المشاعر لا تشيخ

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
.
واجهت مريم المساعد مقاومة شديدة من أمها لتناول أدوية السكر بانتظام..!
.
كانت ترفض أخذ الأدوية في مواعيدها..
-تردد الأم دائما: "لن يموت أحد قبل يومه"!
.
كلما ضغطت عليها مريم أجابت الأم بسؤال حاد كسكين يقطع مشاعرها إربا: "لمَ تريدينني أن أموت مرتين ?تكفيني موتة واحدة الأدوية تميتني؟"..
-استسلمت مريم بسبب إصرار أمها على عدم تناول أدويتها..
لكن بعد أن حذرت الطبيبة أمها من أن حالتها الصحية ستسوء إذا أقلعت عن تناول الأدوية ، لم تجد مريم خيارا سوى المحاولة مجدداً..
-اخترعت مريم طريقة جديدة لإغراء أمها لتناول الأدوية. شرعت مريم في وضع ورقة في علبة صغيرة خصصتها لأدوية أمها..
-في كل مرة تكتب جملة ..❤
.كتبت أول مرة: "أحبك يا أمي.. يا ليتني أملك عينين كبيرتين مثل عينيك، وابتسامة مثل التي تعلو وجهك"..
-وسألت أمها مرة قائلة: "يمه...هل تعلمين أن صوتك حلو حتى إذا صرختِ عليّ. أرجوك، لا تحرميني من حسك؟"?. وأحيانا تضع في العلبة صورا لأحفاد أمها..
وخلف كل صورة جملة بخط يد الحفيد..?
~فعلت العلبة الأعاجيب بأمها... أصبحت تتناول دواءها دون مقاومة ، بل صارت تفتح العلبة قبل موعد الدواء في انتظار المفاجأة التي تضعها لها صغيرتها كل يوم..
.
تقول مريم (24 عاما) إنها لم تكن تتصور يوما ما أن أمها ستلتزم بتعليمات الطبيب وتتناول الدواء، بيد أنها فعلت، والسبب العلبة..
.
تعلمتُ من تجربة مريم أن كل شيء في الدنيا قد نستطيع أن نقنع الآخرين به إذا أحسنا تعليبه وتغليفه وتقديمه.
.
الأم مهما كانت كبيرة ، تود أن ندللها كالأطفال. نُشعرها بالأنوثة والاهتمام مهما كبرت. المشاعر لا تشيخ، وإنما يزيد نهمها وعطشها وتوقها للدلع.❤
.
ننسى في غمرة انشغالنا أن نهتم بتفاصيل صغيرة تصنع الفرق لدى أمهاتنا..
تعليق جميل نغرسه .. كلمة حلوة نذيبها في كؤوس أيامهن .. حرف ماطر يهطل على آذانهن ...
-قد لا نستطيع إطالة أعمار أمهاتنا .. لكننا نستطيع أن نجعل حياتهن أحلى حتى لو حرمهن أطباؤهن من (الحلى).. #عبدالله_المغلوث