النجــدة انتهىى مستقبلـــــــــي

  • بادئ الموضوع شيخـــه البيض
  • تاريخ البدء
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
460
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
.







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياااااجمااااعه افزعووووووووووووووووووووووووووووووووووولي

قاااااااايمه من فراشي كن في احد يلحق ورآآآآآي

حطيت رآآسي اتقلب ماجاني نوم

ألا تذكرت ان اليوم الي هو اليوم آآآآآآآخر يوم تسليم البحثثثثثثثثثثثثث:(:(:(


يووووووووووووووووووووويلي


ماااااااسويته طووووووووووووويل


الحقوووووووني

انقذوووووووني


داخله ع الله ثم عليكم ساااااعدوني


بحثي لمادة الشعر الجآهلي


الحبيب طالب

:

1ـتقرير عن الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية

2ـتقرير عن أهم مصادر الشعر الجاهلي > هذا قاعده ارقعه
3ـتقرير عن الرواية والتدوين
4ـتقرير عن مقدمات القصيدة الجاهلية
5ـ تقرير عن المعلقات
6ـ تقرير عن زهير بن ابي سلمى وخصائص شعره
7ـ تقرير عن خصائص شعر الصعاليك



.......


يمآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمي


ررررررررررررررررررررررررررحت فيهااااااااااااااااا



امبيه شوي وابجي بليز ساعدوني وقايل بعد ما ابي من النت مباشرة يعني غيرو الاسلوب


يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااويليييييييييييي:(:(




.
 

S0 WHat

New member
إنضم
3 فبراير 2009
المشاركات
1,902
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
والله اني نعسانة

والا جان ساعدتج

انتي ليش مهملة :mad:

اللي واخد بااالك يتهنى به


ان شاءلله البنات يفيدونج
 

أم منيـرة

New member
إنضم
17 أبريل 2008
المشاركات
6,102
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الكـويت ..
هذي الفقرة تقدرين تطلعين منها خصائص شعر زهير بن ابي سلمـى ،
وفي المعلقات العشر قال عمر ابن الخطاب: زهير شاعر الشعراء لأنه كان لا يعاظل في الكلام ولا يتتبع وحشي الكلام وكان لا يمدح الناس إلا بما هم فيه.
وكلام عمر هذا ينطوي على حكمين: حكم جمالي وهو عدم المعاظلة أي البيان ، وحكم أخلاقي وهو الصدق الشعري.
لكن الحكم الجمالي الصحيح نجده عند محمد ابن سلام الجمحي في كتابه (طبقات الشعراء) فقد قال ابن سلام الجمحي: (كان زهير أحصفهم شعرا، وأبعدهم عن سخف، وأجمعهم لكثير من المعاني في قليل من المنطق، وأشدهم مبالغة، وأكثرهم أمثالا) وهذه هي خصائص شعر زهير بن أبي سلمى: (الحصافة، والسمو، والإيجاز، والمبالغة، والحكمة) .
وهم هذا الرابط عن زهير بن ابي سلمـى وشعره وكل شي يتكلم فيه عنه ، يعني تقدرين تجمعين معلومات منه ..
http://forum.al-wlid.com/t10188.html

،
وخصائص شعر الصعاليك :
أما خصائص شعر الصعاليك فهو واقعي وصف الواقع الاجتماعيّ بخيره وشرّه ، وهو شعر غنائيّ غلب عليه استعمال ضمير الفرد ( أنا ) الذي يعبر عن ذات الشاعر ، بدلاً من ضمير الجماعة ( نحن ) الذي كان أداةً للتعبير لدى شعراء القبائل . وحين يظهر ضمير الجماعة ( نحن ) في شعرهم ، فإنه لا يعبّر عن مجتمع القبيلة ، بل عن جماعة الصعاليك ، لأن انتماءهم لها . وكثر في شعر الصعاليك استعمال الألفاظ الوحشية ، والصور المستمدة من واقع الحياة البدوية ، والبيئة الصحراوية .
والباقي والله مـدري :(
ادعيلي اذا كنت افدتـج بشـي ،
وعسى الله يوفقج يالغـلا
 

غـبـروه

عضوه موقوفة
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
أولاً: مظاهر الحياة الدينية عند العرب في العَصْر الجاهلي.



ينشأ سؤال، ما هذه المعالِم؟ أو حينما ننظر إلى العرب قبل الإسلام، كيف كانوا يُمارسون شعائرهم وعقائدهم، إلى أن الإسلام جاء وحوَّلهُم من عُبَّاد أصنام وأوثان إلى مُوحّدين يَعْبُدون الله وحده لا شريك له وإلى مسلمين؟

وهذه مِنَّة كُبرى ونعْمَة كُبرى. نجد أن العرب قبل الإسلام مثل غيرهم من الأمم أيضاً، ولا يُظَن أن العرب في العَصْر الجاهلي تفرّدوا بمثل هذه العبادات، ولكن أمّة اليونان، وأمّة الرومان، والمصريون القدماء، والبابليون، والفِينِقيون، والآشوريون، كَثير من الأمم كانوا يتوجهون إلى عبادات مادية وإلى عبادة الكائنات الطَّبيعية.

أولاً: فنجد أنّ العرب كانوا يتوجّهون أو بعْض العرب إلى عبادة النباتات والجمادات والطير والحيوان، لأن هذا كان يدور حَولهم فيجدون في شيء منها مصدر القوة فيَعْبدونه.



ثانياً: كانوا يتوجّهون إلى عبادة النجوم والكَواكب، وجاءتهم هذه المظاهِر من الصابِئة وبقايا الكِلدانيِّين.



ثالثاً: كانوا يتوجّهون أيضاً، كانوا يتأثّرون بما يُسمَّى التثليث في العِبادة، مظهر التثليث في العبادة؛ بحيث كانوا يجْمَعون بين ثلاث ظواهر من الظواهر الطبيعية، وهي: القَمر، والشَّمس، والزُّهْرة، أو القَمر يقابِل ودّ عندهم، وكان صنماً، والشمس تقابل اللات، والزُّهْرة تُقابل العُزَّى. فالقمر والشمس والزُّهْرة، أو ودّ واللات والعُزَّى، وهذا التثليث كان شائِعاً عند عَرب الجُنوب، كما يروي ابن الكلبي في كتابه “الأصنام”. كانوا يَرجِعون بآلهتهم إلى الثالوث المقدس، هو: القمر أو ود، والشمس أو اللات، والزُّهْرة أو العُزَّى.

وأيضاً نراهم يقدسون النار، ويظهر ذلك أو أثر ذلك أو أثر تقْدِيسهم النار، يظهر في إيقادهم للنار عند أحلافِهم، واستمطارهم السماء، وتقديم القرابين إليها. ويقال: إن المَجوسية كانت متفشّية في تَميم، وعُمان، والبحرين، وبعض القبائل العربية. نجد أيضاً إلى جِوار عبادة النباتات والجمادات والطَّير والحَيوان، عِبادة النجوم والكواكب، مظهر التثليث في العبادة، عبادة النار.

وعبادة الأصنام، وهي العبادة الشائعة عند العرب، الأصنام والأوثان، وفَرْقٌ بين الصَّنَم والوََثَن: “الصَّنَم”: هو التمثال الذي يصنع على هيئة بَشَر أو نَبَات أو حَيوان أو ما إلى ذلك، هذا هو الصَّنَم.

أمّا “الوَّثَن”: فهو حَجَر يأخذه العَربيّ أو البَدوي طبعاً في العَصْر الجاهلي ويتخذ منه رَمْزاً للعِبادة. وكانت عِبادة الأصنام منتشرة بين العرب انتشاراً واسعاً، قد صوَّروها أو نَحتوها رَمزاً لآلهتِهم. وقد يَرون في بعض الأحجار والأشجار والآبار ما يَرمز إليهم. فالعُزَّى كانت لغَطفان، وهي شجرة وقد قَطعها خالد بن الوليد، وكان مِن مأثوراته أنه قال:

يا عُزى كُفْرانك لا سُبْحانك

إني رأيت الله قدْ أهانك

منْ هُم المشركون؟ هم الذين كانوا يعبدون الأصنام ويقولون: ما نعبدهم إلاّ ليقرِّبونا إلى الله زلفى، أي: كان منهم فريق يعرف الله ولكن كان يشرك مع الله آلهة أخرى، ولذلك قال الحق -سبحانه وتعالى-: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى}، ثم يقول سبحانه: {وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}.



إذاً، ينْشأ سُؤال: ما أشهر الأصنام التي كان يعبدها العرب؟ وهذا الذي نقوله يظهر في شِعْر الجاهليين أيضاً، ومن لا يدرس حياة العرب الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية، دراسة موسعة ومستقْصية، لن يعرف كيف يفكّ رموز الكلمات، أو رموز بعض الإشارات في أبيات الشِعْر الجاهلي. من الأصنام التي كان يعْبدها العرب: “اللات” وكان معْبَدها في الطائف، وكانت عبادة “اللات” شائعة بين العَرب الجَنوبيِّين، وفي الحجاز، ويقال: “إنه كان صَخرة مربّعة بيضاء، بَنَت عليه ثَقيف بيتاً. وكانت قريش وجَميع العرب يعظِّمونه”؛ ولذلك سَمّوْا بـ”وهب اللات” و”عبد شمس” مثلاً.

“مناة” و”العُزَّى”. وكانت “مناة” صخرة منصوبة على ساحل البحر بين المدينة ومكة، ولها مكانة. وأيضاً نَجِد “وَد” وكان من الآلهة الجنوبية ويؤلّه مع “اللات” و”العُزَّى”. وربما تأثروا في هذه العِبادة بما يشاع عند المَسيحيِّين والنَّصرانيِّين. وكان هذا “وَد” صنمه بدَومة الجَنْدل. أيضاً هناك “سُواع” وهذا كان صنم هُذَيل وكِنانة. وأيضاً “يَغُوث” و”يعوق” و”نسر”. وكان هناك أيضاً بعض القبائل وضعت أشكالاً وتماثيل، أشكالاً لهذه الأصنام؛ فكان “ود” على صورة “رجل“، و”سُواع على صورة “امرأة”، و”يَغُوث” على صورة “أسد”، و”يعوق” على صورة “فرس“، و”نسر” على صورة “النسر” من الطير. ومن أصنامهم أيضاً “هُبَل”، وهُبَل كان من عَقيق أحمر على صورة إنسان مكْسور اليد اليُمنى، وقريش جعلتها له من ذهب. ولكن هذه الأصنام كلها بمجيء الإسلام كُسِّرت وأزيحت ولم يَعُد منها قليل. ويقال: كان حول الكعبة في فتح مكة ثلاثمائة وستون صنماً، والمصطفى -صلى الله عليه وسلم- أزاحها وأزالها حين نشر رسالة التوحيد في مكة المكرمة، وفي الجزيرة العربية، بل وفي العالم كلّه. ومن أصنام قريش أيضاً المشهورة: “إساف” و”نائلة”، ولهما قصة تشبه الأسطورة، يقال: إنهما كانا شخصيْن أتيا أعمالاً مُسيئة فمُسِخا حَجَرين، وبعد ذلك عبدهما الناس، ومنها “رضا” و”تيم” و”شمس”، إلى آخر هذا كله. فنجد هذه الأصنام كلها انتشرت عند الجاهليين وكان لها أثر في شِعْرهم وفي نَثْرهم.



















ثانياً: مظاهرالحياة الثقافية عند العرب في العصر الجاهلي



لا شكّ أن معالِم الحياة الدينية تُعَد معْلَماً ثقافِياً أيضاً، لأنّ العبادات والآلهة والعقائد، رغم أنها مَزعومة وأنها باطلة، ولكنها تدلُّ على بحث أيضاً، وتدلُّ على نَظَر وتأثُر بالأمم الأخرى، وما إلى ذلك.

والحياة الثقافية عند العرب نجد لها أكثر من مِحور:

المحور الأول: هو ما علاقة عرب الشمال بعرب الجنوب، أو حضارة القحطانيِّين وحضارة سبإ، وما تلبَّس بها من معارف ومن حضارة ومن ازدهار بحضارة أهل الشمال. نجِد أن العرب الشماليِّين كانوا على صِلة بالحضارات المجاورة، كما يقول الدكتور شوقي ضيف، وكان تجار مَكة يدخلون في مصر والشام وبلاد فارس. وكان الحيريون يتصلون مباشرة بالفُرس، وبلاد فارس، والفُرس والروم كانت لهم ثقافاتهم ولهم عاداتهم ولهم تقاليدهم، وإن كان التأثير لم يكن عميقاً كما حدث في العصر العباسي مثلاً، وكان الغساسنة يتصلون بالروم وقد تنصروا وشاعت النصرانية في قبائل الشام، والعراق، ونزل بينهم كثير مِن اليهود في الحجاز واليمن.

إذاً هذا المَظهر التأثري، هو التأثر بالناحية العَقدية، فشاعت النصرانية، وشاعت اليهودية، في كَثير من المناطق العربية.

وكل ذلك معناه اتصال العرب الشماليين بالأمم المُجاورة وحضاراتها، ولكن كما قلت: أن ذلك كان في حُدود ضَيقة، وكان في حدود تأثر بالمَظهر التجاري، أو التبادل التجاري، أو المَعارف الضَّيقة، فالعرب كانوا يعْتَزّون بسِماتهم، ويعْتَزون بخصائصهم، ويعْتَزون بتقاليدهم، ويعْتَزون بأعرافهم. والعرب الجنوب يبدو أنهم بعد أن دَالت حضارتهم “حضارة سبإ” هاجروا وانتشروا في بلاد كثيرة، ولم يكن عندهم ثقافة ذات معالم بيِّنة، وحتى من وجْهة التنظيم السياسي كان يعمّهم النظام الإقطاعي، ولذلك حينما ضعُفت دولتهم الأخيرة دولة سبأ، تحولوا سريعاً إلى قبائل، وحدثت هِجْرات كثيرة من الجنوب إلى الشمال، وإلى المناطق العربية.

وهناك كتاب في هذا الشأن يمكن أن يُرجع إليه وهو كتاب: “الثقافة العربية أسبق من ثقافة العبريِّين واليونان” للأستاذ محمود عباس العقاد، وهو يرى أن المنطقة العربية القديمة تشمل الجزيرة العربية، وتشمل الشام، وتشمل العراق، وتشمل حتى مصر، والمغرب العربي، مع أن المنطقة العربية الآن هي المنطقة العربية القديمة، وهذه النظرة التوسعية الشمولية، تجعلنا نعيد كثيراً من الحِسابات والأحكام، لأن كثيراً من الباحثين حينما يتكلّم عن الثقافة العربية القديمة، يحصر كلامه في شِبه الجزيرة العربية فقط، وهذه تكون أحكاماً مسوّرة أو محدودة بقيود كثيرة.

ولكن هنا شُبْهة أثيرت، وهي: شُبْهة تَفوُّق الجِنْس الآري على الجنس السامي، سواء كانوا عرباً أو غير عرب، وهذه الشبهة أثارها المستشرقون الأوربيون وغيرهم، حتى يثبتوا أن الرومان، وأن الجنس الآري، وأن الأوربيِّين بصفة عامة، هُم جِنس مُتَفوّق تفكيراً، وسلوكاً، وحضارةً، وميراثاً، وما إلى ذلك. وهذه الشبهة مَرفوضة، لأنه ليس هناك جِنس مميز من أول التاريخ إلى آخره، وإنما التأثر والتأثير و الصلات بين الحضارات.



نسأل سؤالاً: ما أهم معارف العرب وعُلومهم في العصر الجاهلي؟ العرب لم يكن عندهم عِلْم مُنَظَّم ولكن عندهم معَارف كثيرة.

أولاً: عِلْم الأنساب والأيام.

ثانياً: معْرفة العرب بالنجوم ومطالعها وأنوائها، ولذلك نرى رأياً للجاحظ في هذا الكلام وآراء كثيرة. يقول الجاحظ في كتابه “البيان والتبيين”: وإنَّ العرب عرفوا الأنواء ونُجوم الاهتداء، لأن من كان بالصحاح الأماليس، -أي: الأرض المستوية التي ليس بها ماء ولا شجر- مضطرّ إلى التماس ما يُنْجيه ويُؤدّيه -أي: يُعْينه- ولحاجته إلى الغَيث وفِراره مِن الجَدب، وضَنه بالحياة، اضطرته الحاجة إلى تَعرُّف شَأن الغَيث، مِن أين يأتي؟ ما هي أحواله؟ ما هي مَواعِيده؟ ولأنه في كل حال يرى السماء وما يجري فيها من كوكب، ويرى التعاقب بينها، والنجوم الثوابت فيها، وما يسير منها مجْتمعاً، وما يسير منها فارِداً، وما يكون منها راجِعاً ومستقيماً؛ كل هذا تأمله في أحوال السموات والكواكب، نشأ من أن الماء يأتيه، كما قال تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}. فالحاجة دفَعته إلى تأمّل هذه الأشياء، وتُلَخِّص أعرابية هذه المعرفة حين قِيل لها أتعرفين النجوم؟ قالت سبحان الله! أما أعرف أشباحاً وقوفاً عليَّ كلَّ ليلة. وأيضاً هناك أعرابي وصف لبعض أهل الحَاضِرة نجوم الأنواء، ونجوم الاهتداء، ونجوم ساعات الليل، والسُّعُود والنُّحُوس.

وقال قائل لشيخ عبادي: -كان حاضراً- أما ترى هذا الأعرابي يعْرف مِن النجوم ما لا نعْرِف، قال: مَنْ لا يعْرف أجزاع بيته؟ يعني: مَن الذي لا يعرف ما في سقْف بيته، نجد وسيقان النخل تُجْعل سقفاً للخيمة.

إذاً، هناك أيضاً شهادة أخرى يقولها صاعد بن أحمد، المتوفَّى (435هـ): كان للعرب معْرفة بأوقات النجوم ومطالعها ومغايبها. وأيضاً العرب عندهم معارف طبية، والعِيافَة، والتَّنَبؤ، والفِراسَة، والقِيافَة، والحِكَم والأمثال، كل ذلك يدلُّ على رجاحة العقل وعلى النظر الدقيق.

أيضاً، نرى أن معارف العرب كما قلت: هناك معارف طبية ولكنها مبْنية على الملاحظة والخِبرة ومزجت ببعض الخرافات، وأيضاً العِيافَة والتَّنبؤ بملاحظة حَركة الطيور، والفِراسة والقِيافَة. ولكن يهمنا أن نعرف كيف ظهر أثر هذا في أشعارهم؟ نجد أن كتب الأمثال والأدب، تمتلئ بما دار على لسان لقْمان وغيره مِن حكماء الجاهلية من حِكَم، مثل قول أكثم: “مقْتل الرجل بين فكَّيْه”، وقول عامر بن ضرب: “ربّ زارع لنفسه حاصد سواه”. وفي الشعر الجاهلي كَثير من هذه الحِكم. وهي تذكر في ثنايا كلامهم، وتدلُّ على ثقافة ومعرفة، ولكنها ثقافة ومعرفة نابعة من التجربة. يقول طرفة في معلّقته:

أرى العيش كنزاً ناقصاً كلّ ليلةٍ

وما تنقص الأيام والدهر ينْفَد

وأيضاً زهير في معلّقته كَثير من الحِكم، وكان شاعراً حكيماً -كما قلنا قبل ذلك-، يقول:

وأعلم ما في اليوم والأمسِ قبْله

ولكنني عن عِلْم ما في غدٍ عمِ

ومن لا يُصانِعْ في أمور كثيرة

يضرَّس بأنياب ويوطَأ بمَنْسِمِ

ومَن لا يَذُدْ عن حَوضه بسلاحه

يُهدَّم ومن لا يَظلِم الناس يُظْلم

ومن هاب أسباب المنايا ينلْنَه

ولو رام أسباب السماء بسلَّمِ

ومهما تكن عند امرئ من خَليقةٍ

وإن خَالها تَخْفى على الناس تُعْلمِ

هذه الحِكم تدلُّنا أيضاً على معرفة وثقافة وإن كانت ثقافة نَظرية.









ثالثاً: صورة الحياة الاجتماعية عند العرب في العصر الجاهلي.



حينما ننظر إلى حياة العرب الاجتماعية أو فئات الناس نجد أن هناك طبقات ثلاث: طبقة السَّادة، وطبقة العَبيد، وطبقة المَوالي.

وهناك أيضاً ظاهرة أخرى نسميهم الخُلعَاء، أي: الذي يفعل فعلاً غير شريف، أو يقوم بأعمال غير كَريمة، القَبيلة تحْكُم عليه بالخُروج عن الأعراف والتَّقاليد، ثم يَنْبذونه، ومنهم “الصعاليك”: وهم فِئة من الشُّعَراء خَرجت على أعراف القَبيلة، وعلى تقاليدها، ثم بَدؤوا يكوِّنون لأنفسهم معالِم وفَلسفات مُعيَّنة. وكتاب الدكتور يوسف خليف: “الصعاليك” كتاب قَيِّم في هذا الباب، وبيَّن فلسفة هؤلاء الناس.

نجد أن العرب كانت لهم في حياتهم صِفات إيجابية وصِفات سَلبية.

الصفات الإيجابية أيضاً كَثيرة، وهي تؤكّد التضامن القَبلي، وهذا التضامن يؤثر في حياة العرب؛ فالعرب كانوا يركِّزون على صفات كثيرة وقِيم كثيرة، منها:

قيمة الكَرم، وقيمة الوَفاء، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضعِيف، والعفو عند المَقْدرة، ورفض الهَوان والضَّيم، ولهم في الكرم قِصص كثيرة، ولهم في الوفاء قصص كثيرة، حتى كانوا من لا يفي بوعده، القَبيلة تَنْبُذه وتنْفُر منه وتطرده. ولذا كانوا ينادون بالوفاء بالوعود، والوفاء بالمواثيق والعهود، وإغاثة المَلهوف، وحماية الضَّعيف. والكرم نشأ عندهم من ذلك لأن الحياة فيها قسوة والظروف صعبة، فكانوا يوقدون النار ليلاً على قِمم الجبال، حتى يأتي إليهم تائِهون في الصحراء ليلاً، وأحياناً كان يذْبَح العَربي كلّ ما عنده، إذا لم يجد عنده يُمْكِن أن يذبح ولده، ينوي على ذلك. وهناك قصص شِعْرية تؤمئ إلى أن بعض الشُّعَراء كاد أن يذْبح ابنه لضيفانه ولكن بالطبع لم يفعل.



هناك صفات سلبية أيضاً تَسِمُ الحياة الاجتماعية عند العرب. ومن هذه الصفات السلبية:

شيوع الخَمر بينهم، وشيوع القِمار والمَيسر، والأخذ بالثأر. والأخذ بالثأر أيضاً كان عادة عربية قديمة متأصّلة في نفوسهم. كانت الخَمر عادة عند بعض الناس والبعض لا يأنَف منها، حتى إنهم كانوا إذا شرب إنسان الخَمر وأدمن وأصبح سِكيراً، كانوا يحكمون عليه بالنفي مِن القَبيلة.

أمّا الذي كان شائعاً عندهم هو الربا، والقِمار والميسر، والأخذ بالثأر، وهذا كان يُعَدّ سِمَة من السمات النفسية العربية الجاهلية، وكانوا يحرّمون على أنفسهم أشياء كثيرة حتى يُؤخَذ بثأر القَتِيل؛ ولهم في ذلك صوَر كثيرة وأشياء كثيرة.

إضافة إلى ما ذُكِر نَجد سؤالاً يطرأ: ما مكانة المرأة في المجتمع الجاهلي، وكيف صوّرها الشُّعَراء؟ المرأة في المجتمع الجاهلي كانت تَنقسم إلى إمّا حُرة، أو أمَة، أو جارية.

المرأة الحُرة كانت لها مكانة عظيمة عند العرب حتى قبل الإسلام، وكانت من النساء من تختار زوجها حتى قبل الإسلام. ومنهن من كانت تتدخل في أن تُجِير إنساناً مطْروداً أو مظلوماً أو ما إلى ذلك… وإلى جِوار ذلك هناك مجتمع الجَواري أو مجتمع الإماء، ومنهن من كانت لها سلوك سَيّئ أو ما إلى ذلك، وكان ذلك معْروفاً.

نجد الشِّعْر الجاهلي صوَّر المرأة بصوَر مخْتلفة، وهذه الصوَر منها صوَر مقْبولة، ومنها صوَر مَرفوضة. الصور المقْبولة في العَصْر الجاهلي: عندما كانوا يُشيدون بها، وبأخلاقها، أو بجمالها، إشادة معْنَوية أحياناً، وأدلَّ على ذلك أنَّ كعْب بن زهير في قصيدته أمام المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، بدأها بشكوى مِن محبوبته سُعَاد، ووصفها أوصافاً منها أوصاف حِسية جمالية، ومنها أوصاف معْنَوية، ولكنها أوصاف تكْشِف عن أوصاف سَلبية: عَدَم الوفاء بالعَهد والغَدر، أو ما إلى ذلك… ورغم هذا كله نجد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يقْبل تَوبة كعب بن زهير، ورغم أنه وصف سعاد في خمسة عشر بيتاً في بداية قصيدته، ولكنه لم يَلُمه على ذلك، لأن هذا كان تقليداً عند العرب في بَدء قصائدهم، أن يبدؤوا القصائد بالغَزل، أو بالأطلال، أو ما إلى ذلك.

ولكن أيضاً هناك بعض الشُّعَراء أشاد بخصال المرأة الطَّيبة، وهذا كما يقول الشَّنفرى في زوجته أميمة:

لقد أعجبتني لا سقوطاً قناعها

إذا ما مشت ولا بذات التَّلفَّتِ

هي صِفات كَريمة.

تبيت بُعَيد النوم تُهْدي غَبوقَها

لجاراتها إذا الهَدية قَلَّتِ

وهذا طبعاً إشادة بالكرم.

تحُل بمنجاة من اللوم بيتَها

إذا ما بيوت بالمَذمّة حلّتِ

كأن لها في الأرض مِسياً تَقصُّه

على أمّها وإن تُكَلِمك تَبْلت

ومعنى “تَبْلَت” أي: أوجَزت يعني ليست ثرثارة، وليست مثل بقية النساء.

أمَيمة لا يُخْزى ثناها حَليلها

إذا ذُكر النسوان عَفَّت وجَلّتِ

إذا هو أمسى آب قُرة عَينه

مآب السعيد لم يَسل أين ظَلَّت

هذه النظرة للمرأة نظرة كَريمة برغم أنهم وأدوا البنات في العصر الجاهلي. لكلّ صفة إيجابية صفة سلبية، وهذا شأن الإنسان في كل زمان ومكان.



أيضاً، موقف المُجتمع الجاهلي من المَرأة، هو موقف اتَّسَم بالتناقض أحيانا: فمِنْهم مَن كرَّم المرأة، وخاصة الحَرائر، ومنهم من جَعل من المرأة مُتْعة. إذا نظرنا إلى طبقات النساء في العصر الجاهلي، نرى أن الحَرائر كُنَّ مَصونات وعَفيفات، وروايات كثيرة تدور في ذلك؛ ومنها وصية المرأة العربية في العصر الجاهلي لابنتها التي زفت إلى زوجها، وهي وصايا تدلُّ على حضارة وتدلُّ على إكرام.

وأيضاً هناك طبقة الجَواري وطَبقة الإماء، وهُنَّ كُنَّ مِلْكاً لهؤلاء الناس، وليس تصرفاتهم وسلوكهم عليها رقيب وما إلى ذلك، ولكن نجد القضية التي كنا نتكلّم عنها هي، قضية الوأد: ووأد البنات وهذه القضية وسلوك جاهلي كان في العصر الجاهلي، ويدلُّ على ضِيق الأفق وقِلة التفكير، {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ}. وأيضاً هذا الوأد عَادة نهى عنها الإسلام، عَادة تُفَرِّق بين عُنصر الرِّجال وعُنصر النساء.

ولكن أيضاً إلى جِوار ذلك، نرى أن المرأة لم تكن مهْمَلة بل كان لها قدْرها عندهم، كما كان لها كثير من الحُرية. فكانت تمتلك المَال وتتصرف فيه كما تشاء، والمصطفى -صلى الله عليه وسلم- ضرب لنا المَثل بعد ذلك -طبعاً هذا ألغي ما كان في الجاهلية- فكان يتَّجِر في أموال السيدة خَديجة أم المؤمنين. وقد دَعَم
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
460
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
سو وات ماقصرتي ع التحطيم هههههه اتغشمر حبيبتي

والله ماتدرين وش كان فيني

يعلم الله ماكنت صاحيه

.


ام منيـــــــــــــــــــــرة ياااااااحياااااااااااااااتي انتي مااااااااااااااااقصرررررتي


باقي شوي واخلص تقرير مصادر الشعر الجاهلي

ياقلبي روحي ربنا يخليلك منيرة ويوفقج دنيااااااااااو آآآآآخرة
 

غـبـروه

عضوه موقوفة
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
**الرواية الشعر العربي :


الشعر العربي وصل إلينا عن طريق الرواية، فالذين رووا الشعر الجاهلي بعد ظهور الإسلام كانت روايتهم لا تتعدى الجد الرابع أو الخامس. أما ما يقال عن تدوين الشعر بالكتابة في العصر الجاهلي فهو قول فيه نظر..

وقد تضاربت الآراء حول كتابة المعلقات وتعليقها على الكعبة؛ فياقوت الحموي ينفي ذلك بقوله: "ولم يثبت ما ذكره الناس من أنها كانت معلقة على الكعبة" فالكتابة محدودة في العصر الجاهلي وليست شائعة وإنما يعتمد العرب في حفظ أشعارهم وتَدَاولها على الرواة، والشعر الجيد يفرض نفسه على الرواة فيتناقلونه ويحفظونه، والدليل على ذلك قول المُسَيَّب ابن علس:
فَلأُ هْدِيَنَّ مَعَ الرِّيَاحِ قَصِيـدَةً مِنِّي مُغَلْغَلَةً إلى القَعْـقَاعِ
تَرِدُ المِيَـاهَ فَمَا تَزَالُ غَـرِيْبَةً في القَوْمِ بَيْنَ تَمَثُّلٍ وسَمَاعِ


ومنذ أن عرف الشعر الجاهلي وله رواة ينقلونه إلى من بعدهم؛ فالأعشى يروي شعر المسيب بن علس، وطرفة يروي أشعار المتلمس. وهناك سلسلة من الرواية المتصلة نجعلها مثلاً لرواية الشعر الجاهلي؛ فشعر أوس بن حجر رواه زهير بن أبي سلمى، وزهير روى شعره الحطيئة، والحطيئة راويته هُدْبَة بن خشرم، وهدبة بن خشرم روى عنه جميل بثينة، وجميل بثينة روى عنه كُثيِّر عزة.
الفصل الثاني :
**توثيـق الشعر الجاهلي
لا ريب أنَّ الشعر الجاهلي يثير معضلة تتجلى واضحة في تفاوت أساليب المقطوعات الشعرية والقصائد الجاهلية، وتظهر أيضاً في ترتيب الأبيات الشعرية واختلاف الروايات في مفرداتها وتراكيبها وصياغاتها . وهذا من شأنه أن يثير الشك حول صحة الشعر، من حيث نسبته إلى صاحبه، أو إلى زمانه، أو إلى مكانه .
ولم يكن الأدب العربي بدعة في هذا السياق، إنما هي ظاهرة عانت منها آداب الأمم الأخرى في مراحلها التي سبقت التدوين، ولذلك فإنَّ الأدب الإغريقي، وبخاصة في ملحمتيه الإلياذة والأوديسا قد تسـرب الشك إليه في تـوثيق النصوص ونسبتها إلى مؤلفيها [112] .
وقد شاع استخدام مصطلح الانتحال ليدل على قضية الشك في الشعر الجاهلي ويؤثر بعضهم استخدام مصطلح النحل ويحدده بأنه » وضع قصيدة ما أو بيت أو أبيات وإسناد ذلك لغير قائله « [113]، ويذهب آخر إلى أنَّ » معنى انتحله وتنحله ادعاه لنفسه وهو لغيره ...ويقال نحل الشاعر قصيدة، إذا نسبت إليه، وهي لغيره « [114]، وقد ميز باحث آخر بين ثلاثة مصطلحات، وهي : النحل، والانتحال، والوضع، فالوضع لديه » هو أن ينظم الرجل الشعر ثم ينسبه إلى غيره لأسباب ودواع، والانتحال هو ادعـاء شـعر الغير... والنحل أن ينسب الرجل شـعر شـاعر إلى شاعر آخر« [115] .
 

غـبـروه

عضوه موقوفة
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
تعريف للمعلقات

كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :

فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .

وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .

والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .

وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :

لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :

برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ

كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .

هل علّقت على الكعبة؟

سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .

المثبتون للتعليق وأدلّتهم :

لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .

وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :

» وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة . »

وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .

النافون للتعليق :

ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :

كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .

وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :

فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ

ترد المياه فـما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .

وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .

ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :

1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .

2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .

3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .

4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .

بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .

وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .

وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :

أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ

أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ

كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :

والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ

وبعد أبيات يقول :

دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ

كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً .

كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .

ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً .

هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .

فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟

ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .

فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً .
 

غـبـروه

عضوه موقوفة
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
اتمنى افدتج

واذا ناقصج شي حبيبتي لا يردج الا السانج :)
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
460
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لالالالالالالالالالالا

مستحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل


اقرب مالي مايفيدني جذي

حبيبتي والله ياغبروه

صج صج سااااااااااااااااااعدتيني الله يجزيج الجنه

ايدي تبي تنكسرر تعببببت

الله يوفقج جعل ايد نسخت وكتبت ماتمسها النار يابعدي

وودي اقوول بس الوقت ماساعد

حيااتي والله تسلم ايدج
 

غـبـروه

عضوه موقوفة
إنضم
30 أكتوبر 2008
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
لالالالالالالالالالالا

مستحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل


اقرب مالي مايفيدني جذي

حبيبتي والله ياغبروه

صج صج سااااااااااااااااااعدتيني الله يجزيج الجنه

ايدي تبي تنكسرر تعببببت

الله يوفقج جعل ايد نسخت وكتبت ماتمسها النار يابعدي

وودي اقوول بس الوقت ماساعد

حيااتي والله تسلم ايدج

فديتج والله والله يسلمج

وموفقه انشاءالله
 

Miss.6Mo7

New member
إنضم
26 فبراير 2009
المشاركات
3,956
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
فوق هآم السحب :]~
الحمدلله الاخت غبروه مآقصرت وباقي الخوات .. "
ومره ثانيه ديربالج لا تهملين جذي .. والله يوفقج يآرب :)
 
إنضم
14 يونيو 2009
المشاركات
460
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فدييييتكم والله

بعدين اشكركم مافي وقت هههههههههع

بنات كتبت اثنين

اديني تكسرووووووووا ياااااااااربي تعينـــــــــــــــــي

آآآآآآآآآآآه يا ايدي

لابسه النظارة احس صرت حوله