسي بتعديل آلية تقويم الاختبارات والدرجات بدأت آثاره تتجلى على نسب نجاح الطلبة المتدنية بشكل غير مسبوق, وانعكست على اولياء امورهم الذين باتوا يضيقون ذرعا بتعاطي الوزارة مع مستقبل ابنائهم مؤكدين أنهم ( الطلاب ) راحوا ضحية تجارب التربية غير المدروسة في التعديل والتغيير في مرحلة مفصلية من حياتهم.
*
