القطر فى دين الله

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
849
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
القطر فى دين الله
جذر قطر من الجذور قليلة الذكر فيما بين أيدينا من كتاب الله وأشهر استعمالات مشتقاتها هى :
القطر بمعنى السحاب الذى يقطر والمقصود يمطر نقاط المطر وهو يستعمل فى الخط المار بمركز الدائرة كما تطلق الكلمة على البلد أو الدولة فيقال القطر الفلانى أو العلانى
القطار وهو وسيلة المواصلات التى تسير على قضبان حديدية أو وسائد أيا كان نوعها حاليا وكان القطار يطلق على القافلة حيث النوق أو الخيل أو الحمير أو خليط منهم ومن البغال والحمير تسير خلف بعضها البعض فى كتب اللغة خاصة النوق أو الإبل
المقطر وهو يطلق فى الغالب على الماء المعقم حيث يسمونه الماء المقطر ويطلق أيضا على ما يسمونه حاليا :
الماء المحلى وهى :
مياه البحر أو البحيرات المالحة التى يتم تنقية الأملاح منها
القطرات وهى تطلق على بعض علاجات العيون التى تكون فى صورة سوائل ضمن ما يسمونه قطارات كما تطلق على حبات مياه المطر وهى أجزاءها الساقطة
الأقطار ومفردها قطر وهى تطلق على أقطار الدوائر فى الهندسة وهى الخطوط المارة بنقطة المركز بين جزئين من أطراف الدائرة كما تطلق الكلمة على الدول وهى البلاد فيسمونها أقطار الدنيا أو أقطار الأرض
وأما فى كتاب الله فمعانيها :
الأول الأبواب كأبواب البيوت وأبواب وهى :
فتحات السموات والأرض
الثانى معدن المشهور أنه النحاس
ونجد التالى عن القطر فى كتاب الله :
دخول العدو من اقطار بيوت المنافقين:
أخبر الله المؤمنين أن أهل النفاق لو دخلت عليهم من أقطارها والمقصود لو ولج العدو الكافر على أهل النفاق من منافذ وهى أبواب البيوت ثم سئلوا الفتنة والمقصود ثم طلب منهم خيانة المؤمنين لأتوها والمقصود لفعلوا الخيانة وما تلبثوا بها إلا يسيرا والمقصود وما تريثوا فى عدم فعلها إلا وقت قليلا.
وفى المعنى قال سبحانه:
"ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لأتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا "
النفاذ من أقطار السموات والأرض:
نادى الله الناس من الجن والإنس حيث قال :
إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض والمقصود إن قدرتم أن تدخلوا من منافذ السموات والأرض من مكن لأخر فانفذوا والمقصود فادخلوا المكان وهو الطبقة التالية من طيقات الأرض السبع وطبقات السموات السبع لا تنفذون إلا بسلطان مبين والمقصود لا تدخلون إلا بقوة عظيمة
والقوة هو ما يسمونه المخترعات من صواريخ أو الحفارات وما شابه
وأخبرهم أن في حالة قدرتهم على الدخول بمخترعاتهم يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس والمقصود يبعث الله عليكم أجزاء من نار ونحاس تهلككم فلا تنتصران والمقصود فلا تفران وبكلمات مغايرة فلا تقدران على الهرب من الهلاك
والمستفاد أنه لا أحد يدخل أى طبقة من الطبقات السبع للسماء أو للأرض إلا وهلك ومن ثم كل ما يقال عن عودة رواد الفضاء أو غيرهم وهم أحياء من القمر أو غيره هو كذب
وفى المعنى قال سبحانه:
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "
اسالة عين القطر :
أخبرنا الله أن أعطى سليمان(ص)الريح وهى الهواء الجارى غدوها شهر ورواحها شهر والمقصود أن ذهابها سرعته المقدرة فى يوم هى سرعة سفر الناس في شهر وعودتها سرعته المقدرة فى يوم سرعة سفر الناس في شهر
والمستفاد أنها تنجز وهى ما يسمونها بساط الريح أو سفينة الهواء أو الطائرة تنجز ما يسافر الإنسان بمخترعاته في شهر في يوم
وأخبرنا الله أنه أجرى له نهر القطر وهو معدن النحاس ليصنع منه ما يرغب
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر "
افراغ القطر على الحديد:
أخبرنا الله أن ذا القرنين(ص) قال للناس الذين اشتكوا من أذى يأجوج ومأجوج :
ما مكننى فيه ربى خيرا والمقصود ما أقدرنى عليه إلهى أحسن من مالكم الذى تريدون أن تسلموه لى
وقال لهم :
فأعينونى بقوة والمقصود فساعدونى بعزم والمقصود اعملوا معى بكل ما أوتيتم من جهد
وقال لهم :
أجعل بينكم وبينهم ردما والمقصود أقيم بينكم وبينهم جدارا يمنعهم من الدخول عليكم
وقال لهم :
آتونى زبر الحديد والمقصود اجلبوا لى وبكلمة مغايرة أحضروا لى كتل الحديد فلما جلبوه له عند الجبلين ساوى بين الصدفين والمقصود :
فأعلى بين الناحيتين وبكلمات مغايرة:
فعدل بين الجانبين وقال لهم :
انفخوا والمقصود
حركوا الهواء وبكلمات مغايرة أشعلوا النار حتى إذا جعل الحديد نارا موقدة قال لهم :
آتونى أفرغ عليه قطرا والمقصود :
اجلبوا لى نحاسا أصب عليه
والمستفاد هو :
أن السد وهو الجدار الذى أقيم بين الجزئ المنخفض بين بينهما كان مركبا من معدنين :
الحديد والقطر وهو النحاس
وأن طريقة عمل الجدار كانت اشعال النار في الحديد ثم صب القطر وهو النحاس المسال من قبل علي الحديد الساخن
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال ما مكنى فيه ربى خير فأعينونى بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتونى زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتونى أفرغ عليه قطرا فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا "