القلق الاجتماعي واعراضه..

Reema_kuwait

New member
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
kuwait
Social Anxiety
يعرف القلق الاجتماعي بأنه: انكماش اجتماعي مفرط أو الوجل الشديد، أو التهيب من الاختلاط بالغرباء أو الاختلاط بهم بدرجة تكفي للتأثير على الوظيفة الاجتماعية ويتداخل في علاقة الفرد برفاقه لخشيته حتى من نظرة الآخرين له، وفي الحالات الحادة لا يستطيع الفرد مجرد المغامرة أو التجرؤ بالحديث أمام الآخرين.
ويبدى الفرد الذي يشكو من القلق الاجتماعي إحجاماً بشكل نمطي عن المواقف الباعثة على الخوف. وفي حالات أقل شيوعاً، قد يجبر نفسه على أن يتحمل الموقف الاجتماعي أو موقف العمل أو الأداء، ولكنه يخبره بقلق شديد. كذلك قد يشعر الفرد بقلق توقعي ملحوظ يحدث مقدما قبل موعد المواقف الاجتماعية أو العامة (مثال ذلك، ما قد يتملك الفرد من هموم كل يوم لعدة أسابيع قبل حضور حفل أو مناسبة اجتماعية). وقد تنشأ دائرة من القلق التوقعي الذي يؤول إلى مخططات معرفية مشحونة بالخوف وإلى أعراض القلق في المواقف الباعثة على الخوف. ويؤدى هذا إلي أداء ضعيف واقعي أو مدرك في المواقف الباعثة علي الخوف، ويؤول هذا بدوره إلي الارتباك، وإلي تطوير قلق توقعي متزايد حيال المواقف الباعثة علي الخوف، وهكذا .
وعادة ما يصاحب القلق الاجتماعي العامة تقييم ذاتي منخفض وخوف من النقد وقد يظهر علي شكل شكوى من احتقان الوجه أو رعشة باليد، أو غثيان أو رغبة شديدة في التبول أو احمرار الوجه الملحوظ أمام الناس، أو إسقاط بعض الطعام في حال تناول الطعام أمام الناس، و يشكو هؤلاء عادة من قلق عام في حياتهم، وضعف الثقة بأنفسهم، وكذلك من صعوبات في إقامة العلاقات الاجتماعية، أو الحفاظ علي استمرارية هذه العلاقات مع الآخرين . ولذا سرعان ما ينسحب الفرد إلى مناطق آمنة. ويزيد من تجنب المناسبات الاجتماعية من قبيل تناول الطعام والشراب، أو الكتابة بين الناس، حيث يكون تحت الملاحظة أو مركزاً للاهتمام.وقد يفضل الوحدة – وهو ممتلك زمامه – علي خروجه إلي الأماكن بصحبة الآخرين معتمدا عليهم.

الملامح الإكلينيكية المميزة للقلق الاجتماعي:
(1) عدم القدرة على التفاعل الاجتماعي أو الأخذ والعطاء مع الزملاء أو الآخرين.
(2) الشعور بالنقص عندما ينظر إلى غيره، والشعور بالغيرة والحسد من أقرانه.
(3) عدم إندماج الفرد مع الآخرين أو عرقلة مشاركته لأقرانه في أنشطتهم وتفاعلاتهم، مما يؤدى بالفرد إلى الخمول الظاهري وتجنب التواصل.
(4) وضوح الانكماش عن إقامة علاقة أو احتكاك بالغرباء لدرجة تؤثر على دوره الاجتماعي

محكات تشخيص القلق الاجتماعي:
يوضح الدليل الأمريكي للتشخيص الإحصائي للأمراض النفسية والعقلية الرابع (1994) DSM IV أن المخاوف الاجتماعية والقلق الاجتماعي مصطلحان يستخدمان بنفس المعنى لاضطراب واحد يتضمن تجنب المواقف الاجتماعية ويمكن تشخيص القلق الاجتماعي من خلال المحكات التالية:
(1) الخوف المستمر من موقف أو أكثر من المواقف الاجتماعية أو مواقف العمل أو الأداء في تلك المواقف التي يقابل الفرد فيها أشخاصاً غير مألوفين لديه أو التي تؤدي إلي مراقبة الآخرين له. أو المخاوف التي تجعله يقوم بعمل ما فتظهر لديه أعراض القلق مما يسبب له الارتباك والحرج.
(2) التعرض للمواقف الاجتماعية التي تخيفه أو تثير القلق لدي الفرد بشكل ثابت تقريباً أثناء موقف محدد، فتهيئ الفرد لحدوث نوبات هلع موقفيه تعبر عن الغضب، والتجمد، والانكماش من المواقف الاجتماعية التي يوجد بها أشخاص غرباء عنه.
(3) يعترف الشخص بأن خوفه مبالغ فيه أو غير منطقي، ولكن ربما تغيب هذه الخاصية لدي الأطفال.
(4) تجنب المواقف الاجتماعية أو الأداء فيها أو تحملها بمزيد من القلق أو التوتر الحاد.
(5) يؤدى التجنب والتوقعات المقلقة أو الأسى النفسي في الموقف إلى تعطيل المهام الروتينية العادية للفرد، والمهام الوظيفية أو الأكاديمية أو حياته الاجتماعية، أو انزعاج وكدر وضيق إزاء ما لديه من رهاب.
(6) في الأفراد دون الثامنة عشر يجب استمرار ودوام الأعراض لستة أشهر علي الأقل.
(7) يجب أن لا يكون الخوف أو التجنب ناتج عن التأثيرات الفسيولوجية المباشرة للاستخدام الطبي أو السيئ للعقاقير أو المخدرات أو الحالة الصحية العامة أولا يكون ناتجاً عن وجود اضطراب نفسي آخر ( مثل، اضطراب الفزع مع أو بدون الخوف من الأماكن العامة. أو اضطراب قلق الانفصال، أو الاضطراب الارتقائي الشامل، أو اضطراب الشخصية شبه الفصامية).
(8) في حالة وجود اضطراب نفسي آخر أو حالة طبية عامة (مثل، اللجلجة في الكلام، أو الشلل الرعاش، أو فقدان الشهية العصبي، أو البدانة) فإن الخوف أو الإحجام لا يكون قاصراً على تأثيره الاجتماعي.
ويعّقب بشير الرشيدي وآخرون(2001) على هذا المحك الأخير بقولهم:"أنه ربما يكون الأفراد ذوو القلق الاجتماعي مستهدفين إلي أن يسوء لديهم الخوف الاجتماعي والإحجام الاجتماعي المتعلقين بحالة طبية عامة أو اضطراب نفسي مع أعراض محتملة محيرة ( مثل الارتعاش في حالة مرض باركنسون المعروف بالشلل الرعاش، أو السلوك غير السوي في الأكل في حالة فقدان الشهية العصبي، أو البدانة، أو الحول Strabismus أو حدوث ندوب بالوجهFacial scarring )".
وهكذا يتسم القلق الاجتماعي بالخوف من واحد أو أكثر من المواقف الاجتماعية حينما يتواجد الفرد وسط الغرباء، أو عندما يكون موضع اهتمام الآخرين. ويؤدى التعرض غالباً إلى إثارة القلق الذي قد يأخذ شكلاً يرتبط بهذا الموقف أو ذاك، أو يأخذ شكل نوبة الهلع. ويدرك الفرد تماماً أن مخاوفه مبالغ فيها وغير معقولة، ولكنه مع ذلك يخاف من المواقف الاجتماعية ويتجنبها أو يخبر قلقاً شديداً وتوتراً يؤثر سلباً علي روتين حياته العادي وأدائه الوظيفي المهني أو الأكاديمي، وعلي أنشطته الاجتماعية وعلاقاته علي أن يستمر ذلك لدي الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لمدة لا تقل عن ستة أشهر بحيث لا يرجع هذا الخوف إلى أي آثار فسيولوجية مباشرة للمواد التي يتعاطاها الفرد كإساءة استخدامه للمواد أو تعاطيه للأدوية، كما لا يرجع إلي حالة طبية (صحية) عامة.
ويضيف أحمد عكاشة (2003) أنه يجب أن تستوفى كل الشروط التالية من أجل التأكد من تشخيص القلق الاجتماعي :
(1) يجب أن تكون الأعراض سواء النفسية أو تلك الخاصة بالجهاز العصبي اللاإرادي مظهراً أساسياً للقلق، وليست ثانوية لأعراض أخرى مثل ضلالات أو أفكار وسواسية.
(2) يجب أن يقتصر القلق ويغلب في مواقف اجتماعية معينة.
(3) يتم تجنب المواقف الرهابية ( مصدر الرهاب ) كلما كان ذلك ممكنا.